هل يطلب السنوار الخروج من غزة أو ضمانات بعدم اغتياله؟.. زميل سابق يجيب
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
يحيى السنوار زعيم حماس، بات اسمًا يتردد صداه في جميع أنحاء العالم منذ تنفيذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023، التي شنتها الفصائل الفلسطينية على مستوطنات قطاع غزة، وأظهرت الهشاشة الأمنية لدولة الاحتلال التي تتباهى بقدرتها العسكرية في المنطقة، وسط تصريحات من قيادات سياسية وعسكرية بأن اغتيال أو خروج السنوار من غزة، قد يوقف آلة القتل الإسرائيلية، فهل يقبل؟
خروج السنوار من قطاع غزةوبحسب وسائل إعلام عبرية، فقد عرضت الحكومة الإسرائيلية على يحيى السنوار عدة عروض تتضمن الخروج الآمن من القطاع إلى مكان آخر، مقابل الإفراج عن المحتجزين في قطاع غزة.
وبحسب تقرير للقناة الـ12 العبرية، والتي نقلتها شبكة سكاي نيوز البريطانية، فقد تواصل السنوار مؤخرًا مع قيادات الفصائل الفلسطينية، وطلب بشكل مباشر ضمان عدم اغتياله، في ظل العمليات التي تقودها حكومة الاحتلال، والتي طالت معظم قيادات الصف الأول من حزب الله، وعدد من قيادات حركة حماس، كان أبرزها رئيس الحركة إسماعيل هنية ونائبه في لبنان صالح العاروري.
هل يقبل السنوار الخروج من غزة؟تقرير القناة الـ12 العبرية بخصوص طلب السنوار ضمان عدم اغتياله ليس الأول من نوعه، بل هو الثالث على مدار العام الماضي، وقد صرحت الفصائل الفلسطينية وقتها إن هذا لم يكن ضمن أي محاور المفاوضات في أي وقت منذ تنفيذ عملية طوفان الأقصى.
واستبعد نبيه عواضة الأسير المحرر، والزميل السابق ليحيى السنوار في سجن عسقلان المركزي أن يعرض السنوار مثل هذا الأمر سواء خلال المفاوضات أو خارجها، مؤكدًا أنه عُرف بالعناد والإصرار الشديد الذي لم يرهبه السجان أو التعذيب في سجون الاحتلال.
وأضاف في تصريحات لجريدة «الوطن»، أن السنوار كان أحد المسئولين عن صفقة وفاء الأحرار «شاليط»، والتي استمرت نحو 5 سنوات والتي أصر خلالها على إخراج أكبر عدد من الأسرى الفلسطينيين، بل أن يكونوا من تيارات مختلفة وليس تيار سياسي بعينه، وفي الأيام الأخيرة من تنفيذ الصفقة تم حبس السنوار في السجن الانفرادي لمنعه من التواصل مع الآخرين واتمام الصفقة.
وأشار إلى أن السنوار وعد الأسرى قبل خروجه بأن يفرغ سجون الاحتلال من الفلسطينيين، وهذه هي الركيزة الأساسية للمفاوضات حاليًا حول عدد الأسرى وضمان عدم اعتقالهم مرة أخرى، فهل شخص يتذكر وعد قطعه قبل 11 عاما، قد يطلب ضمان بعدم اغتياله، أو ترك أرضه؟.
السنوار لن يخرج من غزةتصريحات عويضة تتشابه مع تحقيق أجرته صحيفة الشرق الأوسط، مع مقربين من السنوار «لم يذكر أسمائهم» أكدوا خلاله أن مبدأ خروج السنوار من غزة مرفوض تماما، وأنه يفضل الاستشهاد على ترك غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: يحيى السنوار قطاع غزة الاحتلال من غزة
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي: محظور علينا الخروج إلى مغامرة في سوريا
#سواليف
حذر الكاتب الإسرائيلي #إيال_زيسر، في مقال نشرته صحيفة “إسرائيل اليوم”، من #مخاطر تورّط #إسرائيل في #مغامرة_عسكرية في #سوريا، معتبراً أن حكومة #نتنياهو ارتكبت خلال الأشهر الثلاثة الماضية “كل خطأ ممكن” في تعاملها مع الوضع السوري الجديد بعد سقوط نظام بشار الأسد.
