واجه رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بعض المعارضة بشأن خفض سعر الفائدة البالغ نصف نقطة في سبتمبر، حيث فضل بعض مسؤولي السياسة النقدية خفضاً أصغر بمقدار ربع نقطة.

"لاحظ بعض المشاركين أنهم كانوا يفضلون خفض النطاق المستهدف للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في هذا الاجتماع، وأشار عدد قليل من المشاركين الآخرين إلى أنه كان بإمكانهم دعم مثل هذا القرار"، وفقاً لمحضر اجتماع لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة في 17-18 سبتمبر الصادر يوم الأربعاء في واشنطن.

وقال جميع المشاركين إنه من المناسب خفض تكاليف الاقتراض.

وخفض محافظو البنوك المركزية الأميركية سعر الإقراض المرجعي بمقدار نصف نقطة مئوية الشهر الماضي، وهي خطوة حاسمة لحماية النمو الاقتصادي مع تراجع التضخم الراسخ وارتفاع المخاطر التي تهدد سوق العمل.

إحدى القضايا التي تهم عدداً من المسؤولين هي أن مثل هذه الخطوة الكبيرة تُعد غير متوافقة مع نيتهم ​​خفض أسعار الفائدة تدريجياً.

وجاء في المحضر: "أشار العديد من المشاركين إلى أن خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس كان سيُعد متماشياً مع المسار التدريجي لعودة السياسة النقدية إلى طبيعتها والذي من شأنه أن يتيح لصانعي السياسات النقدية الوقت لتقييم درجة تقييد السياسة مع تطور الاقتصاد".

وبينما كانت المحافظة ميشيل بومان هي الصوت المخالف الوحيد ضد هذه الخطوة، كشف المحضر عن انقسام بين المسؤولين أعمق مما يوحي به القرار والذي شهد شبه إجماع في التصويت. ويشير ذلك إلى أن باول قاد اللجنة إلى خطوة أكبر.

وبعد مرور أكثر من عام على الحفاظ على تكاليف الاقتراض عند أعلى مستوياتها خلال عقدين لكبح التضخم، رأى جميع المشاركين تقريبا أن المخاطر الصعودية على توقعات التضخم تضاءلت، في حين تزايدت المخاطر السلبية على العمالة.

نظرة مستقبلية

أظهرت التوقعات التي نشرت بعد الاجتماع مجموعة من وجهات النظر حول مدى خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بحلول نهاية العام. فضل سبعة مسؤولين خفض الفائدة بإجمالي 75 نقطة أساس في 2024، في حين فضل اثنان 50 نقطة أساس فقط. وحدد عشرة من صناع السياسات النقدية نقطة مئوية أو أكثر من التخفيضات.

وبعد الخفض الضخم للفائدة في سبتمبر، يتوقع المستثمرون تعديلًا بمقدار ربع نقطة في كل من اجتماعي السياسة النقدية المتبقيين لبنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، وفقاً لأسواق العقود الآجلة.

باول منح الأولوية لإعادة التضخم إلى هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%، ولكنه مصمم على تجنب الإضرار بالنمو الاقتصادي في هذه العملية. وفي المؤتمر الصحفي الذي أعقب القرار، وصف باول هذه الخطوة بأنها حماية ضد المزيد من التراجع في سوق العمل.

أظهرت البيانات الصادرة في أوائل سبتمبر قبل الاجتماع زيادة أضعف من المتوقع بالتوظيف في أغسطس، وتعديلات بالخفض لنمو الوظائف في الأشهر السابقة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المركزى واشنطن وظائف الاقتصاد السياسات النقدية خفض الفائدة سوق العمل النمو الاقتصادي الفيدرالى سعر الفائدة التضخم نمو الاقتصاد العقود الاحتیاطی الفیدرالی نقطة أساس

إقرأ أيضاً:

هل يؤثر وصول ترامب للسلطة على قرار اجتماع الفيدرالي بشأن سعر الفائدة؟

يترقب العالم نتيجة اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي الليلة، والذي استمر على مدار يومين، أمس واليوم، وسط توقعات ترجح بشدة أن يقرر الاحتياطي الفيدرالي تثبيت سعر الفائدة على الدولار، وتستند آراء المحللين والخبراء على سياسات الرئيس الأمريكي «ترامب» ومحاولة تدخله فى القرار ما يدفع صانع القرار بالفيدرالي إلى التريث فى وتيرة التيسير الكمي لهذا الاجتماع حتى يتم الاتفاق بين مختلف الأطراف من صانعي السياسات، سواء النقدية أو المالية، حول مصير الفائدة لعام 2025.

