تشارك وزارة تنمية المجتمع في القرية العالمية 2024-2025 ، بجناح ” 971 .. من المجتمع” وللعام ال15 على التوالي، الذي يضم 31 مشروعاً وطنياً، بهدف تمكينهم ودعمهم للانطلاق بمشاريعم نحو عالم الريادة والإبداع، وضمان تحقيق الاستدامة في المشاريع المعززة لتماسك الأسر واستقرارها اقتصادياً واجتماعياً.
وتسعى الوزارة من خلال الجناح الذي يحظى بدعم من إدارة القرية العالمية أحد أهم المتنزهات الثقافية في العالم، والوجهة العائلية الأولى للثقافة والتسوق والترفيه في المنطقة، التي تفتتح أبوابها أمام الزوار اعتباراً من 16أكتوبر2024 ولغاية 11مايو2025 ، إلى استثمار قدرات أبناء الوطن بمختلف فئاته من “الشباب، كبار المواطنين وأصحاب الهمم”، وتشجيعهم على تطوير أفكار مشاريعهم وتنميتها، لإيجاد مصادر دخل متنوعة لهم، بما يحقق التماسك الأسري والتلاحم المجتمعي، الذي تعمل الوزارة على تعزيزه عبر هذا المشروع المستدام، ومساعدتهم على تطوير منتجاتهم لتصبح أكثر ابتكاراً وتنافسية.


وتحرص الوزارة على تنوع منتجات المشاريع المشاركة في الجناح، لتعريف مجتمع دولة الإمارات وزوار القرية العالمية، بالمشاريع الوطنية المتميزة، وإلقاء الضوء على النماذج الإيجابية، التي تشكل قصصاً مُلهمة تمكّن الأجيال الجديدة من الاقتداء بها، وتعزيز شغفهم في قطاع ريادة الأعمال، حيث يعكس ذلك التزاماً ثابتاً من الوزارة بتمكين كافة شرائح المجتمع، فيما تتنوع منتجات المشاركين في الجناح لتشمل العطور و الدخون، و الملابس الرجالية والنسائية، بالإضافة إلى المنتجات الغذائية والحلويات، الاكسسوارات، والمنتجات المنزلية وغيرها.
شراكات تنموية مستدامة
ويشارك في أنشطة الجناح “مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم”، التي تعرض منتجات متنوعة أبدعها أصحاب الهمم، بالإضافة إلى مؤسسة “غرس” التابعة لجمعية الفجيرة الخيرية، والتي تعرض كذلك عدداً من المشاريع والمنتجات المنزلية، فيما يترجم ذلك أهمية تمكين كافة الفئات المجتمعية ودعمها، وتحقيق شراكات تنموية مستدامة.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

شركات المجتمع المحلي.. "تنمية نفط عُمان" أنموذجًا

 

 

محمد بن عيسى البلوشي **

في زيارة نظمتها شركة تنمية نفط عُمان لعدد من الإعلاميين، أهداني الكاتب يونس بن عبدالله العامري وهو مسؤول في شركة تنمية نفط عُمان إصداره الثمين، إصدار "حكاية من خلف حقول النفط.. شركات المجتمع المحلي"، الذي أخذني إلى حكاية تعرفت فيها على تفاصيلها من زاوية جديدة حول جهود الشركة في تأسيس ودعم وإنجاح فكرة شركات المجتمع المحلي في مناطق الامتياز.

ما جعلني أسافر مع الكاتب، ذلك العزم الكبير والهمة العالية والفكر السديد الذي وجدته في إصداره فيمن أسس فكرة شركات المجتمع المحلي، بدا في دعم ظهورها لأول مرة ومرورا بأشكال تطورها وصولاً إلى المنتج الأخير كشركات مساهمة عامة مغلقة، تعمل إلى اليوم في دعم جهود حقول الذهب الأسود وتوفر مئات من الوظائف والأعمال للباحثين عنها.

كان للإرادة السامية الحكيمة للمغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- في أن يكون لشركة تنمية نفط عُمان دور في إيجاد قيمة اقتصادية مضافة بإنشاء شركات متعددة المستويات لتقوم بدورها في الاقتصاد الوطني من حيث توفير الخدمات وتقديم الدعم وتنفيذ الأعمال، أثره الذي نلمسه اليوم إلى وقتنا الحالي، وأعتقد أنَّ هناك فرصاً مماثلة يمكن أن نلعبها في قطاعات عديدة في التعدين والأسماك والسياحية والمقاولات وغيرها من المجالات التي يتوفر فيها فرص إنشاء شركات مساهمة عامة خصوصا على مستوى اقتصاد المحافظات.

