577 مليون ريال عُماني اتفاقيات لتمويل مشروع السكك الحديدية بين عُمان والإمارات
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
أبوظبي- العُمانية
وقعت "حفيت للقطارات" على اتفاقيات التمويل البنكي بقيمة 577 مليون ريال عماني، من قِبل بنوك ومصارف عُمانية إماراتية بالإضافة إلى مساهمة بنوك إقليمية وعالمية؛ وذلك تحت رعاية سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس إدارة شركة قطارات الاتحاد.
جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الأول من النسخة الافتتاحية للمعرض والمؤتمر العالمي للسكك الحديدية والنقل والبنية الأساسية (جلوبال ريل) 2024 في أبوظبي، الذي تستضيفه قطارات الاتحاد. ويأتي هذا التوقيع تأكيدًا على الأهمية الاستراتيجية للمشروع المشترك بين البلدين، وتبلغ قيمته الإجمالية أكثر من 961 مليون ريال عُماني، وتعمل على تنفيذه وتشغيله شركة "حفيت للقطارات"، كما يعكس الثقة الكبيرة التي حظي بها هذا المشروع من قِبل المصارف المحلية والإقليمية والدولية في البلدين.
ويمثل مشروع شبكة السكك الحديدية العُمانية الإماراتية المشتركة حلقة رئيسية في سلسلة موحّدة للنقل والخدمات اللوجستية ستمتد عبر دول المنطقة، ما يوفر مزايا اجتماعية وحوافز اقتصادية تنافسية للبلدين، كما تعكس الشبكة المشتركة الشراكة الوطيدة والجهود المشتركة بين شركة قطارات الاتحاد، وشركة قطارات عُمان، ومبادلة للاستثمار (مبادلة) لتحقيق مستقبل مترابط ومزدهر للسكك الحديدية.
وتمتلك مجموعة أسياد وقطارات الاتحاد الحصة الأكبر من المساهمين في الشركة المشتركة "حفيت للقطارات"، وقال المهندس عبدالرحمن الحاتمي الرئيس التنفيذي لمجموعة أسياد: إن الاهتمام الكبير الذي أبدته المصارف الرائدة في كلا البلدين لتمويل المشروع الذي يعكس الثقة الراسخة في هذا الاستثمار الاستراتيجي. وأضاف أن نجاح "حفيت للقطارات" في تأمين هذا التمويل البنكي لا يعزز فقط قطاع النقل والخدمات اللوجستية، بل يسهم أيضًا في تحفيز النمو الاقتصادي وتعزيز النشاط التجاري بين البلدين. وأكد أن مشروع شبكة السكك الحديدية العُمانية الإماراتية المشتركة سيعزز من تنافسية البلدين كمركز تجاري واستثماري حيوي يربطها بالأسواق العالمية عبر موانئها البحرية ومطاراتها الحديثة.
وأشار شادي ملك، الرئيس التنفيذي لشركة قطارات الاتحاد إلى أن نجاح "حفيت للقطارات" في الحصول على التمويل البنكي هو دليل قوي على الثقة الواسعة التي حظي بها هذا المشروع الاستراتيجي، ليس فقط في قطاع النقل والخدمات اللوجستية ولكن أيضًا على مستوى القطاع المصرفي في كلا البلدين. وأوضح أن المشروع يعزز قدرة المنطقة على جذب الاستثمارات ويؤكد مكانتها كمركز تجاري رئيسي ومحور للوصول إلى الأسواق العالمية، مضيفًا أن ربط ميناء صحار بشبكة السكك الحديدية الوطنية الإماراتية، سيمثل شريانًا حيويًّا للتجارة بين البلدين، فضلاً عن ترسيخ مكانة المنطقة كمركز عالمي للعمليات.
وقام بنك ستاندرد تشارترد، بصفته المستشار المالي الرئيسي، بدور محوري في تأمين التمويل البنكي المطلوب لتطوير المشروع، منذ أوائل العام 2023، كما عمل بنك أبوظبي الأول كمستشار مالي مشارك، وتم الحصول على القرض البنكي لتمويل المشروع من مجموعة من البنوك الإماراتية والعُمانية والإقليمية والدولية عبر شرائح تقليدية وإسلامية بكل من عملتي الريال العُماني والدرهم الإماراتي.
