تحذير أممي وانتقاد أميركي لإسرائيل بسبب الأوضاع الكارثية بغزة
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
حذر أعضاء مجلس الأمن الدولي مساء الأربعاء إسرائيل من المضي قدما في إقرار تشريعات تكبح نشاط وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في قطاع غزة، في حين انتقدت الولايات الأميركية حليفتها إسرائيل وقالت إن عليها التعامل بشكل عاجل مع "الأوضاع الكارثية" في القطاع والكف عن "مفاقمة المعاناة" بالحد من تسليم المساعدات.
ووافقت لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) الأحد الماضي على مشروعي قانونين يهدفان إلى "إنهاء أنشطة وكالة الأونروا ومزاياها في إسرائيل"، في خطوة سارع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى التنديد بها.
وأجمع كل أعضاء مجلس الأمن الذين تحدثوا على دعوة إسرائيل إلى احترام عمل الأونروا وحماية موظفي هذه الوكالة.
فمن ناحيته، حذّر رئيس الأونروا فيليب لازاريني مجلس الأمن الدولي من أنّ "كبار المسؤولين الإسرائيليين وصفوا تدمير الأونروا بأنه هدف حرب"، مشيراً إلى أنّ 226 من موظفي الأونروا قُتلوا خلال 12 شهرا.
وأكد أنّه "إذا تم إقرار مشروعي القانون، فإن العواقب ستكون وخيمة" وقال إنه "من الناحية العملية، قد تتفكّك الاستجابة الإنسانية بأكملها التي تعتمد على البنية التحتية للأونروا في غزة".
كما انتقد لازاريني الأوامر الإسرائيلية للمدنيين بإخلاء شمال غزة مرة أخرى وقال إن "مئات الآلاف يُدفعون مرة أخرى للانتقال إلى الجنوب، حيث الظروف المعيشية لا تطاق". وأضاف "مرة أخرى، يتأرجح سكان غزة على حافة مجاعة من صنع الإنسان".
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الثلاثاء إنه بعث رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يحذر فيها من أنّ هذا التشريع "قد يمنع الأونروا من مواصلة عملها الأساسي في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد وجهت انتقادا قويا لإسرائيل في مجلس الأمن (الأناضول)بدورها، قالت مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، أمس الأربعاء، إن الولايات المتحدة "تتابع بقلق عميق المقترح التشريعي الإسرائيلي الذي قد يغيّر الوضع القانوني للأونروا".
وأضافت أنّ من شأن هذين التشريعين إذا ما أُقرّا أن "يعرقلا القدرة على التواصل مع المسؤولين الإسرائيليين ويلغي الامتيازات والحصانات الممنوحة لمنظمات الأمم المتحدة وموظفيها في جميع أنحاء العالم".
وأشارت المندوبة الأميركية إلى الأوضاع في قطاع غزة وقالت إن "هذه الأوضاع الكارثية كانت متوقعة منذ شهور، ومع ذلك، لم يتم التعامل معها.. يجب أن يتغير هذا.. والآن". وأضافت في تصريح قوي "ندعو إسرائيل إلى اتخاذ خطوات عاجلة لفعل ذلك".
وتطرقت غرينفيلد كذلك إلى أوامر إسرائيل للمدنيين بإخلاء شمال غزة، مؤكدة أنهم يجب أن يتمكنوا من العودة إلى المناطق السكنية لإعادة بنائها. مضيفة أنه "يجب ألا يكون هناك تغيير في الطبيعة السكانية لقطاع غزة أو أراضيه، وهو ما يشمل أي إجراء من شأنه تقليص مساحة غزة".
وإلى جانب الولايات المتحدة تعرضت إسرائيل لانتقاد شديد كذلك من سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد، والسفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولا دي ريفيير، وسفير الجزائر لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع الذي تشغل بلاده حاليا مقعدا غير دائم في مجلس الأمن.
مبنى الأونروا قبل (أعلى) وبعد (أسفل) الهجمات الإسرائيلية على غزة (الأناضول) دفاع إسرائيليفي المقابل دافع سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون عن بلاده زاعما أن "إسرائيل لا تفرض أي قيود على المساعدات الإنسانية"، وقال إن إسرائيل "وافقت في الواقع على 82% من جميع الطلبات الخاصة بتنسيق الشؤون الإنسانية وتنفيذها"، متهما حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) بتحويل مسار المساعدات عن أولئك الذين يحتاجون إليها في غزة، على حد زعمه.
وأضاف "قارنوا جهودنا بإخفاقات الأونروا، لقد سمحت الأونروا في غزة لحماس بالتسلل إلى صفوفها"، واعتبر سفير إسرائيل أن "المنظمة لا يمكن إصلاحها".
يذكر أن إسرائيل كانت اتهمت بعضا من موظفي الوكالة الأممية بالمشاركة في عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، رغم أنه لم يثبت أي شيء من تلك الاتهامات حتى الآن. في حين استشهد أكثر من 300 من العاملين في مجال المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، معظمهم من موظفي الأونروا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات لدى الأمم المتحدة مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
كندا تحذر من الأوضاع الإنسانية الكارثية في غزة
سرايا - عبّرت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي الخميس، عن قلقها العميق إزاء الظروف الإنسانية "الكارثية" في أنحاء غزة وحذّرت من "مستويات مهددة للحياة من سوء التغذية الحاد".
ولفتت الوزيرة إلى تقرير صادر عن (لجنة مراجعة المجاعة) في الثامن من تشرين الثاني والذي خلص لاحتمال قوي بوجود مجاعة أو أنها وشيكة في مناطق داخل شمالي قطاع غزة.
وسبق أن خلصت اللجنة إلى أن 133 ألف شخص في غزة يعانون من انعدام كارثي للأمن الغذائي.
وذكرت جولي في بيان مشترك مع وزير التنمية الدولية أحمد حسين "هذا يعني أن المدنيين من رجال ونساء وأطفال يموتون بسبب نقص المساعدات الإنسانية المسموح بدخولها إلى غزة".
وجاء في البيان أن المساعدات لا تصل بشكل كاف إلى أولئك الذين يعتمدون عليها من أجل البقاء، وأن المنظمات الإنسانية والعاملين في المجال الإنساني ما زالوا يواجهون عراقيل يمكن إزالتها.
وأضاف البيان أن على إسرائيل أن تمتثل لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي وأن تسمح بزيادة كبيرة ومستدامة في المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين.
رويترز
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 477
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 15-11-2024 09:08 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...