الجزيرة:
2025-02-07@08:08:53 GMT

الرام بلدة مقدسية يحيط بها جدار الفصل من كل الجهات

تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT

الرام بلدة مقدسية يحيط بها جدار الفصل من كل الجهات

بلدة الرام تقع شمال القدس وتتميز بموقعها المرتفع. يعود تاريخها إلى العهد الروماني، مرت بمراحل عديدة من الحكم الإسلامي حتى الانتداب البريطاني. تحتوي البلدة على خرب ومعالم قديمة، وتشتهر بزراعة المحاصيل ورعي الأغنام.

بعد بناء جدار الفصل الإسرائيلي، تدهورت اقتصاديا وتواجه تحديات في البنية التحتية والتعليم.

كما صودرت أراضيها لصالح المستوطنات والقواعد العسكرية الإسرائيلية.

الموقع

بلدة الرام هي إحدى بلدات محافظة القدس، وتقع على بعد 7 كيلومترات شمال مدينة القدس، يحدها من الشرق جبع، ومن الشمال كفر عقب ومخيم قلنديا، ومن الغرب بير نبالا، ومن الجنوب بيت حنينا، مساحتها 14 دونما، وترتفع 792 مترا عن سطح البحر.

التسمية

الرام قرية قديمة، ويقال إن اسمها تحوير عن "الرامة"، وهي كلمة آرامية بمعنى "المرتفعة". وقد عرفت بهذا الاسم في العهد الروماني. أما الفرنجة في العصور الوسطى فقد ذكروها باسم "آرام".

التاريخ

تركّز نضال أهالي الرّام خلال الاستعمار الإنجليزي على مهاجمة مستوطنة عطروت (1910) الّتي كانت تقع على أراضي قرية قلنديا المجاورة.

استبسل المناضلون في تنفيذ الهجمات على المستوطنة وفي الإغارة عليها حتّى حرب النكبة عام 1948. خرج أهالي البلدة القديمة في القدس من حارة الشرف والحارة اليهودية باتجاه بلدة الرام، وسكنوا فيها وأنعشوها عبر البناء فيها بسبب وجود مساحات أوسع من البلدة القديمة وقلة الضغط السكاني.

وحوّل هذا النزوح بلدة الرام إلى مركز اقتصادي للقرى المجاورة لها، لكنها انتكست بعد أن تمت محاصرتها بالجدار وهجران أهلها وعودتهم إلى مدينة القدس خوفا من سحب الهوية المقدسية منهم.

خضعت الرّام للحكم الأردني، وعلى مساحة من أرضها قريبة من قرية جبع، أقام الجيش الأردني معسكرا، ثم تحوّل إلى معسكر "إسرائيلي" بعد حرب عام 1967.

في حرب النّكسة هذه تعرضّت الرّام للقصف بالقنابل والقذائف، ومكث أهلها عدة أيام في المغارات المجاورة، ومنها المغارات الموجودة قرب قرية مخماس.

سيطر الاحتلال على 315 دونما من القرية لصالح مستوطنة "نفيه يعقوب" (1924)، ثم بعد عام 1967 صادرت سلطات الاحتلال من الرّام حوالي 56 دونما لصالح مستوطنة "عطروت الصناعيّة" (1970)، إضافة إلى مصادرة ما يقارب 700 دونم لصالح القواعد العسكرية الإسرائيليّة القريبة من القرية، والموزّعة على معسكرين: الأول هو القيادة القطرية جنوب الرّام، والثّاني شرق القرية، وهي قاعدة عسكرية أنشأتها الحكومة الأردنيّة أثناء إدارتها في مطلع خمسينيات القرن العشرين، واستولت عليها سلطات الاحتلال عام 1967 واستخدمتها للغرض ذاته.

أهم المعالم بقرية الرام

تحتوي بلدة الرام على بقايا مبان قديمة وجدران وصهاريج ومحاجر.

وخربة الرام -أو خان الرام- موقع أثري يحتوي على أنقاض خان معقود وصهاريج منقوشة في الصخر وبعض الخرب، منها: خربة عداسة وخربة دير سلام وخربة رأس الطويل.

كما يوجد في بلدة الرام ستة مساجد هي: مسجد معاذ بن جبل ومسجد الرام القديم ومسجد حنظلة ومسجد منى ومسجد بلال بن رباح ومسجد أنس بن مالك.

