هل لعلاجات سرطان الثدي الشائعة علاقة بشيخوخة النساء.. دراسة تجيب
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
كشف فريق من الباحثين أن العلاجات الشائعة المستخدمة في علاج سرطان الثدي، مثل العلاج الكيميائي والإشعاعي والجراحة، قد تسرع من عملية الشيخوخة البيولوجية لدى الناجيات من هذا المرض.
أظهرت الدراسة، التي أجراها مركز جونسون الشامل لعلاج السرطان التابع لجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، زيادة ملحوظة في علامات الشيخوخة الخلوية لدى جميع الناجيات، بغض النظر عن نوع العلاج الذي تلقينه، ما يشير إلى أن تأثير علاجات سرطان الثدي على الجسم أعمق مما كان يُعتقد سابقا.
وقالت جوديث كارول، المعدة الرئيسية للدراسة والأستاذة المساعدة في الطب النفسي وعلوم السلوك الحيوي في جامعة كاليفورنيا: "لأول مرة، نُظهر أن الإشارات المرتبطة بالشيخوخة البيولوجية تظهر أيضا لدى النساء اللاتي خضعن للإشعاع والجراحة، وليس فقط العلاج الكيميائي".
وأضافت: "بينما كنا نتوقع زيادة التعبير الجيني المرتبط بالشيخوخة لدى النساء اللاتي تلقين العلاج الكيميائي، فوجئنا برؤية تغييرات مماثلة لدى النساء اللاتي خضعن للعلاج الإشعاعي أو الجراحة فقط".
وتشير الأدلة إلى أن علاجات السرطان، مثل العلاج الكيميائي، يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بمشاكل صحية مبكرة مرتبطة بالشيخوخة، ما يستدعي فهم المسارات المحددة المرتبطة بهذه الظاهرة لاستهدافها وإدارتها بشكل أفضل.
ولتحليل كيفية ارتباط التعبير الجيني بالتغيرات المرتبطة بالشيخوخة على مدى الزمن، أجرى الفريق دراسة طولية على مدى عامين تتبعت النساء اللاتي خضعن لعلاج سرطان الثدي (قبل وبعد العلاج).
وركز الباحثون على تحليل التعبير الجيني في خلايا الدم باستخدام تسلسل الحمض النووي الريبي، مع تسليط الضوء على العلامات التي تشير إلى الشيخوخة البيولوجية، بما في ذلك عملية الشيخوخة الخلوية، حيث تتوقف الخلايا عن الانقسام دون أن تموت.
وتتراكم هذه الخلايا المعروفة باسم "الزومبي" بمرور وتوصل فريق البحث إلى أن جميع أنواع العلاج أدت إلى زيادة في التعبير عن الجينات المرتبطة بالعمليات الخلوية المسؤولة عن الشيخوخة. وعلى وجه الخصوص، تمت ملاحظة زيادة في الجينات المرتبطة بتلف الحمض النووي والاستجابة الالتهابية.
وقالت جوليان باور، المعدة الرئيسية للدراسة، إن "النتائج تشير إلى أن النساء اللاتي يتلقين العلاج من سرطان الثدي يظهرن نمطا من التعبير الجيني يشير إلى زيادة تلف الحمض النووي والالتهاب، ما يُعتبر أهدافا مهمة للتعافي وتحسين نوعية الحياة بعد البقاء على قيد الحياة".
واختتمت كارول قائلة: "لقد بدأنا للتو في فهم العواقب طويلة المدى لعلاج السرطان، وهذه النتائج تشكل خطوة مهمة نحو فهم المسارات البيولوجية التي تؤدي إلى أعراض ما بعد العلاج لدى الناجيات".
والآن، يعمل الفريق على استكشاف مؤشر حيوي جديد يقيس العمر البيولوجي للنساء وسرعة تقدمهن في الشيخوخة، ويأمل أن يساعد هذا في تحديد ما إذا كانت إشارات الشيخوخة التي تُكتشف خلال العلاج لها تأثيرات طويلة الأمد.
