الأعاصير الخطرة.. 5 فئات تحدد سرعة الرياح وقوة التدمير
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
مع حلول ليل الأربعاء، اجتاح الإعصار ميلتون، الذي وصفته السلطات الأميركية بـ"الخطر للغاية"، سواحل فلوريدا، ليعيد إلى سكانها ذكريات مريرة لم يمضِ عليها سوى أسبوعين فقط، حين ضربتهم عاصفة مدمرة أخرى.
جاءت رياح ميلتون العاتية وأمطاره الغزيرة، لتحمل معها فيضانات مفاجئة وتترك المنطقة في حالة تأهب قصوى أمام ليلة تنذر بالكثير من الخطر والمجهول.
وفقا لما أعلنه المركز الوطني للأعاصير في آخر تحديث له عند الساعة 8:30 مساء بالتوقيت المحلي (00:30 بتوقيت غرينتش)، فقد وصل الإعصار إلى اليابسة بقوة الفئة الثالثة، مما يجعله واحدا من أخطر الأعاصير التي واجهتها المنطقة مؤخرا.
فماذا تعني تصنيفات الأعاصير من الدرجات 1 إلى 5؟مقياس سافير-سيمبسون لرياح الأعاصير، وهو تصنيف من 1 إلى 5، يعتمد على سرعة الرياح المستمرة للإعصار. وبناء عليه تقدر احتماليات الأضرار التي قد تصيب الممتلكات.
وتعتبر الأعاصير التي تصل إلى الفئة 3 وما فوق، أعاصير كبرى، بسبب احتمالية حدوث خسائر كبيرة في الأرواح والأضرار.
الفئة الأولىهي الأعاصير التي تكون رياحها بين 74-95 ميلا في الساعة، وتلحق أضرارا بالمنازل ذات الإطار المبنية جيداً، والألواح الجانبية المصنوعة من الفينيل والمزاريب.
ومن المتوقع أن تُحدث هذه الفئة، انقطاعاً بالتيار الكهربائي لعدة أيام.
ضربت هذه الفئة فلوريدا في عامي 1999 و2005 بإعصاري "إيرين" و"كاترينا".
الفئة الثانيةتتراوح سرعتها بين 96و110 ميلاً في الساعة، وسيتسبب بتعرض المنازل ذات الهياكل المبنية جيداً، لأضرار جسيمة في السقف والجوانب. كما سيتم كسر أو اقتلاع العديد من الأشجار ذات الجذور الضحلة، وسد العديد من الطرق.
ويتوقع أن تنقطع الكهرباء بالكامل لعدة أيام أو أسابيع.
هذه الفئة من الأعاصير، ضربت شمال مقاطعة بالم بيتش في فلوريدا عام 2004، وكان اسم الإعصار "فرانسيس"، بالإضافة إلى ما لا يقل عن 10 أعاصير من ذات الفئة، ضربت جنوب فلوريدا منذ عام 1849.
الفئة الثالثةتبلغ سرعة الرياح فيها بين 111و 129 ميلا في الساعة، وقد تتعرض بسببه المنازل لأضرار جسيمة، أو إزالة السقوف، وكسر واقتلاع الأشجار.
أما الكهرباء، فستنقطع لعدة أسابيع بعد مرور العاصفة، وفي بعض الأحيان لعدة أيام.
كانت الأعاصير التي لم تُذكر أسماؤها في أعوام 1909 و1910 و1929 و1933 و1945 و1949 كلها عواصف من الفئة الثالثة عندما ضربت جنوب فلوريدا، وكذلك إعصار "كينغ" في عام 1950، و"بيتسي" في عام 1965، و"جين" في عام 2004، و"إيرما" في عام 2017.
فيديو.. شاهد لحظة وصول إعصار "ميلتون" ولاية فلوريدا التقطت عدسات الكاميرا لحظة وصول إعصار ميلتون اليابسة في ولاية فلوريدا الأميركية، مساء الأربعاء. الفئة الرابعةتكون سرعتها بين 130و156 ميلاً في الساعة. يوصفها ضررها بـ"الكارثي".
قد تتعرض بسببها المنازل لأضرار بالغة، مع فقدان أجزاء كبيرة من هيكل السقف، أو الجدران الخارجية للمنازل. ستسقط الأشجار أيضاً، وأعمدة الكهرباء.
