يستمر الصراع بين إيران ودولة الاحتلال الإسرائيلية في ظل قصف لأهداف متبادلة بين البلدين، واغتيالات إسرائيلية منفذة ضد شخصيات مدعومة من إيران سواء في طهران أو جنوب لبنان.

أماكن إيرانية في مرمى نيران إسرائيل

وكشفت وسائل إعلام إيرانية عن مناطق إسرائيلية ستكون تحت مرمى القصف، وعلى رأس هذه الأماكن حقل كاريش للغاز الذي ينتج  4.

6 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا، ومخازن الأمونيا والتي يخزن فيها آلاف الأطنان من مادة الأمونيا بحيفا.

توسع الأهداف الإيرانية

واشتملت الأهداف أيضًا مطار بن جوريون والذي يستقبل سنويا 20 مليون مسافر، وقطار تل أبيب الذي تنقل محطاته 120 ألف راكب يوميًا، وأنابيب عسقلان، وهي خط أنابيب يمتد من ميناء عسقلان إلى ميناء إيلات بقدرة  1.2 مليون برميل يوميًا.

تصريحات وتهديدات متبادلة بين تل أبيب وطهران

وتأتي هذه التصريحات الإيرانية ردًا على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المستمرة عن رد ضد إيران الفترة المقبلة مع خروجات تصريحات من مسئولين إسرائيليين يوضح أهمية استهداف المفاعلات النووية بأنواعها الثلاثة في إيران المدنية والعسكرية والنووية، بجانب أحاديث عن توجيه ضربة لمنشآت نفطية ومجمع رئاسي ومجمع المرشد الأعلى الإيراني ومقر الحرس الثوري الإيراني.

استمرار الحرب على غزة

وتدخل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عامها الثاني، وسط محاولات برعاية أمريكية مصرية قطرية لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، وتوسعت الحرب بعد إعلان فصائل تابعة لإيران في اليمن ولبنان والعراق دعم الفصائل الفلسطينية، في حربها ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية وعدة دول غربية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إيران إسرائيل غزة الفصائل الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

أبرز ما قدمته إيران لدعم غزة خلال عام من الحرب الإسرائيلية

طهران- عشية الذكرى السنوية الأولى للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وفي ضوء تصدر إيران المشهد في الأيام القليلة الماضية عند الحديث عن جبهات المواجهة مع إسرائيل، تبرز تساؤلات عما قدمته طهران لأهالي القطاع المحاصر خلال عام كامل من الحرب.

فبعد أن تلقى الإيرانيون نبأ عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، على الاحتلال الإسرائيلي بتنظيم احتفالات شعبية، تكررت المشاهد ذاتها في إيران قبل 5 أيام فقط من حلول الذكرى الأولی للحرب.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أن تكون مقاومًا أو أن تكون صهيونيًاlist 2 of 2بعد عام على حرب غزة بورصة فلسطين تهوي 22.4%end of list

وأعاد الإيرانيون الذين قالوا قبل عام إن "عملية طوفان الأقصى أذلت إسرائيل"، المقولة ذاتها في مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري خلال احتفالاتهم بمناسبة الهجوم الصاروخي الإيراني الثاني على "الكيان الصهيوني"، في حين وثق الإعلام الفارسي كذلك مشاهد التجمعات التضامنية التي نظمت إثر المجازر الإسرائيلية بحق أهالي غزة.

الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي متحدثا للحشود في فعالية تضامنية مع غزة في طهران (الفرنسية) فعاليات شعبية

منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على غزة، قامت الجماهير الإيرانية وعبر تنظيم تجمعات في الساحات الرئيسية بالضغط على المسؤولين للتحرك الدبلوماسي لوقف إطلاق النار، في حين نصبت شريحة من الجماهير الملتفة حول محور المقاومة "خياما رمزية" أمام مطار مهرآباد الدولي غربي العاصمة طهران لإيصال المتطوعين إلى قطاع غزة للدفاع عن النساء والأطفال، علی حد قولهم.

