عربي21:
2025-02-22@02:57:22 GMT

الخيار النووي.. نقطة قوة إيران مهما ضعف تأثيرها

تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT

الخيار النووي.. نقطة قوة إيران مهما ضعف تأثيرها

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن التطورات الأخيرة تظهر أن إيران، رغم ضعفها، لا تزال تمتلك رادعًا كبيرًا يتمثل في خيارها النووي. حيث مع تراجع قوة حزب الله وفشل صواريخه في إحداث أضرار كبيرة، يتجه الانتباه إلى التهديد الذي يشكله البرنامج النووي الإيراني.

وأضافت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، أن إسرائيل أظهرت أن رادعي إيران الرئيسيين ضد الهجوم - صواريخها الباليستية وميليشيا حزب الله المتحالفة - أقل قوة مما كان يُعتقد سابقًا.

وتُظهر هذه المعطيات احتمال تسريع إيران لبرنامجها النووي من أجل ردع أعدائها الإقليميين الرئيسيين.

وذكرت الصحيفة أن المسؤولين الإيرانيين قد أفادوا بأن طهران قد جمعت معظم المعرفة اللازمة لبناء سلاح نووي، وقد تعيد النظر في تعهد الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي بعدم الحصول على أسلحة دمار شامل.



وفي سياق متصل، أشار فريدون عباسي، الرئيس السابق للوكالة النووية الإيرانية، إلى إمكانية بدء إيران في إنتاج يورانيوم مخصب بنسبة 90 بالمئة وهو المستوى المطلوب للأسلحة النووية.

وأوضحت الصحيفة أن المسؤولين الأميركيين ذكروا أنه يمكن لإيران تحويل مخزونها الحالي من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمئة إلى مادة صالحة للاستخدام في الأسلحة في أقل من أسبوعين.

وقد أُبرمت الاتفاقية النووية في عام 2015 كجزء من جهود للحد من البرنامج النووي الإيراني في مقابل تخفيف العقوبات. ومنذ انسحاب الولايات المتحدة، تقدم البرنامج الإيراني بشكل كبير، مما جعله قريبًا من القدرة على تطوير سلاح نووي.

وأشارت الصحيفة إلى أن غريغوري برو، المحلل البارز في مجموعة يوراسيا الاستشارية، قال إن "تراجع قدراتها مقابل إسرائيل سيجبر طهران على تطوير مصادر جديدة للردع، مما يزيد الضغط على توسيع البرنامج النووي"، وأضاف أن ما من المحتمل أن نراه هو مزيد من الضغط لتقدم البرنامج وتحذيرات بأنه قد لا يبقى "سلميًا".

وذكرت، أن إيران تدعي أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية، لكنها تعتبر الدولة الوحيدة غير النووية التي تنتج يورانيوم مخصب بشكل كبير.

ووفقًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية، تمتلك إيران ما يكفي من الوقود النووي القريب من مستوى الأسلحة لأربعة أسلحة نووية تقريبًا. كما أن إيران أجرت تجارب على معدن اليورانيوم، وهو عنصر أساسي في الأسلحة النووية.



وأفادت الصحيفة أن المسؤولين الأمريكيين ووكالة الطاقة الذرية لم يعودوا يقدمون الضمانات التي كانت تُعتبر معيارية بأن طهران لا تعمل على برنامج أسلحة.

ووفقًا لتقارير، بدأت طهران في أنشطة للحصول على مزيد من المعرفة اللازمة لبناء قنبلة نووية.

ولفتت إلى ن إيران تواصل استخدام نحو 13,000 جهاز طرد مركزي، بما في ذلك آلاف الآلات المتقدمة، وهي الدولة الوحيدة غير النووية التي تنتج يورانيوم مخصب بنسبة 60 بالمئة. وفي عام 2021، استأنفت إيران العمل على معدن اليورانيوم، مما يعكس تقدمها في هذا المجال.

وذكرت الصحيفة أن إيران قد نجحت في تطوير تقنيات تصنيع السلاح النووي، حيث أفادت في عام 2005 بأنها حصلت على مخططات معالجة غاز اليورانيوم وصب اليورانيوم من العالم النووي الباكستاني عبد القدير خان.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في السابق، كانت إيران تسعى لتسليم رأس حربي باستخدام صواريخ شهاب-3 الباليستية، مما يدل على استمرارية سعيها لتعزيز قدراتها العسكرية النووية، وعلى الرغم من الضغوط الإسرائيلية والأمريكية، فإن إيران تظل متقدمة في برنامجها النووي.



المخاطر المحتملة
وبينما يتزايد الضغط على إيران، تشير التقديرات إلى أن أي هجوم على برنامجها النووي قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع؛ حيث حذرت إيران من أن أي عمل عدائي قد يدفعها للتخلي عن المعاهدات الدولية المتعلقة بالأسلحة النووية.

وأفادت الصحيفة أن إدارة بايدن قد أكدت التزامها بفرض عقوبات صارمة على إيران، إلا أن هناك قلقًا من تصاعد التوترات، خاصة في ظل الانتخابات الرئاسية المقبلة في تشرين الثاني/ نوفمبر.

