بوكيتينو يشيد بتأثير ميسي في الكرة الأميركية
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
أنور إبراهيم (القاهرة)
أشاد الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو «52 عاماً»، المدير الفني لمنتخب الولايات المتحدة الأميركية بمواطنه «الأسطورة» ليونيل ميسي، والدور الذي يلعبه منذ وصوله لاعباً لإنتر ميامي، وثمّن تأثيرة الكبير في كرة القدم الأميركية.
وقال بوكيتينو في حديث لشبكة «cnn» مكسيكو: إن مجرد وجود ميسي صاحب الكرات الذهبية الثماني، في أميركا، أسهم في رفع مستوى الدوري الأميركي، مشيراً إلى أنه يتوقع لميسي تحقيق نجاحات أكبر في المستقبل، وتأثيراً أوسع نطاقاً على زيادة شعبية اللعبة في قارة أميركا الشمالية كلها.
وكان بوكيتينو، المدير الفني السابق لباريس سان جيرمان، وتشيلسي وتوتنهام، وافق على تدريب أميركا الشهر الماضي، بعد فشله في التعاقد مع أحد الأندية الأوروبية الكبرى، وارتضى أن يخوض تجربة تدريب منتخب أميركا من أجل إعداده لكأس العالم 2026، التي تقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وأضاف بوكيتينو قائلاً: الأثر الذي أحدثه ميسي يستحيل قياسه، لأنه لا يُصدق، ولم يقتصر تأثيره على الجماهير فقط، وزيادة إقبالها على المباريات، وإنما امتد إلى كل شيء، بفضل وجوده وقدرته على تحفيز كل المحيطين به، ورفع مستوى المنافسة بين اللاعبين في مباريات الدوري الأميركي.
وقال بوكيتينو: لا يقتصر هذا التأثير على الحاضر فقط، وإنما يمتد إلى الأجلين المتوسط والبعيد.
وأضاف: هناك أمر في غاية الأهمية والوضوح، يتمثل في أن الجميع يشعرون بأن بينهم أفضل لاعب في العالم، يرونه أمامهم يلعب ويشاهدونه عن قرب، ما يزيد الثقة والاعتقاد في الأهداف التي من الممكن أن تتحقق في وجوده مستقبلاً، إنه شيء رائع لا يُصدق.
بدأ ماوريسيو بوكيتينو، المولود في 2 مارس1972، مسيرته الكروية لاعباً في نيولز أولد بويز نفس النادي الذي بدأ فيه ميسي، ثم لعب بعد ذلك لإسبانيول، وباريس سان جيرمان، وبوردو، بينما بدأ مسيرته التدريبية في إسبانيول، ومنه إلى ساوثهامبتون، ثم توتنهام، وتشيلسي، وأخيراً الولايات المتحدة. لم يلعب بوكيتينو إلا 3 سنوات فقط لمنتخب الأرجنتين، وكان مدافعاً، وسجل هدفين في 20 مباراة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أميركا الأرجنتين بوكيتينو ليونيل ميسي كأس العالم إنتر ميامي
إقرأ أيضاً:
الحرب بين الولايات المتحدة والصين تتجه نحو التوسع
الولايات المتحدة – تمتلك الولايات المتحدة بوضوح أحدث التقنيات المتعلقة بصناعة الرقائق في سياق “الحرب” الدائرة بين واشنطن وبكين، ولكن ربما تكتسب الصين ميزات قد تؤدي إلى توسعة نطاق الصراع.
ففيما أعاقت قيود التصدير الأمريكية تقدم الصين في مجال الرقائق المتقدمة، لجأت بكين بقوة إلى توسيع رقعة إنتاجها الرقائق. وهي ليست متطورة مثل رقائق الذكاء الاصطناعي من إنفيديا (Nvidia)، ولكنها ضرورية للسيارات والأجهزة المنزلية، وفق تقرير نشرته “وول ستريت جورنال”. وقد تسبب انقطاع إمدادات هذه الرقائق في حدوث فوضى في سوق السيارات في أثناء الوباء الكوفيدي.
أنفقت الصين 41 مليار دولار على معدات تصنيع الرقائق في عام 2024، أي بزيادة قدرها 29% على أساس سنوي، وفقا لبنك “مورغان ستانلي”، ويمثل هذا ما يقرب من 40% من الإجمالي العالمي، ويقارن بمبلغ 24 مليار دولار المنفق في عام 2021.
وكان جزء من هذا الضخ محاولة من الشركات الصينية لتخزين الأدوات اللازمة التي لا يزال بإمكانها الحصول عليها قبل تشديد القيود بشكل أكبر. لكن الكثير يأتي أيضاً من شركات صينية مثل شركة Semiconductor Manufacturing International، أو SMIC، وHua Hong Semiconductor لصناعة الرقائق القديمة.
ومن جانبها، أنفقت SMIC، أكبرُ مسبك للرقائق في الصين 7.5 مليار دولار على الاستثمار الرأسمالي في عام 2023، مقارنة بحوالي 2 مليار دولار قبل عام من الوباء.
وتعكس الاستراتيجيةَ الشاملة أصداءُ النجاحات الصينية المماثلة في قطاعات مثل الألواح الشمسية التي تتمتع بالدعم الحكومي الهائل، والتسعير، والرغبة في لعب اللعبة الطويلة التي قد لا يرغب اللاعبون الآخرون في القيام بها.
لكن هذه الصناعة لم تصل إلى مستوى الهيمنة على السوق، على الرغم من أن الشركات الصينية تحقق بالتأكيد تقدما. فقد زادت المسابك الصينية حصتها في السوق العالمية في العُقَد الناضجة من 14% في عام 2017 إلى 18% في عام 2023، وفقا لـ “برنشتاين”.
وقد ساعد العملاء الصينيون في هذا على وجه الخصوص، حيث حصلوا على 53% من إمداداتهم من الرقائق الناضجة من المسابك الصينية في عام 2023، وذلك ارتفاعا من 48% في عام 2017. ومن شأن التوترات الجغراسياسية المتزايدة أن تدفع العملاء الصينيين إلى البحث عن مورّدين في الداخل الصيني.
لم تجتح الرقائق الصينية القديمة الطراز العالم بعد، لكن هناك خطر واضح، خاصة بالنسبة للاعبين الأمريكيين، بما في ذلك شركة Texas Instruments وGlobal Foundries، المنافسة في صناعة هذا النوع من الرقائق. وهذا بدوره يمكن أن يشكل صداعا لواشنطن وهدفها المتمثل في الحفاظ على المرونة في سلسلة توريد الرقائق.
قد لا يكون من العملي تمديد القيود لتشمل الرقائق ذات الجودة المنخفضة، لكن الشركات المنتجة لهذه الرقائق قد تحتاج إلى مساعدة الدولة للتنافس مع الصين.
وقد وصفت الولايات المتحدة استراتيجيتها بشأن الضوابط التقنية بأنها نهج يشبه “ساحة صغيرة ذات سياج عال” مع فرض قيود صارمة على عدد محدود من التقنيات المتقدمة، لكن الحَد من حِدة الصراع بهذه الطريقة قد لا يكون بهذه السهولة.
في حرب الرقائق العالمية، كما هو الحال في أي صراع، تميل محاور النزاعات إلى التوسع، ومحاور الاشتباكات ستكون متعددة بين الولايات المتحدة والصين.
المصدر: CNBC