بعد «ميلتون» الأمريكي.. كل ما تود معرفته عن الأعاصير الاستوائية
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
على مدار الأيام القليلة الماضية، شهدت الولايات المتحدة الأمريكية إعصار ميلتون المدمر، وبالتحديد بولاية فلوريدا، هذا الإعصار الاستوائي الذي يهدد تلك المنطقة باعتباره من أخطر الأعاصير الاستوائية بسبب سرعته الهائلة وكميات المياه الغزيرة التي يتسبب بها، الأمر الذي يجعل الهيئة العامة للأرصاد الجوية في مصر تتابع الإعصار عن كثب، حتى يتم تحذير المواطنين في حالة حدوث أي تأثر به.
وأوضحت الهيئة العامة لـ الأرصاد الجوية جميع الحقائق الخاصة بالأعاصير الاستوائية التي تضرب الميحط الأطلسي، إذ تكمن خطورتها في أنها تهب برياح تصل سرعتها إلى أكثر من 200 كيلومتر في الساعة، يصاحبها أمواج عاتية ترتفع لعدة أمتار، تهدد بابتلاع كل ما في طريقها، وهذا هو ما يهدد ولاية فلوريدا حالياً مع اقتراب الإعصار الاستوائي ميلتون.
لماذا يعد إعصار «ميلتون» من أخطر الأعاصير الاستوائية؟ولفتت هيئة الأرصاد إلى أنَّ إعصار ميلتون ليس إعصار عادي، فهو مصنف ضمن أقوى الفئات (الفئة 5)، مما يعني أنه يحمل طاقة هائلة قادرة على تدمير مدن بأكملها، ولعل أخطر ما يميز هذا الإعصار هو سرعته الهائلة وكمية الأمطار الغزيرة التي يجلبها معه، مما يزيد من خطر الفيضانات والانهيارات الأرضية.
ما سبب خطورة الأعاصير الاستوائية؟وعن سبب خطورة الأعاصير الاستوائية، فتلعب درجة حرارة المياه في خليج المكسيك دوراً هاماً في تغذية الأعاصير الاستوائية بالحرارة والبخار المائي، وأيضا رياح القص التي تؤدي إلى تسجيل أقل قيم للضغط الجوي عند متوسط مستوى سطح البحر بقياس طائرة بحث أمريكية 897 ملي بار، وهو خامس أقل ضغط في التاريخ القياسي (منذ أوائل القرن العشرين).
ويعد موسم الأعاصير الاستوائية لهذا العام بالفعل غنيًا جدًا في العدد، مع 9 أعاصير استوائية (14 جنبا إلى جنب مع عواصف استوائية) (بما في ذلك ميلتون)، 3 منها وصل إلى المقياس 5 (بيريل، كيرك، ميلتون).
وأضافت هيئة الأرصاد الجوية أنَّه كان هناك إعصار استوائي من الفئة 5 (بيرل، أواخر يونيو إلى أوائل يوليو 2024) ظهر لأول مرة في وقت مبكر، وكانت السنوات التي سجلت فيها أكبر عدد من الأعاصير الاستوائية في المحيط الأطلسي في عام 2005 ( كاترينا و ويلما) بعدد 15 إعصار، و2020 بعدد 14 إعصارا إستوائيا على التوالي، وكان ذلك العام الذي كان فيه أقل عدد من الأعاصير الاستوائية في المحيط الأطلسي عام 1914.
إعلان حالة الطوارئ في فلوريدا بسبب «ميلتون»لم يتمّ تكون أي منها فلوريدا وأمريكا مستعدة لتفادي أثار إعصار ميلتون، ومع اقتراب الإعصار للأراضي الخاصة بها، أعلنت السلطات حالة الطوارئ وحثت السكان على اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية أنفسهم وممتلكاتهم، كما تم إجلاء آلاف الأشخاص من المناطق المنخفضة، وتم تجهيز الملاجئ لاستقبال النازحين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إعصار ميلتون الأعاصير الاستوائية ميلتون إعصار الأعاصير الطقس حالة الطقس الأعاصیر الاستوائیة
إقرأ أيضاً:
مقعد فلوريدا الساخن.. حسابات ما بعد روبيو
في ضوء تقارير تفيد بأن السيناتور الجمهوري ماركو روبيو سيصبح وزير خارجية ادارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، يشهد مقعد روبيو في مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا حالة من الغموض. إذ تطرح تساؤلات عدة بشأن مصير هذا المقعد ومن سيشغله في حال تعيين روبيو في الإدارة الجديدة.
