مجموعة الدانوب تبدأ بناء مسجد جديد في مجمع الصناعات الوطنية لخدمة أكثر من 2,000 مُصلٍ
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
تعلن مجموعة الدانوب بفخر عن حفل وضع حجر الأساس لمسجد حديث يقع في قلب مجمع الصناعات الوطنية. هذا المسجد، الأول والوحيد في المنطقة، يمثل علامة فارقة أخرى في التزام المجموعة بخدمة المجتمع وتعزيز البنية التحتية في المنطقة.
تم تصميم المسجد لاستيعاب 2,000 مصلٍ – 1,000 داخل المسجد و1,000 إضافي في الساحة الخارجية – ليكون مركزاً روحياً ومجتمعياً للعمال والمقيمين في المنطقة والمناطق المجاورة.
حضر الحفل رئيس مجلس إدارة مجموعة الدانوب ومؤسسها، ريزوان ساجان، ونائب رئيس مجلس الإدارة أنيس ساجان، إلى جانب مسؤولين كبار وأفراد العائلة. كما حضر الحفل مسؤولون وقادة المجتمع في 8 أكتوبر 2024.
على مدار 25 عاماً، تمتعت مجموعة دانوب بشراكة قوية مع “دي بي ورلد” و”جافزا”. حيث كان دعمهما المستمر وتعاونهما أساسياً في نجاح مجموعة الدانوب المتواصل.
وعلق ريزوان ساجان، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة دانوب، على المشروع قائلاً:
“نحن متحمسون لبدء هذه الرحلة المهمة لبناء أول مسجد في مجمع الصناعات الوطنية. هذا المسجد ليس مجرد مكان للعبادة، بل هو رمز لجهودنا المستمرة لخدمة المجتمع وتوفير البنية التحتية الأساسية. يتماشى هذا المشروع مع قيمنا المتمثلة في الشمولية والوحدة ورد الجميل للمجتمع الذي نعمل فيه.”
وقال عبدالله الهاشمي، الرئيس التنفيذي للعمليات في المجمعات والمناطق الحرة في “دي بي ورلد، دول مجلس التعاون الخليجي”: “يعد بدء هذا المشروع المجتمعي محطة مهمة للآلاف من العمال والمقيمين في مجمع الصناعات الوطنية والمناطق المحيطة. نحن فخورون برؤية بدء البناء ونقدّر التزام مجموعة الدانوب في دعم الرفاهية الاجتماعية. يجسد هذا المسجد روح الشمولية والتعاطف التي تُسهِمُ في دفع عجلة التقدم وتعزز روابط المجتمع.”
يعكس هذا الحدث التزام مجموعة الدانوب المستمر برد الجميل للمجتمع وإثراء حياة الناس من خلال مبادراتها المختلفة في مجال المسؤولية الاجتماعية للشركات. كما ساهمت المجموعة في العديد من المبادرات الخيرية التي أطلقتها الحكومة. في العام الماضي، أعلنت مجموعة الدانوب عن مساهمة بقيمة 10 ملايين درهم لحملة “وقف الأم”. في وقت سابق، ساهمت أيضاً في “صندوق 1 مليار وجبة” في عام 2023، وهي مبادرة من مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية (MBRGI) وغيرها الكثير.
يمثل المسجد الجديد علامة فارقة جديدة بعد الافتتاح الكبير لمسجد ماجيستيك، الذي بنته مجموعة دانوب في مدينة دبي للاستوديوهات. وقد رسخ مسجد ماجيستيك نفسه بسرعة كمركز مهم للمجتمع، واحتضن المصلين من خلفيات مختلفة وعزز روح الوحدة والانتماء.
وبالمثل، تم تصميم المسجد الذي يجري بناؤه في مجمع الصناعات الوطنية وفقاً لنفس معايير التميز والشمولية العالية، بهدف تأمين مسجد في المنطقة لجميع المصلين.
