كيف يستعد قطاع الغاز في أوروبا للشتاء؟.. مسؤول يجيب
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
مقالات مشابهة صادرات الغاز المسال الكندي تواجه رياحًا معاكسة بسبب دوافع خفية لليابان
ساعة واحدة مضت
ساعتين مضت
3 ساعات مضت
3 ساعات مضت
3 ساعات مضت
. أكبر اكتشاف بري في دبي باحتياطيات 4 مليارات برميل نفط
3 ساعات مضت
ما زالت إمدادات الغاز في أوروبا مثار قلق كبير، رغم مرور أكثر من عامين ونصف على اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في مطلع شهر فبراير/شباط (2022).
وتعرّضت القارة العجوز لأزمة طاقة إثر تفجيرات خطَّي أنابيب الغاز الروسي “نورد ستريم” بعد الحرب، وسينتهي اتفاق مرور الغاز الروسي عبر الأراضي الأوكرانية في ديسمبر/كانون الأول المقبل (2024).
وامتلأت مرافق تخزين الغاز في أوروبا بنسبة 94% قبل موعدها في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني، لكن تلك المخزونات لا تلبي سوى 30% من الطلب خلال الشتاء.
وكشف مسؤول كبير في المفوضية الأوروبية 3 إجراءات لجأ إليها القطاع لتلبية الطلب المتوقع، رغم ارتفاع الأسعار على خلفية التوترات في الشرق الأوسط، وتحذير وكالة الطاقة الدولية من ارتفاع الطلب من قطاع الصناعة بالقارة خلال العام الجاري (2024).
إمدادات الغاز في أوروباعادةً ما يرتفع الطلب على الغاز في أوروبا خلال أشهر الشتاء لأغراض التدفئة؛ ما يدفع نحو تدبير إمدادات كافية مبكرًا.
وفي هذا الصدد، قال نائب المدير العام لشؤون الطاقة في المفوضية الأوروبية ماثيو بالدوين، إن أوروبا “أحرزت تقدمًا جيدًا” نحو الاستعداد لموسم ذروة الطلب خلال الشتاء.
كما أكد في تصريحات، على هامش مؤتمر منتدى ومستهلكي الغاز المسال المنعقد في هيروشيما اليابانية، بذل قصارى الجهد لضمان الاستعداد للشتاء، وأن الوضع جيد كما كان في السنوات السابقة، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة في موقع ستاندرد آند بورز غلوبال (spglobal).
وكشف بالدوين آليات مختلفة يُعمَل بها لضمان تحقيق أمن الطاقة بعد الأزمة في 2022، ومنها إلزام الدول بملء مخزونات الغاز في أوروبا بنسبة 90% حدًا أدنى.
وفي هذا الصدد، أكد أن مرافق التخزين مصدر مهم للغاية لضمان الإمدادات بالسوق الأوروبية، وتمتلئ حاليًا بنسبة 94%، وهو ما يزيد عن 90% في 19 أغسطس/آب المنصرم (2024).
ومن الاستعدادات أيضًا، إجراءات لخفض الطلب على الغاز بنسبة 18% في المتوسط، والاستعانة بإمدادات الطاقة المتجددة لتوليد الكهرباء، وواردات الغاز المسال الجديدة من الولايات المتحدة والنرويج، وفق بالدوين.
ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- أكبر مصدّري الغاز المسال إلى أوروبا خلال النصف الأول من 2024:
من المقرر أن ينتهي اتفاق مرور الغاز الروسي عبر أوكرانيا إلى أوروبا في ديسمبر/كانون الأول المقبل، إذ رفضت أوكرانيا إجراء محادثات مع موسكو للتمديد.
وإلى الآن، تواصل شركة غاز بروم الروسية (Gazprom) توصيل الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا، واستقر معدل التدفق عند 42 مليون متر مكعب يوميًا خلال معظم أيام العام (2024).
ولم يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على الغاز الروسي بعد الغزو، رغم حظر واردات النفط في 2022 وسقف أسعار عند 60 دولارًا للبرميل، لتقييد يد موسكو عن تمويل الحرب على أوكرانيا.
