التجديد الحضري في جنوب الشرقية.. خطوة لبيئة عمرانية جاذبة ومستدامة
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
العمانية: يمثل مشروع التجديد الحضري بمحافظة جنوب الشرقية خطوة استراتيجية من أجل تحسين البيئة العمرانية وإعادة تأهيل الحارات القديمة والمجتمعات من خلال إعادة تخطيط الأحياء لجعلها نابضة بالحياة وأكثر استدامة وجاذبة للسكان والزوار لتتوافق مع المخططات العمرانية الحديثة والمتطورة الموائمة للمخطط الإقليمي لمحافظة جنوب الشرقية.
وأوضح سليمان بن علي القرني مدير عام الإسكان والتخطيط العمراني بمحافظة جنوب الشرقية أن أهم ملامح الاستراتيجية الوطنية للتنمية العمرانية لمحافظة جنوب الشرقية تهدف إلى تحسين وتطوير التصنيع الغذائي وصيد الأسماك والاستزراع السمكي والزراعة المائية والسياحة البحرية والعمل على تحسين شبكة النقل العامة وإقامة المشروعات الاقتصادية المتنوعة والتركيز على القطاع السياحي وتقديم الخدمات السياحية وتحسين الأماكن العامة والمساحات المفتوحة وفق مراحل متعددة لتصبح أكثر جمالا وحيوية ومحفزة على التنقل النشط ومصدر جذب للزوار، إضافة إلى الاهتمام بالمناطق التاريخية الأثرية والمناطق ذات الطبيعة الخاصة البحرية والبرية التي تتميز بها ولايات المحافظة.
وأضاف إن الاستراتيجية الوطنية للتنمية العمرانية التي تتبناها وزارة الإسكان والتخطيط العمراني بالتعاون مع الجهات المختصة تهدف إلى تحقيق تنمية أكثر توازنا تعمل على تعزيز الاستدامة البيئية وتحسين البيئية الحضرية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية الأمر الذي يؤدي إلى توفير فرص عمل في مختلف المراكز بناء على إمكاناتها التنموية ومن ثم الحد من الهجرة الداخلية نحو مراكز الاستقطاب الرئيسة.
وأشار إلى أن أهم أهداف الاستراتيجية الوطنية للتنمية العمرانية لمحافظة جنوب الشرقية هي تطوير مدينة صور كونها مركزا إقليميا للمحافظة، حيث تتضمن مدينة صور قطاعا صناعيا ولوجستيا وقطاع السياحة والأنشطة البحرية وتطوير وتأمين خدمات العبّارات من الأشخرة إلى صور مسقط وتطوير منطقة الحدة والدفة وقرون وخويمة بصفتها مراكز ريفية رئيسة، إضافة إلى نيابة طيوي ومنطقة أصيلة وفلج المشايخ باعتبارها مراكز ريفية ثانوية، وتجميل الحيرة بولاية الكامل والوافي، وتطوير وتحسين الزراعة والاستزراع السمكي والتصنيع الغذائي لولايات الكامل والوافي وجعلان بني بوعلي وجعلان بني بوحسن وولاية مصيرة.
وذكر القرني أن إعادة تأهيل المناطق والمواقع التراثية والعمل على تحسين مراكز الولايات عبر مشروعات حضرية مثل مشروع صور داون تاون والمنبثق من المخطط الهيكلي لولاية صور وإعادة تجديد منطقة قلعة آل حمودة بجعلان بني بوعلي والمنطقة المحيطة بحصن جعلان بني بوحسن تهدف إلى تعزيز صناعة المكان والحفاظ على الهوية العمرانية العمانية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: جنوب الشرقیة
إقرأ أيضاً:
الصحة: تأهيل الشباب كقيادات مستقبلية أحد ركائز تحسين الخصائص السكانية
استقبلت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان لشؤون السكان وتنمية الأسرة، وفد اتحاد "بشبابها"، لبحث آليات دعم دور الشباب في التوعية المجتمعية وتغيير السلوكيات السكانية بما يسهم في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للسكان.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن نائب الوزير أكدت خلال اللقاء على أهمية الاستثمار في طاقات الشباب وتأهيلهم لنشر الوعي الأسري، وترسيخ السلوكيات الصحية السليمة، وبناء الانتماء الوطني، مشددة على أن تأهيل الشباب كقيادات مستقبلية يعد إحدى ركائز تحسين الخصائص السكانية، إلى جانب التمكين الاقتصادي، سيما للمرأة والشابات، ودعم الصناعات المحلية.
وأشار عبدالغفار إلى أن نائب الوزير لفتت خلال اللقاء إلى ارتباط الملف السكاني ارتباطاً وثيقاً بالنمو الاقتصادي، ويشكلان معاً دعائم قاطرة التنمية، وأشارت إلى أن الحكومة تولي اهتماماً بالغاً بالاستراتيجية الوطنية للسكان، والتي يجري تنفيذها على مستوى الجمهورية، لافتة إلى أن المناطق تم تصنيفها وفق مؤشرات الخصائص السكانية تبلغ 73 منطقة، وقد تم إعداد خطة عاجلة للتعامل معها، ترتكز على مبادرة "الألف يوم الذهبية"، التي تُعد نموذجاً مبتكراً لتحسين صحة الأم والطفل، من خلال التوعية بالمباعدة بين الولادات من ثلاث إلى خمس سنوات.
وأضاف عبدالغفار أن اللقاء تناول محاور متعددة، شملت التوعية بالمفاهيم الصحية والمجتمعية السليمة، لاسيما ما يتعلق بالإعداد الجيد للزواج والحمل، والتغذية السليمة، والرضاعة الطبيعية، إضافة إلى مواجهة ظواهر مجتمعية مثل الزواج المبكر وعمالة الأطفال، من خلال تدريب الشباب على نقل الرسائل التوعوية لأقرانهم بأسلوب يناسب فئتهم العمرية، كما ناقش الحضور قضية الكثافة السكانية، وسبل تحفيز الشباب على الانتقال للمدن الجديدة، عبر الاستماع لمقترحاتهم ورفعها للجهات المعنية.
من جانبها، استعرضت الدكتورة شيماء ربيع، المدير التنفيذي للاتحاد، رؤية الاتحاد في دعم الشباب من خلال لجان نوعية ومجالس بالمحافظات، مشيرة إلى أن الاتحاد يضم نحو 312 ألف شاب ويعتمد على الجهود الذاتية والتطوعية، كما قدمت الأستاذة فاطمة عطية، رئيس محور الحوكمة بوزارة الشباب، عرضًا حول خطط وأنشطة الاتحاد، ومنها مبادرة "كأس بشبابها" داخل الجامعات، وتنظيم معسكر شبابي بالمنيا، وبروتوكولات تعاون مع الأوقاف والكنيسة لنشر الوعي ومكافحة الشائعات.
تجدر الإشارة إلى أن اتحاد "بشبابها" يعمل ضمن منظومة وزارة الشباب والرياضة كهيئة شبابية تمارس نشاطها في إطار السياسة العامة للدولة، وبما يتسق مع أحكام قانون تنظيم الهيئات الشبابية، ويسعى إلى تمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في القضايا المجتمعية، ومن بينها نشر الوعي وتحسين الخصائص السكانية.