وقد شارك في التمويل البنكي الناجح لأول شبكة سكك حديدية عبر الحدود بين الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان، مجموعة من البنوك من سلطنة عُمان التي تضمنت البنك الأهلي، بنك ظفار، وبنك مسقط، والبنك الوطني العُماني، وبنك عُمان العربي، والبنك الأهلي الإسلامي، وبنك مسقط (ميثاق للصيرفة الإسلامية)، وبنك نزوى، وبنك العز الإسلامي. ومن دولة الإمارات بنك أبوظبي التجاري، و البنك العربي، وبنك دبي التجاري، وبنك أبوظبي الأول، وبنك الكويت الوطني، وبنك ستاندرد تشارترد، ومصرف أبوظبي الإسلامي، وبنك عجمان.
وشبكة السكك الحديدية المشتركة تمتد على مسافة 238 كيلومترًا وتضمّ 60 جسراً، يصل ارتفاعها إلى 34 متراً، وأنفاقاً بمسافة 2.5 كيلومتر، وسوف تربط خمسة موانئ رئيسية ومراكز صناعية ومناطق حرة عديدة في البلدين، ومن المتوقع أن تنقل كل رحلة قطار عبر الشبكة أكثر من 15 ألف طن من البضائع، بما يعادل 270 حاوية قياسية.
وتضم القطاعات التي ستستفيد من هذه القدرات الجديدة التعدين والحديد والصلب والزراعة والأغذية وتجارة التجزئة والتجارة الإلكترونية والبتروكيماويات، وستسهم شبكة السكك الحديدية في تقليص وقت السفر بين أبوظبي وصحار إلى 100 دقيقة فقط، حيث تصل السرعة القصوى لقطار البضائع إلى 120 كيلومتر/الساعة، بينما تصل السرعة القصوى لقطار الركاب إلى 200 كيلومتر/الساعة، ويمكن لقطار واحد استيعاب ما يصل إلى 400 راكب.
ويتماشى مشروع "حفيت للقطارات" مع مئوية الإمارات 2071 ورؤية عُمان 2040، ما من شأنه تعزيز النمو الاقتصادي والترابط الاجتماعي والتنمية المستدامة في كلا البلدين.
ويأتي اسم المشروع تيمناً بجبل حفيت الذي يتمتّع بأهمّية تاريخية واستراتيجية للإمارات وعُمان، وبهدف توثيق العلاقات التجارية وتعزيز السياحة والترابط بين البلدين والمنطقة في صورة عامّة.
ويشار إلى أن شركة "حفيت للقطارات" نجحت في خفض القيمة اللازمة لتنفيذ شبكة السكك الحديدية العمانية الإماراتية من (3) مليارات دولار أمريكي وهي القيمة التي جرى الإعلان عنها مسبقاً، إلى 2.5 مليار دولار أمريكي، وهو ما يعكس فعالية جهود وخطط الشركة في تحسين قدرتها على تطوير وتنفيذ هذا المشروع الاستراتيجي بقيمة تمويل أقل، مع ضمان تقديم مستويات عالية من الجودة والكفاءة ووفق أعلى المعايير والمستويات العالم.
حضر توقيع اتفاقيات التمويل الشيخ ناصر بن سليمان الحارثي نائب رئيس جهاز الاستثمار العُماني للعمليات ورئيس مجلس إدارة مجموعة أسياد، وأعضاء مجلس إدارة حفيت للقطارات الشركة المسؤولة عن تنفيذ وتشغيل شبكة السكك الحديدية الإماراتية العُمانية، وعدد من المسؤولين من الجهات الممولة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: شبکة السکک الحدیدیة التمویل البنکی قطارات الاتحاد حفیت للقطارات شرکة قطارات بین البلدین الع مانیة الع مانی ع مانیة ع مانی
إقرأ أيضاً:
«مطارات أبوظبي» تُنجز مشروع إعادة تأهيل في مطار صير بني ياس
أبوظبي (الاتحاد)
أنجزت مطارات أبوظبي، مشروع إعادة تأهيل في مطار صير بني ياس، ما يعزِّز بنيته التحتية لدعم الطلب المتزايد على السياحة في منطقة الظفرة، ويضمن تقديم مستوى أعلى من الخدمة لزوّار المحميّات الطبيعية في الجزيرة.
