عقدت أول مشاورات سياسية بين جمهورية مصر العربية، وجمهورية الدومينيكان بعد توقيع اتفاقية إنشاء آليتها بين وزارتي خارجية البلدين في أبريل الماضي.

يأتي انعقاد المشاورات في إطار الأهمية التي يوليها الوزير الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج لتنشيط ملف العلاقات المصرية اللاتينية في مختلف المجالات.

وترأس الجانب المصري - خلال المشاورات التي عقدت افتراضيا - السفير دكتور سامح أبو العينين مساعد وزير الخارجية للشؤون الأمريكية، بينما ترأس الجانب الدومينيكاني السفير ريكاردو رويس سيبيدا، مدير إدارة إفريقيا والشرق الأوسط بالخارجية الدومينيكانية، وذلك بمشاركة ممثلين عن إدارتي فلسطين والسودان.

وتناول الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والدومينيكان على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية، كما بحثا سبل دفع التبادل التجاري وزيادة حجم الاستثمارات المتبادلة، فضلا عن تكثيف تبادل الزيارات رفيعة المستوى بما يسهم في دفع العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب.

وأكد السفير أبو العينين، تطلع مصر لزيادة وتيرة التعاون مع الجانب الدومينيكاني في شتى القطاعات خاصة في مجال السياحة، فضلا عن تعزيز العلاقات الثقافية والتعاون في المسائل القنصلية وقضايا الهجرة واستمرار تبادل التأييد في مختلف المحافل الدولية.

واستعرض الجانبان الرؤى المتبادلة حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وتطورات الأوضاع في السودان، والتطورات السياسية في أمريكا اللاتينية.

ومن جانبه، أعرب الجانب الدومينيكاني، عن حرصه على مواصلة التنسيق مع مصر إزاء ما تمر به منطقة الشرق الأوسط من تطورات، لا سيما في ضوء محورية الدور المصري بالمنطقة. وفي ختام المشاورات، اتفق الجانبان على مواصلة التشاور والتنسيق حول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بما يحقق المصالح المتبادلة للطرفين.

اقرأ أيضاًوزارة الخارجية تنفي مزاعم قائد ميليشيا الدعم السريع

الرئيس السيسي يبحث مع وزير الخارجية الأردني مستجدات جهود التهدئة في المنطقة

وزير الخارجية يدين عرقلة الاحتلال لتدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: جمهورية الدومينيكان الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وزیر الخارجیة

إقرأ أيضاً:

مساعد وزير الخارجية الأسبق: الوضع داخل إسرائيل مضطرب.. ومخاوف الحرب الشاملة تزداد (حوار)

قال السفير صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إنّ القلق يخيم على منطقة الشرق الأوسط بعد ردّ إيران القوى على التصعيد العسكرى الإسرائيلى، الذى اعتمد سياسة الاغتيالات لقادة حركة حماس فى غزة وحزب الله فى لبنان، فوصلت الصواريخ الإيرانية إلى جميع أنحاء الأراضى الفلسطينية المحتلة، ما أثار مخاوف مصر من تصعيد خطير قد يقود المنطقة إلى صراعات جديدة تهدد استقرارها.

وأضاف، فى حوار لـ«الوطن»، أن الجهود السياسية لتحقيق السلام قائمة، إلا أنها تواجه تحديات كبيرة فى ظل السياسات الإسرائيلية التصعيدية، التى يبدو أنها تُفضل الحلول العسكرية على الحلول السلمية، لافتاً إلى أن هذا التصعيد يُثير المخاوف من أن تكون المنطقة على حافة صراع خطير، ويدعو إلى ضرورة إيجاد حلول سياسية شاملة تضمن السلام والأمن للجميع، وإلى نص الحوار:

كيف ترى الوضع الحالى فى الشرق الأوسط؟

- الشرق الأوسط يُعانى من تزايد التوتر، حيث تتخذ إسرائيل خطوات قوية لإعادة تشكيل المنطقة وفقاً لرؤيتها، وتُشير حملات القصف المستمرة ضدّ حماس فى غزة إلى رغبة إسرائيل فى تصفية القضية الفلسطينية جغرافياً وديموغرافياً، وتعد تلك الخطوات جزءاً من استراتيجية أوسع تستهدف إيران، التى تُصنف كقوة داعمة للمقاومة الفلسطينية، ويسعى نتنياهو للحصول على دعم أمريكى لا محدود لإسرائيل، بما يُمكنه من مواصلة التصعيد دون خوف من العواقب، ففى ظلّ هذا السيناريو المقلق، تُصبح قدرة الأطراف المواجهة لإسرائيل على إظهار قوة وإرادة لمواجهة هذا التصعيد عاملاً حاسماً فى تحديد مُستقبل المنطقة، فإن لم يتمكن الجانب الذى يواجه إسرائيل من إظهار قوة وإرادة لمواجهة هذا التصعيد، سيصبح المستقبل مثقلاً بالتحديات والمخاطر، ويُمكن أن يُشعل صراعات جديدة ويهدّد الاستقرار فى المنطقة، وحال تصاعد التوترات، خاصة ضد المنشآت النووية الإيرانية، قد ترد إيران بقوة، أى تصعيد من الجانبين يمكن أن يؤدى إلى ردود فعل خطيرة، ما قد يفاقم الصراع فى المنطقة.

