لحظات مرعبة لضرب الإعصار ميلتون فلوريدا الأمريكية
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
#سواليف
تشهد منطقة غرب #فلوريدا تأثيرات مباشرة لإعصار #ميلتون، الذي صنّفه المركز الوطني للأعاصير (NHC) كإعصار من الفئة الثالثة، حيث وصلت سرعات #الرياح إلى أكثر من 115 عقدة/ساعة. ويستمر الإعصار بالتقدم نحو الولاية، وتشير التوقعات إلى أن جدار عين الإعصار، وهو الجزء الأشد قوة، سيعبر اليابسة خلال الساعات المقبلة، مما يزيد من مخاطر #الدمار و #الفيضانات.
????#شاهد لحظات مرعبة لضرب الإعصار #ميلتون مدينة ويلينجتون بولاية #فلوريدا الأمريكية ????#milton #hurricanemilton #ميلتون pic.twitter.com/oD66GMpnGs
— طقس العرب – الأردن (@ArabiaWeatherJO) October 10, 2024 التفاصيل الجوية وفقًا للتقارير الرسمية:وفقًا للمركز الوطني للأعاصير، تؤكد أن رياح الإعصار تتراوح من 213 إلى 220 كم/ساعة، مع تحذيرات من احتمالية زيادة السرعة مع استمرار تحرك الإعصار نحو الداخل. وتعتبر هذه السرعات كافية لتدمير الهياكل الضعيفة واقتلاع الأشجار والأعمدة الكهربائية، ويتوقع أن تهطل كميات كبيرة من #الأمطار تتراوح بين 300 و500 ملم في بعض المناطق المتأثرة.
مقالات ذات صلة وظائف شاغرة وفرص عمل / تفاصيل 2024/10/10" هذه هي المرة الأولى التي أسمع فيها على قناة مثل CNN
تحذيرا للمدنيين في فلوريدا الذين تجاهلوا طلبات الإخلاء
.
" بالقول | اكتبوا اسمكم ولقبكم وفصيلة دمكم على ذراعي أطفالكم وذراعيكم بقلم لا تمحى كتابته.
" هذه العاصفة قاتلة"#اعصار_ميلتون pic.twitter.com/FoBoB3IBa5
ومن المتوقع أن ترتفع مستويات البحر نتيجة العواصف البحرية المصاحبة للإعصار، حيث يتراوح ارتفاع المياه بين 8-10 أمتار فوق المستويات الطبيعية. وفقًا لآخر التقارير من المركز الوطني لخدمة الطقس، فإن الأمطار الغزيرة والارتفاع السريع لمستويات الأنهار يزيد من احتمالية حدوث #فيضانات شديدة في المناطق المنخفضة والمعرضة لخطر الفيضانات الفورية، وتم إصدار تحذيرات إخلاء إلزامية للسكان.
ويتوقع أن تتسبب الرياح العاتية في سقوط أعمدة الكهرباء والأشجار، مما يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي، وسط تحذيرات رسمية من أن الأضرار قد تكون كارثية في المناطق التي تعبرها عين الإعصار، مع توقعات بحدوث تدمير واسع النطاق في المباني غير المحصنة والمناطق الزراعية.
أعظم إعصار في التاريخ يضرب #امريكا. ????
بدأ #إعصار_ميلتون يضرب ولاية فلوريدا الأمريكية ويصنف على أنه إعصار من الفئة الثالثة.
إذا أستطاع إحداث أضرار كبيرة بالاقتصاد الأمريكي فستتوقف #حرب_غزة ‼️#الحرب_بدأت_الان #HurricanMilton #miltonhurricane #Milton #Milton2024 #Florida pic.twitter.com/CTAg1KuSMC
في خضم الفوضى والغرور والاستكبار البشري الذي يكتسح العالم وخاصةً الولايات المتحدة، يظهر #إعصار_ميلتون كتحذير صارخ من الله. ان هذه الكارثة التي تجسد قوة الخالق وقدرته على إظهار ضعف البشر ، تذكرنا بمفاهيم العزة والقدرة والعظمة الإلهية.
