ماهو قانون لوغان.. وهل انتهكه ترامب بتواصله مع بوتين؟
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
كشفت تقارير حديثة عن علاقة الرئيس الأميركي الجمهوري السابق، دونالد ترامب، الشخصية بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مما أثار تساؤلات بشأن احتمال انتهاكه لقانون يحظر على مواطنين غير مخولين، التفاوض مع حكومات أجنبية هي على خلاف مع الولايات المتحدة.
وتأتي هذه التقارير في فترة حساسة قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة، وفقًا لما ورد في كتاب الإعلامي الأميركي، بوب ودوارد، الجديد "الحرب"، حسب موقع "أكسيوس" الإخباري.
وحسب ملخص لكتاب "الحرب" نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، أكد ودوارد أن المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية كان قد أمر مساعده بالخروج من مكتبه في مقر إقامته بولاية فلوريدا أوائل الجاري حتى يتمكن من إجراء مكالمة هاتفية خاصة مع بوتين.
ما هو قانون لوغان؟يحظر قانون لوغان على رعايا أميركيين غير مخولين، التفاوض مع حكومات أجنبية هي على خلاف مع الولايات المتحدة.
إلا أن أي شخص لم يدان حتى اليوم بموجب هذا القانون العائد إلى عام 1799، وفق وكالة فرانس برس.
وكان قد جرى رفع قضيتين فقط بموجب هذا القانون، واحدة في عام 1803 والأخرى في 1853، ولم يتم إدانة أي شخص في كلتا الحالتين.
وقد أوضح ودوارد في كتابه أن ترامب وبوتين قد أجريا "ما يصل إلى سبع" محادثات شخصية منذ مغادرة ترامب للبيت الأبيض في العام 2021.
كما كشف الكتاب أن ترامب أرسل معدات اختبار لكوفيد-19 إلى بوتين للاستخدام الشخصي في بداية الوباء.
وفي المقابل، نفت حملة ترامب بشكل قاطع صحة هذه التقارير، ووصفتها بأنها "مزيفة تمامًا". أما الكرملين، فقد أكد أن ترامب أرسل بالفعل معدات اختبار لكوفيد-19، لكنه نفى إجراء المكالمات الهاتفية.
هل انتهك ترامب قانون لوغان؟وفقًا لتصريحات الخبير القانوني جوليان كو، يعتمد انتهاك ترامب لقانون لوغان على محتوى المكالمات، فإذا كانت المكالمات تتعلق بموضوعات عادية مثل الطقس، فلا يوجد انتهاك.
ويوضح كو في تصريحات لموقع "أكسيوس" أنه إذا تطرقت المحادثات إلى محاولة تقويض سياسة الولايات المتحدة تجاه روسيا، فقد يكون هناك انتهاك للقانون.
ولكن حتى لو تبين أن المكالمات كانت تنتهك القانون، فإن ترامب قد يكون لديه دفاع قوي بموجب التعديل الأول من الدستور الأميركي الذي يحمي حرية التعبير، كما يرى كو.
يشار إلى أن قاون لوغان ورغم عدم إدانة أي أحد بموجبه إلا أن كان يستخدم في العديد من المناكفات والاختلافات السياسية في الولايات المتحدة.
فعلى سبيل المثال، في العام 2019، اتهم ترامب وزير الخارجية الأسبق، جون كيري بانتهاك القانون بسبب مشاركته في مفاوضات مع إيران، وهو ما نفاه كيري.
وفي العام 2020، اتهم ترامب السيناتور، كريس ميرفي، بانتهاك القانون بعد اجتماعه مع وزير الخارجية الإيراني.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: حرب ترامب على الجامعات تضع الولايات المتحدة في خانة الاستبداد
قالت صحيفة واشنطن بوست إن اعتقال الطالبة رميسة أوزترك يعكس توجها عالميا أوسع نطاقا للقادة القوميين الذين يستهدفون الجامعات باعتبارها بؤرا للتطرف، وأشارت إلى أن قمع حرية التعبير بين الطلاب الأجانب ليس سوى خطوة أولى.
وأوضحت الصحيفة -في مقال بقلم إيشان ثارور- أن فيديو اعتقال رميسة أوزترك (30 عاما)، يظهر مشهدا قاتما، حث يواجه ضباط بملابس مدنية وبعضهم ملثمون، طالبة في إحدى ضواحي بوسطن ويقيدونها ويدفعونها نحو سيارة بدون أرقام، مع أنها مواطنة تركية حاصلة على تأشيرة طالب، وتعمل على رسالة دكتوراه في جامعة تافتس.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحيفة أميركية: ضربات ترامب أضعفت الحوثيين لكنها لم تدمرهمlist 2 of 2وول ستريت جورنال: ما سر كراهية تيار ماغا لأوروبا؟end of listوقد أكد مسؤولون أميركيون إلغاء تأشيرة أوزترك الدراسية، وقالوا إن إجراءات ترحيلها قيد التنفيذ، وهي الآن واحدة من رعايا أجانب مقيمين بشكل قانوني، ألغت إدارة الرئيس دونالد ترامب تأشيراتهم بزعم مشاركتهم في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات.
