كشف مسؤولون أميركيون وعرب مطلعون على المناقشات إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تدفع نحو استخدام هجوم إسرائيل على حزب الله كفرصة لإنهاء هيمنته التي استمرت لفترة طويلة من خلال انتخاب رئيس لبناني جديد.

فقد أبلغ المسؤول الكبير في البيت الأبيض آموس هوكشتاين مسؤولين عرب أن إضعاف حزب الله جراء الهجمات الإسرائيلية يجب أن يُنظر إليه على أنه فرصة لكسر الجمود السياسي في لبنان، حسب ما أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال".

  وتعتمد المبادرة الأميركية على زعماء لبنانيين رئيسيين، بما في ذلك رئيس الوزراء نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي يمثل قناة رئيسية لحزب الله في مفاوضات وقف إطلاق النار، وفقاً لدبلوماسيين مطلعين على المناقشات.

فيما يمثل هذا الموقف الأميركي تحولاً إلى حد ما عن دعوات الإدارة الأميركية السابقة قبل أسابيع، من اجل وقف إطلاق النار بشكل فوري.

وأبدى بعض المسؤولين السياسيين في لبنان والمنطقة خشيتهم من أن يؤدي الضغط لانتخاب رئيس الآن إلى إشعال نوع من الاقتتال الطائفي الذي مزق البلاد في العقود الأخيرة.

كما رأوا أن إسرائيل لن تنجح أبداً في تدمير حزب الله بشكل تام، لافتين إلى أنه لا بد للحزب أن يكون جزءاً من أي تسوية سياسية للصراع، وفق الصحيفة.

كذلك أعربت مصر عن قلقها من أن محاولة التدخل في السياسة اللبنانية أثناء الحرب قد تزيد من خطر اندلاع قتال داخلي في بلد عانى من حرب أهلية منهكة استمرت سنوات و انتهت عام 1990.

إلى ذلك، رأى بعض المحللين السياسيين والدبلوماسيين أن أي رئيس محتمل "يُنظَر إليه على أنه استولى على السلطة نتيجة للهجمات الإسرائيلية قد يواجه ردود فعل سلبية من قبل بعض القوى السياسية المتنافسة."

وفي السياق، قال روبرت فورد، السفير الأميركي السابق في سوريا والجزائر: "كلما بدا أن الرئيس اللبناني الجديد تولى منصبه على خلفية العمليات العسكرية الإسرائيلية بدعم أميركي، كلما زاد اعتقادي بأنه سيفقد مصداقيته بين العديد من اللبنانيين". (العربية) المصدر: العربية

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

هدهد حزب الله يبث صورا لمواقع إستراتيجية في إسرائيل

بث حزب الله اللبناني مساء اليوم الأربعاء صورا لمواقع إستراتيجية عديدة في حيفا ليؤكد أن بإمكانه ضربها في الوقت الذي يريد.

ولفت مدير مكتب الجزيرة في لبنان مازن إبراهيم إلى أن الفيديو يحتوي تفصيلا بالغ الأهمية، إذ تضمنت الصور القواعد العسكرية والمناطق الصناعية والبنية التحتية.

كذلك تضمنت الصور أنفاقا ومستشفيات ومنشآت عامة بينها جامعة حيفا وبرج اتصالات ومصفاة نفط، مما يؤشر على استعداد الحزب لقصف هذه المواقع ردا على استهداف إسرائيل المنشآت المدنية في لبنان.

ويشار إلى أن حزب الله كثف اليوم الأربعاء قصفه للعمق الإسرائيلي، مما أوقع عددا من القتلى والجرحى، وألحق أضرارا جسيمة بالمباني والممتلكات.

وقال المحلل العسكري العميد إلياس فرحات إن هذا الفيديو يدخل ضمن الحرب النفسية، ويقول لحكومة إسرائيل "نحن قادرون على ضرب حيفا"، ويتسق مع إعلان نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله أن المقاومة تعود بقوة في وقت سابق.

أما العقيد حاتم الفلاحي فقال إن الصراع تجاوز عرض مثل هذا الفيديو، وإنه من المفروض أن يكون الحزب باشر بالفعل ضرب هذه الأهداف بدل عرض صورها.

وأضاف أن "الأولى أن يبدأ حزب الله بقصف الدفاعات الجوية حتى يشل قدرتها على اعتراض صواريخه".

مقالات مشابهة

  • قائدان في الحزب استهدفتهما إسرائيل في لبنان وسوريا.. من هما؟
  • محلل سياسي لبناني لـ «الأسبوع»: إسرائيل تحاول دخول لبنان بريا لكنها تواجه تصديا قويا من حزب الله
  • هدهد حزب الله يبث صورا لمواقع إستراتيجية في إسرائيل
  • الحكومة الإسرائيلية: حماس تتحمل مسؤولية إنهاء الحرب في غزة
  • الرد على إيران.. صحيفة تكشف عن غضب أميركي من إسرائيل
  • «خدت كلوزابكس».. فتاة تحاول إنهاء حياتها بسبب تركها حبيبها في حلوان
  • صحيفة أمريكية تكشف: هذا شكل وماهية الضربة الإسرائيلية على طهران
  • خبير: القنابل الإسرائيلية لا تستطيع الوصول إلى المفاعلات النووية الإيرانية
  • حرب لبنان تتجدد.. 18 عاما من الاستعدادات الإسرائيلية لتطويق حزب الله