أعلنت الرئاسة المصرية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يزور إريتريا، الخميس، فيما قالت مصادر مطلعة لـ”الشرق” إن الزيارة ستشهد توقيع اتفاقية تستهدف تبادل المعلومات الاستخباراتية والتعاون العسكري.
وجاء في بيان الرئاسة المصرية أن “الزيارة تتناول بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بالإضافة إلى الأوضاع الإقليمية وجهود ترسيخ الاستقرار والأمن في القرن الإفريقي والبحر الأحمر”.


وقالت مصادر مطلعة لـ”الشرق”، الأربعاء، إن زيارة الرئيس المصري لإريتريا تستهدف بحث “تعزيز العلاقات الثنائية”، وتوقيع اتفاقية تستهدف تبادل المعلومات الاستخباراتية والتعاون العسكري، لحماية مسار التجارة عبر البحر الأحمر.
وأضافت المصادر أن القاهرة وأسمرة ستوقعان اتفاقية “مهمة”، موضحة أنها تشبه الاتفاقية الموقعة بين مصر والصومال في أغسطس الماضي.
وذكرت المصادر أن مصر أبلغت كافة الأطراف أنها لن تقبل أي وجود عسكري إثيوبي على البحر الأحمر.
وفي منتصف الشهر الماضي، نقل رئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل، ووزير الخارجية بدر عبد العاطي، رسالة من الرئيس السيسي، إلى نظيره الإريتري أسياس أفورقي، تناولت سبل دعم وتطوير العلاقات الثنائية ومتابعة التطورات في المنطقة، قبل أن يستمعا إلى رؤية رئيس إريتريا بشأن البحر الأحمر، وذلك بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية.
وأشار بيان الخارجية المصرية حينها إلى أن رئيس المخابرات ووزير الخارجية استمعا إلى رؤية أفورقي بشأن “تطورات الأوضاع في البحر الأحمر، على ضوء أهمية توفير الظروف المواتية لاستعادة الحركة الطبيعية للملاحة البحرية والتجارة الدولية عبر مضيق باب المندب، فضلاً عن التطورات في القرن الإفريقي والتحديات التي تشهدها المنطقة، وسبل تعزيز الأمن والاستقرار فيها”.
وفي الثامن من أغسطس الماضي، استقبل الرئيس المصري وزير الخارجية الإريتري عثمان صالح الذي سلمه رسالة نصية من نظيره الإريتري أسياس أفورقي.
وفي السياق، وصل الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، إلى أسمرة، مساء الأربعاء، في زيارة رسمية تستغرق 3 أيام.
وسيناقش رئيسا الدولتين المزيد من تعزيز العلاقات الثنائية الشاملة للتعاون القائمة بين البلدين فضلاً عن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