جزء من هجوم أعمق
وانتقد وزير الخارجية ماركو روبيو الطلاب الأجانب، وقال إنهم "يثيرون ضجة" في الجامعات، وقال إن وزارته ألغت بالفعل حوالي 300 تأشيرة طالب، وأضاف "نفعل ذلك كل يوم، وفي كل مرة أجد فيها أحد هؤلاء المجانين ألغي تأشيراتهم"، ولكنه لم يوضح هو ولا غيره من المسؤولين ما فعلته أوزترك لتبرير إلغاء تأشيرتها.
إعلانوقالت وزارة الأمن الداخلي في بيان إن "تحقيقاتها وتحقيقات دائرة الهجرة والجمارك وجدت أن أوزترك شاركت في أنشطة تدعم (حركة المقاومة الإسلامية) حماس"، وأضافت أن "دعم الإرهابيين" يعد سببا لإنهاء التأشيرة، مع أنه لا يوجد دليل واضح على أن أوزتورك "تدعم الإرهابيين"، إلا إذا كان التعبير عن أي شكل من أشكال التضامن مع الفلسطينيين أو انتقاد إسرائيل يعادل دعم حماس، حسب الكاتب.
وبالفعل شاركت أوزترك في مارس/آذار من العام الماضي، في كتابة مقال رأي في صحيفة الجامعة تحث فيه إدارة الجامعة على الاستجابة لقرار مجلس الطلاب الذي يدين الحرب في غزة، والاعتراف بـ"الإبادة الجماعية" التي تحدث في القطاع، وسحب الاستثمارات من الشركات المرتبطة بإسرائيل، وهي دعوات ترددت أصداؤها في جميع أنحاء الجامعات الأميركية على مدار الأشهر الـ17 الماضية من الحرب.
وفي أعقاب فوز ترامب، أصبح مواطنون أجانب مثل أوزترك والناشط الطلابي المعتقل في جامعة كولومبيا محمود خليل، من بين المتضررين من رد الفعل العنيف ضد النشاط المؤيد للفلسطينيين -كما يقول الكاتب- وهو جزء من هجوم أعمق تشنه إدارة الرئيس على الجامعات الأميركية التي كانت دائما هدفا لليمين.
كولومبيا بمثابة تحذيرومما أثار غضب العديد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب، رضوخ جامعة كولومبيا التي شهدت بعضا من أكثر الاحتجاجات سخونة العام الماضي، لتهديدات إدارة ترامب بسحب التمويل الفيدرالي إذا لم تجر تغييرات معينة، مثل فرض المزيد من القيود على الاحتجاجات في الحرم الجامعي، وإشراف جديد على المناهج الدراسية والتوظيف في قسم دراسات الشرق الأوسط بالجامعة.
ويرجح المراقبون أن حملة الضغط لن تتوقف عند هذا الحد، حيث يخشى الباحثون على حرياتهم الأكاديمية، ويلجأ الطلاب إلى الرقابة الذاتية، وقد أعلن جيسون ستانلي، الفيلسوف البارز في جامعة ييل ومؤلف كتاب "كيف تعمل الفاشية: سياساتنا وسياساتهم"، أنه سيغادر قريبا ليعمل في جامعة تورنتو، وأوضح أن السبب الرئيسي هو رغبته في تربية أبنائه "في بلد لا يتجه نحو ديكتاتورية فاشية".
إعلان
وقال ستانلي لصحيفة غارديان "كانت جامعة كولومبيا بمثابة تحذير. شعرت بقلق بالغ لأنني لم أرَ رد فعل قويا في الجامعات الأخرى ينحاز لجامعة كولومبيا. أرى جامعة ييل تحاول ألا تكون هدفا. وهذه إستراتيجية خاسرة"، وأضاف أن قمع حرية التعبير بين الطلاب الأجانب ليست سوى خطوة أولى، متسائلا "متى سيأتون لملاحقة المواطنين الأميركيين؟".
وذكر إيشان ثارور بأن عداء ترامب للجامعات يعكس اتجاها عالميا أوسع، حيث يستهدف بعض القادة القوميين غير الليبراليين في عدد من الأنظمة الاستبدادية الانتخابية، جامعات النخبة باعتبارها أعداء للدولة وبؤرا للتطرف.