شمّا بنت سلطان بن خليفة تناقش القدرات التطويرية لتقنيات الذكاء الاصطناعي خلال فعالية عالمية حول العمل المناخي
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
اختتمت الشيخة شمّا بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي للمسرّعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغيُّر المناخي، أسبوعاً من المشاركات الفاعلة والمؤثِّرة خلال «أسبوع المناخ»، في نيويورك في الولايات المتحدة، والجلسة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
تحدَّثت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان في فعاليات رفيعة المستوى تناولت القضايا الرئيسية لهذا العام، بما في ذلك النمو المتسارع للذكاء الاصطناعي في العمل المناخي، وزيادة تمويل المناخ الدولي، وأهمية الشراكات والتعاون عبر القطاعات المختلفة لبناء قدرات مرنة.
وتركَّزت هذه المشاركات على توسيع الشراكات الدولية للمسرّعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغيُّر المناخي، مع تقديم رؤى قيِّمة ومنظور إقليمي حول أبرز التحدِّيات المناخية العالمية.
وشاركت الشيخة شمّا في فعالية خاصة بعنوان «الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية المستدامة» نظَّمها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بالتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وأُقيمَت على هامش الجلسة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة. وخلال هذه الفعالية الخاصة، ناقشت الشيخة شمّا كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لمعالجة كميات هائلة من البيانات، وتحسين النماذج المناخية، وتدريب نماذج اللغة لتعزيز تبادل المعرفة باللغة العربية، ما يمكِّن صُنّاع القرار والمجتمعات الأكثر تأثُّراً بتغيُّر المناخ من الوصول إلى المعلومات الدقيقة.
وناقشت أيضاً، خلال مائدة مستديرة رفيعة المستوى بعنوان «تعزيز التحوُّل المناخي» نظَّمها صندوق «ألتيرّا» الاستثماري لتحفيز العمل المناخي، الإمكانات الهائلة للتمويل المُدمج لسد الفجوة في تمويل المناخ، وتسريع تحقيق الأهداف المناخية العالمية، حيث أشارت إلى التقرير الأخير للمسرّعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغيُّر المناخي، الذي أُعِدَّ بالتعاون مع بنك «إتش إس بي سي» وشبكة «Convergence Blended Finance»، والذي أكَّد الطبيعة المتجزئة للنظم المالية الدولية كعائق رئيسي يحول دون توجيه رأس المال المتاح إلى المشاريع المؤثِّرة والمربحة، لا سيما الاقتصادات النامية.
وشاركت الشيخة شمّا في جلسة نقاشية حول «التثقيف المالي الرقمي كأداة لتحقيق الشمول الاقتصادي»، أُقيمَت خلال قمة كونكورديا السنوية 2024، حيث أكَّدت أنَّ الشمول المالي هو جزء لا يتجزَّأ من الاقتصاد الأخضر. وأوضحت أنَّ الشمول المالي يعزِّز النمو الاقتصادي المستدام على المدى الطويل، من خلال ضمان الوصول العادل إلى الموارد الاقتصادية، مُشدِّدةً على أهمية الدور الذي يجب أن تؤديه الشركات وصنَّاع السياسات في تحقيق هذا الهدف.
على هامش مشاركاتها الرسمية، التقت الشيخة شمّا عدداً من القادة وأصحاب المصلحة الرئيسيين، لتوسيع وتعزيز الشراكات الدولية للمسرّعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغيُّر المناخي، وتوسيع نطاق التعاون عبر مختلف القطاعات. وتضمَّنت لقاءاتها مناقشات مع سعادة الدكتور عبدالله الدردري، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة و المدير المساعد ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية، والسفيرة ميلان فيرفير، المدير التنفيذي لمعهد جورج تاون للمرأة والسلام والأمن، ودينا المنصوري، الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي والبيانات في مجموعة e&، وبوبي ميسون واتس، رئيس النمو والتأثير في WaterBear، وزينب سلبي، المؤسِّس المشارك لمبادرة بنات للأرض، وسورابي مينون، نائب رئيس شركة غلوبال انتيليجينس، وإيرين كيم، نائبة رئيس الشراكات الخيرية في ClimateWorks، وجون كليفتون، الرئيس التنفيذي، وأندرو رزبا، شريك في مؤسَّسة غالوب، وآن وارنر، الرئيس التنفيذي المؤقَّت للمركز الدولي لبحوث المرأة (ICRW)، وكاثلين ألكسندر، الرئيس التنفيذي والمؤسِّس المشارك، وكيارا تشيكيني، نائب رئيس التسويق في شركة سافور، وغريغوري ديميترياديس، الرئيس التنفيذي للصندوق الوطني للنمو في اليونان، والسفيرة باتريشيا إسبينوزا، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ (UNFCCC)، ويوليوس كورت، الرئيس التنفيذي للعمليات، وإليز لاركين، رئيس مكتب المدير التنفيذي في مؤسَّسة الحفاظ الدولية Conservation International Foundation.