ويقع مطار صير بني ياس على بعد 250 كيلومتراً جنوب غرب ساحل أبوظبي في منطقة الظفرة، ويُمثِّل البوابة الأساسية لهذه الجزيرة التي تُعَدُّ وجهة سياحية بيئية متميِّزة.
وركَّز مشروع التجديد على إجراء تحسينات رئيسية في جميع أنحاء المطار، شملت إعادة بناء المدرج وممرات الطيران وأرصفة ساحة الانتظار، بطريقة تضمن الارتقاء بمستويات السلامة والكفاءة التشغيلية، وخضعت أنظمة الإضاءة في المطار لعملية تجديد كاملة، بهدف تعزيز العمليات الليلية والرؤية للعاملين على الأرض.
وقال سيف محمد السويدي، المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني: «تواصل دولة الإمارات تعزيز مكانتها الرائدة عالمياً في قطاع الطيران من خلال الاستثمار في بنية تحتية متطوِّرة وتبنّي أعلى المعايير الدولية في السلامة والكفاءة والاستدامة، ويعكس التحديث الأخير في مطار صير بني ياس هذا الالتزام، ما يُسهم في دعم الترابط الجوي وتعزيز رؤية الدولة للسياحة المستدامة والنمو الاقتصادي».
وأضاف: «من خلال تكامل الجهود مع شركائنا الاستراتيجيين، نواصل العمل على تطوير منظومة طيران مرنة ومواكبة لمتطلبات المستقبل، إنَّ التحديث المستمر لقدرات الطيران المدني في دولة الإمارات يضمن تقديم خدمات عالمية المستوى تلبّي تطلُّعات القطاع، مع الحفاظ على أعلى مستويات السلامة والأمان، وتُسهم توسعة المدرج في دعم قدرة المطار لاستيعاب عمليات الطائرات من الفئة 4E، وهو تصنيف محدَّد ضمن معايير منظمة الطيران المدني الدولي، ما يؤدّي إلى دعم دوره في إدارة حركة الزوّار المتزايدة إلى جزيرة صير بني ياس».
وقالت إيلينا سورليني، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمطارات أبوظبي: استكمال أعمال إعادة التأهيل في مطار صير بني ياس يُعَدُّ بحقٍّ إنجازاً مهماً في جهودنا الرامية إلى تحسين البنية التحتية لقطاع الطيران في الدولة، ويُمثِّل ثمرة التعاون الفعّال مع الهيئة العامة للطيران المدني، تأكيداً لالتزامنا الراسخ بتحقيق التميُّز في العمليات التشغيلية، وستعزِّز هذه التحسينات القدرة التشغيلية للمطار، وستؤدّي دوراً حاسماً في دعم النمو المستمر لمنطقة الظفرة، باعتبارها وجهة رئيسية للسياحة البيئية.
وتمَّ تحويل نظام إضاءة أرضيّة مدرج مطار صير بني ياس إلى تقنية «إل إي دي» عالية الأداء، ضمن مبادرات الاستدامة التي تنتهجها مطارات أبوظبي.
وشملت التحسينات تقديم نظام جديد للتحكُّم في إضاءة المطار، لتحقيق أفضل مستويات الإدارة والتحكُّم والوصول إلى أعلى درجات الفاعلية، لضمان العمليات الآمنة المتوافقة مع أرقى المعايير العالمية.
وخضعت أنظمة مراقبة الطقس في المطار لعملية تحديث شاملة توظِّف أحدث التقنيات التي تقدِّم أدقَّ المعلومات الآنية عن أحوال الطقس، لدعم تخطيط العمليات التشغيلية وتطبيق بروتوكولات السلامة. وشمل المشروع أيضاً إنشاء طرق خدمية جديدة وأخرى للطوارئ، للوصول السريع في الحالات الطارئة.
يُشار إلى أنَّ مطارات أبوظبي، تواصل تطوير البنية التحتية للطيران في منطقة الظفرة، في إطار التزامها بتلبية الطلب المتزايد على السياحة، وتسهيل الوصول إلى جزيرة صير بني ياس.
ويندرج هذا المشروع في إطار الجهود المستمرة لدعم السياحة البيئية والنمو المستدام في المنطقة، وتمكين الزوّار من الوصول إلى الجزيرة براحة وأمان وسهولة للتعرُّف على الحياة البرية فيها.