يبدأ زيسر مقاله بتشخيص الوضع الإقليمي، حيث يرى أن إسرائيل تواجه تحديات على عدة جبهات: في غزة حيث “رمّمت #حماس قوتها وعادت لتحكم بيد عليا القطاع وسكانه” تحت ظل وقف إطلاق النار، وفي لبنان حيث استعاد “حزب الله” قدراته رغم “التواجد الرمزي” للجيش الإسرائيلي على طول الحدود.
ويتساءل الكاتب باستغراب عن توجيه “طاقة دولة إسرائيل” نحو مغامرة في سوريا يصفها بأنها “سخيفة وعديمة المنطق السياسي والعسكري” ستلحق الضرر بإسرائيل في المستقبل، بدلاً من التركيز على تصفية “حماس” أو هزيمة “حزب الله”.
مقالات ذات صلة مبعوث ترامب لشؤون الأسرى: لسنا عملاء لـ”إسرائيل” ولدينا مصالحنا الخاصة 2025/03/10
التحول السياسي في سوريا
يشير الكاتب إلى التغيير الكبير الذي حصل في سوريا مطلع ديسمبر 2024 حين انهار نظام بشار الأسد، الذي وصفه بـ”شيطاننا المعروف والمحبب” لأنه “حرص على الحفاظ على الهدوء على طول الحدود، لكنه سمح لإيران أن تتموضع في بلاده وساعدها على أن تجعل “حزب الله” تهديداً هاماً لإسرائيل”.
ويوضح أن من حل محل الأسد هو أحمد الشرع، المعروف سابقاً بـ”أبي محمد الجولاني”، زعيم “جبهة تحرير الشام”، التنظيم ذي الجذور المرتبطة بالقاعدة وداعش. ويلفت إلى أن الشرع “لا يمر يوم دون أن يبعث لنا برسائل تهدئة، بل وحتى مصالحة”، وأن متحدثين باسمه “تنبأوا بإمكانية إقامة سلام” مع إسرائيل.
الكاتب: بأيدينا أنفسنا نحن ندفع سوريا إلى أذرع تركيا، ومن لا يريد الشرع سيتلقى أردوغانكيف تعاملت إسرائيل مع الوضع الجديد؟
يعدد زيسر ما يراها أخطاء ارتكبتها إسرائيل في سوريا: احتلال أراضٍ داخل سوريا “دون أي حاجة أمنية، بل بمجرد أنه ممكن ولأن صورة الأمر تبدو جميلة”. إعلان “فارغ من المضمون” عن إقامة منطقة مجردة من السلاح جنوبي دمشق، وهو أمر “غير عملي”. والإعلان عن التدخل لنجدة الدروز “الذين لا يريدون نجدتنا على الإطلاق”.
ويشرح أن “الدروز في سوريا مثل إخوانهم في لبنان وفي إسرائيل، يرون أنفسهم جزءاً لا يتجزأ من الدولة التي يعيشون فيها”، وأنهم “لا يريدون أن يوصم مستقبلهم بوصمة التعاون مع إسرائيل”.
يحذر الكاتب من أن إسرائيل “بأيدينا أنفسنا نحن ندفع سوريا إلى أذرع تركيا، ومن لا يريد الشرع سيتلقى أردوغان”.
ويرى أن هذه السياسات أدت إلى تشويه صورة إسرائيل في نظر “كثيرين من السوريين” الذين اعتبروها “حتى كعنصر إيجابي وعاطف، وبالتأكيد في ضوء الضربات التي أوقعتها على حزب الله”.
أما الآن، فقد عاد “الجميع لأن يروا فيها، في سوريا، وفي أوساط أصدقائنا في الخليج، أزعر كلّ رغبته استعراض القوة، التوسع والاستيلاء على أراض ليست له”.
ويختتم زيسر مقاله بالقول: “عن إسرائيل ندافع من أراضي إسرائيل. لو كنا فعلنا هذا في 7 أكتوبر، ما كانت لتقع الكارثة.” ويضيف: “عن إسرائيل ندافع بتشخيص القدرات العسكرية للعدو وإبادتها. لو كنا فعلنا هذا قبل الأوان في لبنان، لوفّرنا على أنفسنا مشاكل كثيرة.” و”عن إسرائيل لا ندافع بتصريحات عليلة وبخطوات علاقات عامة – لا تخدم أمننا القومي بل فقط تمس به.”