الدكتور شوقي علام.. 10 أعوام على طفرة العمل المؤسسي والدولي لدار الإفتاء
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
جاء قرار التجديد للدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، على رأس ولاية أخرى بدار الإفتاء، بعد انتهاء ولايته أمس السبت 12 من الشهر ذاته، ليسطر فصلاً جديداً في مسيرة المفتي التاسع عشر ضمن قائمة مفتيي الديار المصرية.
ولاية جديدة على رأس الإفتاء
تم اختيار الدكتور شوقى إبراهيم عبد الكريم علام فى 11/2/2013 من قبل هيئة كبار العلماء، لمنصب المفتى خلفًا للدكتور على جمعة، وذلك فى انتخابات بالاقتراع السرى المباشر لأعضاء هيئة كبار العلماء للمرشحين، وحصل الدكتور شوقى إبراهيم عبد الكريم علام على أعلى الأصوات، حيث يبلغ المفتى سن المعاش فى 12 أغسطس القادم.
وفى 22 يناير 2017 أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسى، القرار رقم 37 لسنة 2017، بتجديد تعيين الدكتور شوقى عبد الكريم موسى علام، مفتياً لجمهورية مصر العربية، لمدة 4 سنوات، اعتباراً من 4-3-2017.
وقبل عامين، اعتبرت دار الإفتاء المصرية، من الجهات ذات الطبيعة الخاصة، ولا تسري على الوظائف القيادية والإدارة الإشرافية بها أحكام المادتين 17 و20 من قانون الخدمة المدنية.
من هو الدكتور شوقي علام؟
ولد الدكتور شوقى إبراهيم عبد الكريم علام عام 1961، في قرية زاوية أبو شوشة بمحافظة البحيرة ، تلك القرية التي أخرجت لمصر خيرة العلماء والمفكرين، أمثال: الشيخ محمد عبده، والشيخ شلتوت، والشيخ سليم البشري، والشيخ محمد الغزالي.
تأثر شوقي علام، بجو الريف فنشأ محبا للهدوء مؤثرا للخلوة الداعية إلى تأمل الطبيعة والتفكر في خلق الله الذي خلق كل شيء.
تقاليد القرية وروابطها الأسرية كانت تدفعه إلى مخالطة الناس من حوله والنظر الدقيق في مشكلاتهم اليومية وأعبائهم الحياتية، مما أفاده في البحث العلمي عندما أراد ربط الفقه بالواقع.
تلقى مفتي الجمهورية العلم في كتاب القرية فحفظ القرآن في سن الحادية عشرة ثم تخرج في كلية الشريعة والقانون بطنطا بتقدير جيد جدا، عمل معيدا بالكلية حتى نال درجة الدكتوراه عام 1996م، وعنوانها: إيقاف سير الدعوى الجنائية وإنهاؤها بدون حكم في الفقه الإسلامي والقانون الوضعي.
توالت أبحاث الدكتور شوقي علام، الفقهية ورسائله العلمية، التي قام بها، ما بين تقنين للفقه الجنائي وربطه بقضايا الواقع إلى مشكلات الحياة الزوجية وقضايا المرأة في المجتمع الإسلامي المعاضر.
يعد مفتي الجهورية من أصحاب الأخلاق الرفيعة وأكبر الظن أن الحياء هو المفتاح الصحيح لفهم شخصيته في كل ما يصدر عنه من قول ومن عمل.
*مفتي جمهورية مصر العربية من 4/ 3/ 2013.
*رئيس المجلس الأعلى للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم 15/12/2015.
*رئيس مجلس إدارة مجلة دار الإفتاء المصرية.
*رئيس مجلس إدارة مجلة الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم.
أبرز المؤلفات1 - الحقوق المقدمة عند التزاحم في الفقه الإسلامي
2 - دور الدولة في الزكاة.. دراسة مقارنة في الفقه الإسلامي
3 - تحديد الجنس البشري وتغييره بين الحظر والمشروعية .. دراسة مقارنة
4 - الحكم القضائي وأثره في رفع الخلاف الفقهي
5 - الطلاق السني والبدعي
6 - بالإضافة إلى عدد كبير من الكتاب التي تمثل إنتاجا علميا متميزا
من جانبه، هنّأ الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية، الدكتور شوقي علام بقرار التجديد من خلال صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، معلقًا على صورة جمعته بالدكتور شوقي علام خلال تواجدهما بالمملكة العربية السعودية للمشاركة بفاعليات مؤتمر مكة المكرمة قائلاً: “مبارك التجديد لفضيلة المفتي. الحقيقة نبارك لدار الإفتاء ولمصر وللعالم الإسلامي هذا الرجل دمث الخلق والذي حقق طفرة كبيرة في منظومة العمل المؤسسي والدولي لدار الإفتاء نسأل الله أن يعينه علي تحمل هذه المسئولية.. خير بداية لهذه الفترة الجديدة”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شوقي علام الدكتور شوقي علام مفتى الجمهورية دار الإفتاء الدکتور شوقی علام عبد الکریم
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية يلتقي رئيس جامعة محمد بن زايد لبحث سُبل التعاون
التقى الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- بالدكتور خليفة الظاهري، رئيس جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، في لقاء مهم شكَّل محطة رئيسية لتعزيز التعاون المشترك بين المؤسستين الدينيتين والعلميتين.
