لبنان ٢٤:
2025-01-29@23:50:18 GMT

طهران تعيد التقاط أوراقها اللبنانية

تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT

طهران تعيد التقاط أوراقها اللبنانية

كتب جوني منيّر في" الجمهورية": إيران، التي باتت على تماس مباشر مع جموح نتنياهو، بدت قلقة من استغلال نتنياهو للظروف والسعي لضرب منشآتها النووية، وهو ما شجّع عليه ترامب وسط ضعف إدارة بايدن. فكانت زيارة عرقجي المفاجئة لبيروت من أجل إعادة لملمة صفوف الثنائي الشيعي وإجهاض ما توصل إليه نظيره الفرنسي.   وعدا أنّ لقاءه بالرئيس نجيب ميقاتي لم يكن ودياً، فإنّ تصريحه من عين التينة كان معاكساً لما التزم به بري مع ميقاتي، وحيث أعاد الربط بين جبهتي لبنان وغزة.

وقيل إنّ عرقجي عمل على نسف الإقتراح الفرنسي بشقيه: فصل لبنان عن غزة والشروع في الإنتخاباتالرئاسية. لكن الواقع المريع الذي يطاول لبنان وعلى وجه الخصوص المناطق ذات الغالبية الشيعية، حمل حزب الله وللمرّةالأولى منذ تأسيسه على التمايز في البند المتعلق بالربط بين غزة ولبنان، وبخلاف البند المتعلق بالإستحقاق الرئاسي الذي عاد الى المربّع الأول. من الواضح أنّ طهران عملت على تجميع أوراقها مجدداً لكي لا تصبح وحيدة في مواجهة نيات نتنياهو تجاه منشآتها النووية. وعامل القلق الإضافي لدى طهران سببه توافق جميع القوى السياسية الإسرائيلية على توجيه ضربة لها وضدّ حزب الله أيضاً. فمثلاً كتب نفتالي بينيت، رئيس الحكومة السابق والمعارض لنتنياهو بكل قراراته تقريباً، على وسائل التواصل الاجتماعي، بأنّ إسرائيل تتمتع الآن بأعظم فرصها منذ 50 عاماً لتغيير وجه الشرق الأوسط، ما يحتم التحرك لتدمير البرنامج النووي الإيراني ومرافق الطاقة «فلدينا المبررات والأدوات، فإيران أصبحت مكشوفة بعدما أصبح حزب الله وحماس مشلولين .»ولذلك، جاء عرقجي الى بيروت بهدف إجهاض الحل الفرنسي  الأميركي. وهو توجّه الى الخليج طالباً الدعم خصوصاً لمصلحة حزب الله في مقابل استكمال إصلاح العلاقة الخليجية مع حزب الله. لكن الجواب الخليجي جاء بارداً ومفضلاً البقاء خارج النزاع القائم. وأعقب هذا الأفق المقفل تهديد المسؤول العسكري في كتائب حزب الله العراقي بحرق المنشآت النفطية في المنطقة. لكن التهديد بدا ضعيفاً، وهو لم يقلق الخليجيين كثيراً. في هذا الوقت عمدت إسرائيل الى زيادة قواتها عند الحدود مع لبنان لتصل الى أربع فرق، ما أوحى بقرب التحرّك الواسع. ووفق كل ما سبق، فإن الإستنتاج واضح بأنّ الجهود الفرنسية لأخذ لبنان الى تسوية تمّ وضعها جانباً. وتراجع التفاؤل الذي كان ساد الإجتماع الذي عقده سفراء الخماسية في قصر الصنوبر الأربعاء الماضي وبقي بعيداً من الإعلام. وقد يكون الحل في حاجة إلى تصعيد جديد يسمح بإنضاج الأجواء على رغم من أنّ الأوضاع في لبنان باتت مزرية، خصوصاً على المستوى الإجتماعي. ووفق أوساط ديبلوماسية فرنسية، فإنّ بارو عندما التقى قائد الجيش عرض أمامه المبادرة التي يحملها، ولكن من دون التطرّق الى أي تفاصيل أو أسماء رئاسية، وكانت نصيحة العماد جوزف عون بأنّ المسار الفعلي لنجاحها يقتضي الشروع أوًلًا بوقف إطلاق النار، وهو ما لم يحصل.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

الصحة اللبنانية تعلن مقتل 24 شخصا وإصابة 134 يوم الأحد جراء الاعتداءات الإسرائيلية

نشر مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية، يوم الاثنين، الحصيلة الإجمالية لعدد القتلى والمصابين الذين سقطوا يوم الأحد 26 يناير جراء الاعتداءات الإسرائيلية.

