10 أكتوبر، 2024
بغداد/المسلة: رياض الفرطوسي:
لقد اصبح واضحا ان اسرائيل في حالة من التخبط والارتباك ‘ خاصة بعد ان اجتاحت الصواريخ الايرانية حدود الكيان الصهيوني ومناطقه ‘ مما جعل المشهد اكثر ارتباكا مما كان عليه.
الان بدأت اسرائيل تدفع الثمن لانها اخطأت في حساباتها الاستراتيجية حينما فكرت بتدمير غزة وقتل الاطفال والنساء وتهجير السكان .
اسرائيل التي خاضت حرب استنزاف طويلة تفكر الان بقطع خطوط التواصل بين ايران والمقاومة لذلك هم يبحثون عن شركاء اخرين لتوجيه ضربة الى ايران .
هذا ما طالب به نتنياهو ووزرائه واحدهم قال لدينا رسائل من بعض الحكام العرب تطالبنا بحل حاسم وسريع . اعتقدت اسرائيل انها ستعيد الرهائن بقوة السلاح والتفوق العسكري وقد فشلوا في ذلك فشلا ذريعا . لقد تجاوزت اسرائيل كل المطالبات والقرارات الدولية بضرورة وقف الحرب . لكنها تمادت ولم تتوقف عند ذلك حينما قتلت إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ( وهو الضيف لدى الجمهورية الاسلامية الايرانية ) ثم تآمرت على حزب الله في لبنان من خلال اختراق اجهزة الاتصال الحديثة التي كانوا يستعملونها ( والتي اعتقد البعض انها كاملة السرية ).
في الوقت الذي كانت اسرائيل تطور خبرات ضباطها الالكترونية والدعائية من خلال نشر الدعايات والاكاذيب على نحو لا يتوقعه احد . ولعل جريمة قتل العشرات من المواطنين من خلال تفجير اجهزة البيجر هو دليل على تلك الاساليب الملتوية التي اتصف بها العدو عبر تاريخه في المنطقة.
ثم وصلنا لمرحلة الخرق الامني لحزب الله وتصفية الكثير من قياداته الامنية وعلى رأسهم السيد حسن نصر الله . لم يعد التفكير التقليدي للحرب الكلاسيكية ينفع مع تطور الاستخبارات العسكرية التي تعتمد على قراءة الواقع وفهم عقلية العدو وطريقة تفكيره واساليبه في الرد والاستفزازات.
لقد تغيرت عناصر الحرب الحديثة مع تغير وتطور التكنلوجيا من خلال اساليب التصفية والقتل والاغتيال عن بعد هذه هي فتنة العصر وليس امامنا سوى ان نطور ادواتنا العلمية من خلال البحث العلمي.
علينا ان نفهم كيف يفكر عدونا ( او كما لو اننا العدو كما قال رئيس مجلس الامن القومي السابق علي شمخاني )‘ اسرائيل تحارب وتفكر بطرق متوازية عبر جمع المعلومات وتنسيقها تنسيقا زمنيا وهم لا يحاربون الان بطريقة تقليدية عبر الاندفاع غير المدروس او بالخطط القديمة او بالتراشق بالسلاح وانما يستخدمون اساليب التكنلوجيا الحديثة.
مع ذلك فأن محور المقاومة خيب توقعات اسرائيل من خلال صمود جبهات المحور في كل من غزة ولبنان واليمن والعراق كمواقف مشرفة وشجاعة فجاءت العاصفة والصفعة الايرانية التي كسرت جبروت وقوة اسرائيل واطاحت باستعراضاتهم الاعلامية واوهامهم حين شطحت بهم الاحلام الى الاعتقاد بانهم سيرسمون شرق اوسط جديد على مقاسهم كما صرح بذلك نتنياهو في اكثر من مناسبة.
لقد كسر الهجوم الايراني الطوق الذي فرضته وسائل الدعاية العربية والغربية ضد المقاومة.
على العالم الان ان يعترف ان المقاومة اللبنانية ليست جماعات ارهابية ولكنهم صوت لشعب حر يدافع عن ارضه وكرامته وتاريخه ومستقبله.
الضربة الايرانية غيرت موازين العالم بما في ذلك العالم العربي الذي يفترض ان يتماسك بمسؤولية من اجل استعادة قوته ووحدته وارادته لدعم القضية الفلسطينية في اقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف . ان الصمود الذي حققه اهل غزة وتماسك حزب الله لهو دليل على ان الامة قوية ومنيعة من الداخل وصامدة.
الصراع طويل لكن هذا هو قدرنا ‘ الطريق ليس سهلا امام اجيالنا القادمة التي يجب ان نترك لها ارثا من الفخر والايمان بقضيتنا العادلة .