وختمت الصحيفة بالقول، إن الأنظار تظل متجهة إلى كيف ستتطور الأوضاع، وما إذا كانت إيران ستواصل سعيها نحو تعزيز قدراتها النووية وسط ضغوط دولية متزايدة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية إيران البرنامج النووي إسرائيل اليورانيوم الولايات المتحدة إيران إسرائيل الولايات المتحدة اليورانيوم البرنامج النووي صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الصحیفة أن أن إیران

إقرأ أيضاً:

هل تستعد إيران للحرب.. منذ 30 عاماً «يرددون أننا على بعد 6 أشهر» من امتلاك «قنبلة نووية»

أكدت طهران “أن إسرائيل تسعى منذ عقود إلى تضخيم التهديد الإيراني، عبر مزاعم متكررة بشأن اقتراب طهران من امتلاك قنبلة نووية”، واصفًا هذه الادعاءات بأنها “محاولة لخلق تهديد أمني عالمي مزعوم”.

وأكد نائب الرئيس الإيراني محمد جواد ظريف، خلال كلمته في حفل افتتاح المؤتمر السنوي لجمعية العلوم السياسية الإيرانية في جامعة طهران، “أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يواصل منذ سنوات ترويج مزاعم لا تستند إلى أي حقائق”.

وبحسب وكالة أنباء “تسنيم”، قال ظريف: “منذ أكثر من 30 عاما، يرددون أن إيران على بعد 6 أشهر من امتلاك قنبلة نووية، ومع ذلك لم يحدث شيء من ذلك”.

ورفض نائب الرئيس الإيراني الرواية الإسرائيلية حول ضعف إيران، مشيرًا إلى أن “الجمهورية الإسلامية لم تخسر أي شبر من أراضيها منذ أكثر من قرنين، وأضاف: “إيران ليست ضعيفة، ونحن نتحمل مسؤولية إبراز قوتنا أمام محاولات إسرائيل لتشويه الواقع”.

وأضاف: “اليوم، يحاولون بناء رواية جديدة تصور إيران كدولة ضعيفة، وهو أمر بالغ الخطورة لأنهم يسعون لإقناع العالم بأن الوقت قد حان لاستهدافنا”.

وأوضح ظريف أن “الخطاب الإسرائيلي الجديد يسعى إلى تحويل التركيز من القضية الفلسطينية إلى صراع إقليمي أوسع، مضيفا: “هناك محاولات لصياغة معادلة جديدة، تجعل الصراع يبدو وكأنه بين إيران وإسرائيل، بدلا من كونه معركة بين فلسطين وقوة احتلال. يجب أن نحذر من الوقوع في هذا الفخ الإعلامي”.

وحذّر ظريف، “من الانجرار خلف الخطاب الإسرائيلي، داعيًا إلى ضرورة الحفاظ على التركيز الأساسي للصراع في المنطقة، وهو الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية”.

في السياق، كشف عضو لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي في البرلمان الإيراني، أحمد بخاشيش أردستاني، “أن مضاعفة مخصصات القوات المسلحة 3 مرات في موازنة 2025 لا تعني بالضرورة أن البلاد تستعد للحرب”.

وقال أردستاني: إن “مضاعفة مخصصات القوات المسلحة 3 مرات في موازنة عام 2025 لا تعني بالضرورة أن “البلاد تستعد للحرب”، لكنها قد تدل على أن “المفاوضات ليست خيارا مطروحا”.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت زيادة مخصصات القوات المسلحة بنسبة 200 في المائة تعني الاستعداد لظروف الحرب، قائلا: “لا يمكن الجزم بذلك بشكل دقيق، لكن في كل الأحوال، هذه الزيادة الكبيرة تعني أننا لن نتفاوض، ولا نضع التفاوض على جدول أعمالنا”.

وكان أمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجوفضائية في الحرس الثوري، قد صرح، الأربعاء، بشكل مباشر عن نية تنفيذ “الوعد الصادق 3″، قائلًا: “إذا هوجمت المنشآت النووية الإيرانية، فإن المنطقة ستشتعل بنيران لا يمكن حساب مداها”.

مقالات مشابهة

  • إيران ترفض تصريحات رئيس وكالة الطاقة الذرية بشأن ملفها النووي
  • إيران تهاجم مدير الطاقة الذرية: برنامجنا النووي لم يشهد انحرافا
  • إيران.. أسطول كهربائي من «سيارات الشرطة والحافلات الذكية»
  • خامنئي يدعو قطر إلى الإفراج عن أموال إيران المحتجزة
  • تصعيد جديد.. إيران ترد على تهديدات نتنياهو ماذا فعلت؟
  • هل تستعد إيران للحرب.. منذ 30 عاماً «يرددون أننا على بعد 6 أشهر» من امتلاك «قنبلة نووية»
  • إيران: أي استهداف للمنشآت النووية يعني اشتعال المنطقة بأكملها
  • من طهران إلى مكران .. إيران تدرس نقل العاصمة
  • أمير قطر يزور إيران.. ملفات ساخنة على طاولة النقاش
  • إيران تدرس نقل العاصمة إلى الجنة المفقودة على الساحل الجنوبي