الوطن:
2024-11-24@18:15:12 GMT

الدكتور أشرف سنجر يكتب: إقليم على شفا الانفجار

تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT

الدكتور أشرف سنجر يكتب: إقليم على شفا الانفجار

الشرق الأوسط يمر بظروف غريبة، منها ما تقوم به دولة الاحتلال ورئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، وعلى المستوى الدولى، هناك حرب أوكرانية ـ روسية، بجانب صعود صينى، كما أن الولايات المتحدة ولأول مرة تظهر أنها فى حالة ضعف، خاصة مع دولة الاحتلال التى عادة لا تخرج عن ترتيبات أو سياسات واضحة للولايات المتحدة الأمريكية، لكن ما يحدث الآن من غزة لجنوب لبنان، بشكل تظهر فيه إسرائيل بأنها قادرة وحدها دون الاعتماد على أمريكا، وانتهى الموقف بأن واشنطن أصبحت تابعة لما يراه «نتنياهو» من إعطاء مال وسلاح، وهذه سياسة أضرت بسمعة الولايات المتحدة بشكل كبير جداً، فدورها المعروف بأنها تقود النظام الدولى سواء طوعاً أو جبراً تظل أمريكا أمام محنة حقيقية بسبب دولة الاحتلال.

فالحديث عن حقوق الإنسان التى تتحدث فيه أمريكا قد انتهى، فقد تم انتهاك حقوق الإنسان اللبنانى والفلسطينى ألف مرة، فبالتالى إعادة هذا الملف ليفتح سيكون أضحوكة بما تحمل هذه الكلمة من معنى.

أرى ضرورة وضع معايير ثابتة لإدارة النظام الدولى فيما يتعلق بانتشار السلاح النووى التى أصبح أضحوكة أيضاً؛ لأن إسرائيل طالما هددت بأنها قادرة على أن تغير شكل الشرق الأوسط بما تملكه من سلاح حديث أتى من الولايات المتحدة، بجانب ما تملكه أيضاً بدعم غير محدود من قيادة الولايات المتحدة الأمريكية فهناك دعم لوجيستى من حاملات طائرات ودعم استخباراتى، فبالتالى الحديث عن منع إيران من امتلاك السلاح النووى أو انتشار السلاح النووى فى الشرق الأوسط يصاب بفشل ذريع وسريع؛ لأن إسرائيل من تخالف القواعد التى تضعها أمريكا لأماكن مختلفة من العالم، فالدول الكبيرة لديها مسئوليات فى قيادة النظام الدولى والحفاظ على الاستقرار والسلام الإقليمى، إلا إذا كانت أمريكا راغبة فى معاقبة الشرق الأوسط بما يحدث فيه الآن.

ما يحدث فى السودان وما يحدث فى الصومال، وما يحدث فى ليبيا وما يحدث فى اليمن، وضرب التجارة العالمية وما يحدث فى العراق وما يحدث فى سوريا، وما يحدث الآن فى لبنان وغزة نقاط الانفجار والاشتعال، ما يحمل هذا الإقليم إلا فى شىء واضح تماماً انفجاراً فى كل مكان.

وجود الدولة المصرية هو صمام الأمان، والرؤية المصرية الحكيمة حول صراعات الشرق الأوسط، وربحت مصر رهانها السياسى فى التحذير المسبق من التصعيد فى إقليم مشتعل، وتظل مصر حائط الصد، فمصر لديها ارتباطها بجيشها بشعبها برئيسها بتسليحها الذى حدث فى وقت مناسب، فإقدام الرئيس عبدالفتاح السيسى على تسليح وتنويع مصادر التسليح للقوات المسلحة كان أمراً فى غاية الأهمية وكان يحمل رؤية استراتيجية مستقبلية للإقليم والمنطقة، فلولا تجهيز وتسليح الجيش المصرى لكنا فى هذا الوقت فى مكان آخر؛ فما قام به الرئيس السيسى هو رسالة واضحة ورادعة لأى تهديد مباشر للأمن القومى المصرى بل وللأمن القومى العربى.

