سنة الحزن.. الولايات المتحدة أكبر مانح مساعدات للفلسطينيين
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
"سنة الحزن"، هكذا وصفت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية "يو إس إيد"، سامنثا باور، ذكرى السابع من أكتوبر، التي تسببت بحرب غزة وأسفرت عن مقتل مئات الإسرائيليين وآلاف الفلسطينيين.
وقالت في بيان إن "التكلفة البشرية للحرب، التي بدأت بسبب هجمات السابع من أكتوبر، منذ سنة لا يمكن تصورها"، إذ تم "قتل رجال ونساء وأطفال أبرياء في جميع أنحاء المنطقة".
وأضافت "نرثي كل أولئك الذين فقدوا أرواحهم في إسرائيل والضفة الغربية ولبنان وكذلك عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين الذي قتلوا في غزة، بما في ذلك أكثر من 11 ألف طفل".
المساعدات الأميركية في "سنة الحزن" عراقيل كثيرة أمام شاحنات المساعدات المتجهة إلى غزة . أرشيفيةفي تصريح لموقع "الحرة" كشف المتحدث باسم "يو إس إيد" أن الولايات المتحدة أرسلت مساعدات إنسانية لغزة بأكثر من مليار دولار، بما في ذلك مساعدات بـ 656 مليون دولار أرسلت عن طريق الوكالة.
وقالت باور إن "الولايات المتحدة كانت وما زالت أكبر مانح للمساعدات إلى الشعب الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر 2023".
وأعربت الوكالة عن "قلق عميق" تجاه الاحتياجات الإنسانية الهائلة، والأوضاع التي يمر بها المدنيون في غزة.
عربي| English منذ السابع من شهر تشرين الأول/أكتوبر، قدمت الحكومة الأمريكية أكثر من 1 مليار دولار لتمويل المساعدات...
Posted by USAID West Bank/Gaza on Wednesday, October 2, 2024وأكدت أن الـ "يو إس إيد" وشركاءها يواصلون العمل لتوفير الغذاء والمساعدات الإنسانية الحيوية للسكان في غزة، مشيرة إلى أنه تم توزيع أكثر 6.7 مليون وجبة طعام في غزة خلال أغسطس الماضي.
وفي مارس الماضي، كانت باور أعلنت تقديم الولايات المتحدة 53 مليون دولار إضافية على شكل مساعدات إنسانية ذات حاجة ماسة إليها لسكان غزة والضفة الغربية المتأثرين من الصراع المستمر.
ويعاني الكثير من الناس في غزة من الجوع والمرض والبرد، وقد نزحوا من منازلهم ويقتربون من فصل الشتاء دون مأوى يذكر، بحسب باور.
خطر المجاعة قائم نصف مليون شخص مهدد بالمجاعة في شمال قطاع غزةوأشار المتحدث باسم الوكالة إلى تقرير التصنيف المرحلة المتكامل للأمن الغذائي، والذي صدر أواخر يونيو والذي يكشف عن "خطر كبير من حدوث مجاعة في قطاع غزة بأكمله، إذا ما استمر الصراع أو ظلت العقبات أمام وصول المساعدات الإنسانية.
عربي | English بدعم من #الوكالة_الأمريكية_للتنمية_الدولية والجهات المانحة الأخرى، قامت اليونيسف في النصف الأول من عام...
Posted by USAID West Bank/Gaza on Tuesday, August 27, 2024وأوضح أنه "بصرف النظر عن إعلان المجاعة أو تصنيفها، هناك معاناة إنسانية هائلة، تؤدي إلى الجوع والوفيات المرتبطة بالجوع"، ناهيك عن تزايد "خطر الأوبئة، ما يجعل السكان أكثر عرضة للمجاعة".
ودعت الوكالة إلى "اتخاذ إجراءات فورية لتوفير إيصال المساعدات الغذائية والمياه والخدمات الصحية بشكل منتظم"، وتوفير المساعدة للبنية التحتية بتوفير "المياه والصرف الصحي" لتخفيف المعاناة.
