موقع 24:
2024-10-10@07:27:20 GMT

القرار الإسرائيلي يتحدى القرار الأمريكي؟

تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT

القرار الإسرائيلي يتحدى القرار الأمريكي؟

العلاقة بين نتنياهو وبايدن، بين الحكومة الإسرائيلية الحالية والإدارة الأمريكية، التي تمثل إدارة رئيس جمهورية سوف يترك الحكم يوم 20 يناير المقبل، هي علاقة «حساسة» و«صعبة» و«ملتبسة».

وبالرغم من أن الولايات المتحدة هي الدولة الأهم والأعظم في سجل علاقة الدولة العبرية، إلا أن الأمر المذهل، أن نتنياهو يتصرف في إدارة هذه العلاقة منذ 7 أكتوبر 2023، على أنه صاحب «اليد العليا»، وصاحب الأمر والنهي في هذه العلاقة.


ضرب نتنياهو في هذه العلاقة عرض الحائط، واتخذ قرارات مصيرية وعليا، دون استشارة واشنطن، أو اتخذها بإخطار متأخر جداً، يأتي قبيل دقائق من تنفيذها، أو أحياناً يتخذ قرارات مخالفة تماماً لنصائح ورغبات ومصالح الولايات المتحدة في العالم والمنطقة.
يمارس نتنياهو هذه السياسة تحت «مظلة واقية من العناصر»، هي:
1-«أن الدولة العبرية تخوض معركة الدفاع الشرعي عن نفسها ضد إرهاب حماس، الذي هو إرهاب إيراني بالأساس».
2-أن الدولة العبرية في دفاعها المشروع عن أمنها القومي، مستعدة للذهاب إلى آخر العالم، وتحطيم كل قواعد القانون الدولي، وتحطيم كل موازين العلاقات التاريخية مع واشنطن وباريس والأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية، ومحكمة العدل الدولية، والمعاهدات مع مصر والأردن، واحتمالات السلام مع أي من دول المنطقة.
كل هذا من منظور نتنياهو، لا قيمة له، ويمكن تجاوزه أو الاستغناء عنه مؤقتاً، أو الإضرار به – الآن – حتى يتم الحفاظ على أمن الشعب الإسرائيلي، وعدم تكرار تهديده، كما حدث في 7 أكتوبر 2023، على حد وصف نتنياهو.
3-يراهن نتنياهو بكل قوته، أن هذا العام هو أفضل عام لصالح إسرائيل في العلاقة مع واشنطن، لأنه عام الانتخابات الرئاسية، في وقت يحكم فيه رئيس منسحب، وتدخل فيه مرشحة رئاسية في السباق متأخرة بتوقيت غير مسبوق، وينافس فيه رئيس سابق، هو صديق حميم، يزايد على بايدن وحزبه ليل نهار، يحتفي بدعم إسرائيل في حربها.
من هنا، يتصرف نتنياهو بمنطق أن قراراً بعمل هدنة مؤقتة أو إيقاف إطلاق نار أو فتح جبهة جديدة، أو مواجهة إيران أو قصف اليمن، أو اغتيال حسن نصر الله، أو ضرب أي مكان في أي زمان، هو عمل غير مفيد، وغير مشروط بالضوء الأخضر من واشنطن.
وما سوف نشهده في الساعات المقبلة، حول اختيار نتنياهو زمن ومكان وحجم الضربة الإسرائيلية المقبلة لإيران، هو ملف بالغ الخطورة، قد تكون له تداعيات مهددة لأمن المنطقة والعالم.
شعور نتنياهو المضاعف بفائض القوة، قد يهدم المعبد على رأسه، ورأس المنطقة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عام على حرب غزة إسرائيل وحزب الله إيران وإسرائيل الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

جيروزاليم بوست: نتنياهو يمنع جالانت من السفر الى واشنطن لحين اتصال بايدن به

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكدت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية نقلًا عن مصدر إسرائيلي، لم تُسمه، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمر وزير الدفاع يوآف جالانت بعدم السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، التي كان من المقرر أن يقوم خلالها باجراء محادثات مع كبار المسؤولين بوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" بشأن إيران، وذلك الى حين اتصال الرئيس الأمريكي جو بايدن بنتنياهو. 

وكان من المقرر أن يتوجه يوآف جالانت مساء الثلاثاء، إلى الولايات المتحدة للاجتماع مع نظيره الأمريكي لويد أوستن، وكانت الزيارة ستتزامن مع الوقت الذي تدرس فيه إسرائيل نطاق ومضمون ردها الإنتقامي على الهجوم بالصواريخ الباليستية الذي شنته إيران عليها في الآونة الأخيرة. 

ولم يتحدث بايدن إلى نتنياهو منذ تلك الضربة التي جاءت مباشرة قبيل رأس السنة العبرية (روش هاشاناه)، على الرغم من أن الولايات المتحدة أرسلت عززت من تواجد قواتها في منطقة الشرق الأوسط لمساعدة إسرائيل في التصدي للصواريخ الباليستية الإيرانية. 

ومن جانبها، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت ألغى زيارته المقررة لواشنطن.

مقالات مشابهة

  • المؤرخ الأمريكي رشيد خالدي يتقاعد بسبب دعم واشنطن لـ"إسرائيل"
  • المؤرخ الأمريكي رشيد خالدي يتقاعد بسبب دعم واشنطن للعدو الإسرائيلي
  • فايننشال تايمز: إلغاء زيارة جالانت لواشنطن تثير تساؤلات حول مستقبل التنسيق الأمريكي الإسرائيلي
  • جيروزاليم بوست: نتنياهو يمنع جالانت من السفر الى واشنطن لحين اتصال بايدن به
  • نتنياهو يسعى بلا جدوى للتواصل المباشر مع بايدن بعد إرجاء زيارة غالانت إلى واشنطن
  • كيف توترت العلاقة بين واشنطن وتل أبيب؟.. «بايدن يتهم نتنياهو بالكذب»
  • ما مدى توسع الوجود الأمريكي في الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر؟
  • الإصلاح يعلن رفضه لعقوبات فرضتها واشنطن على الشيخ حميد الأحمر
  • رئيس مجلس الدولة يقر ضوابط ندب أعضاء المجلس كمستشارين قانونيين