وقال مركز عمليات طوارئ الصحة العامة إن 24 شخصا قتلوا من بينهم 6 نساء، وأصيب 134 من بينهم 14 امرأة و12 طفلا خلال محاولتهم الدخول إلى بلداتهم التي لا تزال محتلة في جنوب لبنان.

وأفاد المركز بأن القتلى والمصابين سقطوا في عيترون، وحولا، ومركبا، وكفركلا، والعديسة، وبليدا، والضهيرة (مقتل عسكري)، وميس الجبل، وبني حيان، ومارون الراس، زبنت جبيل، وعيناتا، ووادي السلوقي، وبيت ياحون، وشقرا، ودير ميماس، ورب تلاتين، والطيبة، ويارون، وطلوسة، وعيتا الشعب.

وأفاد مراسلنا في جنوب لبنان بأنه منذ صباح الاثنين تكثفت الدعوات لأبناء بلدات عيترون وميس الجبل وحولا وباقي البلدات الجنوبية لمواصلة محاولات الدخول إلى القرى التي لم ينسحب منها الجيش الإسرائيلي بعد.

وأشار المراسل إلى أن الجيش اللبناني بدأ انتشاره في الأحياء الغربية لبلدة ميس الجبل جنوب لبنان على أن يعقبه دخول الأهالي.

ويأتي ذلك غداة إعلان البيت الأبيض عن تمديد اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل إلى 18 فبراير 2025.

من جهتها أكدت الحكومة اللبنانية "استمرار العمل بموجب تفاهم وقف إطلاق النار حتى 18 فبراير 2025 وبدء مفاوضات لإعادة المعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية والذين اعتقلتهم إسرائيل بعد السابع من أكتوبر 2023.

واتفقت إسرائيل و"حزب الله" اللبناني على وقف إطلاق النار في نهاية نوفمبر 2024 بعد أكثر من عام من الصراع، ونص الاتفاق في الأصل على انسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان في غضون 60 يوما.

ويوم الأحد 26 يناير انتهت مهلة الـ60 يوما المحددة في اتفاق وقف النار بين إسرائيل ولبنان من دون أن تسحب القوات الإسرائيلية جنودها من كامل قرى جنوب لبنان، وفق ما نص عليه الاتفاق حيث أعلن رئيس الوزراء بنيامن نتنياهو عن عدم سحب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان بعد انتهاء المهلة.

وأكد مكتب نتنياهو في بيان أن عملية الانسحاب التدريجي من لبنان ستتواصل بالتنسيق الكامل مع الإدارة الأمريكية

مقالات مشابهة

  • الصحة اللبنانية تكشف حصيلة ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية أمس
  • الصحة اللبنانية: إصابة 7 مواطنين جراء اعتداءات إسرائيلية على بلدات جنوب لبنان
  • رحلة قُطعت بين طهران وبيروت.. تقرير إسرائيلي يتحدّث
  • الحكومة اللبنانية.. علامة فارقة على الطريق !!
  • الصحة اللبنانية تعلن مقتل 24 شخصا وإصابة 134 يوم الأحد جراء الاعتداءات الإسرائيلية
  • الأمين العام لحزب الله: نشكر العراق على الدعم الذي قدمه إلى لبنان
  • إسرائيل تعيد الشرعية لمعادلة الجيش والشعب والمقاومة؟!
  • وكالة الأنباء اللبنانية: فرق الدفاع المدني تعمل على البحث عن جثث الشهداء
  • تحذير اسرائيلي جديد .. ادرعي: حزب الله كعادته يضع مصلحته الضيقة فوق مصالح الدولة اللبنانية
  • لجنة التنسيق اللبنانية - الكندية: الدول المانحة تنتظر رفع سيطرة السّلاح غير الشرعي عن لبنان