لقد جاء هذا الإعصار في وقت يعيش فيه العالم و… pic.twitter.com/D1rNk0XLks
قال المختصون في طقس العرب إن جدار عين الإعصار هو المنطقة المحيطة بمركز الإعصار، ويُعتبر جدار العين أكثر أجزاء الإعصار قوة وخطورة، حيث يحتوي على الرياح الأكثر سرعة والعواصف الأشد قوة. إذ إن الرياح في جدار العين تكون الأسرع والأكثر عنفًا مقارنة ببقية أجزاء الإعصار.
كما يترافق جدار العين مع هطول كميات هائلة من الأمطار، مما يزيد من احتمالية الفيضانات والانهيارات الطينية، خاصة في المناطق المنخفضة. علاوةً على ذلك، يكون جدار العين مسؤولًا عن توليد أمواج عاتية وارتفاع في مستوى البحر، ما قد يؤدي إلى غمر المناطق الساحلية القريبة.
ويقع جدار العين مباشرة حول العين، وهي منطقة هادئة نسبيًا في وسط الإعصار حيث يكون الضغط منخفضًا جدًا وتكون الرياح ضعيفة أو معدومة. وعلى النقيض من هذا الهدوء، يكون جدار العين مضطربًا للغاية. باختصار، جدار العين هو الجزء الأكثر قوة وعنفًا في الإعصار، ويكون مسؤولًا عن معظم الأضرار الناتجة عن الرياح والأمطار الشديدة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف فلوريدا ميلتون الرياح الدمار الفيضانات شاهد ميلتون فلوريدا ميلتون الأمطار فيضانات امريكا حرب غزة عین الإعصار pic twitter com
إقرأ أيضاً:
عندما تتكلم الأرض: خواطر من لحظات الزلزال
لكل شيء في هذا الكون لغة، حتى الأرض الصامتة تحت أقدامنا تحدثنا أحيانا.. بطريقتها. بالأمس تكلمت الأرض في تركيا بصوت مسموع، فاهتزت بقوة 6.2 على مقياس ريختر، وترجمت حركتها إلى لغة فهمتها القلوب قبل العقول. رجت الأرض رجا، وهز الخوف النفوس هزا، فهرع الناس إلى الخلاء، وباتوا في المساجد والشوارع والمدارس، يلتمسون الأمان تحت سقف السماء المفتوح.
همسات الأرض.. وصرخات الفطرة
"إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا * وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا * وَقَالَ الْإِنسَانُ مَا لَهَا" (الزلزلة: 1-3).
في تلك اللحظات التي تميد فيها الأرض، يتساءل الإنسان في دهشة: "ما لها؟".. سؤال الحيرة والعجز. تساؤل يختصر الموقف الإنساني أمام قوى الطبيعة، لكن السؤال الأعمق الذي ينبغي أن نسأله: "ماذا تقول الأرض؟ ما هي رسالتها؟".
الأرض تتكلم بصمت عن عظمة خالقها، تحدثنا عن قدرة من أمسك السماوات والأرض أن تزولا. تهمس في أعماقنا أننا عابرون على ظهرها، وليس لنا فيها مقام دائم. قال تعالى: "وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِن قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِن مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ" (الأنبياء: 34).
في هذه الهزات العنيفة، تصرخ الفطرة الإنسانية وتتجلى في أنقى صورها. ففي لحظات الخطر، لا يتذكر الإنسان إلا ربه، ولا يلهج لسانه إلا بذكره. "وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدا أَوْ قَائِما فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَىٰ ضُرٍّ مَّسَّهُ" (يونس: 12).
لغة الأرض.. وأبجدية السماء
لو أنصتنا جيدا للغة الأرض، لوجدناها تنطق بكتاب الله المسطور. تتجلى فيها آيات الكون، وتتضح معاني القرآن. فالزلزال يجعلنا نفهم معنى قوله تعالى: "يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ * تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ * قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ" (النازعات: 6-8).
لعل أجمل ما في هذه اللغة الكونية، أنها تحييي فينا لغة أخرى كادت تندثر.. لغة السماء، لغة الدعاء والتضرع والإنابة إلى الله. فجأة، وجد الناس أنفسهم يرددون أدعية كانوا قد نسوها، ويلهجون بأذكار ربما هجروها
ولعل أجمل ما في هذه اللغة الكونية، أنها تحييي فينا لغة أخرى كادت تندثر.. لغة السماء، لغة الدعاء والتضرع والإنابة إلى الله. فجأة، وجد الناس أنفسهم يرددون أدعية كانوا قد نسوها، ويلهجون بأذكار ربما هجروها.
