الاحتلال يحاصر جباليا لليوم الخامس وسط مذابح مروّعة ضد المدنيين
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
◄ "أونروا": 400 ألف شخص محاصرون شمالي قطاع غزة
◄ جيش الاحتلال يدفع بتعزيزات عسكرية جديدة نحو مخيم جباليا
◄ ارتفاع عدد الشهداء خلال يوم واحد إلى 72 شهيدا
◄ قصف بوابة مستشفى "اليمن السعيد" وانتشال جثث متفحمة وأشلاء
◄ "الإعلام الحكومي" بغزة يوجه نداء استغاثة بخصوص الشمال
◄ محاصرة مئات المرضى والعاملين الصحيين بمستشفيات الشمال
◄ ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 176 شهيدا
الرؤية- غرفة الأخبار
لليوم الخامس على التوالي، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حصار مخيم جباليا وقصف المنازل والمستشفيات واستهداف المباني السكنية والنازحين، ليرتفع إجمالي عدد الشهداء بالقطاع خلال أمس الأربعاء إلى 72 شهيدا بالإضافة إلى عشرات المصابين.
وكان جيش الاحتلال أعلن، الأحد، بدء عملية عسكرية برية في جباليا، بذريعة منع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من استعادة قوتها في المنطقة، وذلك بعد ساعات من بدء هجمة شرسة على المناطق الشرقية والغربية لشمالي القطاع منها جباليا، هي الأعنف منذ مايو الماضي.
وهذه العملية البرية الثالثة التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في مخيم جباليا شمالي القطاع منذ بداية حرب الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر 2023.
ودفع جيش الاحتلال بتعزيزات عسكرية جديدة نحو المخيم، في ظل القصف المتواصل لجميع المناطق في الشمال.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إن ما لا يقل عن 400 ألف شخص محاصرون شمالي قطاع غزة، مضيفة أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية تجبر الناس على الفرار مرارا وتكرارا خصوصا من مخيم جباليا.
وتابعت الوكالة قائلة: "الكثيرون يرفضون الإخلاء لأنهم يعرفون جيدا أنه لا يوجد مكان آمن في غزة، وبعض مراكز الوكالة للإيواء والخدمات تضطر إلى الإغلاق للمرة الأولى منذ بدء الحرب، كما أن العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة تهدد تنفيذ المرحلة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة".
وأشارت الوكالة إلى أن 7 مدارس تابعة تؤوي نازحين قد أخليت بسبب العمليات العسكرية المكثفة شمالي القطاع المحاصر.
ووجه المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع نداء استغاثة للمجتمع الدولي ولجميع المنظمات الدولية والأممية بوقف حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في محافظة شمال قطاع غزة.
وقال المكتب الإعلامي: "على المجتمع الدولي العمل على إيصال مساعدات لعشرات الآلاف النازحين الذين يمنع الاحتلال عنهم الغذاء".
وطالب جيش الاحتلال من سكان جباليا البلد ومخيم جباليا النزوج إلى الجنوب، إلا أن صحفيين محليين أفادوا بأن القوات الإسرائيلية تستهدف النازحين في الممرات التي ادعت إسرائيل أنها آمنة.
وذكرت وزارة الصحة في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي يطلب من إدارات المستشفيات إخلاءها دون تقديم أسباب، لافتة إلى أن القوات الإسرائيلية تحاصر مئات المرضى والعاملين الصحيين في مستشفيات شمالي القطاع.
وأكدت الوزارة أن استهداف الاحتلال المستشفيات والمرافق شمالي القطاع هدفه تهجير السكان، محذرة من أن حياة عشرات المرضى بمستشفيات شمالي القطاع مهددة بسبب الحصار الإسرائيلي.
وفي ظل هذه الممارسات الإسرائيلية، تتعمد قوات الاحتلال استهداف الصحفيين، حيث أعلن عن استشهاد صحفي بقناة الأقصى وإصابة مصور الجزيرة بعد استهدافه بشكل مباشر بطلق ناري في الرقبة.
وأعلن الإعلام الحكومي في قطاع غزة أن عدد الشهداء من الصحفيين في القطاع ارتفع إلى 176 صحفيا وصحفية منذ بدء العدوان الإسرائيلي.
ولقد طال القصف الإسرائيلي مستشفى اليمن السعيد في مخيم جباليا، ما أدى لاستشهاد 5 فلسطينيين على الأقل.
