دير الجامع الأزهر يتابع سير الدراسة بالأروقة الشرعية والعربية بالمنوفية
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
كتب - محمود مصطفى أبوطالب:
زار الدكتور هاني عودة مدير الجامع الأزهر، رواق العلوم الشرعية والعربية وحلقات تحفيظ القرآن الكريم، بمحافظة المنوفية، وذلك في إطار حرصه على تعزيز العملية التعليمية والإشراف المباشر على سير الدراسة.
وبدأت الزيارة بجولة تفقدية داخل الرواق، حيث التقى المدير بالأساتذة والطلاب، واستمع إلى آرائهم وملاحظاتهم حول المناهج الدراسية والأنشطة التعليمية، كما قام بمراجعة بعض المواد التعليمية المعتمدة، مشيدًا بجهود هيئة التدريس في تقديم محتوى علمي متنوع ومتميز.
وخلال الزيارة، التي رافقه فيها الشيخ أحمد الطباخ، مدير المكتب الفني بالجامع الأزهر، سجل مدير الجامع الأزهر عدة ملاحظات وتوصيات تهدف إلى تحسين سير الدراسة، ومنها: تشجيع البحث العلمي عن طريق تنظيم محاضرات تتناول أحدث الدراسات والبحوث في مجال العلوم الشرعية، والعمل على تحسين البيئة التعليمية من خلال توفير وسائل تعليمية حديثة ومرافق مناسبة، مما يسهم في رفع مستوى التركيز والتحصيل العلمي لدى الطلاب، وتطوير أساليب وطرق تحفيظ القرآن الكريم لتكون أكثر فعالية.
وفي ختام زيارته، توجه عودة، بالشكر إلى جميع العاملين في الرواق الأزهري، مؤكدًا على أهمية التعاون المثمر بين جميع الأطراف لتحقيق الأهداف التعليمية المنشودة، معبرا عن تفاؤله بمستقبل التعليم في الأزهر، مشيدًا بالجهود المبذولة من قبل الطلاب والأساتذة في سبيل نشر العلوم الشرعية والعربية.
تأتي هذه الخطوات في إطار رؤية الأزهر الشريف كجزء من الجهود المستمرة لتحسين جودة التعليم في الرواق الأزهري، وإعداد جيل قادر على مواجهة التحديات وبناء مجتمع قائم على القيم والمبادئ الإسلامية.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: طوفان الأقصى حكاية شعب حسن نصر الله سعر الدولار الطقس أسعار الذهب الهجوم الإيراني الانتخابات الرئاسية الأمريكية الدوري الإنجليزي محور فيلادلفيا التصالح في مخالفات البناء سعر الفائدة فانتازي مدير الجامع الأزهر الدكتور هاني عودة رواق العلوم الشرعية والعربية
إقرأ أيضاً:
البناء المعرفي ومعالمه في المنهج الأزهري".. إصدار جديد بمعرض الكتاب
يقدِّم جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ 56 لزوَّاره كتاب "البناء المعرفي ومعالمه في المنهج الأزهري.. أسس ومرتكزات"، بقلم الأستاذ الدكتور عبد الفتاح العواري، عضو مجمع البحوث الإسلامية وأستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين بالقاهرة، من إصدارات مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، يتناول تأصيلا وتقعيدا لقضية البناء المعرفي حسب معالم المنهج الأزهري.
جناح الأزهر الشريفجاء هذا البحث معالجا لقضية من أهم القضايا المتعلقة بما يعطيه العقل البشري، المنضبط بقوانين اللغة العاصمة له من اللحن في الكلام، والمرتكز على قواعد المنطق، العاصم له من خطأ في الفهم، والمؤسس له الطريق السوي في ترتيب النتائج على مقدماتها، حتى لا تتعثر به القدم أو تزل، فلا تراه يخبط خبط عشواء، أو يركب متن الشَّطَط، هذه القضية «البناء المعرفي ومعالمه في المنهج الأزهري»، وما لهذا البناء من أثر على قدرات الإنسان الفكرية، وتدريبه على معرفة فنون البناء، ومنهجية العلماء المسلوكة في معرفة مبادئ العلوم، التي متى أتقنها طالب العلم استطاع الإلمام بسائر العلوم الشرعية والعقلية، ويقع التكامل والتزاوج له بين العقليات والنقليات، وتكتمل معرفته بكل ما هو كلي وجزئي منها.
ويلفت المؤلف أن هذه المعرفة تُربِّي ملكة، وتمنح دُربة تجعل العقل يدرك أن له طورًا ينتهي تصرفه عنده فيلزم حده، ويخضع في التلقي لسلطان الوحي وينقاد له، وهذه المعرفة كذلك تجعل العقل الإنساني قادرًا على التحصيل، ومهيئا للفهم ثانية، والتأمل الصادق ثالثة، ومستعدا للنقد رابعة إذا تُوجّه هذا النقد إلى ما جادت به قريحته، مع إيمانه التام أنه ـ باجتهاده وتأمله، وقدرته على التحصيل والفهم والتحليل تأييدا لغيره أو مخالفة له وتعقيبا- ليس معصوما؛ فالعصمة لا تكون إلا لنبي يوحى إليه، وأن ما يراه راجحا قد يكون مرجوحا عند غيره، وإن ارتكز على مرجحات.
ويتألف الكتاب من مَحاوِر عشَرَة: عالج المحور الأوَّلُ موضوع عناية العلماء بالبناء المعرفي في عِلمِ المَنطِقِ. ثُمَّ تَناوَلَ المِحْوَرُ الثاني عنايتهم بالبناء المعرفي في علم الكلام. ثُمَّ أَتبعه بالمحور الثالث وهو عنايتهم بالبناء المعرفي في العلوم العربية. ثُمَّ أردفَه بالمحور الرابع وهو عنايتهم بالبناء المعرفي في علم الإعراب، ثم تلاه بالمحور الخامس، وأردفه بالمحور السادس وهو عنايتهم بالبناء المعرفي في علوم البلاغةِ الثَّلاثَةِ، ثُمَّ المحور السابع وهو عنايتهم بالبناء المعرفي في علم أصول الفقه، ثُمَّ شَرَعَ في المحور الثامن وهو الكشف عن طرائق المفسرين في البناء المعرفي. واختتمه بالمحور العاشر وهو عناية العلماء بالبناء المَعْرِفِي فِي عِلْمِ التَّصَوُّفِ.
ويشارك الأزهر الشريف -للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبنَّاه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.