الأسبوع:
2024-10-10@10:19:58 GMT

موضوع خطبة جمعة الغد 11 أكتوبر 2024 «مكتوبة»

تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT

موضوع خطبة جمعة الغد 11 أكتوبر 2024 «مكتوبة»

موضوع خطبة الجمعة.. يبحث العديد من المواطنين في كافة المحافظات عن موضوع خطبة الجمعة غدًا الموافق 11 أكتوبر، تزامنًا مع إعلانها رسميًا من قبل وزارة الأوقاف.

موضوع خطبة الجمعة

«الحمدُ للهِ الذي تكرَّمَ على العالمينَ بدينِ الإسلامِ، وجعلَ السماحةَ فيهِ منهجًا للأنامِ، ويسَّرَ شرائعَهُ وبيَّنَ الأحكامَ، الحَمْدُ للهِ القائلِ في محكمِ التنزيلِ: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا» «النساء: 29»، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وليُّ الصالحينَ، وَأشهدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وصفُيُّهُ مِن خلقهِ وخليلُهُ، القائلُ كما في حديثِ أبي سعيدٍ الخدرِي -رَضِيَ اللهُ عَنْهَ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «إنَّما البيعُ عَن تراضٍ»، فاللهمَّ صلِّ وسلمْ وزدْ وباركْ على النبيِّ المختارِ وعلى آلهِ وصحبهِ الأطهارِ وسلمْ تسليمًا كثيرًا إلى يومِ الدينِ.

أمَّا بعد فأوصيكُم ونفسِي أيُّها الأخيارُ بتقوى العزيزِ الغفارِ «يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ» «سورة أل عمران:102».

أيُّها السادةُ، ما أحوجنَا في هذه الدقائقِ المعدودةِ إلي أنْ يكونَ حديثُنَا عن: رَحِمَ اللَّهُ رَجُلًا سَمْحًا، وخاصة ولقد فقدنَا السماحةَ في البيعِ والشراءِ بل وفي حياتِنِا كلِّهَا، وخاصةً وهناكَ مِن التجارِ مَن لا يرقبونَ في مؤمنٍ إلًّا ولا ذمةً، كلُّ همِّهِ وغايتِهِ نفسُهُ فقط لا غير، وخاصةً عندمَا صدرَ قرارٌ بمنعِ الاستيرادِ، مباشرةً وبدونِ توقُّفٍ ولا تردُّدٍ يرفعُ التجارُ الأسعارَ، لماذا هذا -يا عبادَ الله-؟ لماذا هذه الشدَّةُ والقسوةُ؟ أين الشفقةُ والرحمةُ على عبادِ الله؟ وخاصةً وأنتم ترونَ الفقرَ يزدادُ يوماً بعدَ يومٍ، وخاصةً ونحن نعيشُ في زمنِ الأزماتِ الماليةِ والاقتصاديةِ الرهيبةِ في العالمِ كلِّهِ، وخاصةً هناك تجارُ الأزماتِ يستغلونَ حاجةَ الناسِ فكثرَ الجشعُ والطمعُ والاستغلالُ ولا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ، وخاصةً وأنَّ تجارَ اليومِ إلا ما رحمَ اللهُ قد ماتَ إحساسُهُم، ودُفنتْ مشاعرهُم وقلَّ إيمانُهُم، ونسُوا ربَّهُم، ولا عليهم أنْ يموتَ الناسُ جوعًا، ولا يبالونَ بغلوِّ العيشِ الذي يعصرُ الناسُ عصرًا، ولا يتألمونَ للحاجةِ التي أرهقتْ مضاجعَ الناسِ بالليلِ، وأرهقتهُم بالنهارِ، هم تجارُ حروبٍ وأزماتِ، لا تهمُّهُم إلا أنفسهُم ولا حولَ ولا قوةَ إلّا باللهِ، وخاصةً و التجارةُ مِن الكسبِ الحلالِ الذي أمرَنَا بهِ دينُنَا الحنيفُ واعتبرَهَا مِن الأماناتِ التي أوصَي الإسلامُ بحفظِهَا، والسماحةُ مِن أهمِّ أخلاقِ المسلمِ في البيعِ والشراءِ.

