ترامب يرفض إجراء مناظرة ثانية مع هاريس
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
رفض المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية الرئيس السابق دونالد ترامب، الأربعاء، بشكل نهائي المشاركة في مناظرة تلفزيونية ثانية ضدّ منافسته كامالا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي نائبة الرئيس جو بايدن.
وكتب الرئيس السابق على منصّته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" إنّه "لن تكون هناك مباراة إيّاب!"، وذلك على الرّغم من اقتراح شبكتي "سي إن إن" و"فوكس نيوز" تنظيم منازلة تلفزيونية ثانية بين المرشحين.
وكتب ترامب هذا المنشور بأكمله بأحرف كبيرة، متّهما هاريس نائبة الرئيس جو بايدن بأنّها ستواصل تطبيق نفس السياسات التي يطبّقها الرئيس الديمقراطي.
وأضاف ترامب "كامالا قالت بوضوح أمس إنّها لن تفعل شيئا مختلفا عمّا يفعله جو بايدن، لذا ليس هناك أي شيء للتناظر بشأنه".
وعدّد ترامب أسبابا أخرى لتبرير رفضه خوض مناظرة ثانية ضدّ هاريس، من بينها أنّ الوقت "تأخّر كثيرا جدا، فالتصويت بدأ فعلا".
وكانت شبكة "سي إن إن" أمهلت كلا المرشحين حتى الخميس للموافقة على المشاركة في مناظرة اقترحت تنظيمها في 23 أكتوبر/تشرين الأول في أتلانتا بولاية جورجيا.
بالمقابل، اقترحت شبكة "فوكس نيوز" إجراء مناظرة في بنسلفانيا يوم 24 أو 27 من الشهر ذاته، ورفض ترامب كلا العرضين.
وقبل 4 أسابيع من الانتخابات المقررة في 5 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل تبدو صورة المنافسة بين ترامب وهاريس ضبابية أكثر من أيّ وقت مضى.
ويقضي التقليد المتّبع في الولايات المتحدة منذ عقود بتنظيم مناظرتين تلفزيونيتين بين مرشحي الحزبين الرئيسيين للانتخابات الرئاسية، لكن هذه المرة سيضطر الناخبون للاكتفاء بالمناظرة الوحيدة التي جرت بين ترامب وهاريس في 10 سبتمبر/أيلول الماضي.
وأكّد ترامب في منشوره أنّ الفوز في تلك المناظرة كان من نصيبه، مخالفا بذلك رأي عدد كبير من المراقبين الذين أكّدوا أنّ نائبة الرئيس فازت عليه ليلتئذ وبفارق كبير.
وقال "لقد فزتُ في المناظرتين الأخيرتين، إحداهما مع المحتال جو، والأخرى مع الكذّابة كامالا".
ولا يزال ترامب وهاريس متقاربين في استطلاعات الرأي في الولايات المتأرجحة التي ستحسم نتيجة الانتخابات.
وأظهرت نتائج استطلاع رأي جديد أجرته رويترز/إبسوس أن هاريس تقدمت على ترامب بفارق 3 نقاط مئوية، بنسبة 46% مقابل 43%.
وأظهر الاستطلاع الذي أجري على مدى 4 أيام حتى الاثنين الماضي أن ترامب يحظى بثقة ناخبين محتملين يهتمون بمجموعة من القضايا الاقتصادية وأن من المحتمل أن يتأثر بعض الناخبين بتعليقات قال فيها إن المهاجرين غير الشرعيين في البلاد معرضون للجريمة، والتي دحضها إلى حد كبير أكاديميون ومراكز بحثية.
وصنف المشاركون الاقتصاد باعتباره القضية الأهم التي تواجه البلاد، وقال نحو 44% منهم إن ترامب لديه النهج الأفضل في معالجة مشكلة "تكاليف المعيشة"، مقابل 38% أيدوا نهج هاريس.
وكانت هاريس تتقدم على ترامب بفارق 6 نقاط في استطلاع رويترز/إبسوس في الفترة من 20 إلى 23 سبتمبر/أيلول.
وتقدمت هاريس على ترامب في كل من استطلاعات الرأي الستة التي أجرتها رويترز/إبسوس منذ ترشيح الحزب الديمقراطي لها في أواخر يوليو/تموز.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج النووي الإيراني في عهد ترامب
#سواليف
أفاد مصدر دفاعي إسرائيلي كبير لصحيفة “جيروزاليم بوست” أنه يؤيد قرار رئيس الوزراء بنيامين #نتنياهو #مهاجمة #إسرائيل #البرنامج_النووي_الإيراني في عهد الرئيس الأمريكي المنتخب #ترامب.
وعلى الرغم من أن إسرائيل لم تهاجم البرنامج النووي الإيراني في 26 أكتوبر الماضي، فمن المرجح أكثر من أي وقت مضى أن تفعل ذلك في المستقبل، وخاصة في ظل إدارة ترامب القادمة، كما نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن مصدر دفاعي كبير يوم الخميس، مؤيدٍ لتصريح سابق لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الاثنين.
وأوضح المصدر أن “هذه هي المرة الأولى منذ سنوات عديدة التي يتوفر فيها شرطان” فيما يتعلق بمهاجمة البرنامج النووي الإيراني، أي أن مثل هذا الهجوم “ضروري… وممكن”.
مقالات ذات صلة مسيرة كبيرة من المسجد الهاشمي .. أمريكا رأس الإرهاب / فيديو 2024/11/22وبعد ذلك، أشار المسؤول الدفاعي إلى أن “مؤسسة الدفاع بأكملها متفقة على هذا” على عكس فترة 2009 عندما عارض جزء كبير من مؤسسة الدفاع اقتراح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ضرب البرنامج النووي لطهران.
