أ.د محمد حسن الزعبي يكتب .. مئة يوم على سجن الكاتب لسبب غائب
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
#سواليف
مئة يوم على سجن الكاتب لسبب غائب
كتب .. أ.د #محمد_حسن_الزعبي
#مئة_يوم يا أحمد ومفاتيح سجانك مفقودة، مئة يوم يا أحمد وأبواب مهجعك موصودة، مئة يوم يا أحمد وسجادات الأمهات اللاتي يدعين لك بالليل ممدوده، مئة يوم يا أحمد وعبارات الحب والتضامن معك غير محدودة، مئة يوم يا أحمد ورسائل الشوق باتت لك انشوده فهل نقول لسجانك كفى ودع الأغلال تنفك عن يديه ووداعا للسجن فقد باتت أيامه معدودة.
؟
مئة يوم من القبض على الجمر، مئة يوم من #الصبر على الصبر، مئة يوم اختلط فيها الليل مع الفجر، مئة يوم أصبحت فيها الساعة حبلى وكأنها شهر، مئة يوم و #السجن يضيق عليك وكأنه بئر، مئة يوم مرت وانت تقول كل مر سيمر، لا شمسا” ترى ولا بشر. تنتظر #الفرج مع سطوع كل قمر.
مئة يوم وأنت تنتظر زوارك، أهلك وأحبابك، تراقب القادم من خلف الزجاج كأم تنتظر ابنها وقد أطال السفر. فإذا قرع الجرس كانت دقائق اللقاء معدودة وساعة الفراغ قنبلة موقوتة، كنت تتمنى أن يتعطل الزمن ليمنحك مزيدا” من الوقت، كان السجان الشهم يتصدق على الزوار بدقيقتين اضافيتين حتى يكمل السجين كلامه مع زواره فلا مجال للحديث الطويل ولا متسع من الوقت الا لموجز من الأخبار.
مئة يوم وأطفالك يقطعون المسافات الطويلة كل أسبوع ليشتموا رائحة الأبوة ولو من خلف الزجاج، مئة يوم وهم ينتظرون كل جمعة رؤية أبيهم شامخا” عزيزا” يسطر لهم تاريخ عزة وفخر، مئة يوم وهم يقفون في طابور طويل مع الاف الزوار لا يهمهم حر الشمس الحارقة ما دام الثمن رؤية ابيهم صاحب البسمة والطلة البهية. لقد رأوا آثار السجن على صحة ابيهم، وقرأوا شحوب وجهه وضعف بنيته وفي كل زيارة كانوا يرونه يكبر سنة ولسان حالهم يقول ما هو ذنب أبي حتى يسجن؟
لسان حال الجميع يقول لماذا كل هذا العقاب، أكاتب بوزن #أحمد_حسن_الزعبي بكى على معاذ الكساسبه وراشد الزيود وأبكى الأردنيين في عيد الأم وتغنى ببطولاتهم ومجد انجازاتهم عشرات السنين يرمى في السجن مع القتلة وأصحاب السوابق ومتعاطي المخدرات ومنتهكي الأعراض. أليس هذا مثلبة على بلد متحضر أن يسجن فيه كاتب وأديب يمثل سجله الوطني وعميد الأدب الساخر فيه، صاحب مدرسة متميزة ونهج جديد. ماذا نقول للدول التي تتغنى بنا وتتمنى أن تكون مثلنا بالعدل والسلام وحرية التعبير. ماذا نقول لسجل حقوق الانسان عن الأردن.
بالله عليكم ماذا نقول للعالم؟؟؟
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف محمد حسن الزعبي الصبر السجن الفرج
إقرأ أيضاً:
أمل أم يتلاشى وهي تنتظر ابنها الذي فُقد وهو يحاول العبور إلى سبتة
منذ 18 يناير الماضي، لا يُعرف شيء عن عبد الإله عياد، الشاب المغربي الذي اختفى مع آخرين أثناء وجوده على متن قارب صيد، أجبر قبطانه الركاب على القفز إلى البحر قرب سبتة.
منذ ذلك اليوم، لم يظهر له أي أثر. تمر الأسابيع ووالدته لا تتوقف عن البحث عنه، تصلي من أجله، وتأمل في تلقي أخبار عنه، ولكن بلا جدوى.
أصيبت والدته بالمرض بسبب غياب أي معلومات. كل يوم تذهب إلى البحر باكية، داعيةً لعودة ابنها. مقطع فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي يجسد معاناتها، حيث أن عدم تلقي أي أخبار هو أقسى أنواع الألم بالنسبة لها.
عبد الإله عياد، البالغ من العمر 26 عامًا، كان يقيم في مدينة المضيق. استقل القارب مع مجموعة من المغاربة الذين توجهوا إلى منطقة سانتا كاتالينا في الساعات الأولى من 18 يناير.
كان يرتدي حذاءً رماديًا، قبعة سوداء، وبدلة رياضية من نفس اللون. وقد وفّرت عائلته هذا الرقم لأي شخص قد يكون لديه معلومات عنه: +212670516233.
مأساة لم تنتهِ بعدلم يُكتب الفصل الأخير في هذه المأساة البحرية، حيث اختفى العديد من هؤلاء الأشخاص وكأنهم مُسحوا من خارطة الهجرة.
في الأيام الأولى، كانت الصحف تتناول قصصهم، وكانت عائلاتهم تستنجد للمساعدة، ولكن بعد مرور شهر ونصف، باتت قصتهم في طي النسيان.
وحدهم ذوو الضحايا لا يزالون يتذكرون، وبينهم تلك الأم التي تذهب إلى البحر كل يوم، تصلي من أجل ابنها، تناديه، وتطلب له السلامة.
وراء الإحصائيات والأرقام والأخبار، هناك مآسٍ حقيقية، هناك عائلات دُمرت بسبب وفيات ومآسٍ تتكرر باستمرار، ولا تتوقف عند هذه الحدود.
عن (إل فارو) كلمات دلالية المغرب سبتة لاجئون هجرة