خبراء: "ميزانية 2025" تعزز موقع الإمارات لاعباً رئيسياً في الاقتصاد العالمي
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
أكد خبراء أن اعتماد مجلس الوزراء الإماراتي الميزانية العامة للاتحاد للسنة المالية 2025، والتي تُعد الأكبر في تاريخ الدولة، خطوة استراتيجية تعكس التزام الحكومة بتعزيز التنمية المستدامة والرفاهية الاجتماعية، وتوفير الموارد اللازمة لتحقيق التقدم والازدهار في مختلف القطاعات.
وأكدت رولى أبو منه، الرئيس التنفيذي للإمارات والشرق والأوسط وباكستان، في بنك ستاندرد تشارترد أن "الميزانية الاتحادية لدولة الإمارات لعام 2025 تشكل رؤية واضحة نحو مستقبل مستدام وازدهار اقتصادي، إذ يشكل التركيز الكبير على التعليم والرعاية الصحية والتنمية الاجتماعية التزام القيادة الرشيدة ببناء مجتمع قوي ومزدهر، الأمر الذي يضمن مكانة الدولة الرائدة كمنارة للنمو والفرص ليس فقط على صعيد المنطقة والعالم".
قوة الاقتصاد
ولفتت أبو منه عبر 24، إن "هذه الميزانية التاريخية ليست مجرد إدارة للموارد المالية؛ بل هي خطوة أخرى تجاه تعزيز مكانة دولة الإمارات كلاعب رئيسي في الاقتصاد العالمي، حيث تركز الإمارات على رؤية يتماشى فيها التطوير المستدام والتنويع الاقتصادي والتقدم الاجتماعي جنباً إلى جنب. وتعكس هذه الميزانية، التي تعد الأكبر مقارنة بالميزانيات السابقة، قوة الاقتصاد في الدولة واستدامة الموارد لتمويل المشروعات التنموية والاقتصادية والاجتماعية، كما أنها تعبر عن نهج استراتيجي يمهد الطريق لتحقيق ازدهار طويل الأمد".
كوادر بشرية
وأشارت إلى أن التخصيص الكبير من الميزانية لقطاعات التعليم والرعاية الصحية والتنمية الاجتماعية يجسد التزام الإمارات في الاستثمار بالكوادر البشرية وتجهيزها لتشكل المحرك الأساسي لاقتصاد المستقبل، هذا التركيز على تطوير رأس المال البشري سيمكن الجيل القادم من اكتساب المهارات والصحة اللازمة للنجاح في مشهد عالمي سريع التغير.
استدامة الموارد
ومن جانبها، قالت رجاء المزروعي، الرئيس التنفيذي في شركة الاتحاد لائتمان الصادارات، إن "الميزانية العامة للاتحاد للسنة المالية 2025 تجسد الرؤية السديدة لقيادتنا الحكيمة في توفير كافة الموارد والمُمكِّنات الكفيلة بدفع عجلة النمو المستدام، وترسيخ مكانة الإمارات كنموذجٍ يُحتذى به عالمياً في تعزيز رفاهية المجتمع وجودة حياة أفراده، ويعكس اعتماد الميزانية متانة الاقتصاد الإماراتي، سيَّما وأنَّها تعد الأضخم مقارنةً بالسنوات المالية الماضية، إلى جانب كونها تحقق التوازن بين الإيرادات العامة والمصروفات المقدرة، لتجسد النهج الاستراتيجي لحكومة الدولة في ضمان استدامة موارد المشاريع والبرامج التنموية والمضي قُدُماً في تطويرها".
ترسيخ الثقة
وأوضحت المزروعي، أن هذه الخطوة تسهم في زيادة زخم مُختلف القطاعات وتعزيز أدائها، وفي مقدمتها القطاعات التي تشكل روافد حيوية للاقتصاد، فضلاً عن ترسيخ الثقة بمنظومة الاقتصاد الوطني ومناخ الاستثمار ومزاولة الأعمال في الدولة.
وأضافت: "نجدد في شركة الاتحاد لائتمان الصادرات التزامنا بدعم الرؤى التنموية الوطنية، والإسهام في تعزيز تنوع اقتصادنا، عبر دعم وتمكين الصادرات غير النفطية من دولة الإمارات، وتسهيل دخول المنتجات إماراتية المنشأ إلى الأسواق العالمية".
استقرار الاقتصاد
ولفت أحمد العمار، كاتب وخبير اقتصادي، أن الميزانية العامة للاتحاد للسنة المالية 2025، تُعزز استقرار الاقتصاد الوطني عبر زيادة الإنفاق الحكومي المدروس، مما يسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي، وتحفيز القطاعات الإنتاجية، ودعم بيئة الأعمال.
وقال: "تعكس الميزانية توجهات الحكومة نحو تحقيق التنمية الشاملة وتعزيز الاستدامة المالية، والتزامها بضمان استمرارية تمويل المشاريع الاستراتيجية في مختلف القطاعات الحيوية مثل التعليم، الصحة، والبنية التحتية، وتأتي في سياق الجهود المستمرة لتنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط، مما يسهم في تحقيق رؤية الإمارات 2030-2050 لتعزيز التنافسية الاقتصادية على المدى الطويل".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الإمارات
إقرأ أيضاً:
إنرجي انتلجينس: أبوظبي تعزز ريادتها في قطاع الطاقة العالمي
كشفت مؤسسة "إنيرجي إنتليجنس" المتخصصة في أبحاث ومعلومات الطاقة، عبر مقال نشرته مؤخراً في موقعها الإلكتروني، أن أبوظبي نجحت في تعزيز ريادتها العالمية في قطاع الطاقة من خلال تنفيذ استثمارات عالمية بمليارات الدولارات قادتها "أدنوك" وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" خلال عام 2024.
