السيسي يزور إريتريا لتوقيع “اتفاقية تعاون عسكري”
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
أعلنت الرئاسة المصرية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يزور إريتريا، الخميس، فيما قالت مصادر مطلعة لـ”الشرق” إن الزيارة ستشهد توقيع اتفاقية تستهدف تبادل المعلومات الاستخباراتية والتعاون العسكري.
وجاء في بيان الرئاسة المصرية أن “الزيارة تتناول بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بالإضافة إلى الأوضاع الإقليمية وجهود ترسيخ الاستقرار والأمن في القرن الإفريقي والبحر الأحمر”.
وقالت مصادر مطلعة لـ”الشرق”، الأربعاء، إن زيارة الرئيس المصري لإريتريا تستهدف بحث “تعزيز العلاقات الثنائية”، وتوقيع اتفاقية تستهدف تبادل المعلومات الاستخباراتية والتعاون العسكري، لحماية مسار التجارة عبر البحر الأحمر.
وأضافت المصادر أن القاهرة وأسمرة ستوقعان اتفاقية “مهمة”، موضحة أنها تشبه الاتفاقية الموقعة بين مصر والصومال في أغسطس الماضي.
وذكرت المصادر أن مصر أبلغت كافة الأطراف أنها لن تقبل أي وجود عسكري إثيوبي على البحر الأحمر.
وفي منتصف الشهر الماضي، نقل رئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل، ووزير الخارجية بدر عبد العاطي، رسالة من الرئيس السيسي، إلى نظيره الإريتري أسياس أفورقي، تناولت سبل دعم وتطوير العلاقات الثنائية ومتابعة التطورات في المنطقة، قبل أن يستمعا إلى رؤية رئيس إريتريا بشأن البحر الأحمر، وذلك بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية.
وأشار بيان الخارجية المصرية حينها إلى أن رئيس المخابرات ووزير الخارجية استمعا إلى رؤية أفورقي بشأن “تطورات الأوضاع في البحر الأحمر، على ضوء أهمية توفير الظروف المواتية لاستعادة الحركة الطبيعية للملاحة البحرية والتجارة الدولية عبر مضيق باب المندب، فضلاً عن التطورات في القرن الإفريقي والتحديات التي تشهدها المنطقة، وسبل تعزيز الأمن والاستقرار فيها”.
وفي الثامن من أغسطس الماضي، استقبل الرئيس المصري وزير الخارجية الإريتري عثمان صالح الذي سلمه رسالة نصية من نظيره الإريتري أسياس أفورقي.
وفي السياق، وصل الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، إلى أسمرة، مساء الأربعاء، في زيارة رسمية تستغرق 3 أيام.
وسيناقش رئيسا الدولتين المزيد من تعزيز العلاقات الثنائية الشاملة للتعاون القائمة بين البلدين فضلاً عن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
تطورات القرن الإفريقي
وفي فبراير الماضي، استقبل السيسي في القاهرة أفورقي، وبحثا التطورات “الخطيرة” في البحر الأحمر، وأهمية عدم التصعيد واحتواء الموقف، وفق بيان للرئاسة المصرية.
وجاء في البيان حينها أن الرئيسين تباحثا كذلك بشأن التطورات التي يشهدها القرن الإفريقي، حيث “تم التوافق على ضرورة احترام سيادة دولة الصومال، ودعمها في رفض كافة الإجراءات التي من شأنها الانتقاص من هذه السيادة”.
واتفق الطرفان على “أهمية تكثيف الجهود ومواصلة التشاور لتحقيق الاستقرار في السودان ودعم مؤسسات الدولة الوطنية فيه، فضلاً عن الحفاظ على وحدة الصومال وسيادته على كامل أراضيه”.
وكانت مصر وقعت اتفاقية تعاون عسكري مع الصومال في أغسطس الماضي، أرسلت القاهرة بموجبها إمدادات عسكرية جواً وبحراً لمساعدة الجانب الصومالي في مجال مكافحة الإرهاب.
جاء ذلك بعد أن وقَّعت إثيوبيا مع إقليم أرض الصومال الانفصالي في الأسبوع الأول من يناير الماضي، مذكرة تفاهم تمنح بموجبها أديس أبابا حق استخدام واجهة بحرية بطول 20 كيلومتراً من أراضيها لمدة 50 عاماً، في تحرك أدانته الحكومة الصومالية التي أكدت أنها “ستتصدى لهذه الاتفاقية بكل الوسائل القانونية”، معتبرة إياها “عدواناً وانتهاكاً صارخاً لسيادتها”.
