إنتاج الهيدروجين من تحلل الأمونيا بطريقة مبتكرة
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
مقالات مشابهة مباراة منتخب مصر القادمة هل يتأثر الفراعنة بتصريحات المدير الفني للمنتخب الموريتاني؟
37 دقيقة مضت
50 دقيقة مضت
ساعة واحدة مضت
. أكبر اكتشاف بري في دبي باحتياطيات 4 مليارات برميل نفط
ساعة واحدة مضت
ساعتين مضت
ساعتين مضت
يستمر الباحثون في السعي إلى تعزيز طرق مختلفة لإنتاج الهيدروجين، في إطار الجهود المبذولة للحدّ من انبعاثات الكربون، ومواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري العالمية.
ويكتسب غاز الهيدروجين اهتمامًا متزايدًا بوصفه مصدرًا للطاقة لمستقبل أخضر ومستدام؛ نظرًا لكثافته العالية من الطاقة وطبيعته الخالية من الكربون.
ولكن على الرغم من كونه العنصر الأكثر وفرة في الكون، فإن الهيدروجين يوجد في الغالب في صورة مركبات كيميائية مثل الأمونيا، وهيدريدات المعادن، وغيرها من المركبات المهدرجة.
ووفق تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، توصّل باحثون يابانيون إلى طريقة مبتكرة تتجاوز عقبة درجة الحرارة المرتفعة، التي تعوق إنتاج الهيدروجين من الأمونيا.
عقبة رئيسة.. وحل مبتكرمن بين جميع حاملات الهيدروجين، تبرز الأمونيا بوصفها مرشحًا واضحًا واعدًا؛ نظرًا لتوافرها على نطاق واسع، ومحتواها العالي من الهيدروجين، إذ يشكّل الهيدروجين 17.6% من كتلتها، وسهولة التسييل، وكذلك النقل.
ويُمكن تحلل الأمونيا لإنتاج الهيدروجين دون إطلاق ثاني أكسيد الكربون؛ إلّا أن أحد عيوب استعمال الأمونيا هو أنها تتطلب درجات حرارة عالية جدًا لتفاعلات التحلل.
ولكن إنتاج الهيدروجين لخلايا الوقود واستعمال محرك الاحتراق الداخلي يتطلب معدلات تحويل عالية للأمونيا عند درجات حرارة منخفضة.
وفي محاولة لتحقيق تحلل قابل للتطبيق في درجات حرارة منخفضة للأمونيا لإطلاق الهيدروجين، طُوِّرت عملية مدمجة جديدة قادرة على تحقيق ذلك من فريق من الباحثين الجامعيين والصناعيين في اليابان.
وتوصل الفريق إلى طريقة بمساعدة “البروتونيات السطحية” لإنتاج الهيدروجين الأخضر عند الطلب من الأمونيا باستعمال مجال كهربائي ومحفز أكسيد الروثينيوم/السيريوم.
وتجعل البروتونيات السطحية التفاعلات المحفزة منخفضة الحرارة ممكنة لتفكيك الأمونيا واستخراج الهيدروجين منها، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة في موقع “إنرجي فويس” (Energy Voice).
تمكّن الأستاذ في جامعة واسيدا، ياسوشي سيكيني، مع فريقه بما في ذلك يوكينو أوفوتشي وساي دوي، بالإضافة إلى كينتا ميتاراي من شركة يانمار القابضة، من إثبات “معدل مرتفع لتحويل الأمونيا إلى هيدروجين عند درجات حرارة منخفضة بشكل ملحوظ” من خلال تطبيق مجال كهربائي واستعمال المحفز أكسيد الروثينيوم/السيريوم، وهو نشط للغاية وسهل التصنيع.
وفي حديثه عن المشروع، قال سيكيني: “هذا مشروع تعاوني بين مختبرنا في جامعة واسيدا وشركة يانمار القابضة، وهي شركة رائدة في استعمال الأمونيا”.