وتؤكِّد هذه اللقاءات والمشاركات الدور الرائد للمسرّعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغيُّر المناخي في دفع العمل المناخي من خلال توطيد التعاون الدولي والشراكات، وتستند المسرّعات إلى قوتها في التجميع والتواصل كوسيط بين القطاعين العام والخاص، حيث تركِّز على الأبحاث، وقيادة العمل المناخي، وبناء القدرات، وتقديم الاستشارات المتخصِّصة، والابتكار التكنولوجي في العمل المناخي، لدعم تحوُّل دولة الإمارات العربية المتحدة نحو اقتصاد أخضر.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الرئیس التنفیذی العمل المناخی ر المناخی ر المناخ
إقرأ أيضاً:
بنات الإمارات في “COP29”.. نماذج ملهمة في صناعة القرار المناخي العالمي
عززت بنات الإمارات حضورهن الفاعل والمؤثر في صناعة القرار المناخي العالمي خلال مشاركتهن في فعاليات مؤتمر الأطراف “COP29” بالعاصمة الأذربيجانية باكو، ليقدمن للعالم نماذج وطنية مُلهمة قادرة على صياغة مستقبل العمل المناخي للحفاظ على كوكب الأرض من أجل الإنسانية جمعاء.
وتشارك بنات الإمارات في مواقع العمل المناخي المختلفة من عمليات التفاوض والجلسات والنقاشات المناخية رفيعة المستوى، إضافة إلى دورهن كسفيرات في الجناح الوطني للدولة في “COP29” لنقل جهود الإمارات الرائدة وصورتها المشرفة إلى العالم والبناء على الإنجازات التاريخية التي حققتها في “COP28”.
وتعد المشاركة الفعالة لبنات الإمارات في “COP29” نتاجا طبيعيا ومنطقيا للرؤى الصائبة والسديدة للقيادة الرشيدة، وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، رئيسة الاتحاد النسائي العام ، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة ، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، بتمكين المرأة في مختلف المجالات وإيمانهم الكبيرة بدورها المؤثر في دفع مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة وإتاحة الفرصة لها إلى جانب أخيها الرجل للمشاركة في المؤتمرات الدولية متعددة الأطراف لتمثيل بلادها باقتدار في كبرى المحافل الدولية، ليحظى النموذج الإماراتي في تمكين المرأة بمجال العمل المناخي بتقدير واحترام المشاركين من حول العالم في “COP29”.
والتقت وكالة أنباء الإمارات “وام” عددا من بنات الإمارات رائدات العمل المناخي والبيئي في “COP29”، للتعرف إلى أدوارهن في صناعة القرار المناخي ومساهماتهن البارزة على الصعيد الوطني والدولي بما يسهم في دفع الجهود الدولية في التصدي لتداعيات التغير المناخي من أجل مستقبل مستدام.
وتفصيلا ، قالت سعادة الدكتورة نوال الحوسني المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا”، إن المرأة في دولة الإمارات تتمتع بحضور قوي و فعال في جميع فعاليات “COP29” بدءاً من غرف المفاوضات ووضع السياسات والتوصيات المناخية إضافة إلى استضافة ضيوف جناح الدولة في مؤتمر الأطراف.
وأضافت أن التواجد القوي للمرأة الإماراتية بنشاط وفاعلية نتيجة طبيعية وتلقائية لدعم القيادة الرشيدة وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” وتوجيهاتهم بإشراك المرأة في جميع القطاعات والمجالات استناداً إلى إستراتيجية طموحة بعيدة الأمد لتعزيز حضور بنات الإمارات في المحافل والمنصات الدولية متعددة الأطراف.