شهد أحد شهود العيان أن كثيرا من الناس تجمعوا في ساحات المساجد، يصلون ويدعون بخشوع نادر. كأن الزلزال أثار في النفوس غبارا من الخشية تراكم فوق فطرتهم، فكشفه وأظهر ما تحته من جوهر التوحيد الصافي.
صرخة الأرض.. ويقظة القلوب
الزلزال ليس مجرد حركة في القشرة الأرضية.. إنه صرخة توقظ القلوب الغافلة، ونداء يخترق جدران اللامبالاة. عندما تهتز الأرض، تستيقظ فينا معانٍ عميقة:
معنى العبودية الحق: حين تتزلزل الأرض، نكتشف حقيقتنا كعبيد ضعفاء أمام قوة الله. نتخلى عن أوهام القوة والسيطرة، ونعود إلى الافتقار إلى الله.. "يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ" (فاطر: 15).
معنى الأخوة الإنسانية: في لحظات الخطر، تذوب الفوارق الطبقية والاجتماعية. لا فرق بين غني وفقير، ولا بين قوي وضعيف. الكل يواجه المصير نفسه، ويشعر بالخوف ذاته. رأينا في تركيا كيف تلاحمت القلوب، وتكاتفت الأيدي، وصار الناس كالجسد الواحد، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى" (رواه البخاري ومسلم).
معنى زوال الدنيا: الزلزال يذكرنا بحقيقة هذه الدنيا.. أنها دار ممر لا دار مقر. فالبيوت التي كانت آمنة مطمئنة، أصبحت في لحظات مصدر خوف ورعب. والشعور بالاستقرار الذي بنيناه على أساس مادي، تبخر في لحظات. قال تعالى: "كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ" (الرحمن: 26-27).
شهادات من قلب الزلزال.. دروس من رحم المعاناة
من بين أنات القلوب ونظرات العيون، ومن ساحات المساجد المكتظة بالمصلين، ومن قلب المعاناة، تتجلى شهادات حية تروي لنا دروسا في الإيمان:
- تروي إحدى السيدات كيف كانت تصرخ "الله أكبر" طوال مدة الزلزال، وكيف لم يخطر ببالها سوى هذا الذكر. إنها حقيقة الفطرة التي تبرز وقت الشدة.
- يحكي عم خلف أن أحد الشباب كان همه نطق الشهادتين وقد نطقهما، بينما يعتب هو على نفسه أنه كان مشغولا بالفرار من الموقف عن التشهد.
- يحكي أحدهم أنه كان مشغولا بتخليص أهله.. زوجه المريضة وابنته الحامل في الشهر الأخير وحفيدته الصغيرة، وكان يطمئنهن بسلوكه أكثر من حديثه.
- يحكي الأستاذ الجامعي كيف بات في المسجد الجميل المدفأ بخدماته الراقية ليلة صعبة على النفس يسميها تجربة الـ 1/1000، بينما أهلنا في غزة الأبية في العراء لا يملكون من حطام الدنيا غير حطام منازلهم دون خدمات إنسانية تذكر.
وحكايات أخرى ملأى بالعبر..
رسائل الأرض.. خواطر للقلب
لو ترجمنا همسات الأرض إلى رسائل روحية، ماذا ستقول لنا؟
1- رسالة التواضع: لا تغتر بقوتك وعلمك وثرائك.. فأنا أهتز فجأة فتصبح كل هذه الأشياء بلا قيمة.
2- رسالة التوازن: تستخرجون مني الثروات، وتبنون فوقي ناطحات السحاب، لكن احذروا الإسراف والبطر.. فأنا أهتز لأذكركم بالتوازن.
3- رسالة الاستعداد: اعملوا لآخرتكم كما تعملون لدنياكم، واستعدوا للقاء ربكم، فقد يأتي الأجل فجأة كما يأتي الزلزال دون سابق إنذار.