وتزيد أهمية هذا القرار بالنظر إلى أن مقعد روبيو كان محط الأنظار في ولاية فلوريدا التي تمثل ثقلًا سياسيًا كبيرًا في الولايات المتحدة، وهو ما يجعل هذه التطورات محل اهتمام واسع من المواطنين والسياسيين على حد سواء.
ماذا يقول قانون فلوريدا؟
وفقًا للأنظمة القانونية في ولاية فلوريدا، يتم شغل المقعد الشاغر من خلال تعيين مؤقت يقوم به حاكم الولاية، رون ديسانتيس، إذ يمنحه القانون صلاحية اختيار شخص ليشغل هذا المقعد، حتى يحين موعد الانتخابات العامة في عام 2028.
ويخدم أعضاء مجلس الشيوخ الأميركيين لمدة 6 سنوات، وتم اعادة انتخاب روبيو عام 2022، إلا أن احتمال انتقاله إلى الخارجية قد يعيد ترتيب خطط حاكم فلوريدا، الذي قد يجد نفسه مضطرًا لتعيين شخصية تحظى بتأييد حزبي وشعبي واسع.
ورغم قلة المعلومات المؤكدة علنياً بشأن الشخصية التي سيعينها ديسانتيس لشغل هذا المنصب، إلا أن العديد من المتابعين والمحللين السياسيين يتوقعون أن يكون التعيين لصالح حليف سياسي مقرب من الحاكم.
ويعتقد بعض المتكهنين أن الاختيار يقع على أحد العاملين في مكتب ديسانتيس التنفيذي أو على شخصية بارزة من مجلس تشريعي فلوريدا أو من الكونغرس.
ويُعرف ديسانتيس بميله لتعيين شخصيات قريبة منه سياسيًا، ويشمل ذلك احتمال تعيين أحد الأعضاء الجمهوريين الذين يدعمون سياساته أو ممن يتوافقون مع رؤيته المستقبلية للولاية.
تقارير: ترامب يختار ماركو روبيو وزيرا للخارجية ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، الإثنين، إن من المتوقع أن يعيّن الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، السيناتور ماركو روبيو من ولاية فلوريدا في منصب وزير الخارجية. هل يعين ديسانتيس نفسه؟ما يثير الاهتمام أنه وفقًا لقوانين فلوريدا، يمكن للحاكم تعيين أي شخص يراه مناسبًا، حتى لو كان التعيين يشمله هو شخصيًا، وهذا من الناحية النظرية قد يعني إمكانية أن يشغل ديسانتيس المقعد بنفسه، إذا ما اختار ذلك، وهو خيار قد يبدو بعيدًا لكنه ممكن قانونيا.
ويعود آخر شاغر في مقعد مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا إلى عام 2009، حين عيّن الحاكم آنذاك تشارلي كريست، جورج إس. ليميو، الذي شغل المقعد لفترة مؤقتة دون أن يسعى للترشح لاحقًا في انتخابات ذلك المقعد، مما أثار جدلاً حينها حول دور الحاكم في اختيار خليفته وأهمية هذا القرار.
وتأتي هذه الأخبار عن رحيل محتمل لروبيو باتزامن مع مهمة تجارية لديسانتيس في أوروبا، مما يضفي على المشهد مزيدا من التعقيد.
ويُعرف عن روبيو أنه من الداعمين البارزين لترامب طوال حملة 2024، بل وكان من بين أبرز المرشحين لشغل منصب نائب الرئيس في مرحلة معينة، ما يعزز فرصه للانضمام إلى فريق إدارة ترامب القادمة.
وفي ظل هذه التطورات، يتابع الجميع باهتمام كبير الكيفية التي سيتعامل بها الحاكم ديسانتيس مع هذا الشاغر المحتمل، وما إذا كان سيختار شخصية تعزز قوته السياسية في الولاية، أم أنه سيختار شخصًا يمكنه التعاون معه لضمان استمرار تأثيره السياسي القوي في المشهد الفيدرالي والمحلي على حد سواء.