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
المستوطنون الصهاينة يدنسون ويرقصون في الأقصى
الثورة نت/وكالات استباح المئات من المستوطنين الصهاينة، اليوم الأحد، المسجد الأقصى احتفالًا بما يسمى “عيد “البوريم/ المساخر” اليهودي” وهو ما تشير إلى خطورة المرحلة التي تنذر بحرب دينية واسعة النطاق. وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، نفذ أكثر من 555 مستوطنًا اقتحاماتهم للمسجد الأقصى ضمن مجموعات متتالية عبر باب المغاربة، الذي تسيطر سلطات العدو الصهيوني على مفاتيحه منذ احتلال القدس عام 1967. وتُنفذ اقتحامات يومية للمستوطنين في المسجد الأقصى باستثناء يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع، وخلال شهر رمضان، تقتصر الاقتحامات على فترة واحدة فقط بدلًا من فترتين، وهي الفترة الصباحية من السابعة صباحًا حتى الحادية عشرة ظهرًا. وأشارت وسائل الإعلام الى أن المستوطنين الصهاينة أدوا صلواتهم “رقصًا وغناءً وانبطاحًا جماعيًا” خلال اقتحام الأقصى في عدة مناطق منه، وارتدى عشرات المستوطنين ملابس “الكهنة” المخصصة للهيكل. ويوم الخميس الماضي، اقتحم 191 مستوطنًا صهيونيا الأقصى في أول أيام عيد “البوريم”. وتتضاعف أعداد المستوطنين في الأقصى خلال الأعياد والمناسبات اليهودية، ويقوم المستوطنون باستغلالها لاقتحام الأقصى بأعداد كبيرة والصلاة فيه. ومنذ شهر أغسطس الماضي، أصبحت صلوات اليهود في الأقصى تُقام بشكل يومي وعلني، بعد إعلان وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، في حينه نيته بناء كنيس في الأقصى. فيما تستمر القيود المفروضة على دخول المسلمين إلى الأقصى خلال شهر رمضان، بوضع السواتر على كافة أبواب الأقصى، وتفتيش الوافدين إليه من النساء والشبان وكبار السن، ومنع الدخول عشوائيًا، ويقتصر عدد المصلين في الأقصى على أهالي القدس والداخل الفلسطيني. كما يُمنع أهالي الضفة الغربية من الدخول إليه، باستثناء يوم الجمعة “مع تحديد الأعداد والأعمار” لمن يُسمح لهم بالدخول، في حين يُمنع أهالي غزة من الدخول إلى الأقصى منذ سنوات. كما أصدرت سلطات العدو الصهيوني عشرات قرارات الإبعاد عن الأقصى خلال الأسابيع الأخيرة، شملت شيوخًا ونشطاء وصحفيين وأسرى محررين. ويتضح يوما بعد يوم أن رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو يطلق يد الوزيرين المتطرفين سموتريتش وبن غفير ويمنحهما جوائز ترضية على حساب المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وارضهم وممتلكاتهم وحياتهم، للحفاظ على ائتلافه الحاكم وإطالة أمد بقائه في الحكم، ويوفر لهما غطاء حكومياً كاملاً لمصادرة المزيد من الأرض الفلسطينية وتهويدها بالاستيطان وتعميق جرائم الضم الزاحف للضفة الغربية المحتلة، وممارسة أبشع أشكال التنكيل بالمواطنين الفلسطينيين واخضاعهم لنظام فصل عنصري (ابرتهايد) لا يعترف بحقهم في الحياة أو بأي من حقوقهم المدنية كشعب يرزح تحت الاحتلال. الوزير الفاشي بن غفير الذي يحمل دائما عود ثقاب لا يفوت أية فرصة لإشعال المزيد من الحرائق في ساحة الصراع، بدأها مؤخراً بتحريضه واسع النطق لمنع المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك. وحاليا يحاول بن غفير إشعال ما فشل في تحقيقه من خلال المطالبة باستمرار اقتحامات المستوطنين للأقصى في الايام العشر الأخيرة من رمضان، ذلك كله بحماية وإسناد ودعم من قوات العدو الصهيوني التي تخضع أجزء منها لأوامر وتعليمات سموتريتش وبن غفير، وتمارس انتهاكاتها في تكامل واضح بالادوار مع ميليشيات المستوطنين المسلحة وبشرعية حكومة الكيان الغاصب. وعادة ما تندد الهيئات الإسلامية والأوقاف بما يجري ، من استباحة المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، مؤكدة ان استباحة المستوطنين للأقصى الشريف هو أمر عدواني خطير، غير مسبوق” في اشارة إلى ممارسات المستوطنين داخل باحات المسجد، ومنها “رفْع العلم الإسرائيلي، والنفخ بالبوق، وأداء صلوات دينية يهودية”. ويكرر المستوطنون الصهاينة، اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى في يوميا ماعدا السبت والجمعة في عدة مناسبات بمناسبة أعياد يهودية. ويقول الفلسطينيون، يقولون إن الكيان الصهيوني، لم تعد تلتزم بتعهداته، حيث يعمل على تقسيم المسجد الأقصى، زمانيا ومكانيا، عبر السماح للمستوطنين باقتحامه، والتدخل في شؤونه. وبدأت قوات العدو الصهيوني بالسماح للاقتحامات في العام 2003 رغم التنديد المتكرر من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.