4- رسالة التضامن: في لحظات المحن، تتلاشى الفروق بينكم، وتتوحد قلوبكم.. فلماذا لا تعيشون هكذا دائما؟
5- رسالة الرجاء: مهما بلغت شدة الزلزال، فإنه ينتهي ويأتي بعده سكون.. "فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرا" (الشرح: 5-6).
6- رسالة العودة للفطرة: في لحظات الخوف، تعودون إلى فطرتكم النقية.. فكل الحجب التي بناها العقل تسقط، وينكشف جوهركم الحقيقي. هذه هي حقيقتكم، فلا تنسوها في أوقات الأمان.
7- رسالة تجديد العهد: اهتزازي يذكّركم بالعهد الأول الذي قطعتموه قبل أن تأتوا إلى الدنيا.. "وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَىٰ" (الأعراف: 172).
8- رسالة الإصلاح: ما أصابكم من مصائب فبما كسبت أيديكم.. فراجعوا علاقتكم بربكم وبأنفسكم وبالأرض التي استخلفكم الله فيها. واعلموا أن إصلاح ما بداخلكم هو طريق إصلاح ما حولكم.
9- رسالة الرضا والتسليم: قدّر الله فعل ما يشاء.. والإيمان الحق هو الرضا بالقضاء مع الأخذ بالأسباب. فاجمعوا بين التوكل والأخذ بالأسباب، بين الإيمان بالقدر والسعي للوقاية.
10- رسالة الحضور: في لحظات الخطر، تعيشون في اللحظة الحاضرة تماما، وتستشعرون معنى الحياة بعمق.. فتذكروا هذا الحضور في كل لحظة، ولا تضيعوا أعماركم بين أوهام الماضي وقلق المستقبل.
الزلزال يهز الأرض، لكنه لا يستطيع أن يهز الإيمان الراسخ في القلوب. قد تتصدع المباني، لكن روح المؤمن تبقى ثابتة تستمد قوتها من الله. وتلك هي الحكمة العظمى التي تهمس بها الأرض في أذن كل من يصغي
11- رسالة التجدد: كما تتجدد قشرتي بعد كل زلزال، فإن روحكم بحاجة للتجدد بعد كل محنة. الاهتزاز ليس نهاية بل بداية جديدة، فلا تخافوا التغيير، بل اجعلوه فرصة للنمو والارتقاء.
12- رسالة الترابط الكوني: أنا جزء من منظومة كونية متكاملة، وما يصيبني يؤثر في كل شيء من حولي.. كذلك أنتم، فكل فرد فيكم مرتبط بالآخرين، وما تفعلونه يؤثر في الكون بأسره. هذه هي حقيقة الميزان الكوني.
الثبات وسط الاهتزاز.. سر السكينة
في النهاية، يبقى السؤال: كيف نجد السكينة وسط اهتزاز الأرض من حولنا؟
الجواب يكمن في قلب صاف متصل بالله، وفي يقين راسخ بأن ما أصابنا لم يكن ليخطئنا، وما أخطأنا لم يكن ليصيبنا. وفي ذكر دائم يثبت القلب حين تهتز الأرض.
قال تعالى: "أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ" (الرعد: 28). وقال: "وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ" (البقرة: 115).
الزلزال يهز الأرض، لكنه لا يستطيع أن يهز الإيمان الراسخ في القلوب. قد تتصدع المباني، لكن روح المؤمن تبقى ثابتة تستمد قوتها من الله. وتلك هي الحكمة العظمى التي تهمس بها الأرض في أذن كل من يصغي.
خاتمة.. حوار القلب مع الأرض
تكلمت الأرض بلغة الاهتزاز، فلنتحدث نحن بلغة الإيمان. ولنهمس في أعماق تربتها أننا فهمنا الرسالة.. أننا سنكون أفضل، أرحم بأنفسنا وبالآخرين وبالطبيعة من حولنا.. وأننا لن ننتظر زلزالا آخر لكي نستيقظ من غفلتنا.
الأرض همست.. والقلوب استجابت.. فهل من مدكر؟
اللهم احفظ بلاد المسلمين وسائر بلاد العالم من الزلازل والكوارث، واجعلنا ممن يعتبرون ويتعظون، ويستمعون القول فيتبعون أحسنه، آمين.