الخارجية الأميركية: نشعر بقلق بالغ إزاء الوضع الإنساني في غزة قالت وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، إن واشنطن تشعر بقلق بالغ إزاء الوضع الإنساني في قطاع غزة، ولا سيما في شماله، مضيفة أن ذلك كان محور بعض المناقشات الملحة للغاية بين واشنطن وإسرائيل.اندلعت الحرب في غزة في السابع من أكتوبر إثر شن حماس هجوما غير مسبوق داخل إسرائيل أسفر عن مقتل 1206 أشخاص، معظمهم مدنيون، حسب حصيلة لوكالة فرانس برس تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية. وتنفذ إسرائيل منذ ذلك الحين حملة قصف عنيفة وعمليات برية بهدف القضاء على حماس التي تتولى السلطة في القطاع الفلسطيني منذ 2007.
وتسبب الرد الاسرائيلي في مقتل 41965 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب بيانات وزارة الصحة التابعة لحماس، وتدمير أو تضرر ثلثي مباني غزة، وفقا للأمم المتحدة، ونزوح غالبية سكانه البالغ عددهم نحو 2.4 مليون نسمة.
تحديات أمام إيصال المساعدات الشاحنات تدخل غزة بعد تفتيش إسرائيليوحددت الوكالة مجموعة من التحديات التي تواجههم في إيصال المساعدات، والتي في مقدمتها الدمار الذي لحق بالبنية التحتية في قطاع غزة ما تسبب بسوء حالة الطرق، وتعرض بعض القوافل إلى النهب من قبل جهات مسلحة.
وأشارت إلى تأثير كبير للعمليات العسكرية للجيش الإسرائيلي على إيصال المساعدات، ناهيك عن عمليات الإغلاق والتأخير عند المعابر الحدودية ونقاط التفتيش، وإعاقة توصيل المساعدات الحيوية للفلسطينيين المدنيين في غزة.
برا وبحرا وجوا.. مساعدات وتحديات في أواخر مارس الماضي، بدأت طائرات ضخمة اعتادت على حمل الجنود والمعدات العسكرية في التحليق فوق غزة، ولكنها هذه المرة كانت تحمل حزما من المساعدات الضرورية لتخفيف معاناة الفلسطينيين.وتدعو باور، مديرة الوكالة، ومسؤولون في الإدارة الأميركية الحكومة الإسرائيلية إلى "تبسيط عمليات عبور قوافل المساعدات عبر الحدود ونقاط التفتيش".
وأوضحت الوكالة الأميركية أنها "ركزت بشكل حثيث على إيصال المساعدات بكل الطرق المتاحة، عن طريق المعابر البرية التي تعتبر الطريقة الأكثر فعالية، وأيضا عن طريق الجو والبحر".
وتصر إسرائيل على أنها تسمح بدخول ما يكفي من الغذاء لإطعام جميع سكان غزة.
عربي | English بدعم من #الوكالة_الأمريكية_للتنمية_الدولية، حصلت حوالي 1,000 أسرة في شمال #غزة على أغطية ومفروشات وشوادر...
Posted by USAID West Bank/Gaza on Thursday, August 22, 2024وتحدثت الوكالة عن أهمية إيجاد "بيئة عمل داخل غزة تسمح بوصول المساعدات بشكل آمن وفعال" للمدنيين في القطاع، داعية الحكومة الإسرائيلية لفتح "المجال أمام إيصال المساعدات، واتباع كل ما هو متاح لتقليل أخطار الإصابات بين المدنيين وعمال الإغاثة".
وقالت باور إن الموظفين "في جميع أقسام الوكالة الأميركية تأثروا بشدة بالمذبحة والصدمة التي وقعت في السابع من أكتوبر والسنة الماضية من الحرب والأزمة الإنسانية، بما في ذلك الوفيات المروعة والإصابات الخطيرة للعائلة والأصدقاء في إسرائيل وغزة ولبنان".
