موقع 24:
2024-10-10@09:26:06 GMT

تقرير: العلاقة بين بايدن ونتانياهو في أدنى مستوياتها

تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT

تقرير: العلاقة بين بايدن ونتانياهو في أدنى مستوياتها

رأى الكاتب في الشؤون الدفاعية مايكل إيفانز أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو سلك مساراً لا يحتمل أي انحراف، فهو يريد النصر ضد حماس وضد حزب الله، وفي نهاية المطاف ضد إيران.

تانياهو وإدارة بايدن يسيران على خطوط متوازية لا تلتقي أبداً


وعلى مدار العام الذي انقضى منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لعب نتانياهو اللعبة الدبلوماسية مع الولايات المتحدة: استقبل زيارات مستمرة لمسؤولين أمريكيين من وزارة الخارجية والبنتاغون، واستمع إلى مناشدات الرئيس الأمريكي جو بايدن من أجل عمل عسكري محدود وحماية المدنيين، وأحدث ضجيجاً مشجعاً بشأن وقف إطلاق النار.


وكتب إيفانز في مجلة "سبكتيتور" أنه بالرغم من كل ذلك، ركز الزعيم الإسرائيلي طوال الوقت وبشكل لا هوادة فيه على أهدافه الرئيسية، ثم توسيعها. فهو يريد الانتقام من أحداث السابع من أكتوبر، وتوليد بيئة أمنية جديدة يتم فيها تدمير أعداء إسرائيل أو إلحاق الضرر بهم إلى حد لا يمكن إصلاحه.

 

Binyamin Netanyahu long ago established what military analysts call 'escalation dominance' over whoever sits in the Oval Office – none more so than Joe Biden, writes Edward Luce, via @IrishTimesWorld https://t.co/ct0pwHZd8Q

— The Irish Times (@IrishTimes) October 7, 2024


مع تواصل الحرب مع حماس ثم مع حزب الله بقوة، على الرغم من المناشدات اليومية من واشنطن لتجنب التصعيد، أصبح نتانياهو أكثر ثقة بأفعاله وأقواله. وقال إنه لا يمكن التراجع عن ذلك. والآن هو الوقت المناسب لضرب كل أعداء إسرائيل.

شتائم وإحباط

في محادثات مليئة بالشتائم مع نتانياهو، وفق أحدث ما كشف عنه الصحافي بوب وودوارد، اتهم بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بعدم امتلاكه استراتيجية. لكنه مخطئ. امتلك نتانياهو ولا يزال يمتلك استراتيجية، لكن كل ما في الأمر أن الرئيس الأمريكي لا يحبها. يريد بايدن وقف إطلاق نار دائماً، وشرق أوسط مستقراً، ودولة مستقلة مستقبلية للشعب الفلسطيني.

Biden told confidants in New York this week that he was livid at Netanyahu and did not believe the Israeli leader wanted to reach peace

He was frustrated about how often Netanyahu had humiliated Blinken and the president himself https://t.co/XHuevBOVNX

— Jonathan Lemire (@JonLemire) September 27, 2024


أضاف الكاتب أن الأهداف التي ترعاها واشنطن، وتلك التي تنفذها تل أبيب، متباعدة للغاية إلى درجة أن العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل أصبحت مفككة تماماً. في حين يظل الالتزام الأمريكي تجاه إسرائيل "حديدياً"، فإن العلاقة بين بايدن ونتانياهو في أدنى مستوياتها. إن كتاب "الحرب" للكاتب وود وارد، والذي سيُنشر قريباً، يقتبس عن مصادر تَذكّرها تعليقاً خاصاً أدلى به بايدن في إحدى المناسبات عن الزعيم الإسرائيلي بأنه "رجل سيء للغاية"، كما يُفترض أنه قال. هذا يلخص إلى حد كبير إحباط بايدن الكامل من نتانياهو.