ووفقا للمسؤول، فإن هذا يعني أن مؤسسة الدفاع تعمل على القضايا العملية تحضيرا لمثل هذا الهجوم وتنفيذه في النهاية أكثر منها في أي وقت مضى.
وقال المسؤول الدفاعي الكبير إن فشل الحكومة في مهاجمة البرنامج النووي الإيراني في 26 أكتوبر كان فرصة ذهبية ضائعة للقيام بذلك.
في حين رأى المسؤول أن الفرصة الذهبية لا تزال قائمة وستظل قائمة لبعض الوقت في المستقبل لأن أفضل أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية دمرت ولأن “درعها” من الوكلاء، مثل “حزب الله” و”حماس”، قد تم إضعافها إلى حد كبير من حيث النِسَب.
وأضاف المصدر الدفاعي لـ”جيروزاليم بوست” أن أهم مسألة يجب على إسرائيل معالجتها من أجل مهاجمة إيران في المستقبل هي الاستمرار في تحسين قدراتها.
وعلاوة على ذلك، اعتبر المسؤول أن “الولايات المتحدة عامل رئيسي”، لافتة إلى أن إدارة ترامب القادمة من المتوقع أن تقدم المزيد من الدعم لأي هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهو الأمر الذي أوضحه نتنياهو بالفعل في خطابه أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست يوم الاثنين.
وفي الحادي عشر من نوفمبر، قال وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد يسرائيل كاتس إن الوضع الدبلوماسي والعملياتي والتكتيكي لمهاجمة البرنامج النووي الإيراني لم يكن أبدا قابلا للتنفيذ وواقعيًا ومحتملا كما هو الحال الآن.
وأشار كاتس إلى أن الضربتين الإسرائيليتين السابقتين على إيران هذا العام ــ اللتين كانتا في واقع الأمر هجومين مضادين في أعقاب هجمات ضخمة شنتها طهران على إسرائيل في 13-14 أبريل و1 أكتوبرــ أوضحتا مدى تفوق سلاح الجو الإسرائيلي حتى على أكثر جوانب أنظمة الدفاع الجوي للجمهورية الإسلامية تقدما، على حد قوله.
وتابع كاتس: “هناك فرصة لتحقيق الهدف الأكثر أهمية .. إحباط وإزالة التهديد بالدمار الذي يخيم على إسرائيل… واليوم هناك إجماع واسع النطاق في المؤسسة الوطنية والدفاعية على أننا بحاجة إلى إحباط البرنامج النووي الإيراني وهناك فهم بأن هذا ممكن، ليس فقط على الجبهة الأمنية، بل وأيضا على الجبهة الدبلوماسية”.
ورغم تصريح كاتس، فقد دعا العديد من المسؤولين، بما في ذلك رئيسا الوزراء السابقان نفتالي بينيت ويائير لابيد، سلاح الجو إلى توجيه ضربة إلى البرنامج النووي الإيراني في 26 أكتوبر.
ولكن بدلا من ذلك، أمرت الحكومة سلاح الجو بضرب نحو 20 موقعا لإنتاج الصواريخ الباليستية والدفاع الجوي في إيران.
بالإضافة إلى ذلك، قبل الانتخابات وحتى 26 أكتوبر، اقترح الرئيس المنتخب دونالد ترامب صراحة على الحكومة الإسرائيلية الرد على هجوم إيران في الأول من أكتوبر بمهاجمة المنشآت النووية في طهران.
وفي حين يمكن لترامب أن يتراجع نظريا بمجرد توليه الرئاسة، فإن كل الإشارات التي قدمها، حتى بعد الانتخابات، أسعدت حكومة نتنياهو وحفزتها على اتخاذ موقف صارم ضد إيران.
وعلاوة عليه، لفت المصدر الدفاعي إلى أن إسرائيل تعمل بجد خلف الكواليس لحمل الدول في جميع أنحاء العالم على دعم إعادة فرض عقوبات عالمية على إيران قبل انتهاء صلاحية الآلية في أكتوبر 2025.
يذكر أن إعادة فرض العقوبات هي آلية مدرجة في الاتفاق النووي لعام 2015، وهي تسمح للأطراف الموقعة على الاتفاق، في تجاوز لحق النقض الروسي أو الصيني، بإعلان “انتهاك” من قبل إيران، مما يتسبب تلقائيا في عودة العقوبات العالمية الكاملة إلى حيز التنفيذ كما كانت قبل عام 2015.
وأردف المصدر أن هذا يمكن أن يساهم بشكل كبير في تحريك إيران في اتجاه أفضل بشأن القضية النووية.
ولكن في الوقت نفسه، اعتبر المصدر أن مهاجمة البرنامج النووي الإيراني أفضل من ذلك بكثير، لأن هذا قد يؤدي إلى تدمير البرنامج أو إنهائه بدلا من عرقلته أو إبطائه.
من ناحيتهم، رأى المنتقدون أن إسرائيل قد تفتقر إلى القدرة على تدمير البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية لأن جوانبه مبنية تحت جبل، وأن نجاحها في ذلك لن يؤدي إلا إلى تأخير إيران لمدة عام أو عامين لأنها قادرة على إعادة بناء أي شيء يتعرض لهجمة، وأن الهجوم قد يحفز إيران أكثر على الانطلاق نحو امتلاك سلاح نووي.