الرياض – مباشر: يبدأ وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان، ماجد بن عبدالله الحقيل، اليوم الأحد، زيارة رسمية إلى العاصمة الصينية بكين، تستمر حتى 16 أغسطس/ آب الجاري؛ لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة والصين في قطاعي "البلدية" و"الإسكان"، والاطلاع على تجارب الشركات الصينية في مجالات البنية التحتية والتنمية الحضرية والإسكان والتطوير العقاري والتمويل.

ويرعى الحقيل، خلال زيارته ملتقى الأعمال السعودي الصيني، الذي ينطلق يوم الأربعاء 16 أغسطس/ آب بحضور عدد من مسؤولي الوزارة والمستثمرين السعوديين، إلى جانب ممثلي الشركات الصينية ورجال الأعمال، وفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس".

ويستعرض الملتقى الفرص والمزايا الاستثمارية التي توفرها السعودية في مجالات البنية التحتية والإسكان؛ بهدف جذب أفضل الشركات الصينية للاستثمار في المملكة وتعزيز الشراكات بين الجانبين.

ويلتقي الوزير مع قادة عدد من الشركات الصينية؛ من بينها شركتي سيتك جروب وسيتك للإنشاءات، وشركة الصين للتأمين، كما يلتقي مع عدد من قادة البنوك الصينية، مثل بنك آسيا للاستثمارات في البنية التحتية، وبنك الصين، وبنك الصين للاستيراد والتصدير، وبنك الصين للتطوير؛ لبحث سبل التعاون في تطوير البنية التحتية ومشاريع الإسكان واستكشاف نماذج التمويل.

كما سيزور الحقيل، معرض مراحل تطور العاصمة الصينية بكين، وذلك للاطلاع على التجارب الصينية في تنمية وتحسين المدن وتطويرها.

 يذكر أن وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان، أجري خلال شهر يوليو/ تموز الماضي، زيارة رسمية إلى تركيا، شهد خلالها إطلاق ملتقى الأعمال السعودي التركي في إسطنبول، ولقاء عدد من المسؤولين بالحكومة التركية وعدد من رجال الأعمال والمستثمرين الأتراك؛ لتعزيز فرص التعاون مع الشركات التركية في مجالات التنمية الحضرية والبناء والتطوير العقاري والمقاولات والمدن الذكية والتنمية العمرانية.

للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا

المصدر: معلومات مباشر

كلمات دلالية: الشرکات الصینیة البنیة التحتیة عدد من

إقرأ أيضاً:

الأمطار تغرق شوارع بغداد وتكشف هشاشة البنية التحتية

بغداد- أعرب المواطن العراقي أبو وسام عن غضبه بسبب المعاناة التي يعيشها أبناء العاصمة بغداد جراء تكرار ظاهرة غرق الشوارع مع كل موسم أمطار.

وقال أبو وسام، في حديث للجزيرة نت، إنه يشهد عاما بعد عام تكرار السيناريو نفسه، حيث تتحول شوارع بغداد إلى أنهار جارية، مما يعطل الحياة اليومية، ويسبب خسائر في الممتلكات، ويقطع أرزاق العمال، ناهيك عن المخاطر على أرواح التلاميذ بسبب أسلاك الكهرباء المبتلة.

وفي مشهد يتكرر شهدت العاصمة العراقية بغداد، خلال الأيام الماضية، حالة من الفوضى جراء الأمطار الغزيرة التي تسببت في غرق أغلب شوارعها الرئيسية والفرعية، وشل الحركة المرورية بها، وتعطيل الحياة اليومية للمواطنين.

في مشهد يتكرر أغرقت الأمطار شوارع العاصمة بغداد (الجزيرة) مشكلة مزمنة

وأضاف أبو وسام أن غرق الشوارع ليست مجرد مشكلة تقنية، بل مؤشر على الإهمال وسوء التخطيط، حسب تعبيره. وتساءل "كيف لمحافظة بحجم بغداد أن تعجز عن توفير البنية التحتية اللازمة لحماية المواطنين من آثار الأمطار؟".