في هذه الفئة، ستستمر انقطاعات التيار الكهربائي لأسابيع وربما أشهر. ستكون معظم المنطقة غير صالحة للسكن لأسابيع أو أشهر أيضاً.
ضرب إعصار "ميامي العظيم" في أعوام 1888 و1900 و1919 و1926 وبحيرة أوكيتشوبي/بالم بيتش في عام 1928 وإعصار "دونا" في عام 1960 جنوب فلوريدا كأعاصير من الفئة الرابعة.
الفئة الخامسةوهي الفئة الأعلى، وتتجاوز سرعة الرياح فيه هذه الفئة 156 ميلا في الساعة، وهذا ما قد يدمر نسبة عالية من المنازل مع انهيار كامل للسقوف والجدران.
وتنقطع الكهرباء لأشهر وربما أسابيع، وستكون المناطق المتضررة غير صالحة للعيش لنفس الفترة.
ضرب إعصار "كيز" في عام 1935 وإعصار "أندرو" في عام 1992 جنوب فلوريدا كأعاصير من الفئة الخامسة.
وقال الباحث في الأعاصير بجامعة ولاية كولورادو فيل كلوتزباتش لوكالة الأسوشيتد برس: "كل ما تريده إذا كنت تبحث عن عاصفة تنطلق بعنف، ستجده في إعصار ميلتون".
إعصار ميلتون "المميت" يضرب اليابسة في فلوريدا.. والسلطات تحذر وصل الإعصار "ميلتون" إلى اليابسة في ولاية فلوريدا، الأربعاء بقوة "خطر للغاية" من الفئة الثالثة على سلم من خمس فئات تصاعدية، مصحوبا بعاصفة مدمرة ورياح عاتية وفيضانات فجائية، بحسب ما أعلن المركز الأميركي للأعاصير.وفي الخامس من أكتوبر الحالي، تشكل إعصار "ميلتون" كمنخفض استوائي فوق جنوب غرب خليج المكسيك. اعتبره المركز الوطني للأعاصير (NHC) عاصفة استوائية.
وقالت عالمة الأرصاد الجوية في شبكة سي بي إس نيوز نيكي نولان إن "إعصار ميلتون هو أسرع عاصفة مسجلة تكثفت بسرعة إلى الفئة الخامسة في خليج المكسيك".
وبحلول ظهر يوم الأحد، بعد 24 ساعة فقط من تحوله إلى عاصفة مسماة، اشتد إعصار ميلتون بسرعة إلى إعصار من الفئة 1. يُعرَّف التكثيف السريع بأنه زيادة في سرعة الرياح بمقدار 35 ميلاً في الساعة في 24 ساعة.
وبين يومي الأحد والاثنين الماضيين زادت سرعته بمقدار 95 ميلاً في الساعة، لكن بعد ظهر الاثنين، بلغت سرعة الرياح المستدامة 180 ميلاً في الساعة، أي ضعف ما كانت عليه قبل ساعات.
وبناءً على سرعة الرياح، صار ميلتون أقوى إصار في خليج المكسيك منذ إعصار ريتا في عام 2005 وفقاً لموقع الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف.
ويحذر المركز الوطني للأعاصير سكان فلوريدا من أن "ميلتون لديه القدرة على أن يكون أحد أكثر الأعاصير تدميراً على الإطلاق في غرب وسط فلوريدا".
وتحذر هيئة الأرصاد الجوية الوطنية في تامبا بولاية فلوريدا من أن "إعصار ميلتون إذا استمر في مساره فسيكون هذا أقوى إعصار يضرب خليج تامبا منذ أكثر من 100 عام. لم يشهد أحد في المنطقة إعصاراً بهذه القوة من قبل".
وهذا هو الإعصار الثالث الذي يضرب اليابسة في فلوريدا في موسم الأعاصير الأطلسية لعام 2024، بعد إعصار هيلين قبل أسبوعين وإعصار ديبي في أوائل أغسطس.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: ولایة فلوریدا الأعاصیر التی جنوب فلوریدا إعصار میلتون سرعة الریاح الیابسة فی فی الساعة هذه الفئة من الفئة فی عام
إقرأ أيضاً:
ترامب يجهّز إدارته المقبلة من فلوريدا.. الكفاءة ليست أولوية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أنه تم إنشاء غرفة خاصة في مارالاجو بمقر إقامة دونالد ترامب في فلوريدا؛ لتدريب إدارته المقبلة في أسرع وقت ممكن، حيث أن الولاء والحضور التلفزيوني والتوافق الأيديولوجي تتقدم على الكفاءة بهذه التعيينات.