هل تتوقع تصعيداً فى الأوضاع أم تهدئة؟

- التصعيد المستمر فى الشرق الأوسط يهدّد باستمرار الصراع، ما يطرح تحدّيات كبرى على مستقبل المنطقة، فرغم جهود عقد مؤتمرات سلام ودعم القضية الفلسطينية، لم تشهد ردود الفعل قوة كافية لمواجهة الاحتلال الذى يحظى بدعم قوى من الولايات المتحدة، ففى ظل هذا الوضع، تُصبح إرادة القوة عاملاً أساسياً لإيقاف التصعيد وتوفير الاستقرار، ويُلقى هذا الأمر بظلالٍ من الشك على قدرة المجتمع الدولى على تحقيق السلام، فى ظل انعدام المواجهة الفعالة مع سياسة إسرائيل التصعيدية.

ومع تصاعد التوتر فى المنطقة، تُشير تسريباتٌ إلى وجود تحرّكات سياسية مُحتملة لإخماد التصعيد، لكنّ هذه الفرص قد تفنى بسهولة فى حال التصعيد، فالحلول السياسية تعتمد على إرادة الأطراف المعنية لتحقيق الحلول السياسية، وهو أمرٌ غير مؤكد فى الظروف الحالية، وتُجرى وساطات غير مُعلنة، فهناك حديث بأن قطر قد تلعب دوراً فى محاولة لاحتواء الموقف، لكن لا توجد تأكيداتٌ واضحةٌ حتى الآن حول نجاح هذه الجهود.

هل هناك تصعيد داخلى على نتنياهو لتهدئة الوضع فى الشرق الأوسط؟

- الوضع داخل الاحتلال الإسرائيلى ساخن للغاية، فيوجد قلق كبير فى الاحتلال حول تصعيد التوترات الحالية، وخاصةً مع إصرار رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، على المضى قدماً فى العمليات العسكرية فيرى البعض أن نتنياهو يهدف إلى تحقيق انتصارات عسكرية لتقوية موقفه السياسى داخلياً، وربما إنقاذ نفسه من المحاكمات، وهناك فئة متشددة فى الاحتلال تطالب بوقف العمليات العسكرية، وترى أن التصعيد الحالى سيؤدى إلى كارثة، ويخشى البعض من أن التصعيد الحالى قد يُفضى إلى مواجهة شاملة مع إيران، مما يُهدد وجود إسرائيل، وهناك مخاوف من أن يؤدى التصعيد إلى تدمير قدرات إيران النووية، مما قد يدفعها إلى رد فعل عنيف، ما يؤدى إلى زعزعة الاستقرار فى المنطقة، وقد يؤدى التصعيد أيضاً إلى تزايد الصراع بين الدول فى المنطقة، مما يُؤدى إلى المزيد من التوتر وعدم الاستقرار.

هل تعتقد أن هناك فرصاً لتحقيق سلام فى المنطقة؟

- تُشكل فكرة «الأمن مقابل إنهاء الاحتلال» نقطة انطلاق حقيقية لحل الصراع الفلسطينى - الإسرائيلى، فإنشاء دولة فلسطينية مستقلة يتطلب انسحاباً إسرائيلياً من الأراضى الفلسطينية وإقامة دولة قابلة للحياة، ويُمكن تحقيق ذلك باستخدام آليات للسلام مثل وجود قوات دولية، والتزام حقيقى من جميع الأطراف، هو الشرط المهم لتحقيق هذا الحل، توفير ضمانات للقابلية للحياة للدولة الفلسطينية يساعد فى استقرار المنطقة وتحقيق السلام الدائم.

مقالات مشابهة

  • وزيرة البيئة تدير مع الجانب الأسترالي مشاورات الهدف الجمعي الكمي لتمويل المناخ
  • وزيرة البيئة تدير مع الجانب الاسترالي " climate heroes" مشاورات الهدف لتمويل المناخ
  • السفير سامح أبو العينين يترأس الجانب المصري في أول مشاورات سياسية مع الدومينيكان
  • وزير الخارجية يتسلم نسخة من أوراق اعتماد السفير الالباني
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: الوضع داخل إسرائيل مضطرب.. ومخاوف الحرب الشاملة تزداد (حوار)
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: نتنياهو لا يريد خطوط أمريكية في ضربة إيران
  • السفير المصري لدى تونس يقدم صورة أوراق اعتماده إلى وزير الخارجية التونسي
  • السفير المصري لدى تونس يقدم صورة من أوراق اعتماده لوزير الخارجية التونسي
  • وزير الاستثمار والتجارة الخارجية يلتقي السفير الياباني وممثلي يازاكي