وقالت مصادر طبية في شمال قطاع غزة في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية: "إن طواقم الدفاع المدني انتشلت جثث 5 فلسطينيين، غالبيتهم أشلاء ممزقة، ونقلت العشرات من الإصابات إلى مستشفى المعمداني في مدينة غزة".
وفي السياق ذاته، نقل الدفاع المدني جثث ثلاثة فلسطينيين آخرين استشهدوا في استهداف إسرائيلي لمدرسة الرافعي التي تأوي نازحين في جباليا شمال القطاع.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: جیش الاحتلال شمالی القطاع مخیم جبالیا عدد الشهداء قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
استمرار الإبادة والمجازر وحرب التجويع منذ 48 يومًا شمالي قطاع غزة
غزة - متابعة صفا
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ48 على التوالي، حرب الإبادة الجماعية والحصار الخانق وسياسة التجويع وارتكاب المجازر شمالي قطاع غزة، إلى جانب عمليات القصف المدفعي والجوي، ونسف وتدمير المباني السكنية.
ويعاني المواطنون المحاصرون شمالي القطاع أوضاعًا إنسانية وصحية كارثية، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، ومنع إدخال المساعدات، بالإضافة إلى منع طواقم الدفاع المدني والإسعاف من ممارسة عملها في انتشال الشهداء وإنقاذ حياة الجرحى.
ولليوم الـ30 على التوالي، ما زال الدفاع المدني معطل قسرًا في كافة مناطق شمالي قطاع غزة، بفعل الاستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، وبات آلاف المواطنون هناك بدون رعاية إنسانية وطبية.
وأفاد مراسل وكالة "صفا"، باستشهاد 66 مواطنًا معظمهم أطفال ونساء وإصابة أكثر من 100، إثر تدمير حي سكني الليلة، في محيط مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع.
وذكر مراسل "صفا"، أن قوات الاحتلال نفذت عمليات نسف جديدة في محيط مشروع بيت لاهيا شمالي القطاع.
من جهتها، أهابت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بالجميع للاستمرار في تركيز التغطية الإعلامية على ما يحدث في شمالي القطاع، ومضاعفة الجهود وتكثيف نقل المأساة الإنسانية المتصاعدة، والمجازر المروعة وحرب التجويع اللاإنسانية التي يتعرض لها المدنيون الأبرياء العزل على يد المحتل المجرم.
من جانبه، أكد مدير عام مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، استمرار الحصار الشديد شمالي قطاع غزة، حيث لا يسمح الاحتلال بإدخال الدواء والطعام، كما لا يسمح بإدخال طواقم طبية ومركبات إسعاف لاستئناف عمل الدفاع المدني.
وأشار أبو صفية في تصريح صحفي، إلى تواجد 85 مصابًا من الأطفال والنساء داخل المستشفى يتلقون خدمة صحية بالحد الأدنى، بالإضافة إلى 6 حالات حرجة جدًا داخل العناية المركزة.
ولفت إلى بدء توافد حالات سوء التغذية إلى المستشفى منذ أمس، حيث حضر 17 طفلاً إلى الطوارئ بعلامات سوء تغذية، منوهًا إلى وفاة رجل مسن أمس بسبب الجفاف الحاد.
وشدد أبو صفية على أن الوضع أصبح كارثيًا أكثر شمالي القطاع، دون حراك أو حتى وعودات من أي جهة دولية بفتح ممر إنساني يدخل من خلاله المستلزمات الطبية والوفود الطبية الجراحية ومركبات الإسعاف، وطعام وحليب الأطفال، حتى نستطيع علاج حالات سوء التغذية.
وفي وقت سابق، قال وكيل مساعد وزارة الصحة في قطاع غزة، ماهر شامية، إن الحصار المفروض على مناطق شمالي القطاع فاقم الأوضاع الغذائية والصحية.
وأوضح شامية، أن ما وصل من منظمة الصحة العالمية قبل 5 أيام إلى مستشفى كمال عدوان هو بعض الأدوية، و10 آلاف لتر من السولار لتوزيعها على جميع المستشفيات.
وأشار شامية، إلى أن الاحتلال اعتقل أحد الجرحى أثناء إجلاء عدد من المصابين والمرضى من مستشفيات شمالي القطاع إلى مدينة غزة.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ارتكب جيش الاحتلال بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 147 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.