مملوكة لصندوق الاستثمارات العامة وإس تي سي تستحوذ على ماشينز توك بنسبة 100%
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
الرياض - مباشر: أعلنت مجموعة "إس تي سي"، عن توقيع شركة iot squared إحدى الشركات التابعة للمجموعة والمزود لحلول وتقنيات إنترنت الأشياء، وهي الشركة المملوكة مناصفة بين صندوق الاستثمارات العامة ومجموعة إس تي سي، اتفاقية ملزمة للاستحواذ على شركة "ماشينز توك" بنسبة 100% وهي إحدى الشركات المتخصصة في حلول وتقنيات إنترنت الأشياء.
وأوضحت الشركة، بحسب بيان لها اليوم الأحد، أن تلك الاتفاقية تأتي لتسهم في تسريع نمو iot squared وترسيخ مكانتها كمزود رائد لحلول إنترنت الأشياء في المنطقة وداعم رئيسي لقطاعات النمو.
ويهدف الاستحواذ إلى تعزيز النمو ومواصلة ريادة iot squared لقطاع إنترنت الأشياء في المملكة، ويعد امتداداً لاستراتيجيتها الطموحة وتعزيزاً لدور صندوق الاستثمارات العامة في دعم النمو المتسارع للاقتصاد الرقمي للمملكة، ودور مجموعة stc الرائد في تبني تقنيات رقمية متطورة وقيادة التحول الرقمي في المنطقة، كما يسهم الاستحواذ في مواكبة الطلب المتنامي على تقنيات إنترنت الأشياء والتوسع في تقديم خدمات ومنتجات شاملة في هذا السوق الواعد.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة iot squared، عثمان الدهش: "تأتي اتفاقية الاستحواذ على ماشينز توك كتعزيز لمكانتنا الرائدة في مجال إنترنت الأشياء، وتماشياً مع استراتيجيتنا الهادفة إلى أداء دور محوري في دعم التحول الرقمي في المملكة وتقديم أحدث تقنيات إنترنت الأشياء في المملكة والمنطقة".
وبين أن الاستحواذ سيؤدي إلى زيادة قدرات iot squared في مجال إنترنت الأشياء، حيث تكمل تطبيقات "ماشينز توك" المسارات الرئيسية لـ iot squared وهي: المدن الذكية، الثورة لصناعية الرابعة، التنقل الذكي والخدمات اللوجستية، التي من خلالها تدعم الشركة الجهات الحكومية والشركات الصغيرة والمتوسطة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتعزيز اعتماد الحلول الذكية وتقنيات إنترنت الأشياء؛ مما يعزز من دور مجموعة stc في مجال التمكين الرقمي، ويسهم في تعزيز مكانة المملكة كمركز إقليمي لإنترنت الأشياء في المنطقة."
وشركة "ماشينز توك" واحدة من أكبر وقد أسهمت iot squared منذ انطلاقتها في 2022 في تقديم الدعم والمساندة للعديد من القطاعات الحكومية والشركات بهدف تسريع تبني أفضل الحلول الذكية، كما تلعب الشركة دوراً محورياً في تبني تقنيات إنترنت الأشياء في مختلف القطاعات وتقدم حزمة من الحلول المتقدمة لإنترنت الأشياء في قطاعات استراتيجية تتوافق مع رؤية المملكة 2030 التي تشمل كلاً من المدن الذكية، والثورة الصناعية الرابعة، والتنقل الذكي والخدمات اللوجستية، بما يشمل تطوير نماذج أعمال مبتكرة وزيادة القدرات التحليلية من أجل تطوير الأداء، ورفع مستوى الإنتاجية للعمليات الصناعية من خلال استخدام حلول إنترنت الأشياء للقطاع الصناعي.
وقد تأسست في عام 2015 كشركة تابعة لمجموعة نومد القابضة وأسهمت في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة على مدى السنوات الماضية، حيث قدمت حلولاً متنوعة تركز على التنقل الذكي، وتطوير المباني والمنشآت والمدن الذكية، والمصانع الذكية، مع إمكانات أساسية في منصات وتطبيقات إنترنت الأشياء، وقدرات إضافية في مستشعرات إنترنت الأشياء، وشبكة إنترنت الأشياء، والخدمات.
للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا
المصدر: معلومات مباشر
كلمات دلالية: فی المملکة فی مجال
إقرأ أيضاً:
البنتاغون بحاجة إلى تحديث لمواكبة التفوق الاستراتيجي
لطالما كانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) رائدة في مجال البحث والتطوير، إلا أن ممارساتها في الاستحواذ على البرمجيات وثقافتها المؤسسية باتت متأخرة عن وتيرة التطور السريع في قطاع التكنولوجيا التجارية، وفقاً لمتخصصين أمريكيين في الاستشارات الدفاعية والتقنية.
حجم الإنفاق على البرمجيات لا يشكل سوى 1% من ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية
وقال ويليام سي غرينوالت، وسامانثا كلارك، وغريغ ليتل، في مقال مشترك بموقع مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية: يشكّل هذا التفاوت تهديداً للأمن القومي الأمريكي، مما يجعل من الضروري إعادة النظر في آليات تبنّي البرمجيات التجارية المتقدمة واستغلال إمكانياتها في إحداث التحولات الاستراتيجية". قدرات البرامج التجارية في الأمن القوميتشهد مجالات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات والاستقلالية الافتراضية والحوسبة المتقدمة طفرة تقودها الشركات التجارية.
وأحدثت هذه التطورات ثورة في طريقة إدارة الأعمال عالمياً، حيث أتاحت معالجة كميات هائلة من البيانات المتدفقة عبر مجموعة متزايدة من أجهزة الاستشعار على الأرض وفي الفضاء.
ووفق التقرير، فإن جوهر هذه الثورة يكمن في التفاعل المتنامي بين الإنسان والبرمجيات، وهو أمر بالغ الأهمية بالنسبة للأمن القومي.
وفي بيئات العمليات العسكرية الحديثة، يواجه الأفراد تدفقاً هائلاً من المعلومات المستمدة من مصادر متعددة، مثل الأقمار الاصطناعية وأجهزة الاستشعار الأرضية ووسائل التواصل الاجتماعي، ونظراً لأن هذا الكم من البيانات يتجاوز القدرة البشرية على المعالجة، فإن دمج البرمجيات الذكية يصبح ضرورة حتمية لتحويل هذه البيانات الأولية إلى معلومات قابلة للتنفيذ بسرعة ودقة.
DoD should fully embrace "commercial software, not just as a way to save costs, but as a strategic imperative to stay ahead of adversaries."
Greenwalt, Clark & Little, on the evolving importance of software to the DoD.@TheNatlInterest
https://t.co/PSeFEwevfD
هذه العلاقة التكاملية بين العقل البشري ("الخلايا العصبية") والتكنولوجيا ("الإلكترونات") تمثل الأساس لتعزيز سرعة وكفاءة اتخاذ القرارات في البيئات العملياتية المعقدة.
المزايا العملياتية والتنافسية العالمية وأوضح معدو التقرير أن تبني البرمجيات التجارية في العمليات الدفاعية يوفر مزايا عملية ملموسة. فخلال عمليات الإجلاء من أفغانستان، طوّرت وحدة "كيسل رن" Kessel Run التابعة للقوات الجوية الأمريكية أدوات برمجية ساعدت في تنسيق القرارات في الوقت الفعلي، مما يعكس مدى فعالية الحلول البرمجية المرنة في المهام الحرجة.أدركت القوى المنافسة هذه المزايا جيداً واستثمرت بكثافة في قدرات عسكرية تعتمد على البرمجيات. تسعى الصين إلى الهيمنة على الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030، حيث تدمج التقنيات التجارية بسلاسة في التطبيقات العسكرية، بينما تطوّر روسيا طائرات مسيّرة قاتلة وأنظمة روبوتية متقدمة قائمة على البرمجيات لتعزيز تفوقها في ساحات القتال.
وللحفاظ على تفوقها الاستراتيجي، يرى معدو التقرير أنه يتعين على وزارة الدفاع الأمريكية تسريع عملية تبني الحلول البرمجية التجارية المتطورة. الكفاءة المالية وقابلية التوسع
وأضاف التقرير: إلى جانب التحسينات العملياتية، توفر البرمجيات التجارية كفاءة مالية كبيرة، فبخلاف الأنظمة الحكومية التقليدية التي تتطلب جهداً كبيراً ووقتاً طويلاً للتطوير، تتطور الحلول التجارية بسرعة مدفوعة بديناميكيات السوق والابتكار المستمر.