توقعات قرار البنك الفيدرالي الأمريكي خلال اجتماعه الليلة

وبحسب التقارير والأوراق البحثية الصادرة عن مراكز بحثية عالمية، فإنَّ البنك الفيدرالي الأمريكي قد يتجه هذا الاجتماع للإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير، وهو الاجتماع الأول للعام الجاري، 2025، والأول أيضا منذ تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

«متولي»: البنك الفيدرالي الأمريكي خفض الفائدة على الدولار 100 نقطة أساس حتى الان

من جانبه، قال الخبير المصرفى ونائب رئيس بنك بلوم السابق طارق متولي، إنَّ القرار المرتقب للبنك الفيدرالي الليلة يأتي بعد تيسير كمي، او بمعنى أوضح تخفيض الفائدة على الدولار بمقدار 100 نقطة أساس خلال 3 اجتماعات فى 2024.

استقلالية البنوك المركزية العالمية فى عملها بموجب القوانين

وأضاف «متولي»، فى تصريحاته للوطن، أنَّ قرارات البنوك المركزية العالمية وفقا للقوانين المنظمة لعمل البنوك والقطاع المصرفى تنص على أنه لا يخضع لأي تأثير أو تدخل من الجهات التنفيذية بالدولة، وبالتالى من المفترض ألا يكون لوصول «ترامب» للسلطة أية تأثير على قرار البنك الفيدرالي، غير أنه وهو المعروف بسياساته المائلة لتخفيض الفائدة يصر على التدخل ما سيرجىء مواصلة التيسير الكمي للفيدرالى هذا الاجتماع إلى حين الاتفاق والتنسيق بين صانعو السياسات النقدية والمالية حول وتيرة التخفيض، وفقا للتوقعات.

دور البنوك المركزية العالمية ورسم السياسات النقدية

وأوضح: «البنوك المركزية العالمية دورها واضح وينحصر فى كبح جماح التضخم وتعمل لصالح الاقتصاد الوطني وفقا للأدوات المتاحة لديها وأدواتها سعر الفائدة، وهي أيضا منوط بها رسم السياسة النقدية للبلاد يما يحقق هذه المصلحة، ولابد من التأكيد على أن اي بنك مركزي عالميا، ومنها الاحتياطي الفيدرالي، قراره مستقل تماما بموجب الدستور والقوانين المنظمة».

مقالات مشابهة

  • اختلاف مسارات البنوك المركزية: الولايات المتحدة ثابتة وأوروبا تخفض
  • البنك المركزي الأوروبي يخفض أسعار الفائدة 25 نقطة.. ويحذر من ضعف الاقتصاد
  • ترامب يهاجم نهج الاحتياطي الفيدرالي ويتجنب الحديث عن أسعار الفائدة
  • الفيدرالي الأمريكي يثبت أسعار الفائدة خلال أول اجتماع في عهد ترامب
  • الدولار يصعد بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي بتثبيت سعر الفائدة الأميركية
  • أول تعليق لرئيس "الاحتياطي الفيدرالي" بعد مخالفته لقرار ترامب وتثبيت سعر الفائدة
  • الفيدرالي الأمريكي يثبّت سعر الفائدة في أول اجتماع له خلال 2025
  • "الاحتياطي الفيدرالي" يبقي على أسعار الفائدة دون تغيير
  • هل يؤثر وصول ترامب للسلطة على قرار اجتماع الفيدرالي بشأن سعر الفائدة؟
  • قبل اجتماع «الفيدرالي».. ما هي السيناريوهات المتوقعة لمصير سعر الفائدة الأمريكية؟