ما هو على المحك لو كان الأمر مجرد سوء مزاج موقت للرئيس الأمريكي، فما كان ذلك ليهم كثيراً. كان نتانياهو في السلطة لفترة طويلة، وقيلت عنه أشياء أسوأ. لكن هناك أمر أكثر أهمية على المحك. لقد فقدت واشنطن الثقة بنتانياهو، وهذا يترك تأثيراً. تحتاج إسرائيل إلى الولايات المتحدة، ربما أكثر من أي وقت مضى، ومع ذلك ذهب نتانياهو على نحو متزايد في طريقه الخاص بدون أن يخبر حلفاءه الأمريكيين بما يخطط للقيام به تالياً. لقد فوجئت واشنطن في مناسبات عدة.
لم يتم منح أمريكا أي إشعار يذكر بشأن الغارة الجوية على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق أبريل (نيسان) والتي قتلت 7 من ضباط الحرس الثوري، بمن فيهم جنرالان. ولم يخطر أحد في تل أبيب واشنطن بأن الموساد كان على وشك اغتنام الفرصة لاغتيال الزعيم السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الذي تم تصويره في طهران بمناسبة تنصيب الرئيس الإيراني الجديد في يوليو (تموز). كما ظلت واشنطن غير مطلعة بشكل مسبق على اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله.
لا بد من أن نتانياهو كان يعلم أنه إذا أبلغ بايدن بوقوع أي من هذه الهجمات قبل ساعات قليلة، فسيوبخه الرئيس الأمريكي ويطلب منه التوقف عن إطلاق النار أو على الأقل تأجيل العمليات. الموقف الإسرائيلي نفسه عندما تنهار الثقة بين حليفين مهمين، لا يمكن أن يكون الفائزون سوى خصوم إسرائيل. لقد جاءت الولايات المتحدة لمساعدة إسرائيل، كما فعلت بريطانيا وشركاء أوروبيون آخرون، من خلال الدفاع عنها ضد هجوم كارثي محتمل. عندما أطلقت إيران 300 صاروخ باليستي وصواريخ كروز وطائرات دون طيار على إسرائيل في أبريل، كانت بحرية الولايات المتحدة وغيرها من القوات البحرية المسلحة بأنظمة مضادة للصواريخ موجودة هناك لتؤدي دورها في إسقاطها.
الآن يضع نتانياهو وحكومته خططاً للرد على إيران في أعقاب الإطلاق الثاني لما يقرب من 200 صاروخ باليستي على إسرائيل في الأول من أكتوبر. لكن مرة أخرى، تحتفظ تل أبيب برأيها وهي غير راغبة بالكشف لواشنطن تحديداً عما يدور في ذهنها. أوضح بايدن وجهات نظره: هو يقبل أن الانتقام مبرر لكنه يعارض توجيه ضربة إلى محطات الطاقة النووية أو المنشآت النفطية الإيرانية خوفاً من العواقب. ما يعرفه نتانياهو أضاف إيفانز أن الأمر يبدو وكأن نتانياهو وإدارة بايدن يسيران على خطوط متوازية لا تلتقي أبداً وتتجه إلى وجهات مختلفة. يريد نتانياهو النصر بأي ثمن. يريد بايدن ونائبته كامالا هاريس قبل كل شيء وقف إطلاق النار ووضع حد للموت والدمار المتصاعد.
ربما كان بايدن محقاً عندما تساءل عما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي يقيد أي احتمال لحل دبلوماسي بسبب احتمال فوز دونالد ترامب في الانتخابات الشهر المقبل. قال ترامب مراراً إنه يجب السماح لإسرائيل بإنهاء المهمة التي بدأتها بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر.
بالرغم من انهيار الثقة بين واشنطن وتل أبيب، لا يزال نتانياهو يعرف جيداً أنه إذا ردت إيران على ضربة إسرائيلية انتقاماً من هجوم طهران الصاروخي الباليستي في الأول من أكتوبر فستكون البحرية الأمريكية مستعدة للمساعدة في إسقاط أي صاروخ تطلقه طهران على إسرائيل. هذا النوع من الثقة حديدي.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الولایات المتحدة من أکتوبر

إقرأ أيضاً:

المؤرخ الأمريكي رشيد خالدي يتقاعد بسبب دعم واشنطن لـ"إسرائيل"

صفا

أعلن رشيد خالدي، أستاذ التاريخ العربي الحديث في كرسي إدوارد سعيد بجامعة كولومبيا الأمريكية، أنه سيتقاعد بسبب موقف الولايات المتحدة حيال "إسرائيل".