تفاصيل خطبة الجمعة القادمة

أيُّها السادة: إنَّ شريعة الإسلام نظّمتْ شؤونَ الحياةِ كلِّها، فما مِن شأنٍ مِن شؤونِ حياةِ الإنسانِ إلّا وللشريعةِ فيهِ التعليماتُ الطيّبةُ والتوجيهاتُ القيّمةُ، لتحوّلَ المجتمعَ المسلمَ في كلِّ ميادينِ حياتِهِ، لأنْ يكونِ مجتمعًا مرتبطًا بدينِهِ، ومِن ذلكُم شأنُ الأسواقِ، بيعًا وشراءً، فإنَّ شريعةَ الإسلامِ جاءتْ بالضوابطِ الشرعيةِ والآدابِ المستحبَّةِ والتوجيهاتِ النافعةِ لمَن يأتُوا الأسواقَ، ومَن يشتغلونَ فيهَا، ومَن مِهْنتُهم البيعُ والشراءٌ فيها لأنَّ الأسواقَ مِن الأماكنِ البغيضةِ للهِ تعالي كما في الحديثٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي اللهُ عنه- أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: «أَحَبُّ الْبِلَادِ إِلَى اللهِ مَسَاجِدُهَا، وَأَبْغَضُ الْبِلَادِ إِلَى اللهِ أَسْوَاقُهَا»، وكيف لا؟ وطلبُ الحلالِ مِن الرزقِ واجبٌ على كلِّ مسلمٍ ومسلمةٍ.

إنّ ابتغاءَ المالِ الطيبِ ضرورةٌ لاستقامةِ الحياةِ الاجتماعيةِ واستقرارِهَا، وأنّ طلبَ المعيشةِ والتكسّبِ مِن أهمِّ الأمورِ التي حثَّنَا عليها دينُنَا الحنيفُ، لذا أمرَنَا بالخروجِ في طلبِ الرزقِ، قال جلَّ وعلا وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا «النبأ:11»، قال جلَّ وعلا «عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ «المزمل:20»، وكيف لا؟ ودينُنَا دينُ الشمائلِ الحسنةِ والقيمِ المستحسنةِ والأخلاقِ العاليةِ والآدابِ الغاليةِ.. بل الغايةُ الأسمَى مِن بعثتهِ ﷺ هي الأخلاقُ فقالَ كما في حديثِ أبي هريرةَ عَنْ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ قَالَ: «بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الْأَخْلَاقِ» رواه البخاري.

خلقَ السماحةِ يجبُ أن يظهرَ في تعاملِنَا، وخاصةً في الدينارِ والدرهمِ، ويتأكدُ هذا عندمَا تُشحَنُ النفوسُ بحبِّ الدنيا وطلبِ المزيدِ منها، واللهُ جلَّ وعلا فطرَ الإنسانَ على حبِّ المالِ والدنيا، قالَ جلَّ وعلا: «وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ» «العاديات: 8»، وقالَ جلَّ وعلا: «وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا» «الفجر: 20»، وقالَ جلَّ وعلا: «إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا» «المعارج: 19 - 21».

وطلبَ ربُّنَا -عزَّ وجلَّ- مِن الإنسانِ أنْ يجاهدَ نفسَهُ أثناءَ تعاملِهِ مع الدنيا التي زيَّنَهَا لهُ وفطرَهُ على محبَّتِهَا، وأنْ يجعلَهَا في يدِهٍ لا في قلبِه. وقد بيَّنَ لنَا سيدُنًا رسولُ اللهِ ﷺ حقيقةَ هذه الدنيا بقولِهِ: «لَوْ كَانَتْ الدُّنْيَا تَعْدِلُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مَا سَقَى كَافِرًا مِنْهَا شَرْبَةَ مَاءٍ» رواه الترمذي، وقال ﷺ: «مَا لِي وَلِلدُّنْيَا؟ مَا أَنَا فِي الدُّنْيَا إِلا كَرَاكِبٍ اسْتَظَلَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ ثُمَّ رَاحَ وَتَرَكَهَا» رواه الترمذي.

لذا وجبَ علينَا السماحةُ في جميعِ شؤونِ حياتِنَا، فالدنيا لا قيمةَ لهَا ولا وزنَ لهَا إنَّمَا الدنيا إلى زوالٍ. وكيف لا؟ وقد أكرمنَا اللهُ تعالى بشريعةٍ كلِّها خيرٌ ورحمةٌ ومنفعةٌ للبشريةِ في دنياهُم وآخرتِهِم، لمَن قَبِلَهَا وآمنَ بهَا والتزمَهَا، هذه الشريعةُ تدعُو المؤمنَ لأنْ يكونَ متخلِّقاً بالسماحةِ في معاملتِهِ مع خلقِ اللهِ تعالى، لأنَّ السماحةَ تقوِّي الإيمانَ، وتُضاعفُ الثوابَ عندَ اللهِ تعالى، وتشدُّ أزرَ العبادِ، وتجعلُ المحبةَ بينَ الأفرادِ، والمودةَ والرحمةَ في قلوبِ العبادِ.