وطالب الجهات المسؤولة، باتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة لمعالجة هذه المشكلة المزمنة، وذلك عبر صيانة شبكات الصرف الصحي، وتوسعتها، ووضع خطط طوارئ للتعامل مع الأمطار الغزيرة، وتخصيص الميزانيات اللازمة لتنفيذ هذه المشاريع.

وأعلنت بعض المحافظات في بغداد تعطيل الدوام الرسمي فيها، في حين أعلنت أخرى تعطيل دوام المدارس فقط. واستنفرت الجهود العسكرية والخدمية منذ ليلة أمس وحتى الصباح، في الشوارع والأزقة لاحتواء أزمة مياه الأمطار.

وأثار تكرار هذا السيناريو تساؤلات عن جاهزية البنية التحتية في العاصمة وباقي المحافظات لمواجهة مثل هذه الظروف المناخية، حيث طالب مواطنون الجهات المعنية بتحمل مسؤولياتها واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الكوارث.

شوارع بغداد تتحول إلى بحيرات بسبب الأمطار (الجزيرة) تكرار غرق الشوارع

أوضح الخبير البيئي موفق صالح، أهم الأسباب التي تؤدي إلى تكرار غرق الشوارع، والتي تشكل تهديدا كبيرا للبيئة والصحة العامة. وقال، في حديث للجزيرة نت، إن أحد أهم الأسباب الرئيسية لتكرار غرق الشوارع هو تقادم أنظمة التصريف الصحي في الأحياء القديمة.

وأوضح الخبير ذاته أن الأنظمة تعاني من تدهور وترسبات نتيجة لتزايد فعاليات البناء والتوسع العمراني في هذه المناطق، مشددا على أن هذا التدهور يؤدي إلى تعطل الأنظمة وعدم قدرتها على تصريف المياه بكفاءة.

وأضاف أن زيادة الكثافة السكانية في المناطق الحضرية تعد أحد العوامل الرئيسية التي تساهم في تكرار غرق الشوارع.

وقال إن البيت الذي كان يستوعب عائلة واحدة فقط بمساحة 300 متر مربع، أصبح يحتوي على 4 إلى 6 شقق، مما يزيد من الكثافة السكانية بـ4 أضعاف، مشيرا إلى أن هذا الارتفاع في الكثافة يؤدي إلى زيادة كمية المياه المتدفقة في أنظمة الصرف، مما يزيد من احتمالية تعطلها.

وأكد صالح أن تخريب بعض من سماهم بـ"أصحاب النفوس الضعيفة" لمرفقات الصرف، مثل سرقة أغطية المناهل الصحية وفتحها لاستقبال كافة أنواع النفايات، يعد أحد الأسباب الرئيسية لتعطل هذه الأنظمة.

وأفاد، في السياق نفسه، بأن هذا التخريب يؤدي إلى إغلاق المناهل وعدم قدرتها على تصريف المياه بشكل صحيح، مما يزيد من احتمالية غرق الشوارع.

صعوبة التنقل داخل الأزقة بسبب الأمطار (الجزيرة) تحديات ومشاريع

من جانبه، أكد المتحدث الرسمي باسم أمانة بغداد، عدي كاظم الجنديل، أن فرق العمل التابعة للأمانة تمكنت من السيطرة على تجمع المياه في معظم شوارع المدينة خلال فترة زمنية قياسية، مشددا على قدرة العاصمة على التعامل بفعالية مع الأمطار الغزيرة التي شهدتها مؤخرا.

وعزا الجنديل، في حديث للجزيرة نت، "الإنجاز" لعدة عوامل، منها تفعيل غرفة العمليات المركزية فور بدء هطول الأمطار، والتي عملت على تنسيق الجهود وتوجيه فرق الصيانة والإنقاذ.