وأشارت المؤسسة إلى أن "أدنوك" مستمرة في استكشاف فرص استثمارية جديدة ضمن مجالات الغاز الطبيعي المسال، والهيدروجين منخفض الكربون، والكيماويات، كما توقعت استمرار "مصدر" في تنفيذ استثمارات عالمية لدعم خططها للنمو بهدف زيادة قدرتها الإنتاجية الإجمالية من الطاقة المتجددة إلى 100 غيغاواط بحلول عام 2030.
وأوضح المقال أن هذه الاستثمارات تعد جزءاً من استراتيجية أوسع تهدف لتمكين دولة الإمارات من مواكبة المستقبل، من خلال السعي لتنويع اقتصادها، وتقليل الاعتماد على الموارد الهيدروكربونية.
وسلط المقال الضوء على الاستثمارات الاستراتيجية التي نفذتها "أدنوك" خلال هذا العام، والتي شملت استثمارات دولية كبرى في مجالات الغاز الطبيعي المسال والأمونيا منخفضة الكربون، وبدء محادثات لعملية استحواذ بعدة مليارات من الدولارات على شركة كيماويات ألمانية متخصصة، واستكمال عملية استحواذ على شركة في مجال إنتاج الأسمدة، وذلك في أعقاب تنفيذ الشركة العام الماضي لأول صفقة دولية لها في مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج عبر استحواذها على حصة 30 بالمئة في حقل غاز "أبشيرون" في أذربيجان، واستحواذها كذلك على حصة 10 بالمئة في شركة "ستوريجيا" البريطانية المتخصصة في تطوير مشاريع التقاط وتخزين الكربون.
وأوضحت "إنيرجي إنتليجنس" في المقال، أن "أدنوك" نجحت في تنفيذ نهج يركز على الاستثمارات الذكية ساهم في تعزيز مكانتها كشركة طاقة متكاملة ومتطورة تعمل على تنفيذ نقلة نوعية والتوسع على المستوى الدولي.
وأشار المقال إلى أن القدرات الكبيرة لدولة الإمارات في مجال الطاقة المتجددة ساهمت في تركيز "أدنوك" على ضمان مواكبة أعمالها للمستقبل عبر تنويع استثماراتها لتشمل مجالات الكيماويات، والغاز، والغاز الطبيعي المسال، مما مكّن "أدنوك" من تحقيق قيمة إضافية لدولة الإمارات عبر ضمان طلبات طويلة الأمد على المواد الأولية من قبل شركات التكرير والبتروكيماويات.
وبيّن المقال أن "أدنوك" تمتلك المقومات اللازمة التي عززت مكانتها مورداً رئيساً للأسمدة والغاز، والانتقال إلى الوقود النظيف مثل الهيدروجين منخفض الكربون في المستقبل. وقد ساهمت استراتيجية "أدنوك" في تعزيز تنافسية دولة الإمارات وضمان تحقيق أقصى استفادة ممكنة من مواردهما الهيدروكربونية لسنوات قادمة مع حرصها على خفض الانبعاثات.
وتناول مقال "إنيرجي إنتليجنس" أيضاً الاستثمارات العالمية لشركة "مصدر" بمليارات الدولارات هذا العام، حيث أعلنت الشركة حتى الآن عن تنفيذ أربع صفقات في عام 2024 شملت أصولاً للطاقة المتجددة في كل من الولايات المتحدة، واليونان وإسبانيا.
كما سعت لتوسيع حضورها العالمي ليصل إلى حوالي 40 دولة في جميع أنحاء إفريقيا، وأوروبا، وأمريكا الشمالية، ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، وذلك عبر تعزيز استثماراتها في مجالات الطاقة الشمسية الكهروضوئية، والطاقة الشمسية المُركزّة، وتحويل النفايات إلى طاقة، وطاقة الرياح البرية والبحرية، وتخزين الطاقة.
وأوضح المقال أن "مصدر"، التي تشترك في ملكيتها كل من "أدنوك" و"مبادلة للاستثمار" وشركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة"، شهدت خلال السنوات الأخيرة ارتفاعاً كبيراً في قدرتها الإنتاجية من الطاقة المتجددة، والتي تبلغ حالياً حوالي 31.5 غيغاوات، وذلك بدعم من نمو مشاريعها وعمليات الاندماج والاستحواذ التي نفذتها، كما تسعى الشركة لترسيخ مكانتها كشركة رائدة في مجال الهيدروجين الأخضر.
وأشار المقال إلى أن استثمارات "مصدر" على المستوى العالمي، تمثل كذلك أداة إضافية تساهم في تعزيز تأثير أبوظبي وترسيخ مكانتها الرائدة عالمياً في قطاع الطاقة.
وأشارت "إنيرجي إنتليجنس" في المقال إلى أن شركتي "أدنوك" و"مصدر" تساهمان بشكل رئيس في تعزيز مكانة دولة الإمارات كمورّد رئيسي للطاقة، وشريك استراتيجي في التجارة العالمية، وسلاسل التوريد، والخدمات اللوجستية، وتطوير البنية التحتية، ودعم مساعيها لتعزيز استثماراتها في مجالات الطاقة الجديدة، والإنتاج الغذائي والزراعة، في مناطق جغرافية رئيسية حول العالم.