فى رأيى أن حل أزمة الشرق الأوسط ما زال فى يد أمريكا، ويجب وقف التصعيد غير المبرر، والعنجهية الإسرائيلية وبلطجة «نتنياهو»، لأن التصعيد غير المبرر والقتل غير المبرر يفتح مئات الأقواس، الشرق الأوسط لديه تحديات كبيرة ولكن يظل الأمل منعقداً على جمهورية مصر العربية ودبلوماسيتها واتصالاتها، تستطيع هذه الدبلوماسية أن تجذب قوى دولية مثل فرنسا وهذا ما وضح بالفعل، فأصبح الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون يتحدث عن حملة لمنع توريد السلاح إلى إسرائيل، وهذا موقف يحترم لفرنسا، فالأمل أن يكون هناك ضغط على البيت الأبيض المنقسم إلى بيتين، بيت للحمائم وبيت للصقور، لكن يبدو أن البيت الأبيض من الصقور يظهر تماماً جلياً فى هذا الجنوب، أقصد جنوب لبنان وفى غزة، حيث القتل بدم بارد.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الشرق الأوسط الاحتلال إسرائيل غزة لبنان مصر إيران الولایات المتحدة الشرق الأوسط ما یحدث فى

إقرأ أيضاً:

عبدالمنعم سعيد: أمريكا تعد إسرائيل حليف استراتيجي كبير لها

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال عبدالمنعم سعيد، عضو مجلس الشيوخ المصري، إن الولايات المتحدة ستظل علاقتها العضوية مع إسرائيل بأنها ستصوت بجانبها في مجلس الأمن أيا ما كانت مرات التصويت، وهناك موقف أو اثنين نادرين حدث فيهما امتناع عن التصويت أحدهما في وقت الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما في آخر أسابيع ولايته، حيث صوتت أمريكا حينها بالامتناع عن التصويت في مجلس الأمن.

وأضاف خلال لقاء ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، وتقدمه الإعلامية أمل الحناوي، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أن الولايات المتحدة تعتبر إسرائيل جزء عضوي منها وحليف استراتيجي كبير، معتقدا أنه لن يكون قادرا على تنفيذ دونالد ترامب تعهداته بإنهاء الحروب في الشرق الأوسط وإحلال السلام في المنطقة.

وتابع: «هذا القرار ليس في يد ترامب، ولكن في يد من يمتلكون صواريخ يطلقونها، وعند الذين يردون على الصواريخ»، لافتا أن أجزاء كثيرة من الأسلحة الأمريكية بها تصنيع إسرائيلي، وهي ترى أن تل أبيب حليف استراتيجي ربما يأتي فقط بعد المملكة المتحدة.

مقالات مشابهة

  • ليبيا تختتم رئاستها لمؤتمر «إنشاء منطقة شرق أوسط خالية من الأسلحة النووية»
  • أشرف غريب يكتب: سلام لفيروز في عامها التسعين
  • فرض “حل” على الفلسطينيين لن ينهي صراع الشرق الأوسط مع إسرائيل
  • عبدالمنعم سعيد: أمريكا تعد إسرائيل حليف استراتيجي كبير لها
  • عادل حمودة يكتب: سفير ترامب الجديد فى إسرائيل.. لا شىء اسمه فلسطين
  • مصدر سياسي: إيران “تترجى” أمريكا عبر بغداد بتنفيذ كل مطالبها وإسرائيل مقابل عدم استهدافها
  • محمود المشهداني: ما يحدث اليوم في الشرق الأوسط مجال حيوي للنكبة الثانية
  • السفيرة الأمريكية بالقاهرة: مصر هي قلب الثقافة في الشرق الأوسط
  • الدكتور عاطف نايف زريقات يكتب .. غطيني يا كرمة العلي
  • خبير دولي: حكومة إسرائيل تقف أمام مفاوضات التهدئة.. ونتنياهو انتهى «سياسيا»