في السياق، يوضح الباحث السياسي مجيد صفا تاج، أن الأوساط الشعبية والمنظمات غير الحكومية في إيران أطلقت عدة فعاليات في تبني القضية الفلسطينية؛ منها حملة "حريفت منم" والتي تعني "أنا خصمك" لحشد تعبئة شعبية لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، كما أطلقت الجماهير الشعبية مبادرات إنسانية لجمع المساعدات وإيصالها إلى الغزيين عبر وساطات إقليمية.

وفي حديثه للجزيرة نت، أشار الباحث إلى أن "الإيرانيين سددوا مبالغ ضخمة جدا في الحسابات المصرفية التي أعلنتها جمعية الهلال الأحمر لشراء السلع الأساسية وإرسالها عبر سفينتين وشحنة جوية إلى إحدى الدول الوسيطة لإيصالها إلى غزة، موضحا أن المبادرات الشعبية شملت حتى جمع الدمى والألعاب لأطفال غزة.

وبرأي صفا تاج، فإن غزة كانت الحاضر الغائب في جميع الفعاليات الثقافية والاجتماعية خلال العام الماضي في إيران، مؤكدا أن عددا من المرجعيات الدينية في إيران أجازت تخصيص نسب متفاوتة من أموال الخمس والحقوق الشرعية الأخرى من أجل إسناد جبهات المقاومة وعلى رأسها مقاومة الشعب الفلسطيني في غزة وإغاثة الشعب الأعزل هناك.

كما وقّع مواطنون إيرانيون على عريضة لإعلان استعدادهم الحرب ضد إسرائيل في إطار المبادرات الشعبية الرامية إلى إسناد جبهات القتال، وذلك على هامش المَسيرات والتجمعات المنددة باستهداف الطيران الإسرائيلي المستشفيات والمدارس في قطاع غزة.

كما أعلنت العديد من الجامعات والمدارس الدينية في البلاد توقيع طلابها على عرائض للتعبير عن استعدادهم للانضمام إلى جبهة غزة ولبنان ضد الاحتلال الإسرائيلي.

فعاليات دبلوماسية

دبلوماسيا، سارعت إيران، في السابع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى دعم عملية طوفان الأقصى على لسان المرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس الراحل إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته الراحل حسين أمير عبد اللهيان، وذلك بالرغم من نفي طهران علمها بالعملية وعدم مشاركة الجمهورية الإسلامية في الهجوم.

يقول الباحث السياسي مجيد صفا تاج، إن الراحل عبد اللهيان قاد جهودا دبلوماسية كبيرة جدا على المستويين الإقليمي والدولي لوقف إطلاق النار في غزة، وساهم في تقريب وجهات نظر الدول العربية والإسلامية لإدانة العدوان، وشارك بفاعلية في القمة الإسلامية الطارئة التي استضافتها العاصمة السعودية الرياض في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

من ناحيته، يشير الباحث السياسي سعيد شاوردي إلى أن وزير خارجية إيران السابق حسين أمير عبد اللهيان كان أول من ألمح إلى إمكانية اتساع جبهات الحرب الدائرة في قطاع غزة ومحيطه إذا لم تنجح مساعي وقف العدوان، وشدد على أن إيران والمنطقة والفاعلين فيها "لن يبقوا متفرجين" إزاء هذا الوضع.

وفي حديث للجزيرة نت، يستذكر شاوردي استضافة طهران قادة فصائل المقاومة بغية تنسيق الإسناد لجبهة غزة في إطار توحيد جبهات المقاومة، مؤكدا أنه فضلا عن جبهتي جنوب لبنان والعراق اللتين ساهمتا في تخفيف الهجمات الإسرائيلية على غزة، فإن فتح جبهة البحر الأحمر عرقلت جديا الملاحة العالمية المتوجهة للكيان الإسرائيلي.

