دبلوماسي إسرائيلي: الرياض تمارس لعبة مزدوجة.. وراضية عن الضربات على إيران
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
قال الدبلوماسي الإسرائيلي السابق ميخائيل هراري إن "الربيع العربي أحدث تغييرات دراماتيكية في المنطقة، آثارها واضحة حتى اليوم، وأبرزها ما يتعلق بالفراغ الذي نشأ عقب ضعف اللاعبين العرب التقليديين، ودخول السعودية والإمارات إليه، وذلك مع الاندماج مع السياسة الطموحة لولي العهد السعودي.
وأضاف هراري في مقال نشرته صحيفة "معاريف" أن هذا الاندماج وأحد تعابيره يتعلق بـ "التسكع" الذي جرى مع "إسرائيل" حول احتمالية التطبيع، موضحا "بالطبع كجزء من اتفاق إستراتيجي مع الولايات المتحدة هذه الإمكانية لم تشطب عن الطاولة، على الأقل ليس تماما وحتى في أثناء الحرب في غزة".
وأكد أن "التطورات في الأسابيع الأخيرة، مع التشديد على تصفية نصرالله ومعظم قيادة حزب الله، مثلما أيضا في المواجهات المباشرة غير المسبوقة، بين إسرائيل وايران، خلقت شروطا جديدة من ناحية السعوديين".
وأوضح "تجدر الإشارة إلى عدة خطوات هامة على نحو خاص من جانبهم: تصفية نصرالله والأعمال البرية الإسرائيلية في جنوب لبنان خلقت ظروفا جديدة كفيلة بأن تساعد على تقدم خطوات معينة في الساحة السياسية اللبنانية، لم تكن متاحة من قبل، وعلى رأسها، انتخاب رئيس".
وذكر "هكذا، في الأيام الأخيرة يبرز نشاط دبلوماسي مكثف في بيروت تقوده الولايات المتحدة وفرنسا وبدعم حماسي من السعودية، والهدف هو استغلال ضعف حق الفيتو من جانب حزب الله لأجل الدفع قدما بانتخاب رئيس ما سيشق الطريق إلى إقامة حكومة، وربما إعادة الثقة بالتدريج بمؤسسات الدولة".
وبين أن "رئيس الحكومة المؤقتة ميقاتي أشار الى أن في نيته عمل ذلك، ونبيه بري، زعيم أمل الشيعية يحظى بمغازلات مكثفة لأجل الدفع بهذا قدما، بينما المرشح المتصدر، المقبول من الغرب والسعوديين، هو قائد الجيش جوزيف عون، ومفهوم من تلقاء ذاته بأن هذه الخطوة تتعارض مع المصلحة الإيرانية، وينبغي التوقع بأن ترد طهران الحرب الصاع بالصاع في هذا السياق".
وقال "حيال إسرائيل، أطلق السعوديون إيضاحا لا لبس فيه بالنسبة للشرط المسبق والضروري لإقامة علاقات معها، فقد أوضح وزير الخارجية السعودي بأن السعودية ستعمل بلا كلل على إقامة دولة فلسطينية عاصمتها شرقي القدس، ولن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون تحقيق هذا الشرط".
وأضاف أن "خطوة مشوقة بقدر لا يقل تلوح في مجال الطاقة، فقد ذكر تقرير مشوق في "فايننشال تايمز" أن السعودية تتوسط لزيادة إنتاج النفط بمليون برميل آخر في اليوم، وهي خطوة ستستكمل في كانون الثاني 2025".
وبيّن هراري "هكذا تغير الرياض بشكل كاسح سياستها التي تطلعت للإبقاء على سعر برميل النفط في محيط مئة دولار، وواضح من تلقاء ذاته أن هذا سيدخل مالا أقل في صندوق الدولة، لكن السعوديين يمكنهم أن يسمحوا لأنفسهم بهذا سواء في ضوء وسائل مالية من مصادر أخرى، وكما أسلفنا ربما كجزء من تغيير اتجاه إستراتيجي".