وفي 24 يونيو/حزيران (2024)، أقرّ الاتحاد الحزمة الـ14 من العقوبات على روسيا لتستهدف صادرات الغاز الروسية لأول مرة، بحسب وكالة رويترز.
وتشمل القيود حظر نقل الشحنات الروسية من سفينة لأخرى قبالة مواني الاتحاد، والسماح للسويد وفنلندا بإلغاء بعض عقود الغاز المسال، وحظر الاستثمارات والخدمات التي تستهدف استكمال مشروعات الغاز المسال قيد الإنشاء في روسيا.
وتوقّع خبراء ألّا يكون للإجراء، الذي يسري بعد 9 أشهر من إعلانه، تأثير كبير، لأن أوروبا ما زالت تشتري الغاز الروسي، ولم تحظر وارادات الغاز المسال الروسية بعد.
أسعار الغازارتفعت أسعار الغاز الطبيعي بفعل المخاوف من التوترات الجارية في الشرق الأوسط، وارتفع سعر عقد الشهر الأمامي في مركز “تي تي إف” الهولندي المرجعي في أوروبا إلى 40.695 يورو لكل ميغاواط/ساعة يوم 4 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بزيادة 2.4% عن اليوم السابق، وفقًا تقييم منصة بلاتس التابع لستاندرد آند بورز.
أمّا عقود تسليم 24 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، فقد انخفض السعر فيها إلى 39.80 يورو لكل ميغاواط/ساعة خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 8 أكتوبر/تشرين الأول.
وعادةً ما تستعمل دول أوروبا وحدات القياس “غيغاواط” و”تيراواط” في تعاملاتها المرتبطة بالغاز، علمًا أن (غيغاواط/ساعة = 3.2 مليون قدم مكعبة من الغاز)، و(تيراواط/ساعة = 3.2 مليار قدم مكعبة من الغاز).
حذّرت وكالة الطاقة الدولية في أحدث تقاريرها من القيود على إمدادات الغاز الجديدة، بسبب بطء وتيرة إنتاج الغاز المسال، مع استمرار التوترات الجيوسياسية وما يصاحبها من تقلبات الأسعار.
وتوقّعت الوكالة نمو الطلب على الغاز خلال العام 2024 بأكثر من 2.5%، ثم سيواصل النمو بنسبة 2.3% في العام المقبل (2025)، بحسب التقرير بتاريخ 3 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وسيأتي معظم الطلب من الأسواق الأسيوية سريعة النمو، بينما سيكون ارتفاع الطلب في أوروبا من القطاع الصناعي.
وقال مدير أسواق الطاقة وأمنها بالوكالة كيسوكي ساداموري، إن التوازن بين العرض والطلب ما زال هشًا، ولفت إلى مخاطر واضحة تهدد بحدوث اضطرابات مستقبلية تستدعي العمل الوثيق بين المنتجين والمستهلكين.
وأشارت الوكالة -على نحو خاص- إلى الشكوك المرتبطة بوقف كل إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا في ديسمبر/كانون الأول، وهو ما يتطلب زيادة واردات الغاز المسال في 2025، بما يحمله ذلك من تحجيم المعروض بالسوق العالمية.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.Source link ذات صلة
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: الغاز فی أوروبا إمدادات الغاز الغاز الروسی الغاز المسال إلى أوروبا ساعات مضت على الغاز
إقرأ أيضاً:
صواريخ الاحتلال تقتل فرحة العيد بغزة في يومه الأول
غزة- تلطخت ملابس الأطفال الجديدة التي ارتدوها في أول أيام عيد الفطر بلون الدم القاني، بعدما وصلوا لتلقي العلاج في مجمع ناصر الطبي، إثر إصابتهم بشظايا صاروخ إسرائيلي استهدف خيام النازحين غربي مدينة خان يونس.
كانت لحظات صعبة غابت فيها ضحكات الأطفال، وتبدلت فرحتهم بصرخات ألم، وسيطرت عليهم علامات الفزع وهم يبحثون عن ذويهم بعدما تفرق جمعهم.
على جانب آخر من المستشفى، أطبق الصمت حول جثامين مسعفي الهلال الأحمر الفلسطيني والدفاع المدني الذين تمكنت الطواقم المختصة من انتشالهم، بعدما أعدمتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل 8 أيام في أثناء استجابتهم لنداء استغاثة أطلقته العائلات المحاصرة غربي محافظة رفح.
