بالرغم من ان اسرائيل قامت بإستهداف طريق المصنع وقطعت التواصل البري بين سوريا ولبنان، الا ان هذا الامر لم يؤد الى وقف انتقال النازحين السوريين الى الداخل السوري.
وتفيد مصادر مطلعة أن النازحين السوريين يستمرون بالتوجه نحو البقاع والدخول الى سوريا مشيا على الاقدام بطرق شرعية، وبتسهيلات واضحة من الدولة السورية التي لا تعرقل دخول اي مواطن سوري.
وتؤكد المصادر ان عددا كبيرا من هؤلاء النازحين يتجهون الى حدود محافظة ادلب ويمرون عبر المعابر التابعة للجيش السوري من دون اي موانع او عرقلة.
الى ذلك عُلِم أن "سماسرة سوريين" باتوا يتحكمون بأسعار الشقق التي يمكن أن يستأجرها نازحون من جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت، فيما يقوم هؤلاء أيضاً بفرض أسعار باهظة على الإيجارات.
المفاجأة تكمن في أن هناك سوريين كانوا يستأجرون منازل في لبنان، أعادوا تأجيرها مُجدداً لأناسٍ من الجنوب وذلك لقاء مبلغ باهظ من المال.
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الشيعة التي نعرفها
كتب الوزير السابق جوزف الهاشم في" الجمهورية": يحقُّ لي، أنْ أتوجّه بصرخةِ رفضٍ وشجبٍ لأيِّ انحراف عن المسلكيّات الشيعيّة الراقية، وليس لأحدٍ أن يتّهمني بالخصومة أو بالتجنّي.مثلما اعتبرَ أنّ المسيحي الذي يعيش الإسلام حضارة وروحاً وحركة يحقّ له أنْ يبحث القضايا الإسلامية التي يمتلك عناصرها المعرفية... .»
الشيعة التي رفعنا لواءَها على حدِّ اللسان والقلم، هي الشيعة التي تغنّى بها: جبران خليل جبران، وأمين نخله، ومخايل نعيمه، وأمين الريحاني، وجرجي زيدان، وبولس سلامه، وسعيد عقل، وفؤاد إفرام البستاني إلى سائر الأدباء والشعراء المحدثين من المسيحيّين اللبنانيّين؟
الشيعة التي نعرفها وتعرفنا ويعرفها العالم الحرّ، هي شيعة الفضائل والمفاخر والعفّة والورع والعدالة والصفح والتسامح. هي شيعة التسامي الروحاني والإنساني... هي شيعة المقاومة الصارمة في وجه الظلم. هي شيعة القي مالأخلاقية والوطنية والوحدة اللبنانية. هي شيعة المنائر الفكرية والعلمية وأصحاب المقامات الجلائل في جبل عامل...
تأكيداً لما أعلنته حركة أمل فإنّ تهديد السلم الأهلي وزعزعة الوحدة اللبنانية،وعرقلة نهوض الدولة - عدا عن كونها تعرّض مرحلة المعافاة للخطر - فهي العْجلُ الذهبي الذي يطمح إليه العدو الإسرائيلي للإنقضاض على لبنان.
الطائفة الشيعية الكريمة غنّية بتاريخ عريق وتراثٍ إنساني مجيد، وهي اليوم تمتلك من الطاقات والقدرات والحوافز ما يجعلها بارزة في نشاطها الوطني للمساهمة في إعلاء شأنها وشأن لبنان.
من هنا، وفي مناسبة تشييع السيدَين الشهيدَين، ومن خلال استلهامهما، يتعيّنُ على المرجعيات الشيعية وقيادة «حزب الله » تحديد المنطلقات المتوافقة مع التطوّرات الداخلية المرتبكة والتحوّلات الجذرية في المنطقة.
ولنكن كلّنا مقاومة، ولتكُنْ قراراتنا الوطنية من وحي سماء لبنان.