لبنان ٢٤:
2025-03-25@22:45:28 GMT

ميقاتي وجائزة الصبر

تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT

ميقاتي وجائزة الصبر

كتب عماد الدين أديب في" الشرق": إذا كانت هناك جائزة للصبر السياسي يمكن منحها هذا العام، فإنني أعتقد أن الرئيس نجيب ميقاتي، رئيس حكومة تصريف الأعمال في بيروت يستحقها. يحكم الرجل، بلا أي أدوات ممكنة للحكم ويقود وزارة منقسمة سياسياً، في دولة طائفية بامتياز، في اقتصاد منهار عالمياً أمام المؤسسات الدولية، وفي نظام مصرفي مأزوم لشعب يعيش جهنم معيشية ليل نهار منذ سنوات.

ولا يكفي لبنان ما يعانيه، بل زادت نيران جهنم اشتعالاً بالعمليات الوحشية التصفوية الإسرائيلية التي تهدد الأمن العام، والسيادة الوطنية، ومناخ الاستثمار والسياحة.
كل يوم يواجه الرجل مشاكل تزيد وحلولاً تقل! كل يوم كلما تغلب على مشكلة تولدت أمامه مئة مشكلة جديدة! كل يوم يطفئ ناراً فيجد نفسه يواجه ألف حريق إضافية غير متوقعة! هكذا يجد ميقاتي نفسه يرتدي خوذة الإطفائي، ويدير ملف المصرفي، ويحاور ويهادن هذه الكتل السياسية المتناحرة المتنافرة. يتحمل يومياً ما لا يطيقه بشر من شائعات وتسريبات كاذبة وادعاءات مدمرة. الرجل ليس بحاجة إلى وظيفة أو مدخول مالي شهري، ولكن الوطنية هي التي بحاجة ماسة إليه الآن كي يقوم بلملمة شظايا تفجير الوضع الأمني، وإعادة هندسة الاقتصاد، وتحقيق توافق سياسي لإنقاذ بلد بلا رئيس، وبلا حكومة ثابتة قادرة، وبلا برلمان قادر على الانعقاد وعمل نصاب قانوني لاختيار رئيس توافقي. الآن تبدو فرصة لتضميد الجروح ورفع أنقاض الوطن، ووجود حد أدنى لإعادة البناء للضاحية، وللحياة السياسية، وللاقتصاد المأزوموإعادة أكثر من مليون نازح إلى بيوتهم.
فعلاً الرجل يستحق جائزة الصبر على الابتلاءات السياسية.   

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

ليس دفاعاً عن دكتور جبريل

لا أرى أي مبرر أو سبب للحملة الشرسة التي يتعرض لها الدكتور جبريل إبراهيم من قبل بعض السياسيين و الإعلاميين و الناشطين في الوقت الراهن ، خاصةً الذين عرفوا منهم بدعمهم لمعركة الكرامة !!

القوات التابعة لحركة العدل و المساواة التي يرأسها الدكتور تقاتل ضمن القوات المشتركة جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة في كافة محاور المواجهة مع المليشيا على إمتداد الوطن و ليس في دارفور وحدها و قد قدمت أرتالاً من الشهداء و الجرحى و الأسرى دفاعاً عن الأرض و العرض ، و قد أعلن الرجل غير ما مرة أن قواته دخلت عملياً في الترتيبات الأمنية المتفق عليها بموجب إتفاقية جوبا للسلام ، و أنها تعمل تحت إمرة و تعليمات القوات المسلحة و لم تعد تحت إدارته !!

دكتور جبريل يعود له الفضل مع آخرين في نقل و ترتيب الأوضاع للعاصمة الإدارية المؤقتة للبلاد في بورتسودان منذ الأسابيع الأولى للحرب !!

دكتور جبريل و رغم الظروف الصعبة التي مرت و ما تزال تمر بها و رغم شح الموارد إلا نجح مع الطاقم الإقتصادي في إدارة ميزانية و علاقات الدولة المالية بالدول و المؤسسات ، و توفير متطلبات معركة الكرامة !!

يا هؤلاء رأفةً بالوطن الذي لم يعد جسده المنهك يتحمل مزيد من إثارة الصراعات و المرارات !!
من كانت لديه مظلمة عند الرجل أو يمتلك معلومات عن فساد له فليذهب بها إلى المحاكم و ساحات القضاء بدلاً من إطلاق الإتهامات جزافاً عبر وسائل و وسائط التواصل الإجتماعي !!

حاج ماجد سوار سوار

23 مارس 2025

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الغويل: مشكلة ليبيا الحقيقية في الأخلاق وليس الجهل
  • إمبريالية ترامب تعيدنا إلى عصر أكثر جشعا وأذى
  • ترامب مشكلة لأهم وجهين لليمين المتشدد في أوروبا
  • روجيه مارتين دو غار وجائزة نوبل.. لماذا استحقها؟
  • أوروبا بحاجة ماسة إلى قيادة وألمانيا مستعدة
  • مسك الختام.. «حافظة القرآن» تفارق الحياة بعد لحظات من تكريمها
  • حسين الجسمي ينعى شقيقه الثاني بعد أشهر من وفاة الأول
  • ●مقالات وقت السحور
  • شائعات حول iPhone 17 Air مشكلة Apple مع Siri
  • ليس دفاعاً عن دكتور جبريل