وأشار المسؤول ذاته إلى تشغيل جميع محطات الضخ وخطوط الطوارئ بسعتها القصوى لضمان تصريف المياه بشكل "سريع وفعال".

وقال إن أمانة بغداد تعمل على مشاريع "طموحة" لتطوير البنية التحتية للمدينة، وذلك لمواجهة التحديات المستقبلية وتجنب تكرار مثل هذه المشاكل.

ومن أبرز المشاريع التي ذكرها الجنديل:

مشروع قناة الشرطة: يهدف هذا المشروع إلى زيادة قدرة المدينة على تصريف مياه الأمطار ومياه الصرف الصحي، مما يساهم في الحد من الفيضانات والتشويهات التي تتعرض لها بعض المناطق. مشروع شمال الكاظمية: يهدف هذا المشروع إلى تحسين البنية التحتية لـ17 منطقة سكنية في شمال الكاظمية، مما يساهم في رفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.

وأكد المتحدث ذاته أن هذه المشاريع، التي يتم تنفيذها بالتعاون مع شركات عالمية متخصصة، ستساهم بشكل كبير في تحسين جودة الحياة في بغداد وتقليل المعاناة التي يتعرض لها المواطنون نتيجة الأمطار الغزيرة.

تأثيرات بيئية

وأشار الخبير البيئي صالح إلى أن تكرار غرق الشوارع له تأثيرات بيئية خطيرة، من أبرزها:

انتشار الأمراض المعدية: نتيجة لتلوث المياه بمخلفات المجاري والمياه الثقيلة، مما يزيد من انتشار الأمراض المعدية ويشكل خطرا على الصحة العامة. ضرر النباتات والحدائق: يؤدي غرق الشوارع إلى تغيير بيئة النباتات وخصائص التربة، مما يؤدي إلى موت النباتات الحساسة وتعريض الحدائق لأضرار جسيمة. انتشار الروائح الكريهة: يزيد غرق الشوارع من انتشار الروائح الكريهة التي تزيد من شدة أمراض الجهاز التنفسي.

وأكد صالح أن المسؤولية تقع على عاتق الجميع لمواجهة هذه التحديات. معتبرا أن المواطنين معنيون بحماية مناطقهم من التجاوزات، وتبليغ البلدية ذات الاختصاص لإصلاح الخلل، وعلى دوائر البلديات تسيير دوريات مراقبة وفحص بانتظام وتصحيح أي خلل في منظومات المجاري دون تأجيل.

في حين أكد أبو وسام ضرورة أن يكون هناك محاسبة للمسؤولين عما سماه "الإهمال المتكرر"، وأن يتم اتخاذ إجراءات رادعة لمنع تكرار مثل هذه الكوارث في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • “دومة” يبحث مع وزير الدولة والمستشار الخاص لرئيس جمهورية غينيا بيساو العلاقات الثنائية
  • وزير الشؤون الإسلامية يستقبل سفير الصين لدى المملكة
  • نائب وزير البلديات والإسكان يفتتح أعمال النسخة الـ 34 من معرض البناء السعودي
  • استعرضا العلاقات الثنائية بين البلدين.. نائب وزير الخارجية يلتقي نظيره الأوزبكستاني
  • ملتقى الأعمال السعودي- التركي بإسطنبول يشهد توقيع 10 اتفاقيات في مجالات متنوعة
  • وزير الاتصالات يشهد إطلاق برنامج IT Invest لدعم الشركات التكنولوجية الناشئة
  • الأمطار تغرق شوارع بغداد وتكشف هشاشة البنية التحتية
  • عطاف يبحث مع السفير الموريتاني سبل تعزيز العلاقات الثنائية
  • الصين تخشى حدوث تقارب بين روسيا وكوريا الشمالية… ما الذي يقلق بكين؟
  • سباق التسلح بالغواصات بين بكين وواشنطن يتصاعد.. ما حرب التجسس بين أميركا والصين؟