هجوم من العراق على شمال إسرائيل واعتراض مسيّرة قرب إيلات
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
قالت المقاومة الإسلامية في العراق، إنها استهدفت بواسطة الطائرات المسيرة "هدفا حيويا" شمال إسرائيل فجر اليوم الخميس، في حين ذكر جيش الاحتلال إنه اعترض طائرة مسيرة اقتربت من إسرائيل فوق البحر الأحمر.
وقالت المقاومة الإسلامية في العراق في بيان إنها ستستمر بنهجها "في مقاومة الاحتلال نصرة لاهالي فلسطين ولبنان" وستواصل "دك معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة، ردّا على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحقّ المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ"، بحسب البيان.
من ناحيته أعلن جيش الاحتلال في وقت مبكر من فجر اليوم أن سلاح الجو التابع له اعترض بنجاح طائرة مسيرة اقتربت من إسرائيل فوق البحر الأحمر لكنها لم تدخل أراضيها، وذلك بعد دقائق من إعلان المقاومة الإسلامية في العراق عن استهداف شمال إسرائيل.
وفي الإطار ذاته أفاد الأمن العام الأردني بسقوط جسم متفجر في مدينة العقبة الساحلية "دون وقوع إصابات"، مشيرا إلى أن سلاح الهندسة الملكي تعامل مع شظايا وبقايا الجسم المتفجر.
ومنذ أشهر، تشن فصائل عراقية هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل إسنادا للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وأعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق" ضرب العديد من الأهداف الإسرائيلية الحيوية على امتداد رقعة واسعة من الجولان وحيفا شمالا إلى إيلات جنوبا.
وتشن إسرائيل بدعم أميركي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن أكثر من 139 ألف شهيد وجريح فلسطيني، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
كما تشن إسرائيل منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي غارات وهجمات صاروخية عنيفة شملت معظم مناطق لبنان بما في ذلك بيروت في تجاهل صارخ للتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات المقاومة الإسلامیة فی العراق
إقرأ أيضاً:
عراقجي: أي هجوم على إيران سيدخل المنطقة في حرب شاملة
حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من أن أي هجوم على إيران سيدخل المنطقة في حرب شاملة.
جاء ذلك ضمن لقاء خاص مع قناة الجزيرة تناول كذلك العلاقات الإيرانية مع الولايات المتحدة والاتفاق النووي، والموقف من التطورات في سوريا، إضافة إلى تقييمه لتداعيات هجوم طوفان الأقصى على المنطقة، بحسب وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية "إرنا".
وأكد عراقجي أن تاريخ العلاقات الإيرانية الأمريكية "مليء بالعداء وانعدام الثقة"، مشيرا إلى أن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018، واغتيال قائد فيلق القدس الشهيد قاسم سليماني، زادا من تعقيد المشهد.
ورغم وجود إدارة جديدة في البيت الأبيض، يرى الوزير الإيراني أن "الكلمات وحدها لا تكفي"، معتبرا أنه على واشنطن اتخاذ خطوات عملية لاستعادة الثقة، مثل إعادة الأموال الإيرانية المجمدة والوفاء بالتزاماتها السابقة.
وحول احتمالية استئناف المفاوضات النووية، أوضح عراقجي أن إيران لا تمانع الحوار المباشر مع أمريكا، لكنها تُصر على حصر المفاوضات في الملف النووي، كما حدث سابقا، مشيرا إلى أن إدخال قضايا أخرى سيُعقد المحادثات.
وخلال ولايته الأولى في 2018، انسحب ترامب من الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران ومجموعة من القوى العالمية في عام 2015 وأعاد فرض العقوبات الأمريكية القاسية ضمن سياسة فرض “الضغط الأقصى” على طهران.
وردت طهران بانتهاك الاتفاق بعدة طرق، مثل تسريع تخصيب اليورانيوم.
وتعهد ترامب بالعودة إلى السياسة التي انتهجها في ولايته السابقة والتي سعت إلى استخدام الضغط الاقتصادي لإجبار طهران على التفاوض على اتفاق بشأن برنامجها النووي وبرنامج الصواريخ الباليستية وأنشطتها بالمنطقة.
حرب شاملة
وفيما يتعلق بتهديدات "إسرائيل" بضرب المنشآت النووية الإيرانية، رد عراقجي بأن إيران قادرة على الرد الفوري والحاسم، محذرا من أن أي هجوم سيتحول إلى "حرب شاملة" في المنطقة.
وتناول عراقجي الملف السوري بالقول إن إيران تدعم تشكيل حكومة "يشارك فيها جميع أطياف الشعب السوري"، مع رفض أي تدخل خارجي أو محاولات لتقسيم سوريا.
وأكد أن الهدف الإيراني يتمثل في تحقيق الاستقرار والحفاظ على وحدة الأراضي السورية، مشيرا إلى أن التدخلات الإسرائيلية والأجنبية هي التي أدت إلى الأزمة.
وأشار إلى وجود تنسيق إيراني مع قطر حول العديد من الملفات ومنها مناقشة دعم غزة، معربا عن تقديره لدور الدوحة في "وقف إطلاق النار الأخير".
وأضاف أن زيارته لقطر شملت لقاء مع قيادات حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حيث هنأهم بـ"انتصار غزة"، مؤكدا استعداد طهران لتقديم مساعدات إنسانية للشعب الفلسطيني.
واعتبر عراقجي أن هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 أعاد القضية الفلسطينية إلى الواجهة العالمية، رغم الخسائر البشرية والمادية.
وأكد أن "الشعب الفلسطيني في غزة أحيا القضية التي كادت تُنسى بسبب التطبيع"، مشيرا إلى أن العالم أصبح يرى "الطبيعة القاتلة للكيان الصهيوني" بعد المجازر ضد المدنيين.
واكد عراقجي أنه رغم استشهاد قيادات بارزة كالأمين العام السابق لحزب الله اللبناني حسن نصر الله وقيادات في المقاومة الفلسطينية، إلا أن المقاومة اكتسبت خبرات ستجعلها "أكثر فعالية"، معتبرا أن خطاب المقاومة أصبح اليوم "حيّا أكثر من أي وقت مضى".