وعبرت الحوسني عن فخرها بأن بنت الإمارات تحظي بكل الدعم من خلال نيلها فرص التعليم وفي المجالات كافة حتى باتت نموذجا استثنائيا في تمكين المرأة.
من جانبها قالت الدكتورة العنود عبدالله الحاج الوكيل المساعد لقطاع التنمية الخضراء والتغير المناخي في وزارة التغير المناخي والبيئة، إنها تعمل على إستراتيجية الحياد المناخي التي تم إطلاقها ووضع المسار الرئيسي لها بالشراكة مع القطاعات المختلفة في الدولة على المستوى الاتحادي والمحلي والقطاع الخاص.
وأضافت أن توجيهات القيادة الرشيدة تشكل المحرك الرئيسي للعمل وتحقيق الإنجازات للحفاظ على صدارة وريادة الإمارات في مجال العمل المناخي والذي ظهر جلياً خلال استضافتها لـ “COP28” والخروج باتفاق الإمارات التاريخي الذي وضع مساراً جديداً للعمل المناخي الدولي.
وأشارت إلى أن مشاركتها في فعاليات “COP29” تتمثل في نقل أفضل الممارسات والتجارب والمبادرات والمنهجيات الإماراتية المتطورة في العمل المناخي إذ ينظر الخبراء والمشاركون في مؤتمر الأطراف إلى الإمارات باعتبارها دولة رائدة تستطيع تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتقديم الدعم للجميع.
وقالت إن دعم القيادة الرشيدة وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” وثقتهم الكبيرة في بنات الإمارات مكنهن من تحقيق الإنجازات العالمية في المجالات المختلفة لا سيما قيادة مسيرة العمل المناخي العالمي.
من جهتها قالت أمل عبدالرحيم وكيل وزارة مساعد والرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي والابتكار في وزارة التغير المناخي والبيئة، إن مشاركتها ضمن وفد الوزارة في “COP29” جاء بهدف البناء على ما حققته الإمارات من إنجازات تاريخية في COP28 والخروج بـ”اتفاق الإمارات” التاريخي.
وأضافت أن تواجدها اليوم كعنصر نسائي إماراتي في جناح الدولة يعكس حجم الدعم والتمكين الذي تحظى به بنات الإمارات من القيادة الرشيدة وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”.. مشيرة إلى أن وفد الدولة في“COP29” يضم العدد الأكبر منه قيادات نسائية ما يعكس الثقة الكبيرة في قدرات وإمكانات المرأة الإماراتية بما يحقق تطلعات القيادة الرشيدة نحو مستقبل مستدام.
من ناحيتها قالت هبة عبيد الشحي وكيل وزارة مساعد لقطاع التنوع البيولوجي والأحياء المائية في وزارة التغير المناخي والبيئة، إن مشاركتها في فعاليات “COP29” تشكل دافعاً كبيراً لمواصلة مسيرة الإنجازات التي حققتها الدولة في مختلف مجالات العمل المناخي لا سيما التنوع البيولوجي والحفاظ على الطبيعة والذي يشكل جوهر العمل المناخي.
وأضافت أن دعم القيادة الرشيدة وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” له أكبر الأثر في وصول بنت الإمارات إلى أرقى المناصب والمشاركة في مثل هذه المؤتمرات الدولية لنقل تجربة الإمارات الرائدة في العمل المناخي.. مشيرة إلى أن قطاع التنوع البيولوجي في الوزارة أكثر من 70% منه نساء إماراتيات عالمات ومفاوضات وخبيرات.
جدير بالذكر أن 82 دولة أقرت “إعلان ”COP28″ الإمارات بشأن المساواة بين الجنسين في التحولات الداعمة للعمل المناخي”، والتزمت بتعزيز المساواة بين الجنسين وجهود تحقيق الانتقال إلى اقتصاد يدعم أهداف اتفاق باريس.
وشكلت النساء والفتيات الإماراتيات ثلثي أعضاء فريق الإمارات التفاوضي في ”COP28″ مما ساهم في توفيق آراء المجتمع الدولي للتوصل إلى “اتفاق الإمارات” التاريخي، ومتابعة جهود تنفيذه للحفاظ على إمكانية تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية والحد من الآثار السلبية لتداعيات تغير المناخ للحفاظ على كوكب الأرض وبناء مستقبل أفضل للبشرية في كل مكان.وام