وأشار إلى أنه "فضلا عن ذلك، فإن خطوة من هذا القليل ستمس بشكل جوهري بدول أخرى مصدرة للنفط مثل إيران وروسيا، والتي لا يمكنها أن تسمح لنفسها بانخفاض بسعر النفط، ويدور الحديث عن إشارة واضحة لا مثيل لها نحو واشنطن".
وختم أن "كل هذا كفيل بأن يشير إلى الإمكانيات الجديدة التي نشأت في الرؤية السعودية لتحقيق عدة تغييرات كفيلة بأن تؤثر بشكل دراماتيكي على المنطقة، وينبغي الافتراض بأنهم في الرياض راضون عن الضربات التي تلقتها إيران وحلفائها في الأسابيع الأخيرة وإن كانوا علنا لا يعبرون عن ذلك ويدعون إلى وقف النار".
واعتبر "ليس للسعوديين مصلحة لإشعال المنطقة، إلا أنه توجد مصلحة في إضعاف إيران، ولا يمكن أن نعرف كم يمكن لهذه الخطوات أن تتوج بالنجاح، والكثير منوط بخطوات إسرائيل وأهميتها للمدى البعيد أكثر من اليوم التالي، وبالطبع بنتائج الخامس من تشرين الثاني".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الإسرائيلي السعودية التطبيع الإيرانية إيران إسرائيل السعودية التطبيع حرب إقليمية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
النفط يرتفع بشكل طفيف بعد خفض أوبك توقعاتها للطلب العالمي
الاقتصاد نيوز - متابعة
سجلت أسعار النفط ارتفاعا طفيفا، الثلاثاء، متعافية من تراجع بنسبة خمسة بالمئة خلال الجلستين السابقتين في ظل تقييم المستثمرين لأحدث تعديل بالخفض في توقعات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بشأن الطلب على النفط وكذلك وسط خيبة أمل السوق إزاء أحدث خطة صينية لتحفيز الاقتصاد.
تحركات الأسعار
بحلول الساعة 12:11 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 19 سنتا أو 0.3 بالمئة إلى 72.02 دولارا للبرميل، كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي 16 سنتا أو 0.2 بالمئة إلى 68.20 دولار.
وانخفض الخامان بأكثر من خمسة بالمئة خلال الجلستين السابقتين.
وخفضت أوبك توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عامي 2024 و2025 في رابع تعديل بالخفض من المنظمة على التوالي.
وفي الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، أظهرت بيانات التضخم مطلع الأسبوع أن أسعار المستهلكين ارتفعت في أكتوبر بأبطأ وتيرة في أربعة أشهر بينما زاد انكماش أسعار المنتجين.
وكشفت الصين يوم الجمعة عن حزمة ائتمانية بقيمة 10 تريليونات يوان (1.40 تريليون دولار) لتخفيف الضغوط على تمويل سلطات الأقاليم، وذلك في وقت تواجه فيه بكين، وهي أكبر مستورد للنفط في العالم، ضغوطا جديدة بسبب إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.
لكن محللين قالوا إن الحزمة أقل من حجم التحفيز المطلوب لتعزيز النمو.
وقال محللون في إيه.إن.زد للأبحاث في مذكرة إن أسعار النفط الخام واصلت خسائرها بسبب قوة الدولار، كما ظهرت مخاوف بشأن الطلب في الصين.
وأضافوا "أظهرت البيانات الصادرة خلال مطلع الأسبوع تضخما ضعيفا في أسعار المستهلكين في أكتوبر وانخفاضا آخر في أسعار المصنعين".
واستقر الدولار حول أعلى مستوياته في أربعة أشهر اليوم الثلاثاء، ومن المتوقع أن يستفيد من السياسات التي ستبقي على الأرجح أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة نسبيا لفترة أطول.
وتستعد الأسواق أيضا لمزيد من المؤشرات من بيانات التضخم الأميركية وتصريحات لمسؤولين في مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي هذا الأسبوع.