الحياة الاقتصادية

اعتمد اقتصاد الرام تاريخيا على الثروة الحيوانيّة، إذ كانت مصدر رزق للأهالي، وكانت غالبيّة العائلات تعملُ في رعي الأغنام وبيع منتجات الألبان.

كما زرع أهالي الرام المحاصيل التي شكّلت عصب استهلاكهم الغذائيّ كزراعة القمح والشعير والخضروات، واعتمد النّشاط الزراعي في القرية على الأمطار (الزراعة البعليّة).

ولتوفير حاجتهم من الماء، حفر السكان الآبار في بيوتهم، إضافة إلى بئر رئيسية في القرية استخدمتها مختلف العائلات هي بئر العصافير.

جدار الفصل

قبل عام 2007 كانت الرام مدينة نشطة اقتصاديا وتجاريا بسبب موقعها الجغرافي على طريق رام الله-القدس، لكن بعد بناء جدار الفصل الإسرائيلي حدث تدهور وركود اقتصادي، رغم وجود عدد كبير من المنشآت التجارية والصناعية والخدمية في البلدة.

كما كانت مدينة الرام قديما تشتهر بزراعة الزيتون والمكسرات وغيرها، لكن قيمتها الزراعية تراجعت بعد بناء الجدار.

يحيط الجدار ببلدة الرام من ثلاث جهات ويعيق الوصول إلى المدارس والجامعات، كما رفع معدل البطالة في المدينة إلى أكثر من 15%.

وعلاوة على ذلك، تواجه المدينة مشكلات خطيرة فيما يتعلق بتحسين نظام الصرف الصحي غير الملائم وإعادة تأهيل شبكة الطرق السيئة.

يعزل مخطط جدار الفصل المنطقة العمرانية في بلدة الرام وضاحية البريد عن القرى والبلدات الفلسطينية المجاورة عموما، وعن مدينة القدس خصوصا، إذ يطوقها من الجهات الأربع، كما يحيط بها حزام استيطاني وقواعد عسكرية إسرائيلية.

ويمنع الجدار كذلك التمدد العمراني في البلدة، مما أدى إلى زيادة المساحة المصادرة من أراضيها، وتقليص المساحة المتبقية لأهالي البلدة للبناء والتوسع في المستقبل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات بلدة الرام جدار الفصل الر ام

إقرأ أيضاً:

الغاز كلمة السر.. غموض يحيط بالعثور على جثتي زوجين في الحمام بأكتوبر

تكثف مباحث الجيزة جهود البحث لحل لغز غموض العثور على جثتي رجل وزوجته داخل شقتهما بمدينة 6 أكتوبر، للوقوف على ملابسات الواقعة، وبيان مدى وجود شبهة جنائية من عدمه. 

 ورد بلاغ لمديرية أمن الجيزة، يفيد بالعثور على جثتين لزوجين في مدينة 6 أكتوبر.

انتقلت قوة أمنية إلى محل الواقعة، وتم العثور على الجثتين داخل حمام الشقة، لا توجد بهما أي إصابات ظاهرية.

ويجري رجال المباحث تحريات لكشف ملابسات وفاتهما، وتشير التحريات الأولية إلى أن تسرب غاز أدى لمصرعهما، وتحرر محضر بالواقعة، وباشرت النيابة المختصة التحقيق.

مقالات مشابهة

  • تصعيد في الضفة..و اقتحامات لنابلس والخليل
  • اقتحامات في نابلس والخليل وكتيبة جنين تستهدف آلية للاحتلال
  • القرية الأولمبية بالاسماعيلية تحتضن بطولة الجمهورية للملاكمة
  • إعلام فلسطيني: قوات الاحتلال تقتحم مخيم شعفاط في القدس المحتلة
  • فلسطين.. قوات الاحتلال يقتحم بلدة برقين غرب جنين
  • الغاز كلمة السر.. غموض يحيط بالعثور على جثتي زوجين في الحمام بأكتوبر
  • تصاعد وتيرة العدوان الإسرائيلي في الضفة وتضيق الخناق على القدس
  • الاحتلال يقصف طوباس ويعتزم بناء حي استيطاني في القدس
  • العدو يقتحم عدة قرى شمال غرب رام الله ويعتقل شابا وطفلا من سلوان والبلدة القديمة
  • العدو الصهيوني يقتحم بلدة رمانة غربي جنين بالضفة الغربية