اسحق بريك: ثلاثة مجانين أدخَلوا إسرائيل في المستنقع
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
#سواليف
نشرت صحيفة هآرتس مقالا للجنرال الاسرائيلي المتقاعد #اسحق_بريك، وجّه فيه نقدا لاذعا لـ “المجانين الثلاث؛ بنيامين #نتنياهو، يوآف #غالنت، وهرتسي #هليفي”.
وقال بريك في مقاله إن “هؤلاء المجانين الثلاثة يتخيلون بأنهم قادرون على أن يقضوا على “حماس” و”حزب الله”، ويقضوا على حكم آيات الله في إيران. وغير مستعدين لأن يقبلوا أي تسوية كي يحرروا المخطوفين (مع أن غالنت وهليفي يتحدثان عن تحرير المخطوفين، لكن طريقة عملهما في الميدان تدل على أن كل هذا ظاهري فقط ومن الشفة الى الخارج)، ولإعادة النازحين الى بيوتهم، ولوقف الانهيار الاقتصادي، ولترميم العلاقة التي أضعناها مع دول العالم ولانقاذ المجتمع في إسرائيل الذي ينهار داخلياً”.
وأضاف بريك أن أولئك الثلاثة “يريدون تحقيق كل شيء بوساطة الضغط العسكري، وفي نهاية اليوم لن يحققوا شيئاً. يضعون إسرائيل على عتبة وضعين متعذرين: الأول، انفجار شامل في الشرق الأوسط حين سيقاتلنا كل العالم العربي المعادي لنا بذروة القوة التي تحت تصرفه، في ظل إطلاق الصواريخ والمقذوفات الصاروخية الى مراكزنا السكانية. الوضع المتعذر الثاني، استمرار حرب الاستنزاف”.
مقالات ذات صلةوأكد بريك أنه “في هذين الوضعين لا يمكن لإسرائيل أن تصمد على مدى الزمن. تسوية سياسية فقط يمكنها أن تخرجنا من المستنقع الذي أدخلَنا اليه هؤلاء الثلاثة”.
وتاليا نصّ المقال:
#ثلاثة_مجانين أدخَلوا #إسرائيل في #المستنقع
بقلم: اسحق بريك
عن “هآرتس”
في الرد على إطلاق 181 صاروخاً باليستياً من إيران ينبغي لإسرائيل أن تختار أهدافاً إيرانية لا يؤدي الهجوم عليها الى حرب، بمثابة نهاية فعل بتفكير مسبق. فالهجوم على آبار النفط أو على المنشأة النووية في نتناز من شأنه أن يؤدي الى تصعيد قاس ونشوب حرب إقليمية شاملة لا تُحمد عقباها. من المهم أن نفهم بأن ضرب المنشأة النووية الإيرانية لن يوقف القدرة الإيرانية على إنتاج قنابل نووية، بل في افضل الأحوال سيعيق الإنتاج بضعة اشهر فقط.
إسرائيل وحدها لا يمكنها تدمير المنشآت النووية، المنتشرة في بضعة مواقع في عمق عشرات الأمتار فأكثر تحت الأرض. وحتى لو هرعت الولايات المتحدة لمساعدتنا فإن هذه مهمة من الصعبة جداً تحقيقها. الولايات المتحدة، التي ترى في النووي الإيراني خطراً عليها وعلى العالم كله، لم تخرج بنفسها الى حرب لتدمير المنشآت النووية انطلاقاً من الفهم بأن هجوماً على إيران من شأنه أن يشعل حرباً عالمية مع “محور الشر” الجديد: روسيا، الصين، وإيران.
في الأيام الأخيرة اقترح دونالد ترامب علينا مهاجمة النووي الإيراني. أسأل ترامب: لماذا لم تهاجم أنت، عندما كنت رئيساً للولايات المتحدة المنشآت النووية الإيرانية، إذ إن قدرات دولتك تفوق بمئات الأضعاف قدرات دولة إسرائيل؟ أنت تقدم لنا مشورة لم تتجرأ على تحقيقها رغم قوتك. مشورة ترامب هي مشورة احيتوبول، قبولها سيلحق ضرراً رهيباً بدولة إسرائيل ومن شأنه أن يؤدي الى نقطة اللاعودة.
ليست هذه هي المرة الأولى التي أكتب فيها بأن بنيامين نتنياهو، يوآف غالنت، وهرتسي هليفي، يراهنون على وجود دولة إسرائيل. فبقرار غير حكيم واحد من شأنهم أن يشعلوا ناراً متعددة الجبهات في كل الشرق الأوسط. هم لا يفكرون لحظة باليوم التالي. هم يعيشون سكرة أحاسيس بلا أي تفكير ويستمتعون بريح اسناد من جانب كثيرين ممن لا يفهمون الواقع المتشكل حولهم. عندما تضربنا الكارثة سيكون فات الأوان. ومثلما هرب الثلاثة من مسؤوليتهم عن اليوم الأكثر سواداً في تاريخ إسرائيل، 7 تشرين الأول 2023، هكذا سيهربون من مسؤوليتهم حين تنهار الدولة في حرب استنزاف متعددة الساحات.