DoD should fully embrace "commercial software, not just as a way to save costs, but as a strategic imperative to stay ahead of adversaries."@AEI's William C. Greenwalt, Samantha Clark, and Greg Little on the evolving importance of software to the DoD.https://t.co/ANEvYVYSHX
— AEI Foreign Policy (@AEIfdp) March 10, 2025وهذا يسمح للبنتاغون بالوصول إلى أحدث التقنيات دون تحمل التكاليف الباهظة والتأخيرات التي تصاحب عمليات التطوير الداخلية.
وأثبتت مبادرة "كيسل رن" أن اعتماد ممارسات البرمجيات التجارية يمكن أن يؤدي إلى توفير كبير وتحسينات جوهرية في الأنظمة الدفاعية.
الاستحواذ على البرمجياتورغم الفوائد الواضحة، ما تزال ممارسات البنتاغون في اقتناء البرمجيات مقيدة بالنهج التقليدي.
وأشارت مسودة مذكرة صادرة عن وزير الدفاع إلى ضرورة الانتقال من نموذج يرتكز على الأجهزة إلى نموذج "الحرب بالبرمجيات"، والذي يستفيد من التطورات التكنولوجية التجارية.
وتدعو هذه التوجيهات إلى تبني "مسار الاستحواذ على البرمجيات" كآلية رئيسة لتطوير البرمجيات، وإلى تفضيل الحلول التجارية والاستراتيجيات التعاقدية التي تتيح سرعة في عمليات الاستحواذ.
لكن العقبات الثقافية ما تزال قائمة، حيث يفضّل العديد داخل البنتاغون تطوير البرمجيات داخلياً للحفاظ على السيطرة على الملكية الفكرية، وهو ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى تباطؤ العمليات وإضعاف القدرة على مجاراة التطورات التكنولوجية.
يشار أن حجم الإنفاق على البرمجيات لا يشكل سوى 1% من ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية، أي نحو 5 مليارات دولار، مقارنة بإنفاق الشركات التكنولوجية الرائدة، الذي بلغ إجماليه 227 مليار دولار في عام 2023.
هذا التفاوت يؤكد الحاجة الملحّة إلى استغلال الابتكارات الخارجية لتعزيز القدرة التنافسية للبنتاغون، حسب التقرير.
لمعالجة هذه التحديات، يقول معدو التقرير، يمكن للبنتاغون الاستفادة من نماذج ناجحة داخل منظومتها الدفاعية. فقد اعتمدت قوات العمليات الخاصة الأمريكية عمليات اقتناء مرنة تركز على التعاون بين المشغلين العسكريين والشركات التكنولوجية، مما يتيح تعديلات فورية ودمجاً سريعاً للتقنيات المتطورة.
يعزز هذا النهج المرونة والاستجابة السريعة، مما يمكّن القوات من التكيف الفوري مع التهديدات والاحتياجات العملياتية المتغيرة.
كما يُعد مشروع "كيسل رن" للقوات الجوية الأمريكية نموذجاً رائداً يُظهر كيف يمكن أن يؤدي اعتماد مبادرة ممارسات البرمجيات التجارية إلى تطوير حلول أكثر كفاءة، مما يعزز من القدرات العملياتية ويضع معايير جديدة لمختلف الفروع العسكرية.
وذكر التقرير أن ضرورة تحديث عمليات الاستحواذ على البرمجيات لدى وزارة الدفاع الأمريكية لم تعد محل نقاش، بل باتت أمراً حتمياً.
وتبني الحلول البرمجية التجارية لا يعزز الكفاءة العملياتية فحسب، بل يحقق أيضاً وفورات مالية كبيرة وقابلية للتوسع.
لكن تحقيق هذا التحول يتطلب التغلب على العقبات الثقافية وإعادة تعريف استراتيجيات الاستحواذ لتكون أكثر مرونة وابتكاراً.
من خلال تعزيز ثقافة تثمّن التعاون مع القطاع التجاري وتبنّي نماذج استحواذ مرنة، يمكن للبنتاغون الاستفادة القصوى من إمكانات البرمجيات الحديثة، مما يضمن بقاء القدرات الدفاعية الأمريكية متقدمة وقادرة على الاستجابة السريعة للتحديات الأمنية في عالم يتسم بالتعقيد المتزايد.