مصر – علقت المحللة الاقتصادية حنان رمسيس على بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، بأن التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في المدن ارتفع إلى مستويات غير مسبوقة.

وأوضحت رمسيس في تصريحات لـRT أن أسعار التضخم ارتفعت إلى أعلى مستويات على الإطلاق في يوليو الماضي، حيث يرجع ذلك إلى ارتفاع حاد وغير مسبوق في السلع والمواد الغذائية الأساسية كالقمح والأرز والسكر بناء على أزمات عالمية وجيوسياسية أدت إلى خروج روسيا من اتفاقية الحبوب العالمية
وامتناع العديد من الدول كالهند والبرازيل عن تصدير الأرز والسكر إلا بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي الداخلي، مما أثر على ارتفاع أسعار تلك السلع عالميا.

وأشارت رمسيس إلى أن مصر تحاول تدبير احتياجاتها من تلك السلع بطريقة أو بأخرى بتلك الأسعار العالمية من خلال الزراعة ومن خلال قروض يتم اقتراضها مخصوص لهذا الغرض، وهذا الارتفاع والتضخم أدى إلى اتجاه لجنة سياسات البنك المركزي في اجتماعه الأخير لرفع أسعار الفائدة 100 نقطة أساس، واستحداث العديد من الوسائل المالية لمواجهة هذا التضخم.

وتابعت أنه إلى جانب التحديات العالمية المؤثرة على ارتفاع التضخم هناك أسباب داخلية تتعلق بالنمو السكاني وزيادة التعداد السكاني في مصر، وكذلك زيادة اعداد الوافدين لمصر بسبب الأزمات السياسية وحالة الحرب المتواجدة في العديد من الدول المجاورة، حيث تحاول مصر حل معضلة ارتفاع أسعار الغذاء عالميا من خلال زيادة الرقعة الزراعية واستقدام سلالات من الثروة الحيوانية من الخارج
لتقليص الفجوة.

ووفقا للمحللة المصرية حنان رمسيس تلجأ مصر لتقليص الفجوة في الأجل القصير تلجأ إلى الاستيراد من الخارج وتوفير احتياجاتها المالية  من خلال الإجراءات المصيرية كإصدار سندات عالمية بأسعار فائدة مرتفعة، والاقتراض من صندوق النقد الدولي والذي اصبح مرفوض عند المصريين بسبب الاجراءات الاقتصادية المواكبة لهذا القرض والتي تلتزم بة الدولة أمام الصندوق ومنها التعويم، لضمان سعر صرف حر للعملة المحلية أمام الدولار وهو الحل الأكثر صعوبة والذي يؤدي إلى المزيد من انخفاض القيمة الشرائية للنقود والتي تؤدي إلى مزيد من التضخم.

وأشارت رمسيس إلى أنه حتى تستطيع مصر الخروج من نفق التضخم المظلم عليها انتهاج سياسات متكاملة مثل الاستمرار في زيادة الرقعة الزراعية، والدخول في اتفاقيات غذائية مع الدول المنتجة لدعم أعداد اللاجئين والذين هم في زيادة مستمرة، والتوسع في زيادة السلع التي يتم تداولها في بورصة السلع وفي اتفاقيات العقود الآجلة، والتعاون البيني بين مصر والدول المنتجة للسلع الغذائية وعقد اتفاقيات بينية بعملة البلدين للحفاظ على قيمة العملة المحلية، والاتجاه إلى نظام المقايضة والتبادل السلعي للخروج من أزمة ارتفاع التضخم، وتجنب أي قروض جديدة لتمويل شراء السلع الأساسية، والاتجاة إلى التصدير للسلع التي اثبتت مصر نجاحها في تصديرها.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: من خلال

إقرأ أيضاً:

توقعات أسعار الذهب الفترة القادمة.. هل تشهد زيادة جديدة؟

بات البحث عن توقعات أسعار الذهب الفترة القادمة، مرتفعا بشكل ملحوظ، وذلك بعدما شهد سعر الذهب العالمي حالة من الارتفاع مع بداية تداولات الأسبوع وذلك بعد الانخفاض الحاد الذي شهده الأسبوع الماضي بعدما توقف الدولار الأمريكي عن الارتفاع.