وتابع: “كنّا نهدف إلى تطوير عملية تمكّننا من استغلال قدرة الأمونيا على توليد الهيدروجين عند الطلب؛ لذلك بدأنا في التحقيق بأنظمة التحفيز الحراري التقليدية”.
ولاحظ الفريق أن الخطوة التي تحدد معدل الروثينيوم كانت امتصاص النيتروجين (عملية تُطلق فيها مادة امتُصَّت مسبقًا من سطح) عند درجات حرارة منخفضة وتفكك النيتروجين والهيدروجين عند درجات حرارة عالية.
وقادتهم جهودهم للتغلب على هذه المشكلة من خلال محاولة التفاعلات التحفيزية بمساعدة المجال الكهربائي، بحسب ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وحسّنت هذه التقنية توصيل البروتون على سطح المحفز وخفضت الطاقة المطلوبة للتفاعل، جنبًا إلى جنب مع درجات حرارة التفاعل لتسهيل تحويل الأمونيا بكفاءة.
وباستعمال هذه المعلومات، صمّم الفريق نظامًا تحفيزيًا حراريًا جديدًا لتحلل الأمونيا في درجات حرارة منخفضة إلى هيدروجين بمساعدة المحفز سهل الصنع والحقل الكهربائي بالتيار المستمر.
تسريع تبني البديل النظيفإن العيب الرئيس الذي يعوق استغلالها مصدرًا للهيدروجين الأخضر عند الطلب للتطبيقات العملية هو الحاجة إلى درجات حرارة عالية للغاية (أكثر من 773 درجة كلفن) لتحلُّلها.
*(درجة كلفن = الدرجة المئوية + 273.15).
ووجد الباحثون أن النظام الخاص بهم يحلل الأمونيا بكفاءة حتى تحت درجة 473 كلفن، ومع وجود وقت اتصال طويل بما فيه الكفاية بين تغذية الأمونيا والمحفز، حققوا معدل تحويل بنسبة 100% عند 398 كلفن.
ويمثّل ذلك انخفاضًا هائلًا في كمية الطاقة المطلوبة لكسر روابط الأمونيا.
على النقيض من ذلك، لاحظ الفريق -أيضًا- أنه دون مجال كهربائي، تباطأت عملية امتصاص النيتروجين بسرعة؛ ما أدى إلى توقُّف تفاعل تحلل الأمونيا.
وفقًا للأستاذ ياسوشي سيكيني، يوضّح هذا النهج الجديد أنه يُمكن إنتاج الهيدروجين الأخضر من الأمونيا في درجات حرارة منخفضة؛ ما يضمن تحويلًا بنسبة 100% تقريبًا بمعدلات تفاعل عالية.
ويختتم سيكيني حديثه قائلًا: “نعتقد أن طريقتنا المقترحة يمكن أن تسرّع من التبني الواسع النطاق للوقود البديل النظيف، من خلال جعل تركيب الهيدروجين الخالي من ثاني أكسيد الكربون عند الطلب أسهل من أيّ وقت مضى”.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.Source link ذات صلة
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: درجات حرارة منخفضة إنتاج الهیدروجین عند درجات حرارة الهیدروجین من من الأمونیا عند الطلب
إقرأ أيضاً:
إطلاق الجولة الثالثة من المزايدات العلنية على أراضي مشاريع الهيدروجين الأخضر في الدقم
مسقط- الرؤية
أطلقت سلطنة عُمان الجولة الثالثة من المزايدات العلنية على أراضي مشاريع الهيدروجين الأخضر، لتبدأ بذلك مرحلة جديدة في استراتيجيتها الطموحة لترسيخ مكانتها كمركز عالمي رائد لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر. وبصفتها المنسق والمخطط الرئيسي لقطاع الهيدروجين الأخضر في عُمان، قامت شركة هيدروجين عُمان (هايدروم) بتصميم الجولة الثالثة لتتيح من خلالها فرص أكبر أمام مختلف المطورين للاستثمار في هذا القطاع الواعد والمساهمة في بناء اقتصاد عالمي تنافسي قائم على الهيدروجين الأخضر.