يجري حالياً تنفيذ أعمال البناء بنشاط، ومن المتوقع أن يكتمل المسجد في غضون العام المقبل. وتعرب مجموعة الدانوب عن شكرها الجزيل لكل من حضر حفل وضع حجر الأساس وشارك في هذا الحدث التاريخي، ما يعزز الالتزام بتعزيز المشهد الروحي للمجتمع.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: مجموعة الدانوب فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
«عام المجتمع» يرسخ القواعد التعليمية الإيجابية للطالب والأكاديمي
مريم بوخطامين (أبوظبي)
يُعد «عام المجتمع 2025»، خطوة نوعية في تعزيز التلاحم المجتمعي، وترسيخ القيم الاجتماعية الأصيلة، إذ يعكس رؤية القيادة الرشيدة في بناء مجتمع متماسك ينهض بقيم التعاون والتكافل، ويعزز الروابط بين مختلف فئاته، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة والازدهار الشامل، ويأتي هذا العام ليؤكد على أهمية المؤسسات التعليمية في تنشئة أجيال واعية، مسلحة بالعلم والمعرفة، ومؤهلة للمساهمة الفاعلة في نهضة الوطن، حيث تلعب الجامعات والمدارس دوراً حيوياً في ترسيخ المفاهيم الإيجابية التي تُسهم في بناء شخصية الطالب وتعزيز انتمائه لمجتمعه.
قال سالم مبارك الظاهري، المدير التنفيذي للعلاقات المجتمعية بجامعة أبوظبي: «إن (عام المجتمع 2025) يشكل تجسيداً لرؤية القيادة الحكيمة في تعزيز التكافل الاجتماعي، وبناء أمة تنهض بسواعد أبنائها الملتزمين بالقيم الإماراتية الأصيلة»، مضيفاً: «إن جامعة أبوظبي، باعتبارها مؤسسة تعليمية وطنية رائدة، تحرص على تكثيف جهودها لدعم هذه المبادرة من خلال تنظيم مجموعة واسعة من الفعاليات والأنشطة المجتمعية، التي تهدف إلى تعميق ارتباط الطلبة بتراثهم الوطني، وتعزيز الشعور بالمسؤولية تجاه مجتمعهم، وتحفيزهم على الانخراط في العمل المجتمعي، بما يسهم في إعداد أجيال تمتلك الوعي الكافي لدورها في تحقيق نهضة الوطن واستدامة تطوره».
وأكد الظاهري، أن تخصيص 2025 عاماً للمجتمع يعد خطوة استراتيجية نحو تعزيز القيم الإيجابية في نفوس الطلبة، وترسيخ روح العطاء والمشاركة الفعالة، مما يعزز مكانة المجتمع الإماراتي كنموذج عالمي يحتذى به في التلاحم والتعاون.
وأشار إلى أن المؤسسات التعليمية لها دور محوري في إعداد كوادر وطنية تجمع بين التميز الأكاديمي والالتزام بالمبادئ التي شكلت دعائم ريادة الإمارات، إذ لا يقتصر دور الجامعات والمدارس على تقديم المعرفة فقط، بل يمتد ليشمل غرس القيم الاجتماعية والإنسانية التي تضمن بناء شخصية متكاملة للطالب، قادرة على مواجهة التحديات وإيجاد الحلول المبتكرة لخدمة المجتمع.
وأوضح د. عيد شكر النداوي، أستاذ مساعد في الدراسات الإسلامية والاجتماعية بجامعة أبوظبي، أن «عام المجتمع» في دولة الإمارات يمثل مبادرة استراتيجية تعزز الروابط الاجتماعية، وترسخ ثقافة العمل الجماعي بين مختلف شرائح المجتمع، من مواطنين ومقيمين، بما يضمن تحقيق التكافل المجتمعي، ويسهم في بناء مجتمع متماسك، يرتكز على قيم التعاون والمشاركة الإيجابية.
وقال النداوي: «إن المبادرة سيكون لها تأثير كبير على قطاع التعليم العالي، حيث ستسهم في تقوية العلاقة بين المجتمع والمؤسسات الأكاديمية، عبر تنظيم فعاليات ومبادرات تعليمية تهدف إلى تلبية احتياجات المجتمع، ورفع مستوى الوعي بقضاياه المختلفة».
