600 ألف نازح بلبنان وتحذير أممي من أزمة إنسانية كارثية
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
حذرت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، هينيس بلاسخارت، من أن لبنان يواجه أزمة إنسانية كارثية، مشيرة إلى وصول عدد النازحين داخليا إلى 600 ألف شخص.
ودعت بلاسخارت إلى تبني آليات واضحة لتطبيق قرارات مجلس الأمن بشأن الصراع الإسرائيلي اللبناني، مشددة على خطورة الأوضاع الإنسانية جراء الحرب.
وقالت المنسقة الأممية الخاصة -أمس الأربعاء- إن "عدم تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 على مدى السنوات الـ18 الماضية هو ما أدى إلى الواقع القاسي الذي نشهده اليوم".
ويحظر القرار المذكور آنفا -على جميع الأطراف- عبور ما يسمى الخط الأزرق الذي حددته الأمم المتحدة ليفصل لبنان عن إسرائيل ومرتفعات الجولان المحتلة.
ودعت بلاسخارت لوقف النار وإفساح المجال لإنجاح الجهود الدبلوماسية، وقالت "أعتقد أن الدعوة المشتركة لوقف إطلاق النار 21 يوما التي أطلقتها الولايات المتحدة -أو التي تقودها وفرنسا- لا تزال مطروحة ومناسبة جدا، لذلك يجب ألا نتجاهلها، لا أعتقد أن هناك مبادرات جديدة تضيف إليها".
تهديد وإنذاراتوتأتي دعوة المنسقة الأممية بعد يوم من تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للبنان بمصير يشابه ما آل إليه قطاع غزة الفلسطيني.
فقد نشر نتنياهو مقطعا مصورا أول أمس، قال فيه "لديكم فرصة لإنقاذ لبنان قبل أن يسقط في هاوية حرب طويلة ستؤدي إلى دمار ومعاناة كاللذين تشهدهما غزة".
وأضاف "أقول لكم يا شعب لبنان حرروا بلدكم من حزب الله حتى تنتهي هذه الحرب".
وخلال عدوانها المتواصل على لبنان، أصدرت إسرائيل إنذارات عديدة للبنانيين بمغادرة منازلهم وبلداتهم بذريعة قربها من أسلحة أو مقرات لحزب الله.
وكان آخر تلك الإنذارات إنذار عاجل أصدرته إسرائيل أمس لسكان مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية بإخلائها فورا تمهيدا لقصفها، بدعوى قربها من منشآت تابعة لحزب الله.
وقد أدت مئات الغارات الإسرائيلية العنيفة، على مناطق في بيروت وشرق وجنوب لبنان، والتوغل البري بالجنوب، إلى نزوح مئات الآلاف من اللبنانيين من منازلهم وبلداتهم فرارا من ويلات العدوان الإسرائيلي.
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، تشن إسرائيل حربا على لبنان عبر غارات جوية غير مسبوقة كثافةً ودموية استهدفت حتى العاصمة بيروت، بالإضافة إلى توغل بري بدأته في الجنوب، متجاهلة التحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
وقتلت إسرائيل منذ ذلك التاريخ وحتى مساء الأربعاء 1323 شخصا وأصابت 3698 آخرين، منهم عدد كبير من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 1.2 مليون نازح، وفق الحكومة اللبنانية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
اليونيفيل: القوات الأممية مستمرة في مواقعها على الحدود اللبنانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قررت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) عدم تغيير مواقعها على طول الخط الأزرق، وهو الحدود المؤقتة بين لبنان وإسرائيل، رغم طلبات إسرائيلية بإخلاء بعض المواقع.
وقالت المتحدث باسم (يونيفيل) أندريا تينينتي، لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن "القوات الأممية قررت، بعد مشاورات مع الدول المساهمة في القوات، البقاء في مواقعها للحفاظ على الأمن وتخفيف التوترات"، مضيفا "نحن باقون في مواقعنا لضمان عدم تصعيد الوضع".
وتشكلت قوات (يونيفيل) لمراقبة انسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان بعد غزو عام 1978، ولعبت دورًا أساسيًا في تهدئة التوترات بين الجيشين الإسرائيلي واللبناني عبر تمرير الرسائل بينهما. ولكن منذ أكتوبر 2023، توقفت الوساطة بين الجانبين بسبب الاشتباكات المتزايدة بين إسرائيل و"حزب الله".
وفي 11 أغسطس 2006، تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار رقم /1701/ الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين "حزب الله" اللبناني وإسرائيل، ودعا إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق (بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، " تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا تلك التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات (يونيفيل".
وفي بيان سابق، حذرت قوات الأمم المتحدة من أن أي توغل إسرائيلي في لبنان يعد انتهاكًا للسيادة اللبنانية وللقرار /1701/، وقالت إنها "قلقة للغاية بشأن أنشطة الجيش الإسرائيلي الأخيرة بالقرب من موقع البعثة في جنوب لبنان".
ومنذ 23 سبتمبر الماضي، تشن إسرائيل هجوما عنيفا على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله"، ما أسفر مقتل قرابة 1200 شخص وإصابة أكثر من 3000 آخرين، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، ونزوح أكثر من مليون شخص.