كنز ثمين في القهوة لمرضى الذئبة الحمراء
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
أفادت دراسة إيطالية بأنّ تناول الكافيين في القهوة والشاي والكاكاو قد يحسّن من صحة القلب والأوعية الدموية لدى مرضى الذئبة الحمراء والروماتيزم.
وأوضح الباحثون في جامعة «سابينزا» بروما، أنّ النتائج يمكن أن تؤثر إيجابياً في نوعية حياة المرضى، مما يسمح لهم بتحسين صحتهم من خلال خيارات غذائية بسيطة وملائمة، وفق النتائج المنشورة، الثلاثاء، في دورية «Rheumatology».
وتُعدّ أمراض الأوعية الدموية، مثل تلف الشرايين، وما ينجم عنها من مضاعفات مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية، من الأسباب الرئيسية للوفاة على مستوى العالم.
ومع ذلك، فإنّ مرضى الروماتيزم الالتهابي، مثل الذئبة الحمراء والتهاب المفاصل الروماتويدي، يواجهون هذه المخاطر بشكل أكبر؛ بسبب الأمراض نفسها وبعض العلاجات المستخدمة، لا سيما مشتقات الكورتيزون.
وحتى الآن، كانت توصيات الأطباء للحدّ من هذه المخاطر الوعائية تركز أساساً على تجنّب عوامل الخطر، مثل وقف الالتهابات، وتقليل استخدام أدوية الكورتيزون، بالإضافة إلى التوصيات التقليدية مثل عدم التدخين، وخفض مستويات الكوليسترول، والسيطرة على ضغط الدم المرتفع.
لكن الباحثين يرون أنّ المرضى قد يتمكنون من تحسين صحة الأوعية الدموية من خلال تناول مشروبات تحتوي على الكافيين، وهو أمر يستمتعون به بالفعل.
وأشاروا إلى أنه من المعروف أنّ النظام الغذائي الغني بفيتامين د» المتوافر في الأسماك الدهنية والبيض، وفيتامين «أ» في الجزر والمشمش والبطيخ والفاكهة الحمضية، والأحماض الدهنية المتعدّدة غير المشبَّعة مثل زيت الزيتون، مع انخفاض الصوديوم، يسهم في تقليل الالتهابات.
كما يُعتقد أنّ الكافيين، بجانب تأثيره المنشِّط، يمتلك تأثيراً مضاداً للالتهابات من خلال ارتباطه بمستقبلات على سطح الخلايا المناعية. ومع ذلك، تبقى نتائج تأثير استهلاكه في صحة القلب والأوعية الدموية متضاربة.
لذلك أجرى الفريق دراسته عبر تحليل بيانات 31 مريضاً بالذئبة الحمراء لا يعانون عوامل خطر تقليدية لأمراض القلب، مستخدمين استبياناً غذائياً لمدة 7 أيام.
وبعد انتهاء الأسبوع، أُخذت عيّنات من دم المرضى لقياس صحة الأوعية الدموية. ووجدوا أنّ الذين استهلكوا الكافيين أظهروا تحسّناً في صحة الأوعية الدموية، كما جرى قياسه من خلال الخلايا البطانية التي تشكل الطبقة الداخلية للشرايين.
ووفق الباحثين، تشير نتائج الدراسة المخبرية إلى أنّ الكافيين يساعد في تنشيط الخلايا الجذعية البطانية، وهي مجموعة من الخلايا المسؤولة عن تجديد بطانة الأوعية الدموية، وتلعب دوراً في نمو الأوعية.
وأضافوا أنّ النتائج تهدف إلى تزويد المرضى بمعلومات حول الدور المحتمل للنظام الغذائي في السيطرة على المرض، مشيرين إلى أنه من الضروري تأكيد هذه النتائج من خلال دراسة طويلة الأمد لتقويم التأثير الحقيقي لاستهلاك القهوة في مسار الأمراض الروماتيزمية الالتهابية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكافيين صحة القلب الأوعية الدموية الذئبة الحمراء الروماتيزم سابينزا النوبات القلبية العالم ضغط الدم فيتامين د الأوعیة الدمویة من خلال
إقرأ أيضاً:
الصيام والربو.. توصيات علمية لضمان راحة الجهاز التنفسي في رمضان
#سواليف
خلال #شهر_رمضان_المبارك، تبرز تحديات خاصة للأشخاص الذين يعانون من #أمراض_تنفسية مزمنة مثل #الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن.
دفعت هذه التحديات باحثون من مركز أبحاث مستشفى الملك فيصل التخصصي بالسعودية إلى تقصي امكانية صيام هؤلاء المرضى، وخلصت دراستهم لوضع مجموعة من التوصيات.
وأجرى الباحثون خلال الدراسة المنشورة بدورية ” إي أر جيه أوبن ريسيرش”، بحث شامل في قواعد بيانات مثل “ميدلاين” و “جوجل سكولار” وتم تحليل نتائج الدراسات التي تتناول تأثير الصيام على المرضى الذين يعانون من هذه الأمراض.
مقالات ذات صلةوأظهرت نتائج البحث أن الصيام لم يؤثر بشكل كبير على معدلات دخول المستشفيات أو وظائف الرئة لدى الأشخاص الذين يعانون من حالات مستقرة من الربو والانسداد الرئوي المزمن، ومع ذلك، أشارت الدراسة إلى أن حجم العينات الصغير والقيود المنهجية قللت من إمكانية تعميم النتائج على نطاق أوسع.
وخلصت الدراسة إلى ضرورة إجراء دراسات أكبر وأكثر تصميما لفهم تأثير الصيام على الأمراض التنفسية بشكل أوسع، لكن ذلك لم يمنعهم من تطوير 19 توصية لدعم المرضى الراغبين في الصيام.
وقالوا إن هذه التوصيات تساهم في تحقيق توازن بين الاعتبارات الصحية والدينية، وكان أبرزها:
أولا: تعديل مواعيد الأدوية، فقد يحتاج المرضى إلى تعديل جرعات وأوقات تناول الأدوية، وخاصة أدوية الربو والانسداد الرئوي المزمن، لضمان التحكم في الأعراض بشكل فعال خلال فترة الصيام.
ثانيا: يُنصح المرضى بتناول كميات كافية من السوائل بعد الإفطار للحفاظ على الترطيب وتجنب جفاف الحلق والرئة.
ثالثا: يجب على المرضى مراقبة أعراضهم باستمرار خلال شهر رمضان، وإذا لاحظوا أي تدهور في حالتهم الصحية، يُنصح بالتوقف عن الصيام واللجوء إلى الرعاية الطبية.
رابعا: من المهم تجنب الأنشطة البدنية الشاقة خلال ساعات الصيام لتقليل الضغط على الجهاز التنفسي.
خامسا: يُفضل أن يتم توزيع الوجبات بشكل صحيح بين الإفطار والسحور لضمان حصول الجسم على ما يكفي من الطاقة والمغذيات.