وأوضحت الصحيفة - في مقال حول التعيينات الجديدة في إدارة دونالد ترامب المقبلة - أن المصرفي هوارد لوتنيك يقود هذه العملية بناءً على تعليمات ترامب، بالتنسيق مع سوزي ويلز التي ستتولى منصب رئيسة موظفي البيت الأبيض، بعد تنصيب ترامب رئيسًا في 20 يناير 2025.
وأضافت أن هدفهم هو تنفيذ وعد ترامب بالقطيعة الجذرية مع الإدارات السابقة، وشن هجوم على الدولة الفيدرالية ووضع الموالين على رأس الوزارات والهيئات الاستراتيجية، ومن الممكن أن تؤدي هذه الخطوات لتعطل ممارسة السلطة، والتأثير على نطاق الحكومة، وسمعة الولايات المتحدة، مما يؤدي إلى كسر عقود من الثقافة المؤسسية الحزبية.
وتابعت أن معايير الاختيار تعد كلاسيكية في عالم ترامب، وهي الولاء أولًا للقائد، ثم الحضور التلفزيوني والتوافق الأيديولوجي، وهذه النقاط الثلاث كانت لصالح وزير الدفاع الجديد بيت هيجسيث الذي أُعلن تعيينه أمس "الثلاثاء"، وهو من قدامى المحاربين بالحرس الوطني، وخريج جامعة برينستون ومعروف كمقدم برنامج في عطلة نهاية الأسبوع على قناة فوكس نيوز المحافظة، ولكنه ليس لديه خبرة بالملفات العسكرية، والقضايا الأمنية، والأزمات والأحداث الجارية التي تتعلق بالبنتاجون، كما أنه يعارض ترقية النساء في الجيش إلى مناصب قتالية.
ونوهت بأنه وفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، ففريق ترامب يعمل على أمر تنفيذي مقترح لإنشاء مجلس تأديب، خارج البنتاجون، لتعقب جنرالات الجيش الذين يفتقرون إلى "الصفات القيادية المطلوبة" وسيتم إحالة الكوادر المستهدفة للتقاعد.
وأشارت الصحيفة إلى أن الافتقار إلى المهارات يبدو واضحًا خاصة عقب تعيين ترامب ستيف ويتكوف شريك الرئيس المنتخب بلعبة الجولف، مبعوثًا خاصًا إلى الشرق الأوسط، رغم افتقاره إلى الخبرة الدبلوماسية والمعرفة بالمنطقة، وهذا الاختيار هو إحدى المفاجآت السعيدة خاصة لإسرائيل في هذه الترشيحات.
ولفتت إلى السفيرة المستقبلية لدى الأمم المتحدة التي اختارها ترامب وهي إليز ستيفانيك، والسفير المعين للاستيطان بالقدس مايك هوكابي القس السابق وحاكم ولاية أركنساس، الذي يحظى بشعبية كبيرة بين الإنجيليين، حيث أن الاختيارين يشكلان ثنائيًا يضمن خطًا مؤيدًا متحمسًا لإسرائيل، دون النظر إلى حقوق الفلسطينيين.
وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية، أوضحت الصحيفة أن ترامب يعتزم العودة للعمل الشخصي، فمن الصعب العثور على اتساق بين تصريحاته الشاملة خلال الحملة الانتخابية وخياراته الأولى، ولا سيما الخيار الكلاسيكي للنائب مايك والتز (فلوريدا) كمستشار للأمن القومي، أو الخيار - الذي لم يتم تأكيده بعد - وهو اختيار السيناتور ماركو روبيو (فلوريدا) وزيرًا للخارجية.
وتابعت أن جون راتكليف المدير السابق للاستخبارات الوطنية، سيكون هو المدير القادم لوكالة الاستخبارات المركزية، ويشير ملفه الشخصي لوجود خطر كبير يتمثل في التسييس الحزبي لهذا المنصب الرئيسي، حيث أشاد ترامب - في بيان صحفي - بعمله "راتكليف" ضد اتهامات التآمر مع روسيا التي استهدفت الملياردير في 2016، بجانب إدانته في نهاية سبتمبر الماضي لأعمال إيران الحربية المتعددة ضد الولايات المتحدة لا سيما بالمجال الإلكتروني.
