البنتاغون: لن نرفع القيود المفروضة على توجيه ضربات بأسلحتنا للعمق الروسي
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
الولايات المتحدة – اكد المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية إن الولايات المتحدة لن ترفع القيود المفروضة على ضربات القوات الأوكرانية بعيدة المدى بالصواريخ الغربية في عمق روسيا تجنبا لخطر التصعيد.
وقالت المتحدثة باسم “البنتاغون” في مؤتمر صحفي خاص حول الوضع في أوكرانيا: “لم نغير موقفنا بشأن ذلك”، موضحة أن الولايات المتحدة ستشهد تهديدا بتصعيد الصراع الأوكراني إذا أعادت النظر في سياستها بشأن هذه القضية.
وكانت واشنطن قد أعلنت، سبتمبر الماضي، أنها لا تعتزم إعلان أي سياسة جديدة بشأن أوكرانيا واستخدامها صواريخ بعيدة المدى، وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي: “لا توجد تغييرات في رؤيتنا بشأن تزويد أوكرانيا بقدرات هجومية بعيدة المدى لاستخدامها داخل روسيا”.
هذا وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الاثنين الماضي، أن الحديث عن قصف القوات الأوكرانية لعمق الأراضي الروسية بأسلحة غربية، هو لعب بالنار وقد يسفر عن عواقب خطيرة.
ويشار إلى أنه لم يتم اتخاذ أي قرار، بخصوص استخدام الأسلحة الأمريكية لشن ضربات في عمق روسيا، خلال اللقاء بين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وفلاديمير زيلينسكي في كييف يوم 11 سبتمبر.
ووفقا لمصدر قناة ABC News، خلال الاجتماع المطول، أعطى زيلينسكي للوزير الأمريكي، “خطة مفصلة” حول كيفية استخدام كييف للأسلحة الغربية لضرب الأراضي الروسية وقدم قائمة بالأهداف المحتمل ضربها.
هذا وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق إن دول الناتو لا تناقش الآن فقط إمكانية استخدام كييف للأسلحة الغربية بعيدة المدى، بل في الواقع، فهي تقرر ما إذا كانت ستشارك بشكل مباشر في الصراع الأوكراني.
وأضاف أن المشاركة المباشرة للدول الغربية في الصراع الأوكراني ستغير جوهره، وستضطر روسيا إلى اتخاذ قرارات بناء على التهديدات التي تواجهها بهذه الطريقة.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: بعیدة المدى
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يعين فريقًا تفاوضيًا وبوتين يبحث التفاصيل.. الهدنة المؤقتة تفتح آفاقًا لحوار السلام الأوكراني – الروسي
البلاد – جدة، وكالات
في خطوة ضمن مسيرة البحث عن حل سلمي للنزاع الذي دخل عامه الرابع الشهر الماضي، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس (السبت)، عن تعيين فريق خاص لتمثيل كييف في أي محادثات سلام محتملة مع روسيا. يأتي هذا القرار في إطار جهود مستمرة لإيجاد منفذ لإنهاء الحرب الدامية التي خلفت وراءها خسائر بشرية ومادية جسيمة، وكذلك استجابة للمطالبات الأمريكية المتكررة بالتسوية السياسية بين أوكرانيا وروسيا.
وتضمن المرسوم الرئاسي تعيين زيلينسكي لمدير مكتبه أندريه يرماك رئيساً للوفد، إضافة إلى وزير الخارجية أندريه سيبيغا ووزير الدفاع رستم عمروف ونائب مدير المكتب الرئاسي بافلو باليسا بصفة أعضاء، ما يدلل على رغبة الرئيس الأوكراني في تعزيز حضور المقربين منه على طاولة المفاوضات المحتملة.
وكان ترامب قد أبدى تفاؤله تجاه الموقف الروسي، وقال في مقابلة تلفزيونية ضمن برنامج “فول ميزر” إنه يعتقد أن بوتين سيوافق على مقترح واشنطن، كما أضاف أنه “يعرف بوتين جيدًا وبما يكفي للقول إنه سيوافق على الهدنة”.
يأتي ذلك، بعدما التقى مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف بوتين في موسكو، ومسؤولين روس آخرين لبحث مقترح الهدنة المؤقتة، بينما حمل الرئيس الروسي ضيفه ويتكوف رسالة إلى ترامب حول مفاوضات وقف الحرب.
يشار إلى أن الولايات المتحدة وأوكرانيا كانتا اتفقتا خلال محادثات في السعودية 11 مارس الجاري، على وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا، بانتظار الرد الروسي.
ويعد اقتراح هدنة الـ30 يومًا بين أوكرانيا وروسيا كخطوة مؤقتة لفتح باب الحوار وتخفيف حدة الاشتباكات، وبينما وافقت أوكرانيا على الاقتراح، معتبرةً إياه فرصة لإعادة تقييم الوضع وإيجاد آلية شاملة لتحقيق السلام تتضمن ضمانات أمنية، إلا أن الجانب الروسي مع قبوله المبدئي طالب بالدخول في مفاوضات حول تفاصيل الهدنة، مما يعكس مدى التعقيد في مسار التفاوض بين الأطراف.
يذكر أن هذا العرض للهدنة، وإن كان يحمل في طياته بعض النجاح من حيث تقبل الطرفين له، إلا أنه يظل عرضًا مؤقتًا يحتاج إلى المزيد من الخطوات التتابعية للوصول لوقف دائم لإطلاق النار وتسوية سياسية، إذ أن الاتفاق على وقف إطلاق النار لفترة محددة قد يفتح المجال لمداولات أكثر شمولًا، إلا أن تفاصيل المفاوضات ومعايير التنفيذ لا تزال تشكل تحديًا كبيرًا في ظل الانقسامات الكبيرة بين الأطراف (أوكرانيا وروسيا، وأمريكا، والدول الأوروبية الداعمة لكييف)، حول القضايا الرئيسية مثل السيادة والحدود والتحكم في المناطق المتنازع عليها
وفي سياق متصل، تأتي الإشادة الواسعة بالدور الريادي الذي قامت به المملكة العربية السعودية في دعم جهود الحوار السلمي، فقد استضافت السعودية مؤخرًا لقاءً دبلوماسيًا جمع بين ممثلي الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا، بهدف تبادل وجهات النظر حول سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا. وقد حظي هذا الحوار بتقدير كبير على الصعيد الدولي، لما أسهم به من تعزيز الثقة بين الأطراف وإبراز دور السعودية كوسيط محايد يسعى لإيجاد حلول سلمية للنزاعات الدولية. ويعد هذا اللقاء دليلًا آخر على التزام المملكة بدعم الاستقرار الإقليمي والدولي، واستعدادها لتقديم كل ما يلزم من جهود دبلوماسية لحل الأزمات القائمة.
ورغم التحديات الكبيرة التي تقف أمام المفاوضات الأوكرانية الروسية، تمثل فكرة الهدنة المؤقتة إذا جرى تبنيها، خطوة إيجابية قد تفتح آفاقًا جديدة للحوار البناء، في ظل الدعم الدبلوماسي للجهات الفاعلة مثل الولايات المتحدة والسعودية، لتحقيق السلام.