تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملتها العسكرية في جنوب لبنان، ونشرت قوات إضافية وأطلقت موجة جديدة من الغارات الجوية ضد معاقل حزب الله.

وأعلن مسئولون إسرائيليون، عن نشر فرقة جديدة كجزء من غزو مستمر يهدف إلى تحييد قوات حزب الله، واستهدفت الضربات مواقعه في بيروت ودمشق، ما يشير إلى تصعيد كبير في الحملة الإقليمية الأوسع التي تشنها قوات الاحتلال ضد النفوذ الإيراني ووكلائها.

وقال جيش الاحتلال إنه وسط الصراع المتنامي، رد حزب الله بقصف جوي، فأطلق ١٨٠ قذيفة على شمال إسرائيل. وتم اعتراض أغلبها، مع الإبلاغ عن خسائر ضئيلة.

وضربت الضربات الجوية الإسرائيلية مواقع متعددة لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت وامتدت إلى العاصمة السورية دمشق، كانت الهجمات جزءًا من استراتيجية أوسع لإضعاف البنية التحتية العسكرية لحزب الله، حيث أكد مسئولان إسرائيليان أن الضربات في دمشق استهدفت شخصية بارزة في حزب الله متورطة في تهريب الأسلحة، ووفقًا لوزارة الدفاع السورية، أسفرت الضربات عن سقوط ضحايا مدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال.

في حين لا يزال من غير الواضح ما إذا كان المسئول المستهدف في حزب الله قد قُتل، فإن الضربات على سوريا تسلط الضوء بشكل أكبر على الطبيعة المتصاعدة للصراع. وعلى الرغم من نفي السفارة الإيرانية في دمشق لأي خسائر بين رعاياها، إلا أن التوترات تستمر في التصاعد مع استعداد الجانبين لمواجهة طويلة الأمد.

وفي خطاب سابق له، ألمح رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى اغتيال شخصيات بارزة في حزب الله، بما في ذلك زعيم الجماعة حسن نصر الله وخليفته المحتمل، هاشم صفي الدين. ورد أن صفي الدين، وهو قريب مقرب من نصر الله، قُتل في غارات جوية إسرائيلية الأسبوع الماضي، على الرغم من أن حزب الله لم يؤكد وفاته. يضيف تأكيد نتنياهو على أن إسرائيل قضت أيضًا على "بديل البديل" إلى التكهنات حول قيادة المجموعة وقدراتها الاستراتيجية.

وأثار الصراع المتصاعد بين إسرائيل وحزب الله وإيران تحذيرات صارخة من الجهات الفاعلة الدولية. فقد أعربت كل من الولايات المتحدة والأمم المتحدة عن قلقهما إزاء احتمال حدوث المزيد من زعزعة الاستقرار الإقليمي. وأعرب مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام جيه بيرنز عن مخاوفه بشأن مواجهة الشرق الأوسط "لخطر حقيقي للغاية" من الحرب الشاملة، على الرغم من أن وكالات الاستخبارات الأمريكية لا تعتقد أن إسرائيل أو إيران تسعى حاليًا إلى مثل هذا السيناريو.

وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، تأجيل زيارة رسمية كان من المقرر إجراؤها هذا الأسبوع إلى واشنطن، مما أدى إلى تأجيل مناقشة مع نظيره الأمريكي لويد أوستن حول الوضع في الشرق الأوسط. 

وذكرت عدة وسائل إعلام إسرائيلية، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمر الوزير بتأجيل زيارته إلى واشنطن.

ويرغب نتنياهو، بحسب هذه المصادر، في التحدث هاتفيا مسبقا مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، وأن توافق الحكومة الإسرائيلية على رد الدولة على الهجوم الإيراني على أراضيها في الأول من أكتوبر. 

ووفقًا لسابرينا سينج، المتحدثة باسم البنتاجون، فإن واشنطن على اتصال وثيق مع الحكومة الإسرائيلية وقالت: «مازلنا نناقش ردهم. لن أتكهن أكثر بشأن الشكل الذي قد يتخذه الرد».

وذكرت مصادر إعلامية أن خلافًا نشب بين واشنطن وتل أبيب حول طبيعة الضربة القادمة لإيران إلا أن مصادر أكدت أن الولايات المتحدة لم تعارض حدوثها وأن المكالمة الهاتفية التي جرت بين بايدن ونتنياهو وهاريس دارت حول تحديد طبيعة الضربة وحجمها. 
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: قوات الاحتلال الإسرائيلي لبنان تل أبيب طهران حزب الله

إقرأ أيضاً:

محللون: واشنطن تختبر إدارة الشرع وسوريا لا تتحمل الشروط الدولية

يجمع محللون سياسيون على أن الحراك الذي يقوم به المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة في سوريا يهدف إلى اختبار أداء السلطة الجديدة وخاصة "هيئة تحرير الشام" والقائد العام للإدارة الجديدة أحمد الشرع.

وقد أجرى وفد يضم دبلوماسيين رفيعي المستوى من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مباحثات مع الشرع في العاصمة دمشق -الجمعة- وقالت السفارة الأميركية إن باربرا ليف، مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط اجتمعت مع مسؤولين من "هيئة تحرير الشام" بمن فيهم الشرع لمناقشة المبادئ التي اتفقت عليها الولايات المتحدة وشركاؤها الإقليميون في مدينة العقبة الأردنية.