تطورات القرن الإفريقي
وفي فبراير الماضي، استقبل السيسي في القاهرة أفورقي، وبحثا التطورات “الخطيرة” في البحر الأحمر، وأهمية عدم التصعيد واحتواء الموقف، وفق بيان للرئاسة المصرية.
وجاء في البيان حينها أن الرئيسين تباحثا كذلك بشأن التطورات التي يشهدها القرن الإفريقي، حيث “تم التوافق على ضرورة احترام سيادة دولة الصومال، ودعمها في رفض كافة الإجراءات التي من شأنها الانتقاص من هذه السيادة”.
واتفق الطرفان على “أهمية تكثيف الجهود ومواصلة التشاور لتحقيق الاستقرار في السودان ودعم مؤسسات الدولة الوطنية فيه، فضلاً عن الحفاظ على وحدة الصومال وسيادته على كامل أراضيه”.
وكانت مصر وقعت اتفاقية تعاون عسكري مع الصومال في أغسطس الماضي، أرسلت القاهرة بموجبها إمدادات عسكرية جواً وبحراً لمساعدة الجانب الصومالي في مجال مكافحة الإرهاب.
جاء ذلك بعد أن وقَّعت إثيوبيا مع إقليم أرض الصومال الانفصالي في الأسبوع الأول من يناير الماضي، مذكرة تفاهم تمنح بموجبها أديس أبابا حق استخدام واجهة بحرية بطول 20 كيلومتراً من أراضيها لمدة 50 عاماً، في تحرك أدانته الحكومة الصومالية التي أكدت أنها “ستتصدى لهذه الاتفاقية بكل الوسائل القانونية”، معتبرة إياها “عدواناً وانتهاكاً صارخاً لسيادتها”.
وأعلنت أرض الصومال استقلالها عن الصومال في 1991، لكن الخطوة لم تحظ باعتراف أي دولة.
وكان السيسي، قال في يناير، إن بلاده لن تسمح بأي تهديد للصومال أو أمنها، مؤكداً أن الاتفاق بين إثيوبيا وأرض الصومال ليس مقبولاً لأي أحد.
وأضاف السيسي في مؤتمر صحافي مع نظيره الصومالي حسن شيخ محمود في القاهرة: “بكل وضوح مصر لن تسمح لأحد بتهديد الصومال، أو يمس أمنها، محدّش يجرب مصر، ويحاول يهدد أشقاءها خاصة لو أشقاءها طلبوا منّا التدخل”.

الشرق

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: العلاقات الثنائیة القرن الإفریقی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

تعاون عسكري تركي باكستاني يُحدث تحولًا في موازين القوى الإقليمية

في خطوة بارزة نحو تعزيز التعاون الدفاعي بينهما، أعلنت تركيا وباكستان عن إطلاق مصنع مشترك مخصص لإنتاج الطائرة المقاتلة من الجيل الخامس KAAN.

وتُعتبر KAAN، التي طورتها شركة الصناعات الجوية التركية (TAI)، جزءًا من استراتيجية تركيا لتحديث أسطولها الحالي من طراز F-16 وتعزيز قدراتها الدفاعية.

تعاون استراتيجي مُعمّق

وفقًا لتحليل نشره موقع Army Recognition المتخصص في أخبار الصناعة الدفاعية، فإن مشروع KAAN لا يقتصر فقط على كونه مبادرة وطنية، بل إنه يمتد ليشمل خططًا للتصدير إلى عدة شركاء عسكريين لتركيا. وتعميق التعاون في مجال الصناعة الدفاعية بين البلدين. وقد تكللت الاجتماعات التي جرت خلال المعرض الصناعي الباكستاني التركي في يناير 2025 بتسريع جهود التعاون وتحديد تفاصيل المشروع، مما جعل الشراكة رسمية.

اقرأ أيضا

فضيحة كهرباء في تركيا

مقالات مشابهة

  • محمد الشرقي يشهد توقيع اتفاقية تعاون بين “مجلس محمد بن حمد الشرقي” و “كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية”
  • “خطورة الميليشيات الإسلامية المسلحة: بين إرث الماضي وتحديات المستقبل”
  • اتفاقية شراكة بين “زواج” و”حياتنا الترفيهية” لتيسير زواج ذوي الإعاقة
  • الوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات و"المنظمة المصرية" توقعان اتفاقية تعاون
  • تعاون عسكري تركي باكستاني يُحدث تحولًا في موازين القوى الإقليمية
  • السيسي يستعرض الجهود المصرية لضمان تنفيذ اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة وإنفاذ المساعدات
  • مشيدا بحكمة المواقف المصرية.. الرئيس السيسي يتلقى اتصالا هاتفيا من المستشار النمساوي
  • وزير الخارجية الإيطالي يزور إسرائيل وفلسطين “لدعم السلام”
  • اتحاد القبائل والعائلات المصرية: الرئيس السيسي بذل جهودا مكثفة لإيقاف حرب غزة
  • وزيرة التضامن: الرئيس السيسي رفع سقف أحلام المرأة المصرية وذوي الإعاقة