كما يخطط الفريق لدراسة العوامل التي قد تؤثر على ذلك، مع التركيز على السلوكيات الصحية مثل ممارسة الرياضة وإدارة الإجهاد.الوقت، وقد تطلق مواد ضارة تؤذي الخلايا السليمة المجاورة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سرطان الثدي علاجات السرطان علاج سرطان الثدي العلاج الكيميائي الشيخوخة العلاج الکیمیائی النساء اللاتی سرطان الثدی إلى أن
إقرأ أيضاً:
دراسة طبية حديثة تكشف عن عيب وراثي رئيسي مرتبط بالعقم عند النساء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة طبية حديثة عن فهم الأسباب الوراثية المرتبطة بمشاكل الخصوبة لدى الأزواج، حيث يعاني أكثر من 15% من جميع الأزواج من مشاكل العقم في حياتهم مما يؤدي نقص المعرفة بهذه الأسباب إطالة فترات العلاج وفقا لما نشرته مجلة ميديكال إكسبريس.
وأظهرت الدراسة التى أجرها فريق من علماء جامعة هلسنكي عن كشف الأسس الجينية للعقم عند النساء باستخدام قاعدة بيانات فينجين، في محاولة لفهم أعمق للأسباب الوراثية التي تقف وراء هذه المشاكل ومن خلال مقارنة بيانات أكثر من 22 ألف امرأة تلقين علاجات العقم مع نحو 200 ألف امرأة أنجبن أطفالا حدد الفريق خمس مناطق وراثية مرتبطة بخطر العقم لدى النساء.
بالإضافة إلى أن أعمق الارتباط كان مع طفرة جينية في جين يسمى TBPL2 وهذه الطفرة أكثر شيوعا في فنلندا بنحو 40 مرة مقارنة مع بقية دول العالم، حيث يحمل نحو واحد من كل 100 فنلندي هذا العيب الجيني، كما تبين أن العيب في جين TBPL2 يسبب العقم فقط لدى النساء اللائي ورثن الشكل غير الوظيفي للجين من كلا الوالدين ولا يؤثر العيب الجيني على خصوبة الذكور.
وتقول ساني روتسالاينين من معهد الطب الجزيئي في فنلندا (FIMM) بجامعة هلسنكي: أن الدراسة أظهرت نتائجنا أن الارتباط بين طفرة TBPL2 ومتوسط عدد الأطفال لدى النساء واضح للغاية ويمكننا أن نقدر أن هناك نحو 400-500 امرأة في فنلندا لديهن نسختان من هذا العيب الجيني.
كما حددت أيضا متغيرات جينية أخرى مرتبطة بالعقم لدى النساء وقد تم ربط هذه المناطق الجينية سابقا إما بالعقم أو بالحالات التي تسببه، مثل بطانة الرحم ومتلازمة تكيس المبايض، وكان تأثيرها على خطر العقم أقل من تأثير جين TBPL2 المعيب.
ومن المعروف أن جين TBPL2 يعمل كمنظم للجينات الأخرى في المبايض ويبدو أن غياب المنتج الجيني السليم يمنع النضوج الطبيعي للبويضات.
وتقول إليزابيث وايدن رئيسة مجموعة معهد الطب الجزيئي في فنلندا :نهدف في المرحلة التالية إلى تحديد ما إذا كانت هناك سمة معينة لدى النساء اللائي ورثن نسختين من العيب الجيني يمكن أن تساعد في التعرف عليهن أثناء زيارة الطبيب.
وقد يكون الاختبار الجيني التشخيصي أحد الطرق للاستفادة من نتائجنا، ولكننا نحتاج أولا إلى مزيد من المعلومات حول التشخيص والعلاجات الأكثر فعالية. وهناك حاجة إلى المزيد من البحث الطبي لفهم العوامل الوراثية المرتبطة بالعقم بشكل أفضل ومساعدة الأزواج المتأثرين به بشكل أفضل.