وقد استعرض المفتي خلال اللقاء الجهودَ الحثيثة التي تبذلها دار الإفتاء المصرية في مجال تجديد الخطاب الديني، وترسيخ مفاهيم التعايش والتعددية، ومكافحة الفكر المتطرف، بالإضافة إلى المبادرات الريادية التي تطلقها الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم في سبيل دعم الفتوى الرشيدة وتبادل الخبرات بين المفتين على المستويين الإقليمي والدولي.
وأكد أن الفتوى لم تعد مسألة محلية فحسب، بل أصبحت ذات أبعاد إنسانية تتطلب مقاربات شمولية تتكامل فيها العلوم الدينية مع العلوم الاجتماعية والإنسانية، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء تسعى دومًا إلى مدِّ جسور التواصل مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية الرصينة التي تشاركها الأهداف ذاتها في بناء وعي عالمي يقوم على السلام والرحمة والعدل.
من جانبه، ثمَّن الدكتور خليفة الظاهري مشاركة المفتي في أعمال المؤتمر، مؤكدًا أن وجود فضيلته يُعد قيمة مضافة كبيرة وركيزة أساسية لإنجاح النقاشات حول الهُويَّة والمواطنة والعيش المشترك. وأشاد بالدور المحوري الذي تضطلع به دار الإفتاء المصرية كمرجعية أولى للفتوى في العالم الإسلامي، ذات مصداقية واسعة وامتداد مؤسسي عميق.
كما قدَّم الدكتور الظاهري عرضًا موسَّعًا حول جهود جامعة محمد بن زايد في تعزيز البحث العلمي والدراسات التطبيقية المتخصصة في مجالات الفلسفة الإسلامية، وعلوم الاجتماع الديني، والدراسات الحضارية، فضلًا عن المشاريع الثقافية والمبادرات العالمية التي تنفذها الجامعة لتعزيز قيم السلام والحوار.
وقد شهد اللقاء توافقًا كبيرًا في الرؤى بين الجانبين، تُوِّج بالاتفاق على حُزمة من المبادرات والمشروعات الطموحة التي تعكس تطلع المؤسستين إلى بناء تعاون مؤسسي عميق ومثمر.
ومن أبرز ما تم الاتفاق عليه: الإعداد لعقد مؤتمر دولي مشترك يتناول العلاقة بين الفتوى والعلوم الاجتماعية والإنسانية، بما يُسهم في ربط الاجتهادات الشرعية بسياقات الحياة المعاصرة، ويعزز التكامل بين المرجعية الدينية والرؤى العلمية الحديثة.
كما اتفق الطرفان على إقامة ملتقًى سنوي حول "فقه التعايش"، يُعقد بمناسبة تأسيس مركز الإمام الليث بن سعد لفقه التعايش، ليكون منبرًا فكريًّا يعالج قضايا العيش المشترك في ضوء الفقه الإسلامي وتجديد أدواته.
وفي سياق التعاون العلمي والتأهيلي، تم التوافق على إطلاق عدد من المشروعات البحثية المشتركة في مجالات تتقاطع فيها الفتوى مع قضايا المجتمع والإنسان، فضلًا عن توقيع مذكرة تفاهم بين دار الإفتاء المصرية وجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، يُنتظر توقيعها رسميًّا خلال زيارة مرتقبة لمعالي الدكتور خليفة الظاهري إلى مقر الدار في القاهرة، وتتضمن المذكرة أطر التعاون البحثي وتبادل الخبرات وعقد الفعاليات العلمية المشتركة.
كما تم الاتفاق على تصميم برامج تدريبية متخصصة لتأهيل المفتين، يشرف عليها خبراء من الجانبين، وتستهدف الارتقاء بقدرات المفتين، بما يواكب التحديات الراهنة في مجتمعاتنا ويعزز من كفاءة الخطاب الإفتائي عالميًّا.
وقد عبَّر الطرفان عن سعادتهما بهذا اللقاء المثمر الذي يعكس عمق العلاقات بين جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة، خاصة في المجال الديني والفكري، وحرصهما على بناء تعاون مؤسسي دائم بين دار الإفتاء وجامعة محمد بن زايد بما يحقق أهداف السلام والاستقرار المجتمعي.
واختُتم اللقاء بتأكيد الجانبين على أن هذه الشراكات ستفتح آفاقًا جديدة في العمل المشترك على المستوى الدولي، وستُسهم في تعزيز منظومة الإفتاء وتطوير أدواتها بما يتواكب مع التحديات المعاصرة، وبما يخدم المجتمعات المسلمة في شتى بقاع الأرض.