توقعات أسعار الذهب الفترة القادمة

من المتوقع أن يشهد الذهب انتعاشًا خلال هذا الأسبوع، حيث تتجه الأسواق لاستعادة عافيتها بعد الانخفاض الأخير.

تشير التوقعات إلى أن البنك الفيدرالي قد يخفض أسعار الفائدة في اجتماعه القادم في ديسمبر، حيث ترجح الأسواق هذا الاحتمال بنسبة 63%، بينما تتوقع استقرار أسعار الفائدة بعد ذلك خلال الربع الأول من العام المقبل.

توقعات أسعار الذهب الفترة القادمة

وأظهرت بيانات مجلس الذهب العالمي، أن الطلب على الذهب في الهند، كأحد أكبر الأسواق العالمية، استمر في الارتفاع خلال مهرجان ديوالي، مدفوعًا بجاذبية الذهب كأصل آمن للاستثمار.

وشهد سوق الذهب الهندي زخمًا كبيرًا بدعم من صناديق الاستثمار والبنك المركزي الهندي الذي قام بشراء 78 طنًا من الذهب حتى الآن هذا العام، وهو ما يمثل ثاني أكبر عملية شراء سنوية في تاريخه.

ويتوقع أن يشهد الطلب على الذهب انتعاشًا بعد انتهاء موسم الأعياد ومواسم الزفاف، خاصة إذا استقرت الأسعار أو شهدت تصحيحًا.

توقعات أسعار الذهب الفترة القادمةتوقعات أسعار الذهب في 2025

توقع بنك جولدمان ساكس استمرار ارتفاع أسعار الذهب العالمية في بداية عام 2025، مستندًا إلى استمرار تأثير تخفيضات أسعار الفائدة الأمريكية التي قد تكون آثارها أطول مما يعتقد البعض

وكما توقع أن يتداول سعر الذهب عند مستوى الـ2700 دولار للأونصة في أوائل عام 2025، بينما يتوقع خبراء آخرون زيادات أكبر في أسعار الذهب خلال عام 2025.

بينما لا يتوقع الخبراء وصول سعر الأوقية إلى 3000 دولار على المدى القريب، فإنهم يتفقون على أن الذهب سيشهد ارتفاعات مستمرة خلال السنوات المقبلة، متجاوزًا مستويات قياسية، وإن كانت بوتيرة أكثر تدريجية

سعر أونصة الذهب عالميا

سجلت سعر أونصة الذهب عالميا نحو 2630.54 دولار للبيع، و2630.27 دولار للشراء.

اقرأ أيضاًتوقعات أسعار الذهب الفترة القادمة.. هل تتراجع من جديد؟

نبيع ولا نشتري؟.. توقعات أسعار الذهب غدا الأحد 17 نوفمبر 2024

مقالات مشابهة

  • المصرف المركزي يسجل زيادة طفيفة في معدل التضخم في الربع الثالث مقارنة ببداية العام
  • صندوق النقد العربي: عدوان إسرائيل على غزة أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية
  • توقعات أسعار الذهب الفترة القادمة.. هل تشهد زيادة جديدة؟
  • الإحصاء: ارتفاع التضخم محليا 2.44% في أكتوبر الماضي على أساس سنوي
  • زيادة 15%| حقيقة ارتفاع أسعار كروت شحن المحمول والإنترنت في مصر
  • زيادة أسعار رغيف العيش.. الحكومة ترد على الشائعات
  • أسامة زرعي: موجة تراجع الأسعار صحية والتضخم الورقة الرابحة
  • ارتفاع معدل التضخم في سلوفاكيا بسبب زيادة أسعار الغذاء والطاقة
  • صندوق النقد العربي يتوقع تراوح معدل التضخم في الأردن ما بين 2 إلى 3%
  • توقعات أسعار الفائدة في مصر خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية في نوفمبر 2024