وذكرت الصحيفة - في مقالها - أن تجربة الولاية الأولى لترامب غنية بالدروس، فهو الملياردير الذي لا يخاف من الفوضى ولا التناقض، منوهة بأن ترامب يواصل تجديد فريقه.
ولفتت إلى أن كلًا من (مايك والتز - ماركو روبيو) يتقاسمان نفس الرؤية وهي دفاع أمريكي قوي وممارسة أقصى قدر من الضغط على إيران، بجانب بذل جهد أعظم مطلوب من الأوروبيين من أجل أمنهم، واتخاذ موقف متشدد ضد الصين، المنافس النظامي الوحيد.
ونوهت بأن "طمايك والتز" يعد أحد المسئولين التنفيذيين بالبنتاجون بعهد الرئيس جورج دبليو بوش وهو من قدامى المحاربين في الحرس الوطني، المنتشرين في العديد من مسارح الأزمات، وخاصة في أفغانستان.
ولفتت إلى أنه إذا كانت ترقية "مايك والتز" رسمية، فإن ترقية "ماركو روبيو" تظل غير مؤكدة بصفته عضوًا بلجنتي الاستخبارات والشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ..منوهة بأن عدم صدور بيان يؤكد تعيين ماركو روبيو يعكس تواجد عدة حسابات متعلقة بشأن خلافته المحتملة كعضو بمجلس الشيوخ، والتي ستعتمد على حاكم فلوريدا "رون ديسانتيس"، حيث تم طرح اسم لارا ترامب زوجة ابن الرئيس المنتخب، والتي ترأس الآن المجلس الوطني الجمهوري.
وفي السياق، ذكرت صحيفة "لومند" الفرنسية، في مقال حول التعيينات الجديدة لترامب - أن الرئيس الأمريكي المنتخب كشف دون انتظار تنصيبه، عن أسماء المرشحين الذين سيشكلون إدارته المقبلة، حيث يرغب ترامب في إقناع مجلس الشيوخ بالتنازل عن إجراءات التأكيد لهذه الاختيارات.
وأضحت أن ترامب يريد التحرك بسرعة على جميع الجبهات، التعيينات الأولى وجعل الكونجرس في صفه، وبدء الاتصالات مع القادة الأجانب، حيث أن أولوية ترامب في الوقت الحالي هي تنفيذ وعده وهو "أكبر عملية ترحيل في التاريخ".
وتابعت أن الرئيس المنتخب يخطط لعكس ضغوط الهجرة والتي قلل الرئيس جو بايدن من تأثيرها لفترة طويلة، حيث تم تنفيذ ما مجموعه 8.7 مليون اعتقال على الحدود المكسيكية منذ عام 2021، مع إمكانية إلقاء القبض على نفس الشخص عدة مرات.
وأضافت الصحيفة أن هناك ما يقدر بنحو 12 مليون مهاجر غير شرعي في الولايات المتحدة، مما يساهم بشكل كبير في اقتصاد البلاد، وينظر فريق ترامب لهذه القضية بطريقة هرمية، بمستويات متفاوتة من الإلحاح، وذلك وفقًا لأرقام إدارة الهجرة والجمارك الرسمية.
ففي يوليو 2024، تم إحصاء ما يقرب من 425 ألف شخص غير مسجلين لديهم إدانات جنائية، بما في ذلك 13 ألف بتهمة القتل، وسيكونون أول المستهدفين..وخلال الحملة الانتخابية، أكد ترامب أنهم دخلوا الأراضي الأمريكية خلال إدارة بايدن، إلا أن هذه الأعداد موجودة في البلاد منذ فترة طويلة جدًا (عدة عقود)، وبالتالي أيضًا خلال رئاسته.
وأوضحت أنه هذه المرة، لم يعد ترامب يريد أن يبطئه القضاة الليبراليون أو الدائرة السياسية الكلاسيكية، كما أنه يمارس ضغوطا هائلة على أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، قبل تصويتهم في 13 نوفمبر، لتسمية زعيمهم، حتى يقبلوا تجاوز عملية التثبيت الطويلة لتعييناته.
ونوهت صحيفة "لوموند" الفرنسية بأن الإعلان الرمزي باختيار إليز ستيفانيك سفيرة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة يرسل ترامب من خلاله رسالة مزدوجة، ويؤكد كراهيته للمحافل المتعددة الأطراف، كون ممثلة نيويورك بمجلس النواب من أشد المنتقدين للأمم المتحدة.