وبناءً على نجاحات الجولات السابقة، تنطلق الجولة الثالثة بعد أن تم تطوير آلياتها استنادًا إلى الدروس المستفادة، بهدف تعزيز مشاركة المستثمرين وزيادة مستويات التنافسية، حيث تم طرح قطعة أرض بمساحة 300 كيلومتر مربع في الدقم وفتح باب الطرح أمام المستثمرين لتقديم عطاءتهم على مشاريع تصل مساحاتها الى 100 كيلومتر مربع كحدٍ أدنى.
وتُتيح الجولة الثالثة للمطورين تحديد نطاق مشروعاتهم واختيار مخرجاتهم سواء بإنتاج الهيدروجين الأخضر أو مشتقاته بما يتماشى مع استراتيجياتهم وخططهم التطويرية، كما توفر الجولة فترة تحضيرية تمتد إلى تسعة أشهر بين موعد إطلاق الطلب وموعد تقديم العطاءات، بما يسمح لإعداد دراسات متكاملة وخطط تطوير شاملة للمشروع. وبهدف تعزيز القيمة الاقتصادية للمشاريع، سيتمكن المطورون، بعد الحصول على الموافقات التنظيمية، من دراسة إمكانية بيع فائض الكهرباء المتجددة إلى شبكة الكهرباء الوطنية، بما يدعم جهود تحول قطاع الطاقة في سلطنة عُمان.
وقال المهندس عبالعزيز بن سعيد الشيذاني المدير العام لشركة هيدروجين عُمان (هايدروم): "نعمل على بناء بيئة استثمارية قادرة على جذب مشاريع قابلة للتمويل والتوسع على نطاق عالمي، وكان الإقبال الذي حظيت به الجولات السابقة دلالة واضحة على تزايد الطلب العالمي على حلول موثوقة تستند إلى جاهزية تنفيذية عالية، وإننا نتطلع من خلال الجولة الثالثة أن نواصل تقديم فرص ذات جدوى اقتصادية أمام المطورين من شأنها دعم الجهود العالمية لتحول الطاقة."
وسيستفيد المطورون المشاركون في الجولة الثالثة من المقومات التي تتمتع بها سلطنة عُمان والتي تشمل وجود منظومة وطنية داعمة للقطاع، وتوفر إطار تشريعي وتنظيمي مستقر، بالإضافة الى موقعها الاستراتيجي بين الشرق بالغرب. كما تتضمن جهود سلطنة عُمان تطوير شبكة أنابيب مخصصة للهيدروجين تمتد لمسافة 2000 كيلومتر، إلى جانب إنشاء أول ممر لتصدير الهيدروجين المسال في العالم، يربط سلطنة عُمان بكل من هولندا وألمانيا، ومنهما إلى الأسواق الأوروبية.
ويُشكّل قطاع الهيدروجين الأخضر إحدى الركائز المحورية في التزام سلطنة عُمان بتحقيق الحياد الصفري الكربوني بحلول عام 2050م، وتوفير ما لا يقل عن 30% من احتياجات الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030م. وحتى الآن، تم إرساء ثمانية مشاريع كبرى في محافظتي الدقم وظفار ضمن جولتين من المزايدات العلنية، بإجمالي استثمارات مباشرة تتجاوز 49 مليار دولار أمريكي، وبسعة إنتاجية متوقعة تزيد عن مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا بحلول عام 2030م، وستُشغَّل هذه المشاريع بما يزيد عن 30 جيجاواط من الطاقة المتجددة، مما يعزز من جاهزية سلطنة عُمان لتكون ضمن الدول الرائدة عالميًا في تطوير مشاريع الهيدروجين الأخضر.