مسؤولة أميركية: المجاعة تحدث بالفعل في أجزاء من غزة في أول تصريح من مسؤول أميركي، قالت رئيسة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية "يو أس أيد"، سامانثا باور إن الناس في شمال غزة يواجهون "المجاعة" فعليا منذ مطلع مارس.وأضافت أن موظفين ومتطوعين في غزة تابعين لشركاء "يو إس إيد" من بين أولئك الذين أصيبوا وقتلوا خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وحذرت منظمات غير حكومية دولية، الثلاثاء، من أن العاملين الإنسانيين في قطاع غزة يسعون إلى البقاء على قيد الحياة فحسب في ظل اضطرارهم للتعامل باستمرار مع الحرمان والتكيف مع انعدام الأمن.
وسجل العاملون في المجال الإنساني بشكل عام خسائر كبيرة في الأرواح، فمنذ بداية الحرب، وخلال سنة، قتل من بينهم أكثر من 280، معظمهم من موظفي وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بحسب المنظمة الدولية.
ومنذ مطلع 2024، قتل 227 عاملا في المجال الإنساني في العالم، بينهم 139 في الأراضي الفلسطينية بحسب "قاعدة بيانات أمن عاملي الإغاثة" التي يستند إليها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وشددت باور على الدور الأميركي ومساعيه من أجل "التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار من شأنه أن يعيد الرهائن إلى وطنهم وينهي الحرب في غزة".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الوکالة الأمیرکیة الولایات المتحدة السابع من أکتوبر للتنمیة الدولیة إیصال المساعدات فی قطاع غزة یو إس إید أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
رسالة حادة من واشنطن للدول التي تدعم الأطراف المتحاربة بالسودان عسكريا
وجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن رسالة حادة إلى الدول التي تقدم الدعم العسكري للأطراف المتحاربة في السودان قائلا "يكفي هذا".
وقال بلينكن أمام اجتماع حول السودان بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "استخدموا مواردكم لتخفيف معاناة السودانيين وليس تعميقها، استخدموا نفوذكم لإنهاء الحرب وليس إدامتها، لا تكتفوا بالزعم بأنكم مهتمون بمستقبل السودان، بل أثبتوا ذلك".
واندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل/نيسان 2023 بين الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وقد خلفت هذه الحرب عشرات آلاف القتلى، وشردت أكثر من 11 مليون سوداني، وتسببت -وفق الأمم المتحدة- في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث، في ظل اتهامات متبادلة بين طرفي الصراع بارتكاب جرائم حرب عبر استهداف المدنيين ومنع المساعدات الإنسانية.
دعم إضافيوخلال الجلسة، أعلن وزير الخارجية الأميركي عن تخصيص بلاده مبلغا إضافيا بقيمة 200 مليون دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية في السودان، ليرتفع بذلك إجمالي المساعدات الأميركية إلى 2.3 مليار دولار، مضيفا أن الولايات المتحدة عملت كثيرا مع الشركاء لتوفير المساعدة إلى السودان.
إعلانوأشار بلينكن إلى أن التمويل سيوفر الغذاء والمأوى والرعاية الصحية للسودان الذي يتعين توصيل مزيد من المساعدات إليه بشكل آمن وسريع.
وأضاف أن الولايات المتحدة ستستخدم كل وسيلة -مثل فرض مزيد من العقوبات- لمنع الانتهاكات في السودان ومحاسبة مرتكبيها، ودعا الآخرين إلى فرض إجراءات عقابية مماثلة على المتسببين في تفاقم الصراع.
وعلى صعيد متصل، حذّر برنامج الأغذية العالمي من أن السودان قد يشهد أكبر مجاعة في التاريخ الحديث، حيث يعاني 1.7 مليون شخص من الجوع أو يواجهون خطره المباشر، كما يعاني نحو 26 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء البلاد.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قد طالب بتوفير مساعدة بقيمة 4.2 مليارات دولار لتلبية حاجات السودانيين في 2025.