وأكدت مصادر للجزيرة أن الوفد الأميركي ناقش رفع العقوبات عن الشعب السوري، ومن بينها "قانون قيصر"، وكذلك رفع "هيئة تحرير الشام" من قوائم الإرهاب.

وتحدث الكاتب والباحث السياسي، محمود علوش -ضمن وقفة "مسار الأحداث"- عما أسماها مرحلة اختبار دولي لنيات "هيئة تحرير الشام" ولمدى قدرتها على ترجمة تصريحاتها ووعودها بشأن عملية الانتقال السياسي إلى أفعال، مشيرا إلى أن النهج الدولي في التعامل مع الملف السوري لمّا يتبلور.

وقال إن هناك حالة من عدم الانسجام في السياسات الدولية والإقليمية، فبينما سارعت قوى إقليمية إلى الاعتراف بالوضع الجديد في سوريا، هناك "قوى عربية فاعلة لا تزال مترددة ولديها هاجس من تيار الإسلام السياسي".

إعلان

ويتفق مدير المركز السوري للعدالة والمساءلة في واشنطن، محمد العبد الله مع ما ذهب إليه علوش من أن المجتمع الدولي يقوم باختبار لأفعال الشرع و"ليس موافَقة عليه أو اعترافا به"، وتحديدا مدى التزامه وتعامله مع المجتمع الدولي وفق بيان العقبة.

وقال إن "قانون قيصر" أعيد تمديده من مجلس الشيوخ الأميركي في انتظار توقيع الرئيس عليه، ليمتد حتى عام 2029، مبيّنا أن إعادة الإعمار غير ممكنة في ظل الإبقاء على "قانون قيصر"، وحتى موضوع رفع "هيئة تحرير الشام" من قوائم الإرهاب لم يتم الحسم فيه.

تعليق العقوبات

ورجّح العبد الله أن يتم تعليق -وليس رفع- العقوبات على سوريا وإنْ لفترة قصيرة ربما من 3 إلى 6 أشهر، من أجل السماح بتدفق المساعدات الإنسانية وعدم دفع الحكومة السورية الانتقالية للفشل.

وخلص إلى أن الإدارة الأميركية الحالية تتعامل مع أمر واقع في سوريا "وليس لديها خطة مرسومة لكي تستطيع الاعتراف بالشرع أو عدم الاعتراف به"، وقال إن العقوبات هي إحدى أوراق الضغط التي تملكها على سوريا، ولذلك طالب الكونغرس بعدم الاستعجال برفعها وانتظار سلوك "هيئة تحرير الشام"، وهو نفس رأي الرئيس المنتخب دونالد ترامب، بحسب العبد الله.

ومن جهته، يرى الباحث السياسي، الدكتور مؤيد غزلان قبلاوي أن السوريين لا يستطيعون تحمل الشروط الدولية في الفترة الحالية، حيث الاقتصاد منهار ومجتمع يحتاج إلى انتقال اجتماعي واقتصادي، ووصَف السياسة الأميركية إزاء سوريا بأنها "نصف خطوة مقابل خطوة"، أي أن الأميركيين يطلبون أكثر مما يقدمون.

وشدد على أن العملية السياسية الشاملة في سوريا والتي أشارت إليها مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط في بيانها "تحتاج إلى قاعدة زمنية غير ملزمة"، لأن المكونات في سوريا بحاجة لأن تعرف بعضها، ولا يمكن إنشاء عملية سياسية انتخابية حاليا وفقا لمكونات خرجت من إرث ومن تركة نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

إعلان

وعن الحوار الوطني الموسع الذي تعتزم الإدارة الجديدة إطلاقه خلال الأيام المقبلة، قال غزلان قبلاوي إن هذا الحوار هو عبارة عن مسارات للتفاعل والتفاهم وإرساء التعايش بين مختلف المكونات السياسية والطائفية والإثنية، وسيكون عنوانه: "الاستقرار السياسي وعدم التسريع بعملية سياسية تكون نتائجها كارثية، ولكن في نفس الوقت تكون مرضية لوصاية الشرعية الدولية".

مقالات مشابهة

  • ..وسقطت العراق ولبنان وسوريا.. وماذا بعد؟!!
  • اعتراف أمريكي بمحاولات تغيير النظام في إيران
  • الدور القطري مثلَّث في غزة ولبنان وسوريا
  • محللون: واشنطن تختبر إدارة الشرع وسوريا لا تتحمل الشروط الدولية
  • تطورات الأوضاع في غزة ولبنان وسوريا تتصدر نشاط الرئيس السيسي الأسبوعي
  • تصعيد في غزة ولبنان واليمن.. نتنياهو يواصل تنفيذ مخططاته لتغيير خريطة الشرق الأوسط
  • تصعيد بغزة ولبنان واليمن.. نتنياهو يواصل تنفيذ مخططاته لتغيير خريطة الشرق الأوسط
  • أزمات غزة وسوريا ولبنان تتصدر القمة المصرية الإيرانية بالقاهرة
  • شهداء بقصف إسرائيلي على اليمن والحوثيون يطلقون صاروخاً على تل أبيب
  • كير ستارمر يطلب من دونالد ترامب “الوقوف معاً” لمساعدة أوكرانيا في مكالمة هاتفية