وبعد مرور 10 أيام على العدوان الإسرائيلي على غزة، أطلق المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، "التحذير الأخير"، معلنا أنه إذا استمرت "جرائم الصهاينة" فلا أحد قادرا على الوقوف بوجه الشعوب الإسلامية والقوى المقاومة، حسب قوله.

وإثر مجزرة مستشفى المعمداني التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في الأسبوع الثاني من عدوانه على غزة، كتب عبد اللهيان على منصة إكس "انتهى الوقت"، داعيا إلى "وحدة إنسانية على الصعيد العالمي ضد الكيان المنبوذ أكثر من داعش وآلته القاتلة".

حريق قرب مطار بن غوريون إثر سقوط صواريخ إيرانية باليستية في مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري (الفرنسية) هجمات عسكرية

ويرى الباحث الإيراني أن البصمة الإيرانية واضحة جدا في كل صاروخ أو مقذوف أو مسيرة تطلق نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة، مضيفا أنه "كفى إيران فخرا وشرفا أنها رسمت البسمة على وجوه أطفال غزة والأرامل بقصفها عمق الكيان الإسرائيلي مرتين"؛ في شهر أبريل/نيسان الماضي ومطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وكانت إيران قد شنت أول هجوم عسكري مباشر في تاريخها على إسرائيل، يوم 13 أبريل/نيسان 2024، وأطلقت عليه تسمية "الوعد الصادق" حيث أعلنت على تلفزيونها الرسمي إطلاق مسيرات وصواريخ باليستية من أراضيها باتجاه إسرائيل. وقالت إنه رد على استهداف إسرائيل للقنصلية الإيرانية في دمشق وقتل عدد من القادة العسكريين في الأول من أبريل/نيسان 2024.

وفي مطلع الشهر الجاري، شنت إيران هجوما مباغتا بعشرات الصواريخ على "الأراضي الفلسطينية المحتلة" أسمتها عملية "الوعد الصادق 2″، وأعلن الحرس الثوري أنها تأتي ردا على اغتيال الكيان الإسرائيلي رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله والمستشار العسكري الإيراني اللواء عباس نيلفروشان الذي اغتيل في لبنان وكذلك انتقاما لأطفال غزة.

وبينما يتحدث شاوردي عن مساع إيرانية بذلت خلال الفترة الماضية لتسليح عدد من المقاومين في الضفة الغربية للدفاع عن أنفسهم بمواجهة الاحتلال الإسرائيلي ومساندة جبهة غزة، يوضح أن الصراع بين إيران والكيان الصهيوني مستمر في أعالي البحار على وقع عدوانه المتواصل على فصائل المقاومة لا سيما في غزة ولبنان.

وكان قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي، قد كشف في شهر سبتمبر/أيلول الماضي عن استهداف الاحتلال الإسرائيلي 14 سفينة إيرانية في إطار حرب السفن الدائرة بين طهران وتل أبيب منذ سنوات، وأن بلاده ردت باستهداف 12 سفينة إسرائيلية خلال الفترة الماضية.

مقالات مشابهة

  • إضراب واسع في الضفة الغربية بعد تصفية جيش الاحتلال الإسرائيلي لـ4 فلسطينيين
  • مواقع نووية ومدنية.. إيران تهدد إسرائيل بقائمة أهداف
  • خبير شؤون إسرائيلية: إيران شماعة يعلق عليها نتنياهو فشله في “حرب القيامة”
  • انطلاقة ميتروفيتش التهديفية تهدد رقم رونالدو القياسي بالدوري السعودي
  • وسط توقعات بضربة إسرائيلية.. ما أبرز حقول ومنشآت النفط والغاز في إيران؟
  • إيران تهدد دول الخليج إذا سمحت لإسرائيل باستخدام أجوائها لشن هجمات
  • الخارجية السودانية تكذب تصريحات إسرائيلية بشأن حماس
  • عام على الإبادة.. جرائم الاحتلال الإسرائيلي في حق أطفال وسيدات غزة
  • أبرز ما قدمته إيران لدعم غزة خلال عام من الحرب الإسرائيلية