هؤلاء المجانين الثلاثة يتخيلون بأنهم قادرون على أن يقضوا على “حماس” و”حزب الله”، ويقضوا على حكم آيات الله في إيران. المصابون بجنون العظمة غير مستعدين لأن يقبلوا أي تسوية كي يحرروا المخطوفين (مع أن غالنت وهليفي يتحدثان عن تحرير المخطوفين، لكن طريقة عملهما في الميدان تدل على أن كل هذا ظاهري فقط ومن الشفة الى الخارج)، ولإعادة النازحين الى بيوتهم، ولوقف الانهيار الاقتصادي، ولترميم العلاقة التي أضعناها مع دول العالم ولانقاذ المجتمع في إسرائيل الذي ينهار داخلياً.
إنهم يريدون تحقيق كل شيء بوساطة الضغط العسكري، وفي نهاية اليوم لن يحققوا شيئاً. يضعون إسرائيل على عتبة وضعين متعذرين: الأول، انفجار شامل في الشرق الأوسط حين سيقاتلنا كل العالم العربي المعادي لنا بذروة القوة التي تحت تصرفه، في ظل إطلاق الصواريخ والمقذوفات الصاروخية الى مراكزنا السكانية. الوضع المتعذر الثاني، استمرار حرب الاستنزاف.
في هذين الوضعين لا يمكن لإسرائيل أن تصمد على مدى الزمن. تسوية سياسية فقط يمكنها أن تخرجنا من المستنقع الذي أدخلَنا اليه هؤلاء الثلاثة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف اسحق بريك نتنياهو غالنت هليفي إسرائيل المستنقع على أن
إقرأ أيضاً:
اتصالات لبنانية سورية لتهدئة الوضع على الحدود.. وحزب الله ينفي التدخل
أعلن الجيش اللبناني، الاثنين، أنه يجري اتصالات مع السلطات السورية لضبط الأمن والحفاظ على الاستقرار في المنطقة الحدودية، وذلك بعد تسليم جثامين ثلاثة عناصر سوريين إلى دمشق.
جاء هذا الإعلان غداة اتهام وزارة الدفاع السورية، مساء أمس الأحد، "حزب الله" باختطاف وقتل ثلاثة من عناصرها، فيما نفى الحزب اللبناني أي مسؤولية في هذا الشأن.
وقال الجيش اللبناني في بيان: "بتاريخ 16 آذار/مارس 2025، وبعد مقتل سوريين وإصابة آخر عند الحدود اللبنانية السورية في محيط منطقة القصر-الهرمل، نُقل الجريح إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج، لكنه فارق الحياة لاحقاً".
وأضاف البيان أن "الجيش نفذ تدابير أمنية استثنائية، وأجرى اتصالات مكثفة منذ ليل الأحد حتى ساعات الصباح الأولى، وسلم بنتيجتها الجثامين الثلاثة إلى الجانب السوري".
وأشار الجيش اللبناني إلى أن "قرى وبلدات لبنانية في المنطقة تعرضت للقصف من جهة الأراضي السورية، فردّت الوحدات العسكرية اللبنانية على مصادر النيران بالأسلحة المناسبة". كما أفاد بأنه "عزز انتشاره وضبط الوضع الأمني"، مؤكداً أن "الاتصالات بين قيادة الجيش اللبناني والسلطات السورية تستمر لضبط الأمن والحفاظ على الاستقرار في المنطقة الحدودية".
اتهامات سورية ونفي حزب الله
من جهتها، اتهمت وزارة الدفاع السورية، في بيان صدر مساء أمس الأحد، "حزب الله" باختطاف ثلاثة عناصر من الجيش العربي السوري على الحدود السورية اللبنانية قرب سد زيتا غرب حمص، قبل أن "تقودهم إلى الأراضي اللبنانية وتقوم بتصفيتهم تصفية ميدانية".
وأضافت الوزارة أنها "ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة بعد هذا التصعيد الخطير من ميليشيا حزب الله".
في المقابل، نفت العلاقات الإعلامية بـ"حزب الله" هذه الاتهامات بشكل قاطع، مؤكدة عبر بيان أن "لا علاقة لحزب الله بالأحداث التي جرت اليوم على الحدود اللبنانية السورية". وشددت على أن "حزب الله لا علاقة له بأي أحداث تجري داخل الأراضي السورية".
خلفية الحدث
تسعى الإدارة السورية إلى ضبط الأوضاع الأمنية في البلاد، وتعزيز قبضتها على الحدود مع دول الجوار، بما في ذلك لبنان، وذلك في إطار جهودها لملاحقة مهربي المخدرات وفلول النظام السابق الذين يتسببون في اضطرابات أمنية.
وتتميز الحدود اللبنانية السورية بتداخلها الجغرافي، حيث تتكون من جبال وأودية وسهول دون علامات واضحة تفصل بين البلدين، اللذين يرتبطان بستة معابر حدودية برية على طول نحو 375 كيلومتراً.
يذكر أن المعارضة السورية المسلحة بسطت سيطرتها على العاصمة دمشق ومدن أخرى في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، منهية بذلك 61 عاماً من حكم نظام البعث الدموي، و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد.
وكان "حزب الله" قد ارتبط بعلاقات قوية مع نظام رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد، الذي حكم لمدة 24 عاماً بين عامي 2000 و2024.