طهران ستنسحب من معاهدة حظر الانتشار النووي.. بغداد اليوم تتابع الحدث الأبرز
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
بغداد اليوم - طهران
كشف مصدر برلماني من التيار الاصولي المحافظ في إيران، اليوم الخميس (10 تشرين الأول 2024)، عن عزم بلاده الانسحاب من معاهدة "حظر الانتشار النووي (NPT)".
ومنذ تصاعد مستوى التوتر بين إيران وإسرائيل مؤخراً وذلك عقب هجوم شنه الحرس الثوري مطلع الشهر الجاري على اهداف عسكرية إسرائيلية ومخاوف من رد إسرائيلي يستهدف منشآت نووية إيرانية، تزايدت الدعوات بضرورة مراجعة "العقيدة الدفاعية والعسكرية في إيران".
وتشمل تلك الدعوات التي أطلقها مسؤولون ونواب في البرلمان بضرورة العمل على صناعة أسلحة نووية والانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي.
وقال المصدر البرلماني لـ"بغداد اليوم": "سنعمل في الأيام المقبلة على دراسة خطة الإنسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي التي انضمت إليها إيران طوعياً"، منوها إلى أن "الانسحاب أصبح قضية جدية ويجري التواصل بين الحكومة الإيرانية والبرلمان".
ووفق المصدر الإيراني فإن "السلطات في البلاد أصبحت تفكر بشكل جدي بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي لأن مصالحنا أصبحت في خطر".
وتابع: "عندما ننسحب من هذه المعاهدة فيمكن لنا الدفاع عن مصالحنا حتى عبر استخدام الأسلحة النووية لأن الكيان الصهيوني يمتلك أسلحة نووية وبات يهدد باستخدامها كسلاح ردع".
وبحسب المصدر البرلماني وهو قيادي في التيار الأصولي المحافظ فإنه "استناداً إلى المادة 10 من قانون معاهدة حظر الانتشار النووي، يحق لنا الانسحاب من هذه المعاهدة، التي أصبحنا عضواً فيها طوعاً، إذا كان ذلك يتعارض مع المصالح الوطنية".
ووفقًا للمعاهدة التي تعد إيران من أوائل الدول الموقعة عليها، تنقسم دول العالم إلى دول حائزة على الأسلحة النووية ودول غير حائزة للأسلحة النووية، وتلتزم الدول الحائزة بخفض احتياطياتها، والدول غير الحائزة لها، ملتزمة بعدم السعي وراء مثل هذه الأسلحة.
معاهدة ذات 3 مبادئ
وتمت صياغة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، التي نتجت عن الحرب الباردة وتداعياتها، في عام 1968 من قبل الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي (السابق) والمملكة المتحدة للتوقيع عليها من قبل دول أخرى.
وانضمت إليها عشرات الدول بما في ذلك إيران، وفي عام 1970، دخلت المعاهدة حيز التنفيذ؛ وهي معاهدة ذات ثلاثة مبادئ هي "نزع السلاح النووي وعدم انتشاره والاستخدام السلمي للطاقة النووية".
وكتبت صحيفة "وول ستريت جورنال": "منذ أشهر، ظل المسؤولون الإيرانيون يقولون إن طهران اكتسبت معظم المعرفة اللازمة لصنع سلاح، ومن المحتمل أن علي خامنئي، في فتواه قبل عقدين من الزمن بشأن حظر إعادة النظر في إنشاء أسلحة الدمار الشامل.
وذكرت الصحيفة الأمريكية، أنه في "أواخر سبتمبر الماضي، أكد فريدون عباسي، الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، قدرة طهران على إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء 90٪".
وقال المسؤولون الأميركيون أيضاً إنه في هذه الحالة، لن تحتاج إيران سوى أسبوعين لتحويل 60% من مخزونها الحالي من الوقود النووي إلى مواد ذات درجة النقاء اللازمة لصنع أسلحة نووية.
الانسحاب يحتاج إلى قانون
وكان عضو لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي، قال إن انسحاب ايران من معاهدة الحظر النووي دفاعا عن المصلحة القومية الايرانية، فكرة طرحت للتداول بصورة جادة في المجلس.
وأضاف بروجردي أمس الاربعاء، تعليقا على موضوع انسحاب ايران من معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية في حال اقدم الكيان الصهيوني على مهاجمة ايران، أن "أي حدث من الممكن ان يقع وان فكرة الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي في داخل ايران وخاصة في مجلس الشورى الاسلامي، هي فكرة جادة من اجل الدفاع عن المصلحة القومية للبلاد.
واوضح بروجردي ان "جعل مسالة الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي امرا عمليا يحتاج في النهاية الى قانون يسنه مجلس الشورى الاسلامي".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
غروسي: إيران وافقت على وقف «تخصيب اليورانيوم» بنسبة 60%
قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافييل غروسي، “إن إيران وافقت على طلب الوكالة وقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%”.
وبحسب وكالة “فارس” ووكالة “ارنا”، الإيرانية، وصف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، خلال تقديمه تقريرا عن رحلته الأخيرة إلى طهران في الاجتماع الربع سنوي لمجلس المحافظين، الاجتماع مع المسؤولين الإيرانيين بأنه بنّاء.
يأتي ذلك، عقب تأكيد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، خلال اتصال هاتفي اليوم الأربعاء مع غروسي، أن “إيران سترد بشكل متناسب على الإجراءات غير بناءة لاجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
وأشار عراقجي في الاتصال إلى أن “التفاهمات التي تم التوصل إليها خلال هذه زیارة غروسي الأخيرة إلى طهران أثبتت مرة أخرى حسن نية وإرادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في تعزيز التفاعل والتعاون مع الوكالة”.
وأضاف: “إذا تجاهلت الأطراف الأخرى حسن نية إيران ونهجها التفاعلي ووضعت إجراءات غير بناءة على جدول أعمال اجتماع مجلس الحكام من خلال إصدار قرار، فإن إيران سترد بالشكل اللازم والمتناسب”.
وكان غروسي زار طهران الأسبوع الفائت، مؤكدا “ضرورة إيجاد طرق لتسوية الوضع دبلوماسيا بشأن البرنامج النووي الإيراني”، مشيرا إلى أنه “يتعين على السلطات الإيرانية أن تعي أن الوضع الدولي أصبح متوترا بشكل متزايد وأن مجال المناورة بدأ يتقلص ومن الضروري إيجاد سبل لحل دبلوماسي”.
من جهته أكد عراقجي أن “إيران مستعدة للحوار ولكن ليس تحت الضغط والترهيب”.