الجهد الكبير الذي بذله جنود شركة تنمية نفط عُمان لضمان نجاح مشروعهم الذي بدأت حكايته عام 1998، كان له بالغ الأثر في ترسيخ نجاح إنشاء شركات المجتمع المحلي، وهنا يمكن الاستفادة من هذه التجربة في إعادة النظر بندب المؤسسين والعاملين في هذا المشروع إلى مكاتب المحافظين كي يعملوا في نقل خبراتهم والاستفادة منها في تأسيس شركات مساهمة عامة مغلقة في تلك المحافظات ورفدها بالخبرات اللازمة.

وهنا يمكن النظر إلى تلك الزاوية عبر بوابة اقتصاد المحافظات من خلال الآتي:

أولًا: تأسيس شركة مساهمة عامة مغلقة في كل محافظة، تقوم على رأس مال مساهم من قبل أبناء المحافظة، وبذلك نحقق فكرة أنه يمكن تمويل إنشاء الشركات عبر بوابة بورصة مسقط كواحدة من أدوات التمويل المتجددة.

ثانيًا: النظر إلى إسناد المشاريع الكبيرة والمتوسطة إلى الشركة، بعد تزويدها بالخبرات والكفاءات اللازمة، ومنها يمكن إسناد الأعمال إلى الشركات الصغيرة للتنفيذ تحت متابعة، وبذلك نحقق دورة اقتصادية متكاملة في توفير فرص أعمال مستدامة.

ثالثًا: تمكين الشركة بمشاريع اقتصادية مستدامة في المحافظة والاستثمار في المجالات التي تحتاجها حسب طبيعة المحافظة الجغرافية. ولنا تجربة جيدة للنظر اليها في بعض الشركات التي قامت بالاستثمار في المجال السياحي.

رابعًا: إسناد مكاتب المحافظين بخبراء ومستشارين اقتصاديين من أبناء المحافظة، من أجل الاستفادة من خبراتهم وإمكانياتهم مع الإشارة إلى أهمية الاستفادة من خبرات شركة تنمية نفط عُمان في التعامل مع مراحل العمل التأسيسي لكل شركة.

ونرجو- بمشيئة الله تعالى- أن تستمر سلطنة عُمان في الاستفادة من خيرات شركات المجتمع المحلي في كافة القطاعات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية. ولا يسعني إلا أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير لشركة تنمية نفط عُمان على هذه الفرصة الرائعة التي منحتها لي شخصيًا، وللإعلاميين عمومًا، في زيارة مشاريعها المهمة، وشكر خاص للأخ والكاتب يونس بن عبدالله العامري أحد أبطال "حكاية من خلف حقول النفط" الذي عرفّنا بجهود تأسيس شركات المجتمع المحلي.

** خبير في الإعلام الاقتصادي

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • «تنمية المجتمع في أبوظبي» تمكّن أصحاب الهمم بمبادرات رائدة
  • «تنمية القدرات» ينظم الماراثون الثاني لأصحاب الهمم
  • برئاسة عبدالله بن زايد.. “مجلس التعليم والتنمية البشرية” يعقد اجتماعه الأول للعام 2025 ويناقش أولويات المرحلة المقبلة
  • تعرف على هواتف سامسونج التي تدعم مكالمات الواي فاي.. وخطوات التفعيل
  • برئاسة عبدالله بن زايد .. “مجلس التعليم والتنمية البشرية” يعقد اجتماعه الأول للعام 2025 ويناقش أولويات المرحلة المقبلة
  • تمكين أصحاب الهمم
  • اتفاقية جديدة بين وزارة الزراعة وGIZ.. الحاج حسن: هذه المشاريع ستحقق تنمية مستدامة
  • قبل تنصيب ترامب..استقالة “قسرية” لعشرات الدبلوماسيين
  • شركات المجتمع المحلي.. "تنمية نفط عُمان" أنموذجًا
  • “التجارة”: ضبط معملًا للغش في المواد الغذائية ومستحضرات التجميل بمنزل شعبي بالرياض