وأكد، أن البحث العلمي يعد من أهم المجالات التي ستشهد تطوراً ملحوظاً في هذا الإطار، إذ ستشجع الجامعات على إنتاج أبحاث أكاديمية تركز على التحديات المجتمعية، واقتراح حلول مبتكرة تدعم استقرار المجتمع وتحقق رفاهيته، مشيراً إلى أن «عام المجتمع» سيترك تأثيرات إيجابية ملحوظة على الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، حيث سيؤدي إلى تعزيز وعي الطلاب بأهمية المسؤولية المجتمعية، ويحفزهم على التفاعل مع القضايا الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، مما يساعدهم على تطوير مهارات التفكير النقدي، والعمل بروح الفريق، والمشاركة في إيجاد حلول مبتكرة للمشكلات التي تواجه مجتمعهم.
وتابع: «سيسهم العام في تشجيع الطلبة على التطوع والمشاركة في الفعاليات المجتمعية المختلفة، مثل ورش العمل والمبادرات التطوعية، مما يمكنهم من اكتساب مهارات قيادية وتنظيمية، تساعدهم في تطوير شخصياتهم وتأهيلهم للانخراط في سوق العمل مستقبلاً، ومن خلال هذه التجارب، سيتعلم الطلاب كيفية التعامل مع فئات المجتمع المختلفة، وتنمية قدراتهم على العمل الجماعي، مما يسهم في إعداد جيل من الشباب الواعي، القادر على الإسهام بفاعلية في بناء مستقبل أكثر إشراقًا، أما على مستوى أعضاء هيئة التدريس، فإن هذه المبادرة ستعزز دورهم في توجيه العملية التعليمية نحو خدمة المجتمع، حيث ستتم إعادة صياغة بعض المناهج الدراسية لتشمل أنشطة ومشاريع مجتمعية، كما سيتم تحفيز الأساتذة على إجراء أبحاث تتناول القضايا المجتمعية الراهنة، مثل المشكلات البيئية، والصحة العامة، والتنمية المستدامة».
وأكد النداوي، أن المؤسسات الأكاديمية ستشهد تحولاً نحو التعليم الموجه نحو المجتمع، حيث لن تقتصر مهمتها على تقديم المعرفة النظرية فقط، بل ستسعى إلى تمكين الطلبة من تطبيق ما يتعلمونه في مجالات عملية تخدم المجتمع، مما يعزز دور الجامعات والمدارس كمراكز لنشر الوعي الاجتماعي، وتحقيق التنمية المجتمعية المستدامة.
شخصية الطالب
أكد التربوي حسام الصانع، أن «عام المجتمع» يمثل فرصة ذهبية لتعزيز القيم التعليمية والأدبية في قطاع التعليم، حيث يسهم في بناء شخصية الطالب القيادية والمجتمعية، من خلال ترسيخ ثقافة العطاء والمسؤولية الاجتماعية.
وأوضح، أن هذه المبادرة ستساعد الطلبة على تطوير قدراتهم الشخصية، وتعزز من مهاراتهم في العمل الجماعي والتواصل، مما يؤهلهم ليكونوا أفراداً فاعلين في مجتمعاتهم، يسهمون في تطويره وازدهاره.
وأضاف: «إن الجامعات والمدارس لها دور حيوي في تهيئة بيئة تعليمية داعمة، تحفز الطلبة على المشاركة في الأنشطة المجتمعية، وتساعدهم على تطوير مهاراتهم الأكاديمية والاجتماعية، مما يسهم في إعداد أجيال قادرة على مواجهة التحديات بثقة وكفاءة، مؤكداً أن «عام المجتمع 2025» يعد مبادرة وطنية رائدة، تعكس التزام دولة الإمارات بتعزيز التلاحم المجتمعي، وغرس القيم الإيجابية في نفوس الأجيال القادمة، ومن خلال التركيز على دور المؤسسات التعليمية في بناء جيل واعٍ، يمتلك المهارات والمعرفة اللازمة لمواجهة تحديات المستقبل، فإن هذا العام سيشكل نقطة تحول في تعزيز الروابط بين المجتمع والأكاديميين، وفتح آفاق جديدة للمشاركة المجتمعية الفعالة، بما يسهم في تحقيق رؤية الإمارات في بناء مجتمع متماسك، ينعم بالاستقرار والازدهار».