وقال المؤرخ الأمريكي من أصول فلسطينية، في مقابلة مع صحيفة الغارديان، الأربعاء، إن القضية الفلسطينية ليست مشكلة الفلسطينيين فقط، وأن الولايات المتحدة لعبت دورا مهما في هذه العملية بدعمها لـ"إسرائيل".

وأشار خالدي إلى أنه لا يمكن للفلسطينيين أن يحصلوا على السيادة والاستقلال إلا إذا غيرت الولايات المتحدة موقفها.

ولفت إلى أن "إسرائيل" ما كانت تستطيع أن تقتل هذا العدد الكبير من الفلسطينيين لولا دعم الولايات المتحدة ودول أوروبا الغربية.

واستطرد: "الولايات المتحدة تعطي الضوء الأخضر لإسرائيل.. هي طرف في الحرب على فلسطين، وما دفعني بصفتي أمريكيا للتحرك هو هذا الأمر".

وتابع: "أنا لا أفعل هذا لأنني فلسطيني فحسب، بل لأني أمريكي أيضا، لأننا جميعا مسؤولون عن هذا الأمر".

وشدد خالدي، الذي دعم الاحتجاجات الطلابية ضد الهجمات الإسرائيلية على غزة، على الأهمية التاريخية لهذا النضال.

وأضاف: "سيحكم التاريخ على أن الطلاب كانوا على الجانب الصحيح".

وأعرب عن عدم رضاه بتحول التعليم العالي إلى تجارة بعد كل هذه السنوات العديدة التي قضاها في الأوساط الأكاديمية.

وأردف: "لم أعد أرغب في أن أكون ترسا في هذه الآلة. منذ فترة يراودني شعور بالاشمئزاز والاندهاش من الطريقة التي تحول بها التعليم العالي إلى آلة لتسجيل النقود".

وأوضح أن الجامعات أصبحت الآن مؤسسات ربحية، وأن الأولوية تعطى للأبحاث المربحة.

وفي 18 أبريل/ نيسان الماضي، بدأ طلاب وأكاديميون رافضون للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، اعتصاما بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها من شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.

ومع تدخل الشرطة الأمريكية واعتقال عشرات المحتجين، توسعت حالة الغضب لتمتد إلى جامعات أمريكية أخرى وإلى جامعات بدول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند.

ولاحقا قدم عدد من رؤساء الجامعات الأمريكية استقالتهم بسبب ضغوط وانتقادات تعرضوا لها عقب إدلاءهم بشهادات أمام أعضاء الكونغرس ولاعتبارهم المظاهرات ضد "إسرائيل" داخل الحرم الجامعي في إطار "حرية التعبير".

ومن أبرز المستقلين، كانت رئيسة جامعة هارفارد، كلودين غاي، ورئيسة جامعة كولومبيا مينوش شفيق، ورئيسة جامعة بنسلفانيا، ليز ماغيل.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 139 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وآلاف المفقودين، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

مقالات مشابهة

  • القرار الإسرائيلي يتحدى القرار الأمريكي؟
  • نتانياهو لا يريد وقف الحرب !
  • المؤرخ الأمريكي رشيد خالدي يتقاعد بسبب دعم واشنطن لـ"إسرائيل"
  • المؤرخ الأمريكي رشيد خالدي يتقاعد بسبب دعم واشنطن للعدو الإسرائيلي
  • وسط ترقب الرد الإسرائيلي على إيران.. نتانياهو يتحدث مع بايدن هاتفيا
  • بايدن يناقش مع نتانياهو الرد على إيران
  • كيف توترت العلاقة بين واشنطن وتل أبيب؟.. «بايدن يتهم نتنياهو بالكذب»
  • “نتنياهو يتجاهل إدارة بايدن المستسلمة”.. تقرير يكشف كواليس محادثات واشنطن وتل أبيب بشأن لبنان وإيران
  • اقترح اسما جديدا.. نتانياهو يريد تغيير مصطلح السيوف الحديدية