كشفت صحيفة هآرتس العبرية أن جهود التطبيع بين السعودية وإسرائيل كانت على وشك النجاح قبل عملية ططوفان الأقصى" والعدوان الوحشي على قطاع غزة.

وقالت الصحفية إن العملية والموقف السعودي الذي تبعه قلبا الأمور رأسًا على عقب، مما جعل تحقيق التطبيع في المستقبل القريب أمرًا مستبعدًا.

بحسب الصحيفة، كانت إسرائيل تسعى بكل جهد لتهميش القضية الفلسطينية خلال المفاوضات مع السعودية، في العديد من الاجتماعات الدبلوماسية، وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يشير إلى أن السعوديين غير مهتمين بالقضية الفلسطينية، وطلب نتنياهو من الصحفيين نسب هذا الادعاء إلى "مصدر دبلوماسي رفيع"، ملمحًا إلى أن الصفقة مع السعودية كانت تستند أساسًا إلى المصالح الاقتصادية والأمنية المشتركة دون الحاجة إلى معالجة الملف الفلسطيني.



وأبدي وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، المعروف بأنه الأقرب إلى نتنياهو والشخص الذي كان يدير المحادثات مع السعودية، في نقاشات خاصة استهانة بموقف الفلسطينيين. نقلت هآرتس عنه قوله: "رئيس بلدية رام الله (إشارة إلى محمود عباس) لا يمكنه أن يملي شروط اتفاق بين قوتين إقليميتين مثل السعودية وإسرائيل."


وعقب عملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول / أكتوبر غيرت الموقف السعودي بشكل كبير، وأصدر السعوديون بيانًا أعاد التأكيد على دعمهم للقضية الفلسطينية، وهو ما خالف التوقعات الإسرائيلية. كما أكد مصدر في إدارة بايدن لهآرتس أن البيان السعودي لم يكن مفاجئًا للإدارة الأمريكية، التي كانت تعتقد دائمًا أن الرياض لا تستطيع تجاهل الملف الفلسطيني تمامًا.

واضطرت السعودية إلى إعادة النظر في موقفها بناءً على تصاعد الغضب العربي والإسلامي تجاه تصعيد الاحتلال الإسرائيلي في غزة. وفقًا للمصادر الإسرائيلية، فإن الاحتجاجات الفلسطينية في غزة قبل السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023 كانت محل نقاش في مفاوضات التطبيع مع السعودية، وكان واضحًا أن أي تصعيد في غزة سيعقد الأمور ويجعل من الصعب التوصل إلى اتفاق.

من الجانب الأمريكي، كانت واشنطن تدرك تمامًا أن تجاهل القضية الفلسطينية سيكون عقبة في طريق التطبيع، حيث أشار مصدر في إدارة بايدن إلى أن الولايات المتحدة حذرت إسرائيل مرارًا من أن الرياض لا يمكنها تجاهل الملف الفلسطيني بالكامل، وعملة طوفان الأقصى أجبر السعودية على التوافق مع مواقف بقية العالم العربي، الذي يعبر عن دعم قوي للفلسطينيين.


واليوم، وبعد السابع من أكتوبر، يبدو أن مسار التطبيع بين السعودية وإسرائيل قد تغير تمامًا. فبدلاً من التوجه نحو اتفاق تاريخي، يبدو أن الموقف السعودي قد تعزز من ناحية دعم القضية الفلسطينية، مما يعني أن التطبيع في المستقبل القريب أصبح مستبعدًا.



المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية التطبيع السعودية الاحتلال السعودية الاحتلال التطبيع عام على الطوفان صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مع السعودیة

إقرأ أيضاً:

برلماني: رفح الجديدة للمصريين .. ولن نقبل بتصفية القضية الفلسطينية

قال النائب محمد الجبلاوي، عضو مجلس النواب، إن مصر ستظل الداعم الأول للقضية الفلسطينية، موضحًا أن موقفها مشرف وعظيم عبر التاريخ، مضيفًا: “لن تتخلى مصر أبدًا عن دعم الأشقاء الفلسطينيين”.

طلب إحاطة برلماني لغلق عيادات ومراكز التجميل غير المرخصةبرلماني يطالب بسرعة تطبيق الإصلاحات الضريبية لمواجهة تحديات القطاع الصناعيبرلمانية: اقتحام وزير أمن الاحتلال للمسجد الأقصى استخفاف بالقوانين الدوليةبرلماني: الدولة رفعت شعار توفير حياة كريمة للمواطنين

وأضاف الجبلاوي، خلال تصريحاته اليوم، أن مسألة تهجير الفلسطينيين إلى مصر أمر مرفوض تمامًا، فشعب مصر وجيشها وشرطتها ورئيسها يرفضون التهجير، ولن نقبل بتصفية القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الادعاءات التي تتردد بشأن تهجير الفلسطينيين إلى رفح الجديدة عارية تمامًا من الصحة، فرفح للمصريين.

وأوضح عضو مجلس النواب أن الاعتداءات والمجازر الإنسانية التي يرتكبها الإسرائيليون بحق الشعب الفلسطيني تتم في ظل صمت المجتمع الدولي، مؤكدًا أن موقف منظمات حقوق الإنسان الدولية غير واضح وغير مفهوم، متسائلًا: “أين دعاة حقوق الإنسان مما يحدث في فلسطين؟ ولماذا هذا الصمت؟”.

وشدد الجبلاوي على أن الشعب المصري يقف خلف الرئيس السيسي في كل القرارات التي يراها مناسبة للدفاع عن أرض مصر، مؤكدًا أن أمن مصر خط أحمر.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تنشر رسالة “خطيرة” بعثها السنوار إلى قادة “القسام” والحرس الثوري الإيراني قبل “طوفان الأقصى”
  • أحمد موسى: لن نسمح لأحد بالمزايدة على دور مصر في حماية القضية الفلسطينية
  • سمير فرج: حماس أحيت القضية الفلسطينية رغم التضحيات
  • أحمد موسى: موقف الدولة المصرية عظيم وشريف تجاه القضية الفلسطينية
  • تحريض إسرائيلي ضد وزير سوري في الحكومة الجديدة بسبب طوفان الأقصى (شاهد)
  • حزب المؤتمر يُدين ذبح القرابين بالمسجد الأقصى: تصعيد خطير في القضية الفلسطينية
  • برلماني: رفح الجديدة للمصريين .. ولن نقبل بتصفية القضية الفلسطينية
  • خبير علاقات دولية: غزة تكشف تواطؤ المجتمع الدولي وصمته المخزي تجاه القضية الفلسطينية
  • خبير: غزة تكشف تواطؤ المجتمع الدولي وصمته المخزي تجاه القضية الفلسطينية
  • صحيفة عبرية: نتنياهو يعاني من التشنج والهستيرية