الوضع خطير للغاية.. قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية يدرسون التحدث مباشرة للجمهور
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
أفادت القناة 12 العبرية، اليوم الأحد، بأن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ورئيسي الموساد والشاباك يدرسون تخطي المستوى السياسي والتحدث إلى الجمهور مباشرة، وذلك في أعقاب احتجاجات عناصر الاحتياط ضد خطة التعديلات القضائية وتوقف أعداد كبيرة منهم عن الامتثال في وحداتهم.
وتوقعت القناة العبرية أن يحدث هذا الأمر خلال الشهر الحالي، ما سيؤدي إلى أزمة كبيرة للغاية، خاصة لأن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، لن يوافق على خطة كهذه.
وقالت القناة إن رفض نتنياهو عقد مجلس الوزراء المصغر "الكابينيت" لتقديم معطيات حول كفاءات الجيش هو الذي أدى إلى هذه الخطوة. وبرر نتنياهو رفضه بأن وزراء سيسربون المعطيات مباشرة بعد اجتماع كهذا.
وأوضحت القناة أن الوضع خطير للغاية لدرجة أن الجيش الإسرائيلي يدرس حالة كفاءته كجزء من التحضير لكل عملية وتنفيذها.
واستعرض رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، الأسبوع الماضي الخطة المتعددة السنوات الجديدة للجيش، وأطلق عليها تسمية "معالوت"، وتبين أن البند الأول فيها والذي يعني "التهديد الأهم" على الجيش، هو "الأفراد والجيش – المجتمع"، وأن إسرائيل ستتمكن من مواجهة تحدياتها فقط إذا استمر أفضل الأشخاص والأكثر ملاءمة بالاستمرار في تأدية خدمة عسكرية هامة.
وحلت "إيران وتعدد الجبهات" في المرتبة الثانية في قائمة "التهديدات" بالنسبة للجيش الإسرائيلي، علما أن هذا الموضوع كان يحتل المرتبة الأولى في الخطط العسكرية السابقة، و"المناورة والدفاع عن الحدود" في المرتبة الثالثة، وجاء تحسين "الثقافة العسكرية والتنظيمية" في المرتبة الرابعة.
وتري الأجهزة الأمنية في إسرائيل، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الخطر الأكبر على الجيش هو الوضع في سلاح الجو، حيث تفيد التقارير بأن مئات كثيرة من الطيارين الحربيين في الاحتياط أعلنوا عن توقفهم عن المثول في التدريبات الأسبوعية، وفي حال استمرار هذا الوضع في الأسابيع القليلة المقبلة، فإن هؤلاء الطيارين سيفقدون كفاءاتهم.
وبحسب الصحيفة العبرية فإن "قيادة الجيش تواجه صعوبة في أن تترجم للجمهور الأثمان التي ستدفعها إسرائيل في الحرب القريبة في الشمال وغزة إذا بقيت مع جيش بمستوى متدنٍ، وسيقتل آلاف المواطنين والجنود وليس مئات ’فقط’، وستدمر آلاف المواقع في مراكز المدن وليس عددا بالإمكان احتوائه، وستكون الأضرار الاقتصادية بعشرات إلى مئات مليارات الشواكل، وسيستغرق الترميم سنوات".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رئيس أركان الجيش الإسرائيلي خطة التعديلات القضائية عناصر الاحتياط بنيامين نتنياهو الجيش الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
توتر خلال لقاء بين هاليفي ومجندات خرجن من غزة.. اتهمن الجيش بمحاولة قتلهن
قالت مواقع عبرية، إن أجواء من التوتر، سادت اجتماعا بين 4 من مجندات الاحتلال اللواتي خرجن بصفقة تبادل من قطاع غزة، ورئيس أركان الجيش، بعد اتهامهن الجيش بالمسؤولية عما جرى لهن.
واجتمع رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هيرتسي هاليفي، الجمعة، مع المجندات الأربع المفرج عنهن أجام بيرجر وليري ألباج ونعاما ليفي وكارينا أريف، حسبما أفادت به القناة 12 العبرية.
وقالت القناة العبرية إن "الاجتماع كان متوترا للغاية في بعض الأحيان، حيث انتقدت الجنديات مرارا وتكرارا سلوك جيش الاحتلال في الفترة التي سبقت هجوم 7 أكتوبر".
وقالت إحدى المجندات لرئيس الأركان: "كيف يمكنك أن تقول إنك لم تعرف شيئا عن هجوم حماس؟ كيف لم تستعد لهذا الهجوم؟ كيف حدث هذا؟ لقد حذرناكم جميعا، رأينا ذلك بأعيننا، قمنا بعملنا كما هو مطلوب منا وحذرنا، لكنك طردتنا".
وكانت المجندة تشير إلى تحذيرات متكررة أصدرها جنود المراقبة بشأن تكثيف حماس نشاطها على طول حدود غزة قبل الهجوم، لكن قادتهم لم يبدوا الاهتمام الكافي، حسب القناة 12 العبرية.
وقالت مجندة أخرى "لقد تخليتم عنا، قاتل زملاؤنا في القاعدة بمفردهم ولم يأت أحد لإنقاذنا".
كما انتقدت مجندة أخرى طريقة سلوك جيش الاحتلال في العدوان على غزة، والذي كاد أن يقتلهن بسبب هجماته العشوائية على القطاع.
وقالت: "أثناء احتجازنا في غزة، كانت هناك أوقات نجونا فيها في اللحظة الأخيرة، كدنا أن نموت نتيجة لقصف الجيش الإسرائيلي".
ومن جانبه، قال رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي، للمجندات المفرج عنهن إنه "يتحمل مسؤولية أسرهن خلال هجوم 7 أكتوبر 2023".