مَر اليوم الأول من العيد ثقيلا على قطاع غزة، الذي ودّع فيه أكثر من 50 شهيدا سرق الاحتلال حياتهم، وأطفأ البهجة من قلوب ذويهم.
تبدو التفاصيل قاسية في العيد الثالث الذي يمر على الفلسطينيين وهم في أتون الحرب، حيث غابت تكبيرات العيد عن معظم مساجد غزة المدمرة، في حين تمكن عدد قليل من إقامة الصلاة داخل مراكز الإيواء على عجل، خشية من قذائف الاحتلال التي عمّت المناطق الشمالية والشرقية والجنوبية لقطاع غزة.
إعلانوفي مقبرة الفالوجا غرب مخيم جباليا، تجمع عدد من ذوي الشهداء حول قبور أبنائهم التي جاؤوا لزيارتها، بعدما غيبتهم آلة العدوان الإسرائيلية وافتقدوهم في "لمة العيد".
يقول الشاب حسن وهو يغادر أسوار المقبرة: "فقدت خلال الحرب اثنين من إخوتي، و15 شهيدا من الدرجة الأولى، والمناسبات تفتح جروحا غائرة تركها عدوان الاحتلال ولا يمكن لها أن تندمل".
ويشير حسن -في حديثه للجزيرة نت- إلى أن "الحزن لم يفارق ذوي الشهداء، وفي كل بيت تفاصيل مؤلمة من الفقد ليس من السهل تجاوزها".
حصار مطبقغابت مظاهر العيد عن قطاع غزة الذي تفرض عليه قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارا مطبقا منذ الأول من مارس/آذار الحالي، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وحال إغلاق المعابر دون توفر أيّ من السلع الأساسية في الأسواق.
واعتاد معظم أهالي غزة تناول السمك المملح "الفسيخ" في وجبة الإفطار صباح اليوم الأول للعيد، لكن إغلاق المعابر اضطرهم لاستبداله بمواد غذائية معلبة، بدأت تشح من الأسواق.
وتغيب أي من اللحوم الحمراء والدواجن عن موائد الفلسطينيين في قطاع غزة، في حين اضطرت جميع المطاعم التي اعتاد الأطفال التردد عليها في الأعياد إلى إغلاق أبوابها.
وبموجب البروتوكول الإنساني المتعلق باتفاق وقف إطلاق النار، كان من المفترض دخول 600 شاحنة مساعدات يوميا و50 شاحنة وقود، غير أن الاحتلال منع منذ بداية الشهر الحالي دخول ما مجموعه 18 ألف شاحنة مساعدات، و1500 شاحنة وقود، مما فاقم الكارثة الإنسانية التي تهدد حياة 2.4 مليون فلسطيني، متسببا في انعدام الأمن الغذائي لأكثر من 85% من سكان غزة بسبب توقف المساعدات والمبادرات الخيرية.
وفي شوارع غزة المدمرة، بدا الفرح على وجوه الأطفال الذين يتأرجحون بألعاب بدائية، حيث اتخذ الشبان منها مهنة موسمية بعدما أفقدتهم الحرب مصدر دخلهم.
إعلانكما تولى مبادرون مهمة إدخال الفرح على الأطفال في العيد، حيث انتشر عددا من المهرجين بين المناطق السكنية المدمرة لإسعاد الصغار، الذين لم يسلم أي منهم من ويلات الحرب، على أمل أن تتوقف الحرب قريبا.
في المقابل، تخشى الأمهات -اللواتي كن يأملن تجدد وقف إطلاق النار مع حلول العيد- من خروج أبنائهن للشارع والاحتفال بالعيد، وذلك بسبب القصف العشوائي والمباغت من الطائرات الحربية الإسرائيلية.
يُذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي دمرت جميع المتنزهات والمشاريع السياحية في قطاع غزة، التي يقرب عددها من 5 آلاف منشأة، وتسبب عدوان الاحتلال في فقدان 15 ألفا و265 عاملا في نشاط السياحة لوظائفهم، وذلك حسب تقرير صادر عن الجهاز المركزي للإحصاء.