اقرأ أيضاً«رحم اللَّه رجلا سمحا».. نص خطبة الجمعة القادمة

«رَحِمَ اللَّهُ رَجُلًا سَمْحًا».. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة 11 أكتوبر

«وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ».. نص خطبة الجمعة غدا 4 أكتوبر 2024

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: خطبة الجمعة القادمة الجمعة القادمة موضوع خطبة الجمعة القادمة خطبة الجمعة في مصر الخطبة الجمعة نص خطبة الجمعة خطبة الجمعة وزارة الاوقاف نص خطبة الجمعة القادمة موضوع خطبة الجمعة

إقرأ أيضاً:

السفارة المصرية بمسقط تحتفل بالذكرى الـ51 لانتصارات أكتوبر

 

مسقط- الرؤية

نظمت سفارة جمهورية مصر العربية لدى سلطنة عُمان حفلا  بمناسبة الذكرى الـ51 لانتصارات أكتوبر.

وبهذه المُناسبة، قال العقيد بحري أ.ح محمد جمعة غالي ملحق الدفاع المصري: "ستظل ذكرى نصر أكتوبر خالدة في تاريخ أمتنا ومجدا يتباهي به كل مصري وعربي، حيث توقف العالم ليرى إرادة المصريين وهم يُضحون بدمائهم من أجل نُصرة الحق واستعادة الأرض، وقد سطر رجال القوات المُسلحة المصرية ملحمة من البطولة والفداء، وتلاحم الشعب الأبي والجيش القوي لصون كرامة المصريين وعزة الوطن، حاملين مشاعل الأمل نورا يُضيء طريق النصر وناراً تُحرق المعتدين متمسكين بقيم الشرف ومبادئ الحق، فتحية لشهدائنا الأبرار، وكل من شارك في ملحمة النصر، وتحية للرئيس الراحل محمد أنور السادات الذي جاء قراره بالحرب ليُحقق السلام".

وأضاف العقيد محمد جمعة: "السلام دائمًا يحتاج إلي قوة تحميه، لذلك قام الجيش المصري بتطوير شامل، ضم كافة الأفرع والأسلحة بالقوات المسلحة، حيث تنوعت مصادر التسليح وتنامت الشراكات مع كبريات الدول في مجال التصنيع العسكري، ووفرت مصر من الأسلحة والمعدات ومن وسائل التدريب والتأهيل لعناصرها ما يُمكنها من مجابهة التحديات والعدائيات المُحتملة والتي تفرضها عليها التطورات الإقليمية وتطلعات المصريين نحو حماية مُقدراتهم ومصالحهم وسيادة ترابهم الوطني".

وأكد ملحق الدفاع ان مصر تمتلك من الرشادة ما يُمكنها من استخدام قوتها في نُصرة الحق والعدل، قائلا: "مصر لا تعتدي ولا تغدُر تدعم أشقائها وتقف إلي جوار أصدقائها مهما كانت المصاعب والتحديات، وبينما يدعي المُدعون أو يُشكك المُشككون ستبقي مصر خالدة وجيشها باق يحمي الأرض ويدعم التنمية ويحافظ علي مُقدرات الشعب وحقوقه المشروعة داخل أو خارج حدودها".

وأشار العقيد محمد جمعة إلى إن العلاقات المصرية العمانية علاقات تاريخية تمتد جذورها لأكثر من 3500 عام وتشهد حالياً تطوراً ملحوظاً على كافة الأصعدة، حيث إنعكست فى تطابق الرؤى بين البلدين فى مختلف القضايا الإقليمية والدولية، مبينا: "يعتبر التعاون المثمر بين البلدين تأكيداً على الروابط العميقة والتفاهم المشترك بين سلطنة عُمان وجمهورية مصر العربية تحت القيادة الحكيمة للسلطان هيثم بن طارق والرئيس عبدالفتاح السيسي".

حضر الحفل العميد الركن ياسر بن خليفة بن سيف الطلبى ضيف الشرف،  والسفير خالد راضى،  وأعضاء السفارة المصرية بمسقط، وعدد من أصحاب السمو، وكبار الضباط بقوات السُّلطان المسلحة ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى سلطنة عُمان.

مقالات مشابهة

  • وزارة الأوقاف تحدد خطبة الجمعة القادمة
  • فاروق ضيف قارئا.. نقل شعائر صلاة الجمعة غدا من مجمع الشهداء بالإسماعيلية
  • «رَحِمَ اللَّهُ رَجُلًا سَمْحًا».. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة 11 أكتوبر
  • متى مولد السيد البدوي 2024.. الصوفية تحتفي الجمعة وهذه أسرار السطوحي
  • طقس الغد.. «الأرصاد» تصدم المواطنين: ارتفاع الحرارة 3 درجات
  • الشؤون الإسلامية: حقوق كبار السن موضوع خطبة الجمعة المقبلة
  • السفارة المصرية بمسقط تحتفل بالذكرى الـ51 لانتصارات أكتوبر
  • ‏وسائل إعلام إيرانية: قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني وجَّه اليوم رسالة مكتوبة لمؤتمر عقد في طهران
  • وزير الشؤون الإسلامية يوجه بتخصيص خطبة الجمعة القادمة للحديث عن الواجب تجاه كبار السن والعاجزين