وأعلنت أرض الصومال استقلالها عن الصومال في 1991، لكن الخطوة لم تحظ باعتراف أي دولة.
وكان السيسي، قال في يناير، إن بلاده لن تسمح بأي تهديد للصومال أو أمنها، مؤكداً أن الاتفاق بين إثيوبيا وأرض الصومال ليس مقبولاً لأي أحد.
وأضاف السيسي في مؤتمر صحافي مع نظيره الصومالي حسن شيخ محمود في القاهرة: “بكل وضوح مصر لن تسمح لأحد بتهديد الصومال، أو يمس أمنها، محدّش يجرب مصر، ويحاول يهدد أشقاءها خاصة لو أشقاءها طلبوا منّا التدخل”.
الشرق
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: العلاقات الثنائیة القرن الإفریقی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
مساعد وزير الخارجية: مصر تدعم سيادة ووحدة واستقرار وأمن الصومال
أكد السفير أشرف سويلم مساعد وزير الخارجية للمنظمات والتجمعات الأفريقية، دعم مصر الكامل لسيادة ووحدة واستقرار وأمن الصومال، مبرزا تنامي العلاقات الثنائية بين الدولتين، والمساهمات المصرية الجوهرية في إعادة بناء الاقتصاد والمؤسسات الوطنية الصومالية، في إطار ريادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لملف إعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات في إفريقيا.
جاء ذلك فى كلمة مصر التى ألقاها السفير سويلم، خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري لمجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي حول الصومال والترتيبات الأمنية بعد خروج بعثة الاتحاد الأفريقي الحالية في الصومال (أتميس)، وذلك نيابة عن الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة والمصريين في الخارج.
وأوضح مساعد وزير الخارجية، أن الصومال يمر بمرحلة فارقة في تاريخه تسعى فيها الدولة الصومالية لتأكيد ملكيتها لجهود إعادة الإعمار وبناء السلام، مشددا على أهمية التعامل مع عملية الانتقال من بعثة أتميس إلى بعثة الاتحاد الافريقي الجديدة AUSSOM من هذا المنظور، أخذا في الاعتبار التحديات السياسية والأمنية والتنموية المعقدة التي تواجه الدولة الشقيقة.
ونوه مساعد وزير الخارجية، إلى أنه رغم التقدم الذي أحرزه الجانب الصومالي في حربه ضد الإرهاب، والعديد من الأصعدة الأخرى، فإنه لا زال بحاجة إلى دعم الأصدقاء والاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي، بما يسمح بالانتقال السلس والسريع للمسئوليات من بعثة الاتحاد الأفريقي والدولة الصومالية، مشيرًا في هذا الصدد إلى دعم مصر لنتائج الاجتماع الذي عقد في مقديشيو في مطلع الشهر الجاري الذي ناقش خروج بعثة أتميس، وتسريع وتيرة تدشين وتفعيل بعثة الاتحاد الأفريقي الجديدة، بالتشاور مع الدول التي أبدت استعدادا للمساهمة بقوات، بما في ذلك مصر.
وشدد السفير أشرف سويلم، على أن القرارات التي سيتخذها المجلس على مدار الأسابيع القليلة المقبلة سيكون لها آثار واسعة على أمن واستقرار الصومال والمنطقة بأسرها، وهو ما تدركه الدول الأعضاء بالاتحاد الأفريقي، والتي أبدت استعدادها للمساهمة بشكل معتبر في تمويل البعثة الجديدة من فوائد صندوق السلام الأفريقي، استجابة للجهود الحثيثة التي بذلتها مصر خلال رئاستها لمجلس السلم والأمن في أكتوبر الماضي، ورئاستها ايضا للجنة الفرعية للميزانية في الاتحاد الأفريقي.
وشدد على أن الكرة أصبحت الآن في ملعب المجتمع الدولي لتوفير الموارد المالية اللازمة لتمويل البعثة، بما في ذلك من خلال تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2719 الخاص بتمويل بعثات دعم السلام الأفريقية من موارد الأمم المتحدة.
اقرأ أيضاًخطة إسرائيل لتوسيع الاستيطان في الجولان السوري.. «روان أبو العينين» تكشف التفاصيل«فيديو»